المسلة:
2025-03-10@11:18:00 GMT

من فرط بالفسيلة فرط بالعراق

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

من فرط بالفسيلة فرط بالعراق

9 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

فرج الخزاعي

قبل ايام جمعني سفر مع احد الاشخاص الذي قص لي قصة دمعت لها عيني حيث قال: انه وفي ثمانينات القرن الماضي كان يتردد على زيارة دولة (الكويت) وذات مرة طلب منه احد اصدقاءه هناك ان يجلب له في المرة القادمة فسيلة نخل من صنف جيد؛ يقول صاحبنا وفعلا” قمت باحضار الفسيلة معي ولكن ماحدث عندما هممت بعبور الحدود العراقية الكويتية لم يكن في الحسبان فقد تقدم لي رئيس عرفاء شرطة يدعى عدنان وبادرني بالسؤال مالذي داخل هذا الكيس؟

فقلت له فسيلة نخل هدية لصديق لي في الكويت.

. فاستشاط رئيس العرفاء غضبا” وقال: من خولك لتهدي من نخل العراق؟ والتفت لشرطي معه في السيطرة وطلب منه باصطحابي بسيارة الشرطة فورا” طالبا” منه التوجه لاحد بساتين البصرة القريبة لزرع تلك الفسيلة بنفسه وفعلا” ذهبنا وزرعنا الفسيلة وعدنا للسيطرة حتى سمح لي بعبور الحدود وحينما اكمل صاحبي تلك القصة ذهبت في الخيال واسترجعت حال العراق الذي باتت خيراته توزع ذات اليمين وذات الشمال دون وازع من ضمير او مخافة الله ثم رددت مع نفسي(خذ الوطنية من بسطاء الناس) ومرت في ذاكرتي كل مصائب العراق من التواطؤ في ترسيم الحدود مع الكويت الى السكوت عن سرقات حقول نفطنا من قبل الجارة أيران وهبات شحنات النفط للنشامى في الاردن وما يسرق من مليارات الدولارات من قبل لصوص السياسة وفي وضح النهار وبتفويض قانوني مقنن تحت شعار اسرق وسافر فان وقعت في فخ الوشاية فعد من ما سرقت وبالتراضي وكفى الله السارقين شر الخصام.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العملة الرقمية في العراق: أزمة الثقة.. العائق الأكبر

9 مارس، 2025

بغداد/المسلة.. كتب زكي الساعدي:

في خطوة مميزة جدا تهدف إلى تحديث النظام المالي، تبحث بغداد إمكانية إصدار عملة رقمية وطنية، سعياً لتقليل الاعتماد على النقد الورقي وتعزيز الشمول المالي. لكن رغم الآفاق الواعدة لهذه الخطوة ، يواجه المشروع تحدياً أساسياً يتمثل في انعدام ثقة المواطنين بالمصارف العراقية، نتيجة تراكم الأزمات المالية، والفساد الإداري، وضعف الخدمات المصرفية. فهل يمكن لمثل هذه الخطوة أن تنجح في بيئة تُصنَّف من بين الأعلى عالمياً في تداول النقد خارج القطاع المصرفي؟

أزمة الثقة: العائق الأكبر أمام التحول الرقمي

تشير بيانات مؤسسة عراق المستقبل إلى أن 93 تريليون دينار عراقي، أي نحو 87% من إجمالي الكتلة النقدية، كانت متداولة خارج النظام المصرفي بنهاية عام 2023، بزيادة 30% عن عام 2022. هذه الأرقام تعكس ثقافة مالية متمسكة بالنقد، تعززها مخاوف المواطنين من تعقيدات التعامل المصرفي، وتجارب سابقة من تجميد الحسابات، والبيروقراطية المرهقة، بل وحتى حالات اختلاس وفساد داخل بعض المؤسسات المالية.
وهذا ما يبرز جليا بان الموظفين الموطنة رواتبهم في شركات الكي كارد والمصارف الاهلية يحاولون سحب رواتبهم من الحساب البنكي ساعة إطلاقه .. وهذا يعني ان المواطن فاقد ثقته بالنظام المصرفي بصورة كبيرة.

وقد يكون البعض غير مؤمن بتاتا بالتحولات الرقمية او النظام المصرفي كون التعامل فيه يكون بالأرقام وليس عينيا

لذا إن إقناع المواطن العراقي بالتخلي عن أمواله الورقية لصالح عملة رقمية، تديرها جهات لا تزال الثقة بها محل شك، يُعد تحدياً جوهرياً أمام نجاح المشروع.

ومما يجدر بالذكر ان هيكل القطاع المصرفي يعاني من التأخر الكبير من مواكبة تكنلوجيا إدارة المال العالميه اي ان : كثرة المصارف لا تعني الكفاءة

وفقاً لأحدث البيانات، يضم العراق 81 مصرفاً، موزعة كما يلي:
7 مصارف حكومية (بينها مصرف إسلامي واحد)
74 مصرفاً أهلياً، منها 29 مصرفاً إسلامياً.

ورغم هذا التنوع الكمي، فإن الخدمات المصرفية لا تزال غير كافية لاستيعاب الاحتياجات المالية للمجتمع، حيث يعتمد معظم العراقيين على النقد حتى في المعاملات الكبيرة. كما أن تضارب الأرقام حول أعداد المصارف، وضعف الشفافية في تحديث البيانات، يعمّقان أزمة الثقة بين المواطن والقطاع المصرفي.

شروط النجاح: من النظرية إلى التطبيق

لضمان نجاح العملة الرقمية، لا بد من تهيئة بيئة داعمة عبر مجموعة من الإجراءات الجوهرية:
1. تعزيز الشفافية: من خلال آلية رقابة صارمة تضمن تتبع العمليات المالية دون المساس بخصوصية المستخدمين.
2. استقلالية الجهة المشرفة: تفادي التداخل السياسي وإنشاء هيئة رقابية مستقلة ذات صلاحيات واسعة.
3. حوافز اقتصادية: مثل تقديم مزايا ضريبية، أو تحفيزات مالية للمستخدمين الأوائل.
4. بنية تحتية تقنية متينة: تشمل شبكة إنترنت موثوقة، ومنصات مصرفية آمنة وسهلة الاستخدام.

بدون هذه الأسس، قد يتحول المشروع إلى مجرد تجربة نظرية تفتقر إلى التطبيق العملي الفعّال.

المخاطر المحتملة: هل يكرر العراق أخطاء الماضي؟

لا يمكن تجاهل إخفاقات سابقة في السياسات المالية، مثل الاعتماد غير المنظم على الدولار، وما تبعه من فوضى في السوق السوداء. وإذا لم تُدار العملة الرقمية بحكمة، فقد تواجه تحديات خطيرة مثل:
• زيادة التضخم إذا لم يتم التحكم في إصدارها وضبط المعروض النقدي.
• استبعاد شرائح من المجتمع غير قادرة على التعامل مع التكنولوجيا المالية.
• مخاطر الاختراقات الإلكترونية في ظل البنية التحتية السيبرانية الضعيفة.

بين الأزمة والفرصة

رغم العقبات، فإن العملة الرقمية قد تمثل نقطة تحول عملاقة نحو نظام مالي أكثر تطوراً في العراق، من خلال تقليل الفساد، وتعزيز الشمول المالي، وتحسين آليات تحصيل الضرائب. لكن نجاحها مرهون بإصلاح جذري للقطاع المصرفي، وتنفيذ حملة توعوية واسعة، مع إرادة سياسية حقيقية لضمان الشفافية والعدالة المالية.

إن تحويل هذه المبادرة إلى واقع ملموس لن يكون سهلاً، لكنه قد يكون خطوة ضرورية نحو اقتصاد رقمي أكثر استقراراً وموثوقية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دوري نجوم العراق.. الطلبة يتغلب على نفط البصرة والكرمة يعمق جراحات الحدود
  • العملة الرقمية في العراق: أزمة الثقة.. العائق الأكبر
  • أسعار الدولار في العراق الآن
  • الصحف العربية.. دمشق تتشدّد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية.. عقوبات أمريكية «واسعة» تحدق بالعراق.. خيارات «كييف» تضيق أمام ضغوط واشنطن
  • إقليم الجنوب: جدل التقسيم في المشهد العراقي
  • عودة الكاظمي: الأمل الكاذب الذي لا يحتاجه العراق
  • العراق: استرداد متهمين 2 بقضية سرقة الأمانات الضريبية من الكويت
  • العراق يستردُّ متهمين بـسرقة القرن من الكويت
  • الديمقراطية السائبة: طوفان بلا سدود
  • منصة النفوذ الإيراني: العراق تحت ضغط أمريكي متزايد