"طوفان الأقصى".. أين تدربت حماس على عمليتها وكم احتاجت من الوقت وكيف خدعت إسرائيل؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال مسؤول في حركة "حماس" لوكالة "رويترز" إن عملية "طوفان الأقصى" تم التحضير لها قبل عامين، كاشفا أن الحركة خدعت إسرائيل بأنها غير مستعدة لمغامرة عسكرية.
السلطات الإسرائيلية تعلن أنها ستجري "تجربة عسكرية تحت السيطرة" في تل أبيب اليوموأفاد المسؤول بأن "الخطة التي نفذت أعد لها منذ عامين، وكانت تجري الكثير من التدريبات عليها، وفي المقابل كان هناك إيحاء من قيادة الحركة على أنها تريد التسهيلات الاقتصادية وترغب بالمال أكثر من غيره، وهو الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لرفع مثل هذا التقييم للمستوى السياسي"، مبينا أن "حماس كانت معنية بهذه الخطوة من أجل توجيه ضربتها الاستباقية".
وذكر أن "الحركة امتنعت لفترة ليست قصيرة في الدخول بأي من الجولات السابقة من أجل الوصول لتنفيذ هذه الخطة"، لافتا إلى أن "حماس تمكنت من خلق صورة كاملة بأنها غير مستعدة لمغامرة عسكرية ضد إسرائيل".
وأضاف: "لقد استخدمت حماس تكتيكا استخباراتيا غير مسبوق لخداع إسرائيل لعدة أشهر، من خلال خلق الانطباع بأنها غير مستعدة للدخول في صراع مع إسرائيل بينما كانت تستعد لهذه العملية الضخمة"، مشيرا إلى أن "التدريبات كانت تجري علنا وفي مناطق مفتوحة، وفي بعض الأحيان أقحمت كتائب القسام عناصر من فصائل فلسطينية للمشاركة في تلك التدريبات والتي كان الهدف منها التدرب على مثل هذه العمليات باقتحام المستوطنات بهجوم مفاجئ".
وكشف المسؤول في حماس أن العنصر الأساسي في الخطة هو منع تسريبها، ولذلك لم يكن العديد من كبار قيادات الحركة على علم بها، وأن 1000 مسلح ممن شاركوا بالهجوم المفاجئ لم يكونوا يعرفوا الهدف الدقيق من التدريبات التي أجروها إلا عند نقطة الصفر.
وحسب تقرير "رويترز"، فقد اعترف مسؤولون إسرائيليون بأنهم اعتقدوا أن حماس معنية بالتسهيلات والمنافع الاقتصادية وليس بالصراع، ولكن هذا المفهوم انهار، فيما اعترف متحدث عسكري إسرائيلي بأنهم كانوا مخطئين بمثل هذه التقديرات.
وقال مسؤول أمني كبير إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد تم تضليلها.. جعلونا نعتقد أنهم يريدون المال، وخلال هذا الوقت كانت تدريباتهم هدفها تنفيذ هذه الخطة عندما أصبحوا جاهزين لها"، مشيرا إلى أن "هذه التدريبات لم تشر لنوايا حماس أو تشعل ضوءا أحمر في أوساط الأجهزة الأمنية حول ما تخطط له".
وأقر بأن "الفشل الاستخباراتي الخطير هو الاعتقاد بأن زعيم حماس بغزة يحيى السنوار كان مهتما بإدارة القطاع أكثر من الدخول في صراع عسكري، ما دفع إسرائيل إلى خفض اهتمامها بحماس".
المصدر: "رويترز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
حزب الله: نتقدم من حماس بأحرّ التعازي باستشهاد الضيف ورفاقه
أصدر حزب الله البيان التالي:
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
صدق الله العلي العظيم
يتقدم حزب الله من الإخوة المجاهدين في حركة حماس ومن جميع فصائل المقاومة الفلسطينية العزيزة ومن الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد بأحر التعازي والتبريكات باستشهاد قائد هيئة أركان "كتائب القسام" محمد الضيف وثلة من رفاقه الكبار من أعضاء المجلس العسكري، ويخص بالتعازي عائلاتهم الشريفة سائلًا الله تعالى أن يمُنّ عليهم بالصبر والسلوان وعظيم الأجر.
إنّنا نُعلن اعتزازنا بهؤلاء القادة الشرفاء الذين بقوا في ميدان الجهاد والمقاومة حتى آخر لحظات عمرهم، وقدّموا لشعبهم كل ما استطاعوا دفاعًا عن كرامته وفي سبيل استعادة حريته واستقلاله، وعلى رأسهم القائد الكبير محمد الضيف الذي أفنى عمره في مُقارعة العدو الإسرائيلي المحتل وأذاقه طعم الهزيمة لا سيما في معركة طوفان الأقصى والتي كان أبرز مهندسيها وقادتها في الميدان، وسيبقى وإخوانه رمزًا للأحرار الذين سيكملون طريق المقاومة.
إنّ دماء الشهداء القادة وسائر الشهداء الذين قضوا في معركة طوفان الأقصى أثمرت نصرًا أرغم العدو على وقف إطلاق النار وتحرير أعداد كبيرة من الأسرى والمعتقلين، وستزيد الشعب الفلسطيني الصابر إصرارًا وعزمًا على مواصلة دربهم مهما غلت التضحيات، وستجعل أمتنا أكثر اقترابًا من الوعد الإلهي لعباده المؤمنين بالنصر والكرامة.