نيجيرفان:استقرار العراق بتطبيق النظام الاتحادي بشكل سليم
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
آخر تحديث: 9 أكتوبر 2023 - 11:30 ص أربيل/ شبكة أخبار العراق- استقبل رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الاثنين، السفيرة الالمانية الجديدة لدى العراق والوفد المرافق لها والذي ضم عددا من الدبلوماسيين والعسكريين. وقالت رئاسة الإقليم في بيان ، إن نيجيرفان بارزاني هنأ خلال اللقاء السفيرة الألمانية بمناسبة استلامها المنصب الجديد متمنياً لها الموفقية، كما عبر الجانبان عن سعادتهما بمستوى العلاقات بين ألمانيا والعراق وإقليم كوردستان وتحدثنا عن توسيع مجالات العلاقة والتعاون المشترك.
واعتبر الجانبان، بحسب البيان، تحسن الوضع الأمني في العراق مهما وأكدا على أن داعش مازال يشكل خطرا حقيقيا و تهديدا للاستقرار لذا يجب أن يكونوا في مواجهة مستمرة، وفي هذا الصدد ، عبر بارزاني عن شكره لألمانيا عن الدعم الذي قدمته للعراق واقليم كوردستان.وفي محور آخر خلال الاجتماع، تحدث الجانبان عن الوضع السياسي في العراق، واتفقا في الرأي على أهمية تطبيق النظام الاتحادي في العراق، وفي هذا الصدد أكد بارزاني على انه من اجل استقرار العراق يجب تطبيق وتثبيت النظام الاتحادي بشكل سليم .وأشار بيان رئاسة الاقليم الى أن توسيع مجالات التجارة الالمانية في العراق واقليم كوردستان ومحاولة تعدد مصادر الدخل في العراق والوضع في المنطقة بشكل عام كانت محاور خلال الاجتماع .
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
الإلحاح على نفي تغيير النظام مناورة سياسية أم مخاوف حقيقية!؟
بقلم : تيمور الشرهاني ..
في الآونة الأخيرة، تصاعدت تصريحات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، التي تنفي بشكل قاطع وجود أي حديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، سواء على المستوى الداخلي أو من قبل أطراف خارجية. هذا الإلحاح المتكرر على النفي أثار تساؤلات في الأوساط السياسية والشعبية حول الدوافع الحقيقية وراء هذه التصريحات، وما إذا كانت تعكس واقعاً ملموساً أو مجرد محاولة لصرف الأنظار عن قضايا أخرى.
من الواضح في عالم السياسة، أن النفي المتكرر والعلني لقضية ما غالباً ما يثير الشكوك بدلاً من تبديدها، فمن المعروف أن النفي المسبق قد يكون نتيجة مخاوف فعلية لدى أصحاب القرار من وجود إشارات أو تلميحات حول القضية المثارة، حتى وإن لم تكن هذه الإشارات موثقة أو مؤكدة. فمن هذا المنطلق، قد يُفهم الإلحاح على نفي وجود أي حديث عن تغيير النظام في العراق على أنه محاولة استباقية لإخماد أي شائعات أو تكهنات، خصوصاً في ظل حساسية المشهد السياسي العراقي وتعقيداته الداخلية والإقليمية. وقد يكون القلق من أن تداول مثل هذه الشائعات قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي أو إثارة مخاوف لدى المواطنين.
وفي السياق ذاته، يطرح مراقبون احتمال أن تكون هذه التصريحات جزءاً من حملة إعلامية تهدف إلى توجيه اهتمام الرأي العام نحو قضية “افتراضية” لإشغال الناس عن أزمات أكثر إلحاحاً. فعلى سبيل المثال، العراق يواجه تحديات كبيرة، بدءاً من الأزمة الاقتصادية الخانقة ومروراً بمشاكل الخدمات وانتهاءً بقضايا الفساد التي باتت تؤرق الشارع العراقي.
هنا قد تلجأ بعض الأطراف السياسية إلى إثارة قضايا مثيرة للجدل، مثل “مؤامرات تغيير النظام”، لصرف الأنظار عن هذه الأزمات الحقيقية، وبذلك يتم توجيه الاهتمام الشعبي إلى قضايا ذات طابع جدلي بدلاً من التركيز على الأداء الحكومي أو المطالب الشعبية.
من زاوية أخرى، قد يكون الهدف من هذه التصريحات هو تعزيز صورة القيادات السياسية كمدافعين عن النظام والدولة في وجه “تهديدات خارجية” أو “مؤامرات مفترضة”. مثل هذه التصريحات يمكن أن تُستخدم لحشد الدعم الشعبي والسياسي، خصوصاً في ظل وجود انقسامات سياسية حادة. فتصوير وجود تهديد خارجي أو داخلي للنظام قد يمنح السياسيين فرصة لتقديم أنفسهم كحماة للاستقرار، وهو ما يمكن أن يعزز موقعهم في المشهد السياسي.
على الرغم من غياب أدلة واضحة على وجود حديث غربي أو أمريكي عن تغيير النظام في العراق، إلا أن السياق الجيوسياسي للبلاد يجعل هذه المخاوف حاضرة دائماً في ذهن النخبة السياسية. العراق، الذي يعد ساحة لتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، لطالما كان عرضة لضغوط خارجية وصراعات نفوذ بين القوى الكبرى. وبالتالي، فإن تصريحات من هذا النوع قد تكون تعبيراً عن قلق داخلي حقيقي من احتمال تصاعد نفوذ قوى معارضة أو تيارات مدعومة خارجياً.
على الجانب الآخر، قد تكون هذه التصريحات جزءاً من استراتيجية إعلامية مقصودة تهدف إلى تضخيم قضية غير موجودة فعلياً، لخلق “عدو وهمي” يمكن استخدامه لتبرير سياسات معينة، مثل تشديد القبضة الأمنية أو فرض تغييرات سياسية أو حتى كسب تعاطف شعبي مع الحكومة. مثل هذه الاستراتيجيات ليست جديدة في عالم السياسة، حيث تلجأ الأنظمة أحياناً إلى افتعال أزمات لتمرير أجنداتها.