أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن مصر  تمكنت  عبر إعداد وتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي مُحكم، تدعمه إرادة سياسية واعية وطموحة، ومساندة شعبية قوية، من تحقيق نجاحات على مدار التسعة أعوام الماضية، وان ذلك ظهر جلياً  خلال مؤتمر "حكاية وطن بين الرؤية و الإنجاز" والذى كان بمثابة نافذة استعرضت من خلالها قطاعات الدولة حكايات نجاحاتها موضحة التحديات و الإنجازات التى حققتها.

دعوة مصر للمشاركة فى مؤتمر CERAWEEK بأمريكا مارس المقبل جلسة مباحثات بين طارق الملا ووزير الطاقة والتعدين بكندا

وأكد خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر الأهرام السابع للطاقة (الطاقة الخضراء استثمار المستقبل) تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الطاقة كمحرك رئيسي لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية تمثل أحد أهم السبل لتحقيق الأهداف المنشودة حيث ترتبط حياة و طموحات الشعوب ارتباطاً وثيقاً بمدى توافر الإمدادات الآمنة من مصادر الطاقة.


و أضاف الملا أن تحقيق أمن الطاقة يعتمد أيضاً على تنويع مزيج الطاقة، خاصة وأن مصر لديها إمكانيات كبيرة من مصادر الطاقة المختلفة مثل الطاقة الشمسية، الرياح، وغيرها من المصادر غير التقليدية.

وأوضح أن قطاع البترول يسير وفق خارطة طريق واضحة  لتحقيق أهدافه الاستراتيجية دون أن يغفل مسئوليته تجاه أحد أهم القضايا المصيرية وهى قضية تغير المناخ وتحول الطاقة والتى باتت تشكل أحد أكبر التحديات التى تواجه البشرية حالياً ، حيث تأتى قضية تغير المناخ على رأس أولويات قطاع البترول المصرى  انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن صناعة البترول والغاز هى جزء رئيسى من الحلول العالمية لمواجهة التغير المناخى ، وأن وزارة البترول والثروة المعدنية أخذت على عاتقها مهمة تنظيم يوم ازالة الكربون للمرة الأولى فى تاريخ القمم العالمية للمناخ كجزء من الأيام الموضوعية الرسمية في مؤتمر COP27 الذى استضافته مصر بنجاح العام الماضى فى شرم الشيخ والذى كان بمثابة نسخة استثنائية بين قمم المناخ السابقة حيث تميزت بالشمولية والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، والتى كانت نتاجاً للعمل الجماعى بين مختلف قطاعات الدولة.


وأضاف أنه من هنا فقد شرعنا فى تنفيذ مشروعات ومبادرات مختلفة لخفض وإزالة الكربون من مختلف عمليات صناعة البترول والغاز بالإضافة إلى البدء فى تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة الخضراء والتى تم الإعلان عنها خلال مؤتمر المناخ COP27 .


ولفت إلى أن قطاع البترول قام  بإصدار خارطة طريق شرم الشيخ لخفض انبعاثات غاز الميثان، وذلك فى ضوء إعلان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية عن انضمام مصر إلى التعهد العالمى للميثان فى المسار المعنى بالبترول والغاز ، كما قام القطاع بتوقيع اتفاقية تطوير مشترك لمشروع إنتاج الميثانول الأخضر والذى يعد الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط، وأننا احتفلنا سوياً فى أغسطس الماضي بأول عملية تزويد شاحنة بحرية تابعة لشركة ميرسك  بوقود منخفض الكربون (الميثانول الأخضر) بميناء شرق بورسعيد.


وأكد أن الهيدروجين ومشتقاته يعدان ركيزة أساسية ضمن ركائز استراتيجية قطاع البترول لخفض الكربون، وأن مصر تمتلك العديد من المقومات للاستفادة من إمكاناتها فى مجال الهيدروجين ، وأنه فى سبيل تحقيق ذلك فقد أصدر  الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مؤخراً قراراً بإنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته بهدف توحيد جهود الدولة لتحفيز الاستثمار فى مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة وخطط الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضمن تنافسيتها على المستويين الدولى والإقليمى.


وأشار إلى قيام القطاع  فى سياق متصل بتوقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبى بشأن الشراكة الاستراتيجية في مجال إنتاج واستهلاك وتجارة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بما يدعم سعى مصر للتحول إلى مركز عالمى لإنتاج الهيدروجين الأخضر ، كما أننا بصدد عمل دراسة لأفضل المواقع التى من المحتمل أن تستضيف مراكز إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر وتنفيذ عدد من المشروعات المختلفة فى هذا المجال.


وأشار إلى أهمية الموضوعات التى يناقشها المؤتمر فى جلساته بما تتضمنه من مناقشات ثرية، واستعراض متنوع للتجارب الاقتصادية الدولية فى التحول نحو الاقتصاد الأخضر والاعتماد على مصادر الطاقة منخفضة الكربون ، مما سيكون له أبلغ الأثر فى الخروج بنتائج إيجابية، تدعم جهود  تحقيق المزيد من التقدم الاقتصادى، بالتوازى مع جهود  خفض الانبعاثات المسببة لتغير المناخ، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة لمصر.


وأكد على ثقته فى أن هذا المؤتمر بما يضمه من خبراء وأصحاب تجارب وصناع قرار سيكون له دور فعال فى الخروج بنتائج واعدة تسهم فى تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي المستدام، لنمضي بثبات على طريقنا لبناء مستقبل واعد وأكثر إشراقاً ، حيث أننا عقدنا العزم على مواجهة تحدياتنا بالشفافية والجدية، لننطلق نحو غد أفضل نصبو جميعاً إليه شعباً وقيادة وحكومة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اصلاح اقتصادي ارادة سياسية البترول والثروة المعدنية البترول المصري التغير المناخي التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدكتور مصطفى مدبولى الهیدروجین الأخضر قطاع البترول

إقرأ أيضاً:

مياه الشرقية: برنامج «إعداد القادة» لتأهيل وتدريب العاملين

نفذت الإدارة العامة للتدريب بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الشرقية، اليوم الأحد، برنامج تدريبي لتأهيل وتدريب  العاملين بالشركة بكافة التخصصات تحت عنوان "إعداد القادة"، ضمن فاعليات مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» لتأهيل وتدريب العاملين بها.

وتناول رئيس قطاع المشروعات بالشركة، خلال محاضرته اليوم في البرنامج التدريبي؛ شرح وتوضيح المفاهيم التالية: تعريف القيادة، خصائص ودور القائد، أنماط القيادة، عناصر بناء الثقة. 

يأتي ذلك ضمن خطة الشركة لتأهيل الأفراد وبناء قدراتهم في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» والمشروع القومي للتنمية البشرية، وما له من أهمية كبيرة من أجل مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا.

وأشاد المهندس عامر كمال أبو حلاوة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي؛ بالمبادرة الرئاسية (بداية)، كونها تعكس اهتمام القيادة السياسية بتنمية العنصر البشري، وزيادة وعيه وبناء القدرات والكفاءات المصرية التي تقود مصرنا الحبيبة إلى مستقبل أفضل.

 

وفي سياق متصل، قامت إدارة التوعية والمشاركة المجتمعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع فرع الشركة بأبو حماد، بإصطحاب زيارة طلاب مدرسة المعظمية الى محطة مياه العباسة المرشحة، وذلك إيمانًا بأهمية نشر سياسة ترشيد استهلاك المياه والتعريف بالجهود المبذولة من الشركة لإيصال كوب ماء نظيف للمستهلك، وتطبيقا لخطة الشركة القابضة في مجال التوعية.

  وخلال الزيارة، تم تعريف الطلاب بمراحل تنقية مياه الشرب؛ بداية من دخول المياه عبر المأخذ، وتفقد المعامل، حيث تم عرض آلية رفع عينات المياه بكل مرحلة، وأهم المشاكل التي تواجه عمليات التنقية وكذا مراحل إنتاج الشبة والكلور، مرورا بخزانات المياه العكرة ثم المروقات والمرشحات بمراحلها المختلفة، وإنتهاء بإضافة الكلور النهائىي، ومرور المياه إلى الخزانات الأرضية،ثم إلى الشبكة الخارجية للوصول للمنازل والمواقع المختلفة التى تغذيها المحطة.

كما تم شرح دور المعامل في مراقبة جودة مياه الشرب وذلك بصفة دورية، ومقارنتها بالمعايير القياسية لجودة مياه الشرب.

وأشار المهندس عامر كمال أبو حلاوة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية ، إلى إنه لا غنى عن هذه الزيارات ورحب بفكرة التواصل عبر زيارة الطلاب الذين هم صناع المستقبل، وأن تلك الزيارات تهدف لنشر مجهود الشركة في توصيل كوب مياه نظيف.

يأتي هذا في إطار تفعيل خطة التوعية التثقيفية بالشركة والتي تهدف إلى استقطاب سفراء جدد يجمعون بين سلوكيات استخدام المياه الصحيحة، ودُعا يرتقون بثقافة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها كمورد هام ورئيسي للحياه.

مقالات مشابهة

  • وزارة الرياضة تُنهي فعاليات برنامج إعداد المُعِدّ النفسي الرياضي للدفعة الثالثة
  • رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته
  • كيف يمكن للمحيطات أن تعزز من جهود العالم في تقليل انبعاثات الكربون؟
  • توقيع 12 اتفاقية لإنتاج 18 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا
  • ورشة عمل حول الأثر الاقتصادي للطاقة على الإنتاج الزراعي
  • البحوث الزراعية ينظم ورشة عمل عن الطاقة وآثارها الاقتصادية على الإنتاج الزراعي
  • مياه الشرقية: برنامج «إعداد القادة» لتأهيل وتدريب العاملين
  • إطلاق أول منصة تبادل لسوق الهيدروجين الأخضر في مصر
  • وزير البترول يشهد توقيع اتفاقيتين لشركة ABB لرفع كفاءة استخدام الطاقة
  • وزير البترول يشهد توقيع اتفاقيتين لرفع كفاءة استخدام الطاقة بمصانع أبوقير للأسمدة