أعظم يوم في #تاريخ #فلسطين الحديث: ” #طوفان_الأقصى ” وبداية #معركة_التحرير

كتب م. #علي_أبو_صعيليك

ليس كمثله يوم، “طوفان الأقصى” هي أعظم معركة في تاريخ فلسطين الحديث منذ بداية الاحتلال الصهيوني قبل ما يزيد عن خمسة وسبعين عاماً، وفيها سطرت المقاومة الفلسطينية تاريخاً جديداً، فما هو قبل السابع من تشرين الأول من عام ألفين وثلاثة وعشرين ليس كما بعده، فقد بدأت فعلاً معركة بداية معركة تحرير “لقدسنا وشعبنا وتحرير أسرانا من سجون الاحتلال” كما وصفها القائد إسماعيل هنيه.

حملت الأجيال الفلسطينية المتعاقبة حلم تحرير فلسطين وأسقطت الفكرة التي تحدثت بها الصهيونية “جولدا مائير” : يموت الكبار وينسى الصغار، ولكن ما حدث أن الصغار كانوا أشد بأساً في مشوارهم لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.

مقالات ذات صلة ما ضاع حق وراءه مقاوم … 2023/10/09

لم نفاجئ بما قامت به المقاومة صباح الأمس، بل كنا على ثقة تامة بمصداقية المقاومة الفلسطينية منذ أن صرح القائد القسامي يحيى السنوار في نهاية شهر مايو/أيار عام 2021 بأن الرشقة الأولى في الحرب القادمة ستكون 1111 صاروخاً، وكما وعدت فقد أوفت أضعافاً مضاعفة في عملية “طوفان الأقصى”

المكاسب كبيرة جدا وستكشف الأيام عن حجمها الهائل، ومنها المكاسب العسكرية حيث نجحت حركة المقاومة الإسلامية حماس في فرض نجاحها الاستراتيجي والعسكري بنجاح مخططها تماما وسط عجز كامل لجهاز الاستخبارات الصهيوني وكذلك الأمريكي في توقع أي عملية في هذا الوقت وصور جنود وهم أسرهم في ملابسهم الداخلية بين يدي مقاتلي القسام أحد الشواهد على النصر الاستراتيجي بحسن التخطيط وعجز استخبارات الاحتلال.

لن يكون من المفاجئ حجم ردة فعل الصهاينة وقذارتهم، فهم قد فعلوا كل ما يمكنهم من فعله سابقا من تنكيل وقتل في معظم المدن الفلسطينية وعنصر المفاجأة سيكون من جانب المقاومة فقط لأنها غير مخترقة، ولذلك فعندما يتحدث “ابوعبيده” فوجب على قطعان المستوطنين أن يثقوا بكلامه كما نثق نحن العرب، حيث أثبتت الأحداث أن كلامه سيتحول إلى فعل.

سياسياً لا شك بأن القيادات السياسية الصهيونية وعلى رأسها نتنياهو سيدفع ثمن فشله قريباً، فنهاية حقبته من عالم السياسة لن تكون بعيدة وقد فقد الكيان الصهيوني ما لم يفقده في أي من الحروب السابقة ضد الجيوش العربية من حيث العدد والعتاد، ليس السياسيين فحسب، بل أن كبار الضباط ممن يتقاضون رواتب ضخمة لحماية قطعان المستوطنين سيدفعون ثمن فشلهم كذلك، فما حدث سيحظى بلا أدنى شك بمراجعة ودراسة في الغرف الصهيونية المغلقة، وسيكون استمرار هذه القيادات مؤشراً على قرب نهاية الكيان الصهيوني.

أيضا في الجوانب السياسية فإن جهود التطبيع المجاني ستجد بمرور الوقت بأن رهانها على قيادة النتياهو كانت مقامرة خاسرة حيث فشلت قواته العسكرية والاستخباراتية في توفير الحماية لقطعان المستوطنين فهل يمكن الرهان على هؤلاء الفشلة ! بلا شك لا يمكن.

إن الرهان على المقاومة الفلسطينية قد أثبت نجاعته ومن الطبيعي أن يكون هنالك تحولات سياسية تواكب التحولات العسكرية.

ومن الجوانب السياسية التي يجب التعامل معها جيداً ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، طبعا لا يمكن ذلك على الصعيد السياسي نظراً لما حدث سابقا من شرخ مستمر، لكننا نتحدث عن التركيز على توحيد فكرة أن عدونا هو الاحتلال الصهيوني وبالتالي فإن الجهود العسكرية والإعلامية وغيرها من الجهود يجب أن تركز على هذه الفكرة وتنحية أي أفكار جانبية سيعمل الاحتلال على زرعها من خلال وسائل الإعلام لإعادة الشرخ في لكسر الانتصار.

أما أكبر المكاسب التي نراها في هذا اليوم التاريخي فهي أن الجيل الحالي من أشبال فلسطين خصوصاً والأمة العربية عموما ستكون قد نشأت وهي على قناعة تامة بأنها قادرة على فعل أكثر مما أنجزه شباب القسام، فهؤلاء الأشبال قد كانت نشأتهم وهم يتابعون على أجهزتهم الحديثة العديد من الفيديوهات التي لن يجدوها في المدارس والجامعات العربية، وبالتالي فهم قد تلقوا دروساً حقيقية عن دورهم في تحرير فلسطين ومعها ستكون كل الجهود التي بذلتها وسائل الإعلام والتكنولوجيا في إبعادهم عن قضيتهم المركزية ودينهم قد فشلت كنتيجة تلقائية لما حدث اليوم.

في يوم ما، أحاط أطفال غزة بالأب الروحي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد أحمد ياسين، وبعد قرابة عشرين عاماً على اغتياله فعل أولئك الأشبال ما لم يسبقه عليه أحد، وأشبال اليوم من فلسطين والبلاد العربية عموماً سيمتلكون بلا أدنى شك أضعاف الثقة والقوة الكافية لتحرير فلسطين.

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تاريخ فلسطين طوفان الأقصى معركة التحرير طوفان الأقصى ما حدث

إقرأ أيضاً:

تعز.. مسيرات لخريجي دورات التعبئة دعمًا لفلسطين ومواجهة التصعيد الصهيوني

يمانيون../
نظّمت التعبئة العامة في مديرية خدير بمحافظة تعز، اليوم الثلاثاء، مسيرة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”، انطلقت من أمام المجمع الحكومي وصولاً إلى منطقة ورزان، في إطار جهود التحشيد لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني ودعماً للشعب الفلسطيني.

وفي مديرية التعزية، أقيمت مسيرة مماثلة لخريجي الدفعة الرابعة من دورات التعبئة العامة، بمشاركة أبناء عزل الشعبانية السفلى والعليا وأصرار، تعبيراً عن وقوفهم مع القضية الفلسطينية ورفضهم للعدوان.

وردد المشاركون في المسيرين شعارات تندد بالمجازر والجرائم الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، وأدانوا التواطؤ الدولي والصمت العربي والإسلامي إزاء هذه الجرائم.

وجدد المشاركون تفويضهم لقائد الثورة باتخاذ ما يراه مناسباً لدعم غزة ومواجهة الأعداء، وعلى رأسهم أمريكا والكيان الصهيوني، والتصدي لمؤامراتهم العدوانية ضد اليمن.

كما أكدوا جاهزيتهم لمواجهة أي تصعيد صهيوني أو أمريكي، واستعدادهم الكامل للالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” كجزء من معركة التحرير الموعودة والجهاد المقدس.

مقالات مشابهة

  • إخفاقات مدوية لسلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم “طوفان الأقصى”
  • اختتام دورة “طوفان الأقصى” لقيادات ومنتسبي السلطة المحلية في صعدة
  • وقفة ومسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية الصلو بتعز تضامناً مع غزة
  • “العدل الدولية” تبدأ إجراءات الفتوى بشأن إلتزامات الكيان الصهيوني بتواجد الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية
  • الأمم المتحدة تطلب رأي “العدل الدولية” في التزامات الكيان الصهيوني في فلسطين
  • تعز.. مسيرات لخريجي دورات التعبئة دعمًا لفلسطين ومواجهة التصعيد الصهيوني
  • مسيران لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديريتي خدير والتعزية
  • لجان المقاومة الفلسطينية تشيد بالقصف الصاروخي اليمني على “تل أبيب” 
  • وقفة ومسير لـ3 آلاف من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة
  • تدشين دورات “طوفان الأقصى” لكوادر والطلاب الكلية الأكاديمية الحديثة في البيضاء