«الأول انهار بخرطوم مياه».. خط برليف والجدار العازل أساطير وهمية نسجها الاحتلال لحمايته
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
اعتمد الكيان الصهيوني طيلة رحلته التي لا تتخطى القرن على التزييف والاعتماد على وسائل الإعلام وما تبثه من معلومات لا تمت للواقع بأي صلة، وكانت أسطورة الجيش الذي لا يقهر هي أولى الأساطير التي بثها الكيان الصهيوني بعد نكسة عام 1967، وظلت إسرائيل تبث الشائعات وتروج لها بشتى الطرق لترهب وترعب قلوب الجنود المصريين، إلا أن حرب أكتوبر 1973 جاءت لتدمر ما عاشت إسرائيل تبنيه وتخطط له منذ النكسة، وكان الانتصار حليف المصريين الذين حطموا أسطورة الجيش الذي لا يقهر بأقل المعدات والأدوات.
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي ببناء خط برليف بعد هزيمة 1967، وتم بناء المرحلة الأولى من 15 مارس 1968 إلى 15 مارس 1969 أي لمدة عام كامل، بتكلفة وصلت إلى 248 مليون دولار، وتم استخدام كل الإمكانيات المحلية في إنشائه، حيث قاموا باقتلاع قضبان خط السكة الحديد «القنطرة- العريش»، وأيضا الفلنكات والعوارض الخشبية الضخمة من أجل بناء سقفا لحصون الخط.
خط بارليف على شاطئ قناة السويسوأما عن خط بارليف من الداخل، فكان يتكون من 22 موقعًا حصينًا يتضمن 36 نقطة قوية، وكذلك خط وقود من أجل إشعال النيران في أي قوات من الجيش المصري تفكر عبور قناة السويس، وتم تحصين خط بارليف بكتل حجرية، وكذلك رمال تكون خط دفاع من من قنابل تزن حوالي 1000 رطل، وخلال مراحل تنفيذ خط بارليف، قامت القوات المسلحة المصرية بتصويرها، ليصبح لديهم كل المعلومات بشأن مكونات خط بارليف.
إلا أن الجيش المصري استطاع بأقل الإمكانيات وخلال ساعات أن يدمر ما استغرق الجيش الإسرائيلي بناءه خلال سنة، حيث تم استيراد 16 مضخة مياه من ألمانيا بدعوى أن القاهرة سوف تستخدمها في إطفاء الحرائق، ووصلت إلى مصر خلال 48 ساعة، تم نقلها إلى الجانب الشرقي من قناة السويس، وتدريب الجنود على استعمالها، وقام سلاح المهندسين المصريين بتجارب على استخدام المضخات للتأكد من نجاح الفكرة من خلال استخدامها في جزيرة البلاج بالإسماعيلية، وتم تجريف الرمال بالمياه لفتح ثغرات وعبود الجنود والمعدات منها.
عبور قناة السويسوخلال الساعات الأولى من حرب 6 أكتوبر، تم هدم 1500 متر مكعب من الرمال خلال 120 دقيقة فقط، وتم فتح 88 ثغرة استطاعت أن تعبر منها القوات المسلحة ودمرت الخط، ومن ثم أصبح من السهل عبور القناة وحسم النصر.
الجدار العازل أسطورة جديدة للكيان المحتل تدمرها فلسطينولم تكتف إسرائيل بما حدث في خط بارليف، إلا أنها استمرت في تزييف الحقائق، وهذا يتجلى في الأسطورة الثانية التي أشاعتها بشأن الجدار العازل، وهو عن جدار طويل بنته إسرائيل في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر وعلّلت ذلك بمنع دخول سكان الضفة الغربية الفلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الخط الأخضر بينما يقول الفلسطينيون أنه محاولة إسرائيلية لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين أو ضم أراضٍ من الضفة الغربية إلى الاحتلال.
بناء الجدار العازل في الضفة الغربيةويتشكل الجدار العازل من سياجات وطرق دوريات، وفي المناطق المأهولة بكثافة مثل منطقة المثلث أو منطقة القدس تم نصب أسوار بدلاً من السياجات، وبدأ بناء الجدار في 2002 في ظل انتفاضة الأقصى، وفي نهاية عام 2006 بلغ طوله 402 كم، ويمر بمسار متعرج حيث يحيط معظم أراضي الضفة الغربية، وفي أماكن معينة، مثل قلقيلية.
بناء الجدار العازل في الضفة الغربيةلتأتي عملية طوفان الأقصى وتنشر كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» مقاطع فيديو تظهر اجتياز مقاتليها الجدار العازل على حدود قطاع غزة، وتوثق المقاطع التسلسل الزمني لعملية طوفان الأقصى، بدءا من استهداف أحد الأبراج التابعة للقوات الإسرائيلية، وما تبعه من رشقات صاروخية بدا وكأنها تغطي تسلل المقاومين نحو مناطق غلاف غزة، كما تظهر مقاطع الفيديو لحظة تفجير الجدار وإحداث ثغرات فيه، للدخول إلى المستوطنات ومناطق غلاف غزة.
اقرأ أيضاً1000 قتيل.. مفاجأة في عدد القتلى والأسرى بـ عملية طوفان الأقصى | فيديو
أبرز الأحداث الجارية في طوفان الأقصى و السيوف الحديدية
أمر يفوق الخيال.. رئيس الموساد السابق يعلق على طوفان الأقصى «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الجدار العازل الساتر الترابي خط بارليف خط برليف طوفان الاقصى عملية طوفان الأقصى فلسطين مصر الجدار العازل الضفة الغربیة طوفان الأقصى خط بارلیف
إقرأ أيضاً:
اختتام دورات “طوفان الأقصى” للكادر التربوي النسائي في مديريات طوق صنعاء
الثورة نت/..
اختتمت في محافظة صنعاء دورات “طوفان الأقصى” حول تعزيز الوعي لدى الكادر التربوي والتعليمي النسائي في مديريات طوق صنعاء.
هدفت الدورات، التي نظمتها إدارتا تنمية المرأة في المحافظة وتعليم الفتاة في القطاع التربوي، على مدى 5 أيام، إلى إكساب 205 مشاركات من مديرات ووكيلات مدارس مديريات “صنعاء الجديدة – سنحان وبني بهلول – بني مطر – بني حشيش – همدان” مهارات حول رفع مستوى الوعي لدى الطلاب والطالبات بالمؤامرات الخارجية، التي تستهدف النشء والشباب، وطمس الهوية الإيمانية.
وفي اختتام الدورات، ثمنت مديرة إدارة تنمية المرأة في المحافظة، أمة الله المحطوري، جهود الكادر التعليمي في أداء الرسالة التربوية؛ رغم محاولات قوى العدوان إفشال العملية التعليمية على مدى أكثر من عشر سنوات.. مشيرة إلى أن استمرار العملية التعليمية، خلال السنوات الماضية، وفي ظل العدوان والحصار، مثّل صورة من صور الصمود والثبات.
فيما أكدت مديرة تعليم الفتاة، عائشة اليريمي، أهمية تعزيز الهوية الإيمانية في أوساط الطلاب والطالبات، وتعريفهم بمخاطر الحرب الناعمة ومؤامرات دول الغرب ومخططاتها للنيل من شعوب الأمة الإسلامية ومقدساتها.
وثمّنت حرص قيادة وزارة التربية والتعليم ومحافظة صنعاء والقطاع التربوي في المحافظة، واهتمامهم بإنجاح العملية التعليمية، وتذليل الصعوبات التي تواجهها، وتحصين الشباب والنشء من كل الدعوات والثقافات المغلوطة الهادفة إلى طمس الهوية الإيمانية.
وحثت مديرات ووكيلات المدارس على تطبيق برامج الدورة في الميدان، بما يعزز من أداء الإدارات المدرسية خلال العملية التعليمية.