قالت دار الإفتاء المصرية عن حكم سجدة التلاوة لقارئ ليس على وضوء أو خارج المنزل، إن السجود للتلاوة ليس بواجب لكنه يستحب، ويشترط له ما يشترط للصلاة من التوجه للقبلة والسجود على أعضاء السجود المفروضة والطهارة والحجاب للمرأة، وانت لا يستطيع السجود لأي ظرف فلا أثم عليه، وفي هذه الحالة يستحب عند بعض الفقهاء ذكر الله سبحانه وتعالى عوضا على السجود كسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.


هل يجوز ترك سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن

  ورد فيها أن سجدة التلاوة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فعله عند قراءة القرآن وتركه أيضا حتى لا يشق على أمته ، فمن فعله أصاب السنة وحصل على الثواب ومن تركه ضاع عليه الأجر والثواب وقراءته للقرآن صحيحة ولا شيء عليه ، ويشترط لصحة سجود التلاوة الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان، وعليه فإذا تلوت القرآن بغير وضوء من غير مس للمصحف فلا يجوز سجودك للتلاوة؛ لفقدك شرط الصحة.

وجاء أن سجود التلاوة سنة مؤكدة عقب تلاوة آية قرآنية فيها سجدة، وحدث أنه جلس أحد من الصحابة وقرأ قارئ فلم يسجد الجميع فقال لهم لما لم تسجدوا فقالوا له لو كنت سجدت لسجدنا وثبت أن سيدنا عمر رضى الله عنه كان يخطب ثم نزل فسجد عندما جاءت آية سجدة فنزل عند أصل المنبر وسجد ولو لم يسجد فلا شيء فى ذلك.

سجدة التلاوة في الصلاة أو خارجها ، سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، فإذا مر الإنسان بآية سجدة فليسجد سواء كان يقرأ في المصحف، أو عن ظهر قلب، أو في الصلاة، أو خارج الصلاة، وأما السنة المؤكدة فلا تجب ولا يأثم الإنسان بتركها؛ لأنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخرى فلم يسجد، ثم قال: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء"، وذلك بحضور الصحابة رضي الله عنهم.

حكم سجدة التلاوة في الصلاة أو خارجها  فالراجح عند جمهور العلماء أن سجود التلاوة حكمه حكم صلاة النافلة، فيشترط فيه ما يشترط فيها من طهارة حدث وخبث وستر عورة واستقبال قبلة، وإليك الأدلة على ذلك من كلام أهل العلم، قال الإمام النووي في المجموع: وحكم سجود التلاوة حكم صلاة النافلة يفتقر إلى الطهارة والستارة واستقبال القبلة لأنها صلاة في الحقيقة، وقال ابن قدامة في المغني: «شرطها الطهارة واستقبال القبلة إلى آخر شروط الصلاة، وكذلك الحكم عند المالكية كما صرح به خليل في مختصره وبينه شروحه».
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سجود التلاوة قراءة القران دار الإفتاء سجود التلاوة

إقرأ أيضاً:

بعد أزمة مؤمن زكريا.. هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع.. الإفتاء توضح

تصدر محركات البحث جوجل ومواقع التواصل الإجتماعي نجم الأهلى ولاعب المنتخب السابق مؤمن زكريا، بعد تداول أنباء عن اكتشاف أعمال سحر له في المدافن، والتي أدت إلى إصابته السابقة والبعد عن كرة القدم بشكل نهائي منذ عام يوليو 2019، بعد إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض نادر لا يصيب سوى شخص واحد من بين 2 مليون شخص.

عبد الله رُشدي عن مؤمن زكريا: السحر حق وقد عانيت منه شخصيًا "مملكة السحر والأسرار" ضمن فعاليات مهرجان المسرح المصري.. الليلة

قالت دار الإفتاء المصرية في حديثها عن حقيقة السحر وتأثيره على الواقع أن العلماء قد اختلفوا في أمر السحر هل له حقيقة، أم هو شعوذة وتخييل:

1- فذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة إلى أن السحر له حقيقة وتأثير.

2- وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع:

1- التخييل والخداع.

2- الكهانة والعرافة.

3- النميمة والوشاية والإفساد.

4- الاحتيال.

ووضحت الإفتاء أنه من المؤيدين لهذا الرأي يقول: إن الساحر والمعزم لو قدرَا على ما يدعيانه من النفع والضرر وأمكنهما الطيران والعلم بالغيوب وأخبار البلدان النائية والخبيئات والسرقات والإضرار بالناس من غير الوجوه التي ذكرت لقدروا على إزالة الممالك واستخراج الكنوز والغلبة على البلدان بقتل الملوك، بحيث لا ينالهم مكروه، ولاستغنوا عن الطلب لما في أيدي الناس، فإذا لم يكن كذلك، وكان المدعون لذلك أسوأ الناس حالًا وأكثرهم طمعًا واحتيالَا وتوصلًا لأخذ دراهم الناس، وأظهرهم فقرًا وإملاقًا، علمت أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك.

وأشارت الإفتاء إلى أن الجمهور من العلماء أستدل على أن السحر له حقيقة وله تأثير بعدة أدلة منها:

أ- قوله تعالى: ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف: 116].

ب- قوله تعالى: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه﴾ [البقرة: 102].

ج- قوله تعالى: ﴿وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].

د- وقوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّٰاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4].

وانتهت دار الإفتاء المصرية إلى أنه من الأدلة نرى أن ما ذهب إليه الجمهور أقوى دليلًا، فإن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله، فهو سبب من الأسباب الظاهرة التي تتوقف على مشيئة مسبب الأسباب رب العالمين جل وعلا.

مقالات مشابهة

  • تحدث بألفاظ نابية أمام عمالقة التلاوة.. القراء تجمد عضوية قارئ جديد
  • مي عمر تثير غضب جمهورها بهذا التصرف
  • الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين
  • الفيزازي: نصر الله قاتل المغاربة ولا يجوز الترحم عليه
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون "السجود الملحمي"
  • «الإفتاء» توضح حكم تناول مأكولات أو مشروبات بعد الوضوء.. هل يبطلها؟ (فيديو)
  • بعد أزمة مؤمن زكريا.. هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع.. الإفتاء توضح
  • لافروف: الأمريكيين لديهم موقف مزدوج بشأن كيفية التصرف في الصراعات والحروب
  • القومي للمرأة يختتم الورشة التدريبية لأطباء مصلحة الطب الشرعي
  • مختص: لا تستطيع التصرف بالعقار كبيع أو إيجار في حال أنه غير مسجل ..فيديو