موقف حزب فرنسا المتمردة من طوفان الأقصى يثير جدلا في فرنسا
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أثار موقف حزب "فرنسا المتمردة" اليساري الراديكالي من عملية "طوفان الأقصى" -التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي- جدلا وانتقادات في فرنسا، إذ اتهمه بعض السياسيين الفرنسيين بتبرير العملية ضد إسرائيل.
واتهمت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن الحزب بمعاداة السامية ونددت بالغموض الذي قالت إنه اكتنف موقفه.
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية -أمس الأحد- إن معاداة الصهيونية في حزب فرنسا المتمردة تُعدُّ وسيلة أيضا لإخفاء معاداة السامية في الحزب.
وكان الحزب قد حمّل سياسات إسرائيل المسؤولية عن عملية "طوفان الأقصى" عندما قال السبت إن "الهجوم المسلّح لقوات فلسطينية بقيادة حماس يأتي في سياق تكثيف سياسة الاحتلال الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".
كما قال زعيم الحزب، جان لوك ميلانشون -في تغريدة على موقع إكس السبت- إن "كل أعمال العنف التي أُطلق لها العنان ضد إسرائيل وفي غزة تثبت أمرا واحدا فقط، وهو أن العنف لا ينتج ولا يعيد سوى إنتاج نفسه".
ودعا ميلانشون لوقف إطلاق النار، وطالب فرنسا بالعمل على ذلك بكل قوتها السياسية والدبلوماسية.
وقال إن على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي العيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وإن السبيل لذلك هو حل الدولتين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
الحزب يرد
وقد أثارت تصريحات رئيسة الوزراء حفيظة قادة الحزب اليساري، إذ وصفها منسّق "فرنسا المتمرّدة" مانويل بومبار بأنها "دنيئة".
وقال ميلانشون "عبّرتُ عن الموقف الثابت لبلدنا منذ عهد (الجنرال شارل) ديغول" الرئيس الفرنسي الأسبق.
وفي إشارة على ما يبدو إلى العمليات الانتقامية والقصف المستمر الذي يشنه الاحتلال على غزة منذ مساء السبت، قال ميلانشون إن "الموافقة على المجزرة المستمرة عار على بورن، فرنسا لا تتحدّث على هذا النحو"، واتهم زعيم الحزب رئيسة الوزراء الفرنسية بأنها تحشد الدعم لصالح وجهة نظر أجنبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیسة الوزراء
إقرأ أيضاً:
جوردان بارديلا يؤكد ترشحه لرئاسة فرنسا في حال حظر مارين لوبان
أبريل 27, 2025آخر تحديث: أبريل 27, 2025
المستقلة/- يعتزم أوردان بارديلا، مرشح حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الفرنسي، الترشح للرئاسة عام 2027 إذا استمر منع زعيمة الحزب، مارين لوبان، من الترشح، وفقًا لما صرح به لصحيفة لو باريزيان.
لوبان، 56 عامًا، التي ترشحت للرئاسة ثلاث مرات وكانت من أبرز المرشحين، مُنعت من الترشح لمنصب عام لمدة خمس سنوات بعد أن أدانتها المحكمة وبعض أعضاء حزبها في مارس/آذار بتهمة اختلاس الأموال.
نفت لوبان ارتكاب أي مخالفات، وقالت إنها ستستأنف الحكم، الذي وصفته بأنه ذو دوافع سياسية ويهدف إلى عرقلة ترشحها للرئاسة.
لم يُذكر اسم بارديلا، رئيس الحزب البالغ من العمر 29 عامًا والنائب الأوروبي، في القضية. وقد سبق له أن تهرب من الإجابة على أسئلة حول ما إذا كان سيترشح لأعلى منصب عام في البلاد بدلاً من لوبان.
ومع ذلك، قال لصحيفة “لو باريزيان” في وقت متأخر من يوم السبت: “لا لبس في حقيقة أن مارين لوبان هي مرشحتي، وإذا مُنعت غدًا، أعتقد أنني سأكون قادرًا على إخباركم أنني سأكون المرشح. لا أستطيع أن أكون أكثر وضوحًا من ذلك”.
وقال: “مارين بريئة، وسنواصل استخدام جميع الوسائل الممكنة… لتأكيد براءتنا في هذه القضية”.
بموجب القانون الفرنسي، يحق لأي مواطن الترشح للرئاسة إذا كان عمره فوق 18 عامًا.
واتُهمت لوبان ومسؤولو الحزب باستخدام أموال الاتحاد الأوروبي لدفع رواتب موظفي التجمع الوطني في فرنسا.