شد الحبال بدأ على هامش المعركة في فلسطين: هل تندلع الحرب الكبرى؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أطلق "حزب الله" امس، قذائف صاروخية وصواريخ بإتجاه بعض المواقع الاسرائيلية موجهاً رسالة واضحة الى اسرائيل وهي التي عبر عنها رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين. لكن اللافت في كلام صفي الدين انه اعتبر الرسالة موجهة الى الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل معاً، وحددها بضرورة عدم التمادي في غزة، لان الامر قد يشعل المنطقة بشكل كامل وينقل المواجهة الى مرحلة جديدة.
من الواضح أن "حزب الله" قرر القيام بخطوة ميدانية سريعة بالتزامن مع المعارك في غزة لايصال عدة رسائل، أولها الى الفصائل الفلسطينية التي يتحالف معها للقول انه جاهز لدعمها في اللحظة المناسبة، والثانية لاسرائيل لردعها ومنعها من الذهاب نحو النهاية في ردها على القطاع، والثالثة وهي الأهم الى الاميركيين، وهذا ما يحرص الحزب على تظهيره من خلال اعلامه وتصريحات مسؤوليه الكبار.
حاولت واشنطن قبل يومين وضع خطوط حمراء تمنع حلفاء حماس من التدخل في المعركة في ايحاء لامكان حصول تدخل اميركي مباشر، في حال قررت جبهات اخرى الدخول على خط المواجهة المباشرة مع تل ابيب، ومن هنا يمكن قراءة هجوم "حزب الله" الصاروخي في مزارع شبعا، اذ اراد الحزب حسم إمكانية دخوله المعركة حتى لو أدت الى حرب إقليمية كبرى تشارك فيها اكثر من دولة وعدة فصائل مسلحة.
رمزية "حزب الله" الذي يتحدث عادة بإسم المحور بكامله، جعلت من قصفه للمواقع الاسرائيلية حدثاً فوق العادة، الأمر الذي استتبع بقرار اميركي بتحريك حاملة طائرات واسلحة اخرى لدعم اسرائيل معنويا، وهذا يعني أن واشنطن ارادت إرسال اشارة تضع حداً لزيادة التصعيد في الجبهات الاخرى المحيطة بإسرائيل، ما سيفتح المجال أمام كباش متعدد الأدوات بين حلفاء تل ابيب وحلفاء حماس.
لذلك فإن استمرار المواجهات في الداخل الفلسطيني سيعني حكما حصول تطورات مماثلة للتطور الامني والعسكري الذي حصل اليوم في مزارع شبعا، اذ ان الحزب سيحرص على إبقاء الجبهة الجنوبية متحركة لاستنزاف قدرات الجيش الاسرائيلي او إشغاله على أقل تقدير من دون الإنزلاق الى معركة كبرى معه في المرحلة الحالية، بإنتظار فهم الموقف الاميركي وسقف قدرة واشنطن على تحمل إنفلات السيطرة الاسرائيلية..
في المقابل سيستمر الدعم الاميركي العسكري والسياسي المباشر لاسرائيل، وهذا ما بدأ امس عبر نقل مساعدات عسكرية اميركية، والاهم هو الغطاء السياسي واعطاء تل ابيب حرية التحرك في قطاع غزة، لذلك يعتبر البعض ان المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد، وهي تنتظر الكثير من التطورات الميدانية التي قد تشتعل بعدها حرب كبرى او نذهب بثبات بإتجاه تسوية شاملة وطويلة الأمد. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
البرهان: المعركة مستمرة وباب العفو مفتوح لمن يلقي السلاح
الثورة/ متابعات
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أن “فرحة النصر في السودان لن تكتمل إلا بالقضاء على آخر معاقل قوات الدعم السريع”، مشدداً على أن البلاد لن تتراجع حتى “يتم سحق هذه المليشيات المتمردة، التي ارتكبت أفظع الانتهاكات بحق الشعب السوداني”.
وأشار البرهان إلى أن المعركة مستمرة حتى تحقيق العدالة الكاملة، مؤكداً، في الوقت ذاته، أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، مؤمناً بمواصلة السعي لاستعادة الأمن والاستقرار في كل شبر من أرض السودان.
وقال البرهان: إنّ “طريق السلام وإنهاء الحرب ما زال مُشرّعاً، وكل ذلك ممكن، وطريقه واضح، وهو أن تلقي هذه المليشيا (الدعم السريع) السلاح”.
وأكد عدم وجود أي نية للتفاوض مع قوات “الدعم السريع”، موضحا أن باب العفو مفتوح أمام من يلقي السلاح.
واستعاد الجيش السوداني، السبت الماضي، السيطرة على سوق ليبيا، غربي مدينة أم درمان، في خطوةٍ مهمة ضمن تقدمه المستمر في مختلف أرجاء العاصمة الخرطوم.
وفي الـ21 من مارس الجاري، بسط الجيش السوداني سيطرته على القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، الجمعة، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، منذ نحو عامين، ضد “قوات الدعم السريع”.