بينهم ضباط برتب كبيرة.. أكثر من 130 إسرائيليا أسيرا في قبضة المقاومة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
كشفت حركات المقاومة في غزة، عن أسر أكثر من 130 إسرائيليا، خلال اليومين الماضيين، ضمن عمليتها العسكرية "طوفان الأقصى"، وسط توقعات إسرائيلية أن يكون من بينهم ضابطا برتبة كبيرة.
وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبوعبيدة، تمكن مجاهدي الكتائب، من اقتياد عدد كبير من أسرى من قوات العدو الإسرائيلي إلى قطاع غزة.
وقال أبوعبيدة في كلمة متلفزة له، مساء الأحد: "تمكن مجاهدونا من الوصول إلى منطقة مفكاعيم وخاضوا اشتباكات ضارية أدت إلى قتل وإصابة عدد كبير من قوات العدو".
وأضاف: "لا تزال قواتنا موجودة وتدير القتال في منطقة مفلاسيم، كما تمكن مقاتلونا من الانسحاب من قاعدة أورين بعد الانتهاء من مهمتها والإجهاز على عدد كبير من قوات العدو".
وأشار إلى "تمكن المقاومين من توثيق قتل العدو لعدد من أسراه".
وتابع: "يا أبناء شعبنا وأمتنا تتواصل بمعية الله وتأييده معركة طوفان الأقصى بكل عنفوان وتقدير وتوفيق لمجاهدينا في كل محاور القتال".
اقرأ أيضاً
طوفان الأقصى.. حماس تحقق نصرا استخباريا مذهلا على مخابرات إقليمية ودولية
فيما قال قالت القيادي في الحركة موسى أبومرزوق، إن حماس تحتجز أكثر من 100 رهينة في غزة.
وأضاف إن عدد الرهائن الإسرائيليين "لم يتم إحصاؤهم بعد لكنهم أكثر من 100 شخص".
وعندما سُئل عن وجود ضباط من الجيش الإسرائيلي بين الرهائن قال القيادي في حماس: "هناك ضباط برتب عالية".
في الوقت نفسه، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية الأحد إنها تحتجز ما لا يقل عن 30 رهينة في غزة.
وأكد الأمين العام للحركة زياد النخالة، أن حركته لديها أكثر من 30 أسيرًا إسرائيليًّا حتى اللحظة، ولن يعودوا إلى بيوتهم إلا بتحرير أسرانا.
وأضاف النخالة في خطابٍ له مساء الأحد: "إنها أيام من العز والمجد على حدود فلسطين من غزة ومن الضفة صفحة مشرقة بأبهى صورة من الوحدة والتكامل بين قوى المقاومة".
اقرأ أيضاً
طوفان الأقصى.. متحدث جيش الاحتلال: هذا أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل
وتابع: "ينظر إليكم شعبنا في كل أماكن وجوده بكل فخر واعتزاز كما تنظر إلينا أمتنا بكل أمل ويقين بالنصر".
وأشار إلى أن عملية طوفان الأقصى كشفت ضعف العدو وأصابته بالهستيريا والشلل وبات واضحا أن العدو قابل للانكسار بل إنه كسر واستنجد منذ الساعات الأولى بحليفته أميركا رأس الشر في العالم.
ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية العدد الدقيق للإسرائيليين المحتجزين حاليًا في غزة، لكنها قالت إن العشرات محتجزون.
بيد أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قالت إن "التقديرات تشير إلى أن نحو 100 شخص اختطفوا إلى غزة".
ولفتت الصحيفة إلى أن معلومات وردت لمسؤولين إسرائيليين، تفيد بوجود عشرات الأجانب بين الأسرى الذي ألقت حركة المقاومة "حماس" القبض عليهم.
وأشارت إلى أنه بحسب المعلومات الواردة للمسؤولين الأجانب، فإن الأجانب كان بعضهم يشارك في حفلة بالقرب من "كيبوتس رعيم".
اقرأ أيضاً
طوفان الأقصى.. 700 قتيل إسرائيلي و2200 جريح وعشرات الأسرى
وأضافت الصحيفة أن "من بين الأسرى العشرات من المواطنين الأمريكيين والتايلانديين الذين يعملون في الصوبات الزراعية في العطيف، بالإضافة إلى مواطنين من المملكة المتحدة وألمانيا وروسيا".
كذلك نقلت الصحيفة عن متحدث باسم السفارة الأمريكية (لم تذكر اسمه)، قوله إنهم يراقبون الوضع عن كثب، مضيفاً أنه ليست لديهم أية تفاصيل أخرى، كما لم تُشر حركة "حماس" إلى وجود أجانب بين الأسرى لديها.
كما ذكرت الصحيفة ذاتها الإثنين، أن جيش الاحتلال لا يستبعد أن يكون من بين الأسرى ضابط كبير من قيادة "فرقة غزة".
ولفتت إلى إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن تعيين العميد المتقاعد غال هيرش مسؤولاً عن ملف الأسرى في حكومته.
من ناحيته، دعا معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "هآرتس" يوسي ميلمان حكومة نتنياهو إلى محاولة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" تضمن الإفراج عن كبار السن والنساء والأطفال مقابل الإفراج عن عدد من الأسيرات والأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وحذر ميلمان من خطورة إطالة أمد قضية الأسرى لدى "حماس" من منطلق أن هذا يمكن أن يدفع الرأي العام الإسرائيلي للضغط على الحكومة بشكل يقلص من قدرتها على إدارة المواجهة.
اقرأ أيضاً
تقديرات عبرية: عشرات الأجانب ضمن نحو 100 أسير لدى حماس
واعتبر ميلمان أن حكومات إسرائيل المتعاقبة أخطأت في تعاطيها مع قضية الأسرى الفلسطينيين في سجونها من خلال تشبثها بعدم الإفراج عن الأطفال والنساء والمرضى، مشددا على أن هناك علاقة بين تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" وقضية الأسرى في سجون الاحتلال.
ولفت إلى أن زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، الذي هو أسير محرر، سبق أن تعهد بالعمل على تحرير زملائه من السجون.
وسبق أن رفض المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، السبت، الكشف عن أعداد الأسرى الإسرائيليين الذين هم في قبضة "حماس".
ودخل أدرعي في سجال خلال وجوده في برنامج "المسائية" على "الجزيرة مباشر"، السبت، مع المذيع أحمد طه الذي سأله مرارًا عن الأسرى الإسرائيليين، لكنه تهرَّب من الإجابة عن السؤال بشكل مباشر، قائلًا عندما نخبر الإسرائيليين في الداخل سنخبر وسائل الإعلام.
وقال: "اعترفنا بسقوط قتلى في صفوفنا وتم أسر آخرين، والمعطيات غير واضحة حتى الآن".
وأطلقت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، فجر السبت، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
اقرأ أيضاً
إسرائيليون جدد في قبضة المقاومة بغزة.. هذه أبرز عمليات أسر جنود الاحتلال
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى فلسطين إسرائيل أسرى غزة طوفان الأقصى بین الأسرى اقرأ أیضا أکثر من کبیر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تجريان عملية لتبادل الأسرى شملت 150 أسيرا من كلا الجانبين
وكالة تاس، أن روسيا وأوكرانيا تجريان عملية لتبادل الأسرى شملت 150 أسيرا من كلا الجانبين، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
أمريكا: قدمنا 3.4 مليار دولار مساعدات إضافية للموازنة في أوكرانيا الجارديان: أوكرانيا بحاجة إلى دعم حقيقي قبل مفاوضات السلام مع روسيا
وفي إطار آخر، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أوكرانيا بحاجة إلى دعم حقيقي من حلفائها من الدول الغربية وليس معسول الكلام والوعود البراقة بتعزيز قدراتها الدفاعية خاصة مع تزايد احتمال الانخراط في مباحثات سلام مع روسيا خلال الفترة القادمة من أجل إنهاء الحرب بين الطرفين.
وتابعت الجارديان - في مقال للكاتب بيتر بوميرانتسيف إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي يقول فيها إنه بدون المساعدات التي تقدمها الدول الحليفة وخاصة الولايات المتحدة فإن موقف أوكرانيا في حربها ضد روسيا سوف يكون عصيبا.
ولفت المقال إلى أن التوقعات تشير إلى أن أوكرانيا باتت على أعتاب مفاوضات سلام مع الجانب الروسي مع بداية العام الجديد من أجل وضع نهاية للحرب التي بدأت منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، وهو ما يفرض على الدول الحليفة العمل على تعزيز موقفها في تلك المفاوضات بالفعل وليس بالقول.
وتطرق المقال إلى تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي تؤكد فيها أن "أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية"، موضحا أنه حين يتعلق الأمر باتخاذ مواقف عملية لتعزيز الأمن، نجد الاتحاد الأوروبي "عاجز" عن اتخاذ أي إجراء.
هل يستطيع ترامب إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية؟
قال أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أنه يستطيع إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا وحل هذه الأزمة المعقدة باتصال هاتفي، لكن الصراع في أوكرانيا له أبعاد مختلفة وفي غاية التعقيد، موضحا أنه ليس هناك نوايا من كلا الطرفين بوقف الحرب.
وأضاف «الياسري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ سقف الأهداف الروسية والأوكرانية مرتفع، وبالتالي ترامب لا يملك القدرات لتقريب وجهات النظر على الأقل، مشيرا إلى أنّ ترامب يستطيع إيقاف عمليات الضخ المالي والدعم العسكري إلى أوكرانيا، بهدف الضغط على الرئيس الأوكراني.
وتابع: «ما يقوله ترامب مجرد دعايا وليس واقعا سياسيا»، لافتا إلى أنّ الحرب الأوكرانية استنزفت روسيا كثيرا، بالتالي روسيا تريد أن تقلص حضورها في منطقة الشرق الأوسط بسبب انشغالها بالحرب، بالتالي منذ بدء الحرب وروسيا ترفع يدها عن سوريا بدليل سحب قواتها منها.
جدير بالذكر أن الدكتور رامي أبو شمسية، عضو حزب البتريوت الأوكراني، قال إنّ أوكرانيا تنتظر الدعم الأكبر من حلفاؤها الغرب، موضحا أنّ الأسلحة التي تمتلكها أوكرانيا غير كافية لخوض الحرب ضد روسيا على جبهة كبيرة أكثر من ألف كيلو مترا، بالتالي أوكرانيا أصبحت في حالة الدفاع، ولكن هناك هجوم من جانبها على بعض الأراضي الروسية ما يجعلها تحتاج إلى الدبابات والمدرعات والصواريخ طويلة المدى التي تساعدها على رد العدوان الروسي عن أراضيها.
وأضاف «أبو شمسية»، أنّ قول روسيا بأنّ أوكرانيا تتجاوز الخطوط الحمراء يدفع أوكرانيا إلى الدفاع عن أراضيها، بالتالي لا يوجد حل غير بمطالبة أوكرانيا الدعم الأكثر من الدول الغربية من أجل مساعدتها على الوقوف بهذه الأزمة والحرب غير المبررة على أراضيها من قبل دولة روسيا.
وأردف عضو حزب البتريوت الأوكراني أنّ هناك شروط جرى وضعها من قبل الغرب في حالة استعمال الأسلحة الغربية على الأراضي الأوكرانية وتتمثل في مطالبة الأوكرانيين بعدم استخدام الأسلحة خارج أراضيهم، ولكن الحرب خدعة وانتقلت الحرب من الأراضي الأوكرانية إلى الأراضي الروسية.
وتابع، أنّ انتقال الحرب إلى الأراضي الروسية فرصة كبيرة للغرب من أجل إضعاف روسيا، ولكن أوكرانيا ليس أمامها أي خيار سوى الدفاع عن أراضيها عبر الاستيلاء على أراضي أخرى قد تفيدها في مرحلة السلام.