الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة يرفضان التدخل في شئون السودان
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أعلن كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، رفضهما التدخل الخارجي في السودان الذي قد يؤدي إلى تفاقم الصراع في الدولة الأفريقية.
جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس السلم والأمن الأفريقي وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة.
وأدان الاجتماع التشاوري السنوي، “بأشد العبارات، صراع العنف المستمر وغير المقبول بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والذي يتضح من التقارير واسعة النطاق عن الهجمات العشوائية على السكان المدنيين، ونهب الإمدادات الإنسانية، وتدمير المدنيين”، البنية التحتية”.
وأعربوا في بيان صادر الجمعة عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني المتردي في جميع أنحاء البلاد وأشادوا بجميع البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين الفارين من الصراع العنيف في السودان. وناشدوا المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم للاجئين والدول المضيفة لهم.
وجاء في البيان المشترك أن الاتحاد الأفريقي وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “يرفضون بشدة التدخل الخارجي الذي يمكن أن يؤجج الصراع”.
وفي إشارة إلى عدم إمكانية التوصل إلى حل عسكري للصراع، أكدوا مجددا على أولوية الحوار والمصالحة من أجل تحقيق السلام واستدامته في البلاد. وشددوا أيضًا على الحاجة الملحة لأن يضع الطرفان مصالح البلاد وشعبها فوق كل شيء، وأن يوقفوا الأعمال العدائية على الفور، ويحققوا وقفًا دائمًا لإطلاق النار
.ودعوا جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان، وفقًا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، وبما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة التي توجه المساعدة الإنسانية، بما في ذلك الإنسانية والحياد والحياد والاستقلال.
ودعوا إلى تولي عملية الانتقال السياسي ذروتها في إجراء الانتخابات من أجل تشكيل حكومة منتخبة ديمقراطيا بقيادة مدنية.
وأكدوا من جديد ضرورة الشمول ومشاركة جميع أصحاب المصلحة السودانيين الذين يمثلون جميع طبقات المجتمع في العملية السياسية، بما في ذلك المجتمع المدني في السودان، وذلك لضمان ملكية شعب السودان بالكامل لعملية السلام.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الأفريقي الاتحاد المتحدة والأمم الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد التزام مصر بتنفيذ ركائز سياسية الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، التزام مصر الثابت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل بشكل وثيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي وكافة الأطراف أصحاب المصلحة لتنفيذ ركائز سياسية الاتحاد الجديدة لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.
جاء ذلك في الكلمة التي وجهها وزير الخارجية بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع التوعية بملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات والذى يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى ريادته والمنعقد حاليا بأديس أبابا.
وقال عبد العاطي، إن النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه قارتنا الأفريقية، مضيفا أنه لطالما ارتكزت رؤية رئيس الجمهورية على التعامل مع تلك التحديات بشكل عاجل وشامل يراعى الأسباب الجذرية للنزاعات، ويسهم في تعزيز قدرات ودور المؤسسات الوطنية والإقليمية والقارية على الصمود لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعقدة؛ سعيًا نحو التوصل إلى حلول سلمية ومستدامة للأزمات والنزاعات القائمة وبما يحول دون اندلاعها مجددا.
مصر تحرص على تناول تلك الرؤية بشكل مستفيضوأكد أن مصر تحرص من خلال استضافتها لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة على تناول تلك الرؤية بشكل مستفيض، وإبراز أهمية الملكية الوطنية والتضامن الأفريقي في تحقيق السلم والأمن المستدامين، فضلا عن تسليط الضوء على العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية، ومن هذا المنطلق فقد انخرطت مصر بفاعلية في مسار اعتماد سياسة الاتحاد الأفريقي المنقحة لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في فبراير 2024 تجسيدا لرؤيتنا الوطنية.
وتثمن مصر التعاون والتنسيق المستمرين مع مفوضية الاتحاد الأفريقي للترويج لسياسة الاتحاد لإعادة الإعمار، سواء في إطار ترتيب فعاليات الأسبوع بشكل سنوي بما يسهم في رفع مستوى الوعى وتعزيز انخراط دول القارة والشركاء والمجتمع المدني في تنفيذ أهداف إعادة الإعمار، أو من خلال التنسيق الجاري مع المفوضية الأفريقية للإسراع بتفعيل وتشغيل مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات الذى تستضيفه مصر بشكل كامل .
ودعا الوزير في ختام الكلمة شركاء القارة الأفريقية إلى الانخراط بفاعلية، خلال أعمال النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار والوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا، ومواءمة جهودهم في هذا الملف الحيوي مع الجهود الوطنية والإقليمية والقارية الجارية؛ بهدف تحقيق آمال وتطلعات أبناء قارتنا الافريقية نحو مستقبل عنوانه السلم والأمن المستدامين.