توفيق الحكيم.. رائد الرواية العربية ومؤسس المسرح الذهني
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يُعد توفيق الحكيم أحد رواد الرواية العربية والكتابة المسرحية في العصر الحديث، حيث وصفه النقاد بأنه "رائد المسرح الذهني"، والذي يحتفي بذكرى ميلاده العالم العربي اليوم كأحد العلامات البارزة في الحياة الفكرية والثقافية.
. نجيب محفوظ أمير الرواية العربية (معلومات)
ولد "الحكيم في 9 أكتوبر1898 ، حيث إلتحق بمدرسة بدمنهور ثم إنتقل إلى البحيرة ثم إلى القاهرة فى المرحلة الثانوية وكان في تلك الفترة يتردد على مسرح جورج أبيض، وشعر بانجذاب إلى الفن المسرحي .
من القانون للأدب
وللحكيم مسيرة طويلة .. منها شق سياسي حيث شارك مع أعمامه فى ثورة 1919 وقبض عليه واعتقل بسجن القلعة واستطاع والده نقله إلى المستشفى العسكري إلى أن أفرج عنه ،واستكمل دراسته عام 1920 وحصل على شهادة البكالوريا عام 1921، ثم إلتحق بـ كلية الحقوق بناء على رغبة والده ليتخرج منها عام 1925،ثم عمل محاميا متدربا بمكتب أحد المحامين المشهورين.
لم يجد المذكور مبغاه في دراسة القانون، فأهتم بـ الأدب المسرحي والقصص،و اطلع على الأدب العالمي وبخاصة اليوناني والفرنسي، ، واكتسب من خلال ذلك ثقافة أدبية وفنية واسعة ، فاتجه إلى الأدب المسرحي والروائي ،وانصرف عن دراسة القانون، فاستدعاه والده إلى مصرعام 1927 ليعمل وكيلا للنائب العام عام1930في المحاكم المختلطة بالإسكندرية .
مناصب أدبيةوتنقل الحكيم بين العديد من الوظائف الحكومية، ففي عام1934 عمل مفتشاً للتحقيقات فى وزارة المعارف ، ثم مديراً لإدارة الموسيقى و المسرح بالوزارة عام 1937، ثم نقل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ليعمل مديرا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي واستقال عام1944، وعاد إلى الوظيفة الحكومية مرة أخرى فى عام 1954كمدير لدار الكتب المصرية وفي نفس العام انتخب عضوًا عاملاً بمجمع اللغة العربية وفي عام 1956 عيّن عضوًا متفرغًا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة وفي عام 1959عيّن كمندوب مصر بمنظمة اليونسكو في باريس.
عاد الحكيم إلى القاهرة في أوائل سنة 1960 إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب ،ثم مستشارًا بجريدة الأهرام ثم عضوًا بمجلس إدارتها في عام 1971.
هل كان الحكيم عدو للمرأةكثيرا ما أشيع أن توفيق الحكيم يبغض المرأة بغضًا كبيرًا، ويتخذ تجاهها موقفا معاديا، حتى سمي بـ"عدو المرأة"، غير أن ما يخفى عن الكثيرين أن النساء قد تركن أثرا كبيرا في حياة الحكيم منذ أن كان طفلا لم يتجاوز عمره عدد أصابع الأيد الواحدة، بل وكانت ظلا ملازما له طوال مراحل حياته.
المسرح الذهنييُنسب للحكيم العديد من المكاسب بعالم الأدب، فهو الذى أنشأ المسرح الذهني وكانت مسرحية أهل الكهف عام 1933هى بذرة ذلك التيار فوصفه بجمل خالدة "إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غيرالمطبعة " تلك كلمات رائد الكتابة المسرحية العربية توفيق الحكيم ولد توفيق إسماعيل الحكيم بالإسكندرية ،لأب مصري من أصل ريفي يعمل في سلك القضاء ، ولأم تركية أرستقراطية" .
نال العديد من الجوائز منها : قلادة الجمهورية عام1957 وجائزة الدولة في الآداب عام 1960 و قلادة النيل عام 1975 والدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام1975 ، و توفي يوم 26يوليو 1987.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توفيق الحكيم العالم العربى دمنهور الوظائف الحكومية توفیق الحکیم فی عام
إقرأ أيضاً:
اتفاقية تعاون بين «الثقافة» و«كُتّاب الإمارات» لإصدار سير أعلام الأدب والفكر
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةضمن فعاليات «أبوظبي للكتاب»، وقّع «اتحاد كتّاب الإمارات»، اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة الثقافة، تُعدّ استكمالاً للاتفاقية الموقعة بين الجانبين في 5 مايو 2024، بشأن تنفيذ مشروع الإصدار الثقافي المشترك.
وقّع الاتفاقية عن وزارة الثقافة مبارك إبراهيم الناخي، وكيل الوزارة، وعن اتحاد الكتّاب الدكتور سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
وتنص الاتفاقية على توسيع نطاق التعاون ليشمل إصدار أعمال تُعنى بـالسير الغيرية لأعلام ورموز الفكر والأدب في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على الشخصيات الإماراتية الرائدة في الحقول الثقافية والفكرية، بهدف توثيق مساهماتهم وإبراز دورهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز القيم الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي.
كما تأتي هذه الاتفاقية في سياق الجهود الوطنية الحثيثة لتعزيز الحضور الثقافي الإماراتي، وتوثيق إرثه الرمزي والإنساني، بما يعزز من استدامة الهوية الثقافية، ويثري الأجيال القادمة بسِيَر ملهمة.
من جانبه، قال الدكتور سلطان العميمي: «تأتي الاتفاقية لنُعيد بها إحياء فنّ مهم في الأدب، وهو فن كتابة السيرة، الذي يكاد يكون مهمَلاً في الكتابات العربية عموماً، ويشهد نقصاً واضحاً في الكتابة المحلية».
وأكد العميمي أن وزارة الثقافة والاتحاد يسعيان من خلال هذه المبادرة، لتوثيق سير شخصيات وطنية كان لها أثرٌ عميق في مجالات الثقافة، والإعلام، والمجتمع، كما أنها تسهم بشكل كبير في تشجيع الكتّاب الإماراتيين على خوض تجربة هذا الحقل الأدبي المهم، سواء في شكل السيرة الذاتية أو السيرة الغيرية.
وأعربت شيخة الجابري، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد، عن سعادتها بالتعاون، قائلة: «نرحّب بالاتفاقية التي تأتي في وقت نحتاج فيه إلى توثيق مسيرات المبدعين الإماراتيين الذين أثروا المشهد الثقافي والفكري. فالمكتبة الوطنية بحاجة إلى أعمال نوعية توثّق لذاكرة الوطن ورجالاته، وهذه الاتفاقية تشكّل خطوة فاعلة نحو تطوير المحتوى الثقافي الوطني وإثرائه».