انطلق مساء أمس المؤتمر الدولي للصقور الذي ينظمه نادي الصقور السعودي تحت شعار "معاً لاستدامة الصقارة" على مدى يومين، ضمن فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي بنسخته الخامسة، وسط حضور عدد من الخبراء والمتخصصين والصقارين من داخل المملكة وخارجها.

وافتتح الرئيس التنفيذي للنادي طلال الشميسي، المؤتمر الأول من نوعه في المملكة والمنطقة، حيث أكد أن المؤتمر حدث استثنائي ذو أهمية بالغة كونه يلبي تطلعات الوطن وقيادته الحكيمة في الحفاظ على الإرث والهوية والثقافة، وجاء مصاحباً لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي؛ الذي يدعم مجال الصيد ويُعزز موروث الصقارة من خلال تبادل الأفكار والمعرفة بحضور المسؤولين والباحثين والمهتمين والمستثمرين من مختلف دول العالم، حيث تعتز المملكة باحتضانها لإرث الصقارة المدرج ضمن قائمة (اليونيسكو).

وأشار إلى أن الاهتمام والدعم غير المحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد المشرف العام على نادي الصقور السعودي -حفظهما الله-، وكذلك التوجيه والمتابعة الحثيثة والحرص الدائم من قبل سمو وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة نادي الصقور السعودي، كانت وما زالت هي الأسباب الحقيقية لنجاح نادي الصقور؛ الذي حقق منذ تأسيسه وفي فترة قياسية، إنجازات وقفزات على مستوى الفعاليات والبرامج البيئية التي تم إطلاقها.

وأوضح أن النادي ينظم خمس فعاليات سنوية رئيسة؛ هي معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، والمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، ومزاد نادي الصقور السعودي المخصص لصقور الطرح المحلي، وسباق الملواح، وأخيراً مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور الذي دخل موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية مرتين متتاليتين من حيث عدد الصقور المشاركة، ليحمل لقب أكبر تجمع للصقور في العالم، وفعاليات أخرى لا تقل عن سابقتها أهمية كالاحتفاء بالأيام العالمية ذات العلاقة بالبيئة والحياة الفطرية والطيور المهاجرة، كما أن هنالك برامج بيئية، ومن ذلك برنامج (هدد) لإعادة الصقور إلى مواطنها الأصلية داخل المملكة وخارجها؛ الذي حصد اعترافًا دوليًا بعد حصوله على شهادة تكريم من المؤتمر الدولي الذي أقيم في مرسيليا بفرنسا لدول الأطراف للاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة، وأعُدت تجربة ملهمة قابلة للتطبيق في دول أخرى.

وأضاف الشميسي بأن نادي الصقور السعودي منذ تأسيسه حقق جزءاً من رؤيته المتمثلة في أن يصبح النادي الرائد الأول في مجال التطوير والإبداع في هواية الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها، ورافدًا ثقافيًا واقتصاديًا، ومنصة لتعزيز الوعي البيئي.

وسلط الضوء على جهود النادي وتعاونه مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لإصدار جوازات سفر للصقور، وغيرها من المبادرات والشراكات التي تخدم الموروث الثقافي المتمثل في الصقور، وتركز على نقل الهواية المستدامة للجيل الجديد وإعداد (صقار المستقبل).

يشار إلى أن المؤتمر الدولي للصقور يناقش ستة محاور رئيسة هي؛ أمراض الصقور، حماية الصقور وموائلها (الجهود الحالية والتحديات)، استدامة هواية الصقارة والآفاق المستقبلية، مزارع إنتاج وتربية الصقور، التنظيم القانوني للصقارة والإتجار غير المشروع، الفرص الاستثمارية في هذا المجال، كما يتناول المؤتمر في ورش العمل آليات الصيد المستدام، والطرق الصحية البيطرية للتعامل مع مشكلات الصقور المرضية وغير المرضية، بالإضافة إلى أساليب التربية، والاستثمار، والابتكار في صناعة أدوات ومستلزمات الصقارة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: نادی الصقور السعودی المؤتمر الدولی

إقرأ أيضاً:

خطوة في مشوار الألف ميل.. انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري

دمشق- بدأت أعمال مؤتمر الحوار الوطني اليوم الثلاثاء في قصر الشعب بالعاصمة دمشق بعد كلمة افتتاحية للرئيس السوري أحمد الشرع، إذ توزع المشاركون على 18 قاعة ستشكل ورشات عمل للمحاور الستة التي اعتمدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

وتشارك في المؤتمر مئات الشخصيات التي تمثل أطياف المجتمع السوري، وينتظر أن يقر المؤتمر توصيات بشأن أسس المرحلة المقبلة.

ونُقل عن اللجنة التحضيرية أن نسبة الحضور بلغت 97%، إذ يشارك في الجلسات 570 شخصا من بين المدعوين، في حين اعتذر 30 شخصا فقط عن المشاركة في المؤتمر الذي قسم إلى 6 لجان:

العدالة الانتقالية. البناء الدستوري. إصلاح وبناء المؤسسات. قضايا الحريات الشخصية والحياة الإنسانية. دور منظمات المجتمع المدني. المبادئ الاقتصادية.

لحظة تاريخية

ورأت عضوة اللجنة التحضيرية هند قبوات في حديثها مع الجزيرة نت أن ما يحدث اليوم هو بداية ثقافة جديدة هي ثقافة الحوار بعيدا عن رقابة المخابرات وأجهزة الأمن، وهذه اللحظة التي يجتمع فيها السوريون مع بعضهم هي لحظة تاريخية ستنتج خارطة طريق لبناء سوريا الجديدة.

من جهته، قال رئيس الائتلاف السوري السابق نصر الحريري للجزيرة نت إن الحضور من كل أطياف السوريين، وإن الدعوة كانت شاملة.

إعلان

ورأى أن هناك فرصة لتوسيع دائرة الحوار "لأن السوريين بحاجة لمنصة حوار مفتوحة" بعد أن حرموا منها لعقود.

أما المطران ديمتري شربك فقال للجزيرة نت "حضرنا بكل فرح وسرور بعد أن تلقينا دعوة لهذا المؤتمر الذي ينتظره كل السوريين لأنه يرسم مستقبل سوريا".

وأضاف شربك أن المشاركة في المؤتمر تم تقسيمها إلى محاور عدة، منها العدالة الانتقالية التي تعتبر -برأيه- الأساس في السلم الأهلي، ومن خلالها تتم محاسبة المجرمين، وكذلك محور الحريات الشخصية التي يجب أن يصونها الدستور بعد سنوات من القمع والاستبداد، على حد قوله.

وأشار إلى أن السوريين ينتظرون إعلان دستور مؤقت تسير عليه البلاد ريثما يتم إعداد دستور دائم للبلاد "ونحن ننتظر من خلال مؤتمر الحوار الوطني هذا الإعلان الذي ينظم عمل البلد".

مشوار الألف ميل

بدوره، وصف عميد كلية العلوم السياسية في جامعة الشمال بإدلب الدكتور كمال عبدو المؤتمر بالخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل التي ستوصل السوريين إلى حياة سياسية وبناء دستوري.

وأضاف عبدو للجزيرة نت أن المؤتمر سيقدم توصيات للقيادة السورية للعمل عليها في المرحلة الانتقالية، وأن المؤتمر لن يخرج بأي قرار ملزم للسوريين، ولاحقا سيتم العمل على تشكيل دستور جديد وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وبنائها على أسس سليمة تحفظ حقوق المواطنين جميعا في سوريا.

وأكد أن شرق سوريا ليس غائبا بالكامل عن المؤتمر بدليل حضور أبناء الرقة والحسكة ودير الزور، وأيضا أبناء السويداء ودرعا والقنيطرة.

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة يشهد افتتاح مؤتمر الجمهورية السنوي تحت شعار السيسي.. بناء وطن
  • وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي يصل الرياض للمشاركة في المؤتمر الدولي الرابع للمركز السعودي للتحكيم التجاري
  • غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولي لمواجهة تهجير الفلسطينيين في غزة ودعم صمودهم
  • أحمد أمل: إقرار مبدأ عودة اللاجئين والنازحين ما بعد الصراع ضامن لاستدامة السلام
  • انطلاق مؤتمر تأثير التكنولوجيا على مستقبل الهندسة في جامعة بنها
  • انطلاق الجلسات التمهيدية لمؤتمر الحوار الوطني في دمشق
  • خطوة في مشوار الألف ميل.. انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • بث مباشر.. انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • «سباق الصقور» في الحديريات