توقعات بنقل الصراع من غزة للضفة وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
سرايا - نقلت الصحفية الفلسطينية ليالي عيد، الأجواء التي تعيشها دولة الاحتلال الإسرائيلي وحالة التخبط الرسمي والسخط الشعبي على حكومتها نتيجة نجاح المقاومة الفلسطينية من تحقيق الاختراق الأمني الكبير خلال الأيام الثلاثة الماضية وحجم الخسائر التي لحقت بإسرائيل.
وقالت خلال مداخلتها على راديو هلا عبر برنامج الوكيل، إنه حسب العديد من المحللين الإسرائيلين، يتوقع أن يتم نقل الصراع من محيط غزة إلى منطقة أخرى، وذلك لوجود عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع عزة، في الوقت الذي توقع فيه عسكريون إسرائيليون أن يتم عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني واجتياح الضفة الغربية.
وبين أن دولة الاحتلال تعيش أجواء الحرب وتستعد لها برا وبحرا وجوا، فالشوارع فارغة خاصة كلما تم الاقتراب من مستوطنات غلاف غزة، كما تم تجهيز الجبهتين الشمالية والجنوبية بالقوات العسكرية والدبابات، وتغيير مسارات حركة القطارات وإغلاق مطار بن غوريونن، وذلك مع تواصل الاشتباكات المسلحة مع رجال المقاومة الفلسطينية التي وصفهم مسؤولون إسرائيليون بأنهم رجال شجعان ومنظمين ومدربون يعلمون ماذا يفعلون.
وأشارت إلى أن التوقعات داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية بأن تستمر الحرب على غزة 3 أعوام، والعمل على تدمير القطاع بالكامل.
كما أكدت أنه يتوقع وبشكل كبير الإطاحة بحكومة نتياهو بعد الإنتهاء من الحرب، خاصة مع حالة الغضب الكبيرة في تسود الشارع الإسرائيلي، مشيرة إلى أن صورة إسرائيل في الإعلام العبري وصفتها بالدولة الهزيلة والضعيفة.
إقرأ أيضاً : انباء عن مقتل عدد من جنود الاحتلال في تبادل لاطلاق النار مع مقاومين من حماس "في شعار هنيغف"إقرأ أيضاً : العشرات من عناصر حماس يتمكنون من التسلل إلى المستوطناتإقرأ أيضاً : كتائب القسام تنشر مشاهد لرشقات صاروخية مكثفة باتجاه "تل أبيب" وعسقلان المحتلة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال غزة مدينة القدس الاحتلال الشمالية غزة القطاع الشمالية مدينة القدس غزة الاحتلال القطاع
إقرأ أيضاً:
حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حيث أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لإسرائيل باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة. ومن جهة أخرى، أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرة استثنائية على إحباط أي عدوان على أراضيها، مستهدفة حاملة طائرات أمريكية ومدمرات حربية في البحر الأحمر.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة. فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكد أن لا مكان آمن للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع إسرائيل. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني إسرائيل من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حيث تواجه الحكومة انتقادات لاذعة بسبب فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ”فادي 6″ و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويؤكد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدو، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل إسرائيل في لبنان وحده ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أيّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبر في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أيّ عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادّعاءات إسرائيل حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.