"إيران لم تشارك في التخطيط أو تنفيذ هجوم حركة حماس على إسرائيل".. هذا ما نقله  موقع "أمواج. ميديا" (Amwaj.media) عن مصادر في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".

ومنذ فجر السبت، تشن "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى من قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة.

ونفى مصدر أمني عربي رفيع المستوى في بيروت، على دراية وثيقة بالأعمال الداخلية لفيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، صحة تقارير تفيد بأن الهجوم الفلسطيني جاء في أعقاب سلسلة من الاجتماعات السرية بين مسؤولين عرب وإيرانيين في لبنان.

وترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، بينما تعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتواصل تل أبيب احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

وبشدة، رفضت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في بيان للموقع، مشاركة "فيلق القدس" في اتخاذ القرار بشأن هجوم حماس، وقالت إن "القرارات التي اتخذتها المقاومة الفلسطينية مستقلة تماما وتتوافق بشكل لا يتزعزع مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وتابعت: "نتمسك بدعمنا الثابت لفلسطين؛ ولكننا لا نشارك في الرد الفلسطيني"، متهمة الإسرائيليين بأنهم "يحاولون تبرير فشلهم وإسناده إلى القوة الاستخباراتية الإيرانية والتخطيط العملياتي".

وتعيش إسرائيل حالة من الصدمة؛ جراء فشل كل أجهزتها الاستبخاراتية في توفير معلومات مسبقة بشأن هجوم "حماس"، لاسيما وأن الهجوم الشامل والمتنوع برا وبحرا جوا استغرق الإعداد له عده أشهر، وفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية.

اقرأ أيضاً

جيش وحكومة واستخبارات.. "طوفان الأقصى" يجرف أُسس إسرائيل

تهديدات أمريكية

والإثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "في هذه الحالة المحددة، لم نر بعد دليلا على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات أو كانت وراءه، ولكن هناك بالتأكيد علاقة طويلة".

وجاء تصريح بلينكن في أعقاب سلسلة من التهديدات الضمنية والصريحة ضد إيران أطلقها مسؤولون سابقون في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (2017-2021) ومشروعون جمهوريون في الكونجرس، على خلفية هجوم "حماس" المباغت، والذي كبد إسرائيل حتى الآن أكبر خسائر منذ حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، التي انتصرت فيها مصر وسوريا.

فيما زعمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الإثنين، أن "مسؤولين أمنيين" إيرانيين ساعدوا في التخطيط لهجوم "حماس" و"أعطوا الضوء الأخضر" له خلال اجتماع في بيروت يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأضافت أن ممثلين عن حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين وجماعة "حزب الله" اللبنانية  و"فيلق القدس" التقوا "على الأقل كل أسبوعين في لبنان منذ أغسطس (آب الماضي)"، لمناقشة الهجوم.

الصحيفة اتهمت أيضا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأنه "حضر اثنين على الأقل من هذه الاجتماعات".

ووفقا لأحدث حصيلة، قُتل ما لا يقل عن 700 شخص وأصيب نحو 2200 آخرين في إسرائيل خلال هجوم "حماس" المتواصل، بحسب القناة "12" العبرية (خاصة)، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية تقديرات بأن عدد القتلى الإسرائيليين سيصل إلى 1000 وسيتجاوز عدد الأسرى 150.

فيما استشهد 413 فلسطينيا، بينهم 78 طفلا و41 سيدة، وأصيب 2300، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية؛ جراء عملية "السيوف الحديدية" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي ضد غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006، حين فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

خيارات "إسرائيل" صعبة أمام "طوفان الأقصى" .. ماذا يعني؟

المصدر | أمواج. ميديا- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماس إيران هجوم إسرائيل طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

البنتاجون: هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل كان "ضعف حجم" إبريل الماضي

أعلن البنتاجون ، اليوم ،  أن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل مؤخرًا كان ضعف حجم الهجوم الذي نفذته طهران في 14 أبريل الماضي.

وأوضح المتحدث باسم البنتاجون أن الهجوم الأخير الذي استهدف أراضي إسرائيل يتضمن إطلاق عدد كبير من الصواريخ، مما يشير إلى زيادة في قدرة إيران على تنفيذ عمليات عسكرية معقدة وواسعة النطاق.

وأكد البنتاجون أن الولايات المتحدة قد رصدت إطلاق نحو 200 صاروخ من الأراضي الإيرانية تجاه أهداف في إسرائيل، مشيرًا إلى أن الحرس الثوري الإيراني استخدم للمرة الأولى صواريخ "فتاح" الفرط صوتية في هذا الهجوم، مما يعكس تطورًا في قدرات طهران العسكرية. يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من التحذيرات الإسرائيلية بشأن تهديدات إيران المستمرة، وما أُشيع عن استهدافها لمصالح إسرائيل في المنطقة.

كما أشار مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار رد فعل إيران على الضغوط الإقليمية والدولية، بما في ذلك مقتل شخصيات بارزة في حزب الله، مثل حسن نصر الله، والذي زعم الحرس الثوري أن الهجوم جاء في سياق الدفاع عن مصالحه. وعبّر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من التقدم التكنولوجي الذي حققته إيران في مجال الصواريخ، محذرين من أن هذا التطور قد يزيد من حدة الصراع في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن التصعيد العسكري الأخير قد أدى إلى توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة، مع دعوات من بعض القادة الإقليميين إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة التهديدات الإيرانية. في هذا السياق، تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تقييم الوضع والبحث عن استراتيجيات فعالة للتصدي للتهديدات المتزايدة من طهران، بينما تواصل إسرائيل تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية لمواجهة أي تصعيد قادم.

 

هليفي: أثبتنا قدرتنا على منع العدو من الإنجاز وسنختار متى نجمع الأثمان


 

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أن القوات المسلحة قد أثبتت قدرتها على منع العدو من تحقيق أهدافه، مشيرًا إلى أن الجيش سيحدد الوقت المناسب لجمع الأثمان، في إطار استراتيجية الدفاع والهجوم المتوازن. جاءت هذه التصريحات في أعقاب تصاعد التوترات في المنطقة، عقب الهجمات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت الأراضي الإسرائيلية.


 

وفي سياق متصل، شدد هليفي على أهمية تحسين القدرات الهجومية الدقيقة والمفاجئة للجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن الاستعدادات جارية لمواجهة أي تهديدات قد تنشأ من إيران أو غيرها من الأطراف المعادية. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتعرض فيه إسرائيل لتهديدات متزايدة من صواريخ الحرس الثوري الإيراني، والتي أُفيد بأنها استهدفت عدة قواعد عسكرية في شمال البلاد.


 

كما أشار هليفي إلى أن إسرائيل تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لمواجهة التهديدات الإيرانية، وخاصة فيما يتعلق بتحليل فعالية الهجمات التي نفذتها طهران. وأكد على أن التعاون العسكري بين البلدين يساهم في تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية.


 

تجدر الإشارة إلى أن التصعيد الأخير في الأعمال العسكرية، بما في ذلك الهجمات الإيرانية التي طالت أهدافًا إسرائيلية، قد أدى إلى تعزيز الجهود الأمنية في البلاد، وسط دعوات من القادة الإسرائيليين لضرب الأهداف الحيوية في إيران. وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تشهد حالة من التوتر المستمر، مما يتطلب استعدادًا دائمًا من جميع الأطراف.

مقالات مشابهة

  • عاجل - إيران تعلن لأول مرة سبب الهجوم المفاجئ على إسرائيل
  • عاجل - إيران توجه رسالة مرعبة لـ إسرائيل.. ما نصها؟
  • هجوم إيران.. إسرائيل تتحدث عن الرد المؤلم والثمن
  • أميركا تهون من هجوم إيران وبريطانيا تتضامن مع إسرائيل
  • البنتاجون: هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل كان "ضعف حجم" إبريل الماضي
  • إيران تطلق هجومها على إسرائيل
  • عاجل - إسرائيل تعلن موعد الرد على هجوم إيران
  • “حماس” تدعو لمسيرات تضامنية بذكرى “طوفان الأقصى” في كل مدن وعواصم العالم
  • مسئول أمريكي يكشف سيناريوهات هجوم إيران على إسرائيل
  • "حماس" تدعو إلى أوسع مشاركة في فعاليات ذكرى طوفان الأقصى