طوفان الأقصى.. هل شاركت إيران في التخطيط مع حماس؟ مصادر تجيب
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
"إيران لم تشارك في التخطيط أو تنفيذ هجوم حركة حماس على إسرائيل".. هذا ما نقله موقع "أمواج. ميديا" (Amwaj.media) عن مصادر في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".
ومنذ فجر السبت، تشن "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى من قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
ونفى مصدر أمني عربي رفيع المستوى في بيروت، على دراية وثيقة بالأعمال الداخلية لفيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، صحة تقارير تفيد بأن الهجوم الفلسطيني جاء في أعقاب سلسلة من الاجتماعات السرية بين مسؤولين عرب وإيرانيين في لبنان.
وترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، بينما تعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتواصل تل أبيب احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
وبشدة، رفضت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في بيان للموقع، مشاركة "فيلق القدس" في اتخاذ القرار بشأن هجوم حماس، وقالت إن "القرارات التي اتخذتها المقاومة الفلسطينية مستقلة تماما وتتوافق بشكل لا يتزعزع مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وتابعت: "نتمسك بدعمنا الثابت لفلسطين؛ ولكننا لا نشارك في الرد الفلسطيني"، متهمة الإسرائيليين بأنهم "يحاولون تبرير فشلهم وإسناده إلى القوة الاستخباراتية الإيرانية والتخطيط العملياتي".
وتعيش إسرائيل حالة من الصدمة؛ جراء فشل كل أجهزتها الاستبخاراتية في توفير معلومات مسبقة بشأن هجوم "حماس"، لاسيما وأن الهجوم الشامل والمتنوع برا وبحرا جوا استغرق الإعداد له عده أشهر، وفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية.
اقرأ أيضاً
جيش وحكومة واستخبارات.. "طوفان الأقصى" يجرف أُسس إسرائيل
تهديدات أمريكية
والإثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "في هذه الحالة المحددة، لم نر بعد دليلا على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات أو كانت وراءه، ولكن هناك بالتأكيد علاقة طويلة".
وجاء تصريح بلينكن في أعقاب سلسلة من التهديدات الضمنية والصريحة ضد إيران أطلقها مسؤولون سابقون في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (2017-2021) ومشروعون جمهوريون في الكونجرس، على خلفية هجوم "حماس" المباغت، والذي كبد إسرائيل حتى الآن أكبر خسائر منذ حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، التي انتصرت فيها مصر وسوريا.
فيما زعمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الإثنين، أن "مسؤولين أمنيين" إيرانيين ساعدوا في التخطيط لهجوم "حماس" و"أعطوا الضوء الأخضر" له خلال اجتماع في بيروت يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأضافت أن ممثلين عن حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين وجماعة "حزب الله" اللبنانية و"فيلق القدس" التقوا "على الأقل كل أسبوعين في لبنان منذ أغسطس (آب الماضي)"، لمناقشة الهجوم.
الصحيفة اتهمت أيضا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأنه "حضر اثنين على الأقل من هذه الاجتماعات".
ووفقا لأحدث حصيلة، قُتل ما لا يقل عن 700 شخص وأصيب نحو 2200 آخرين في إسرائيل خلال هجوم "حماس" المتواصل، بحسب القناة "12" العبرية (خاصة)، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية تقديرات بأن عدد القتلى الإسرائيليين سيصل إلى 1000 وسيتجاوز عدد الأسرى 150.
فيما استشهد 413 فلسطينيا، بينهم 78 طفلا و41 سيدة، وأصيب 2300، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية؛ جراء عملية "السيوف الحديدية" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي ضد غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006، حين فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
خيارات "إسرائيل" صعبة أمام "طوفان الأقصى" .. ماذا يعني؟
المصدر | أمواج. ميديا- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماس إيران هجوم إسرائيل طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
ضباط إسرائيليون سابقون: الوحدة 8200 تشهد أسوأ أزمة في تاريخها بعد الفشل في إحباط “طوفان الأقصى”
سرايا - نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن ضباط استخبارات إسرائيليين سابقين أن الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي تشهد “أسوأ أزمة في تاريخها بعد فشل أكتوبر”، في إشارة إلى هجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وبحسب 3 ضباط كبار سابقين في الوحدة، فإن الوحدة تحتاج إلى العمل الاستخباراتي الأساسي الذي لا يعرف الكثير من العاملين فيها اليوم كيفية القيام به، وبدون ذلك فإن الفشل سوف يكرر نفسه.
وأضاف هؤلاء بأن تعيين أوري ستاف قائدا للوحدة 8200 هو “إحياء لذكرى الفشل الذي أدى إلى تخلف 7 أكتوبر”، مؤكدا أنها خطوة غير كافية لإصلاحها وترميمها.
وقال أحد كبار المسؤولين السابقين، إن القائد الجديد للوحدة أوري ستاف فشل في التأثير على قائد الوحدة السابق يوسي شارييل، “ولم يوقف الغباء الذي أدى إلى الكارثة”.
وذكر الموقع أن الضباط السابقين الثلاثة اتفقوا على أنه رغم أن ستاف تدرج في المناصب التقنية داخل الوحدة، إلا أنه ليس رجل استخبارات، وهو ما تحتاجه الوحدة في الوقت الحالي، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنه ظل نائبا لرئيس الوحدة السابق على مدى 3 سنوات، ومن ثم فهو مشارك في اتخاذ القرار والإخفاقات التي أدت إلى الفشل.
وقال المسؤولون الثلاثة السابقون إنه من أجل التغلب على الفجوة في مجال الاستخبارات، سيكون من الضروري تعيين نائب قائد يأتي من مجال الاستخبارات، خصوصا أن هناك حاجة لإعادة بناء الوحدة من الصفر تقريبا.
ويعتقد المسؤولون السابقون أنه سيكون من الضروري تشكيل فريق استشاري من جنود الاحتياط ذوي الخبرة في مجال الاستخبارات الذين سيعملون بشكل وثيق مع قائد الوحدة ونائبه وقائد مركز المخابرات في عملية إعادة التأهيل.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، أبلغ يوسي شاريئيل رئيس الأركان هرتسي هاليفي، استقالته من منصبه بعد مسؤوليته عن الإخفاقات الاستخباراتية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما قبلها.
وتداولت منصات عبرية خطابا منسوبا لقائد الوحدة 8200، يؤكد فيه استقالته قائلا: “في 7 أكتوبر فشلت في مهمتي.. اليوم بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية، أود أن أمارس مسؤوليتي الشخصية وأسلم القيادة إلى من بعدي”.
وتُعد الوحدة 8200 كبرى الوحدات في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسة، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها، وإيصال المعلومات للجهات المختصة، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.
إقرأ أيضاً : صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين "إسرائيل" ولبنان لوقف إطلاق النار .. هدنة لـ60 يومًا وانسحاب تدريجيإقرأ أيضاً : بوتين: روسيا تواجه تهديدات ولا توجد وسيلة في العالم يمكنها منع صاروخ “أوريشنيك” وسنواصل اختبار أنظمة أسلحة جديدةإقرأ أيضاً : بعد الغارات "الإسرائيلية" على العاصمة اللبنانية .. وسم "بيروت" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#اليوم#العمل#بوتين#رئيس#الوحدات
طباعة المشاهدات: 1609
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 12:53 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...