فيديو لـمظليين فلسطينيين خلال هجوم حماس على إسرائيل.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو، زعم ناشروه أنه لـ"مظليين في محيط قطاع غزة"، خلال الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، السبت، على إسرائيل.
وصحيح أن حماس نشرت مشاهد تظهر مقاتلين يستخدمون المظلات، إلا أن هذه المشاهد تحديدا تعود لتدريبات في الكلية الحربية المصرية خلال الأسابيع الماضية.
ويظهر الفيديو مظليين يحلقون فوق مبنى كتب عليه "الكلية الحربية"، وفي الخلفية تُسمع موسيقى لعبة "باب جي" الإلكترونية العسكرية.
وتطارد القوات الإسرائيلية مئات المسلحين الذين تسللوا إلى أراضيها، وتواصل قصف قطاع غزة، فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من "حرب طويلة وصعبة"، بعدما خلف القتال أكثر من ألف قتيل من الجانبين، غالبيتهم من المدنيين الإسرائليين.
وكان مسلحو حماس قد استخدموا دراجات نارية وشاحنات نقل (بيك آب) وطائرات شراعية وزوارق، للتسلل إلى مدن إسرائيلية، من بينها عسقلان وسديروت وأوفاكيم، على مسافة 22 كلم من غزة.
وصدّق كثيرون أن المشاهد المتداولة في المنشورات حقيقية، إذ نشرت حركة حماس المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية مشاهد، تظهر استخدام مسلحيها للمظلات في الهجوم الأخير.
إلا أن عناصر عدة تثير الشك في أن يكون للفيديو صلة بما يحصل في غزة. ففي أحد مشاهد الفيديو يظهر بوضوح مبنى كتب عليه الكلية الحربية وشعار الكلية الحربية في مصر، كما أن حركة المركبات عادية على الطريق السريع المحاذي للمبنى.
وتتطابق هذه العناصر تماما مع صور الكلية الحربية في مصر، كما تظهر على خرائط غوغل.
كما يرشد التفتيش عن العلامة المائية الظاهرة في الفيديو إلى النسخة الأصلية منه منشورة في تطبيق "تيكتوك" في 24 سبتمبر 2023.
وجاء في التعليق المرافق: "بوشنكي (مدينة في لعبة بابجي) فرع الشيراتون (القاهرة)". ونشر الحساب نفسه مقطع فيديو آخر يظهر ما يبدو أنها تدريبات عسكرية في المكان نفسه.
وبالفعل أجرت القوات المصرية في الفترة نفسها تدريبات جوية مشتركة مع القوات الجوية الفرنسية، حسب ما نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية آنذاك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الکلیة الحربیة
إقرأ أيضاً:
عماد الدين حسين: إسرائيل قلقة من الحوار الأمريكي المباشر مع حماس
أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، أن إسرائيل تشعر بقلق بالغ من التقارب الأمريكي مع حماس، حيث اعتادت على أن تكون الوسيط الحصري الذي ينقل الرواية الفلسطينية إلى الولايات المتحدة، قائلاً إن جلوس واشنطن مباشرة مع حماس دون الاعتماد على الفلتر الإسرائيلي يعني أن الولايات المتحدة قد تستمع إلى رؤية مختلفة، ما قد يؤثر على السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح حسين خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك جدلًا تاريخيًا حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن بعض الخبراء يرون أن إسرائيل مجرد أداة في يد الولايات المتحدة، بينما يعتقد آخرون أن اللوبي الصهيوني يلعب دورًا كبيرًا في التأثير على السياسة الأمريكية.
واستشهد حسين بعدة أمثلة تؤكد قدرة واشنطن على فرض قراراتها على تل أبيب، مثل إجبار إسرائيل على حضور مؤتمر مدريد عام 1991، رغم معارضة بعض قادتها، منع حكومة إسحاق رابين من مواصلة بناء المستوطنات عبر وقف ضمانات قروض بقيمة 10 مليارات دولار، إجبار إسرائيل على عدم الرد على صواريخ صدام حسين خلال حرب الخليج، وفرض إدارة ترامب على نتنياهو قبول بعض السياسات التي رفضها سابقًا.
صدمة إسرائيليةوأشار حسين إلى أن الصحافة الإسرائيلية مليئة بالتحليلات التي تعكس الصدمة الإسرائيلية من التقارب الأمريكي مع حماس، لكن إسرائيل لا تستطيع الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الإدارة غير التقليدية لترامب، التي تختلف عن الإدارات السابقة، والتي غالبًا ما كانت أكثر انحيازًا لإسرائيل.