قال مستثمرون ومحللون، إن شركات التكنولوجيا العاملة في إسرائيل متوقع أن تعزز من إجراءات الأمن لمواجهة اضطرابات محتملة، بعد أن قتلت المقاومة الفلسطينية مئات الإسرائيليين وخطفوا عددًا غير معروف.

ويعد قطاع التكنولوجيا الفائقة منذ عقود أسرع قطاع نموًا في إسرائيل وحاسمًا للنمو الاقتصادي، حيث يشكل 14% من الوظائف وما يقرب من خُمس الناتج المحلي الإجمالي.

حسبما ذكرت شبكة “بلومبيرج”.

عواقب وخيمة

انخفضت أسعار الأسهم والسندات الإسرائيلية وأغلقت العديد من الشركات يوم الأحد بعد أن اقتحم رجال المقاومة الفلسطينية مدنًا إسرائيلية يوم السبت وأطلق المقاتلون أيضًا آلاف الصواريخ على إسرائيل في هجوم مفاجئ.

وبلغت بعض الصواريخ تل أبيب، مما دفع شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على أهداف للمقاومة في غزة، ما أسفر عن استشهاد مئات الأشخاص.

ردود فعل

قال جاك أبلين، كبير المستثمرين وشريك مؤسس في شركة كريست ويلث أدفايزورز، “إنه اضطراب كبير للأعمال كالمعتاد". وأضاف، أنه في المدى القصير، قد تُحول الموارد إذا توسع الصراع، مثل استدعاء موظفي شركات التكنولوجيا كجنود احتياط.

وأكد كوينسي كروسبي، كبير المستشارين الإستراتيجيين العالميين في شركة إل بي إل فاينانشال في شارلوت بولاية نورث كارولاينا، أنه من المحتمل أن يكون هناك "جهد هائل" لحماية المنشآت الفيزيائية للشركات الموجودة في إسرائيل من الهجمات لأن بعض الإنفاق التكنولوجي مرتبط بالجيش.

وقال المتحدث باسم شركة إنتل لصناعة الرقائق، وهي أكبر صاحب عمل ومصدر خاص في إسرائيل، يوم الأحد إن الشركة تتابع عن كثب الوضع في إسرائيل وتتخذ خطوات لحماية ودعم عمالها. ورفض المتحدث الإفصاح عما إذا كان إنتاج الرقائق قد تأثر بالوضع.

وأضافت نفيديا، أكبر شركة في العالم لصناعة الرقائق المستخدمة للذكاء الاصطناعي والرسومات الحاسوبية، أنها ألغت قمة للذكاء الاصطناعي كان من المقرر عقدها في تل أبيب الأسبوع المقبل، حيث كان من المفترض أن يتحدث الرئيس التنفيذي جنسن هوانج.

وقالت شركة تاور سيميكوندكتور، والتي تزود عملائها بالرقائق التناظرية والمختلطة، والتي تستخدم بشكل رئيسي في صناعات السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية، إنها تعمل كالمعتاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل المقاومة الفلسطينية الناتج المحلي الاجمالي فلسطين قطاع التكنولوجيا نورث كارولاينا نفيديا فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

محمد أمين: 2025 سيكون عام التحول الحقيقي للذكاء الاصطناعي في المنطقة

أكد محمد أمين، نائب الرئيس الأول لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية، والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة دِل تكنولوجيز، أن عام 2025 يمثل نقطة تحول محورية في رحلة التحول الرقمي للمنطقة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أصبح عنصرًا أساسيًا في تحسين الأداء التجاري وتحقيق النمو.  

وقال أمين: "خلال عام 2024، شهدنا خطوات هامة من قبل الشركات التي بدأت في استكشاف أدوات الذكاء الاصطناعي واختبارها، مما جعل الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في تعزيز العمليات التجارية. واليوم، ونحن في بداية عام 2025، نرى تحولًا حقيقيًا من مرحلة الاختبار والتعلم إلى مرحلة التنفيذ الفعلي والاستفادة من الإمكانيات الكاملة لهذه التقنية".  

وأوضح أمين أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يشهد تبنيًا متزايدًا، حيث أشار تقرير لشركة McKinsey إلى أن استخدامه تضاعف خلال عشرة أشهر فقط. وقال: "ما نراه اليوم هو أن الشركات بدأت فعليًا في جني ثمار استثماراتها في الذكاء الاصطناعي. والتوقعات تشير إلى أن هذا الاتجاه سيستمر، مع تحقيق عوائد ملموسة على مدى الأشهر المقبلة".  

وأضاف أن تقريرًا صادرًا عن Strategy& يتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي بما يصل إلى 23.5 مليار دولار سنويًا في اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030، مع استفادة قطاعات الإعلام، الرعاية الصحية، والخدمات المصرفية بشكل كبير.  

وفي حديثه عن الأجهزة الذكية، قال أمين: "تخيل أن تبدأ يومك مع جهاز كمبيوتر شخصي يقوم بكتابة المسودات، وتنظيم قائمة أعمالك، وحتى تلخيص رسائل بريدك الإلكتروني بينما تحضر قهوتك. هذا لم يعد مجرد خيال، بل هو واقع أصبح ممكنًا بفضل أجهزة الكمبيوتر الذكية التي تجمع بين الأداء العالي وتقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة".  

وأشار إلى أن هذه الأجهزة مصممة لتحسين الإنتاجية، خاصة للشركات التي تعتمد على بيئات العمل الهجينة. وأضاف: "هذه الأجهزة تمثل مستقبل العمل، فهي توفر الأداء، الأمان، والكفاءة، وتعد مثالية للانتقال إلى السحابة الطرفية، حيث يتم معالجة البيانات محليًا بطريقة أكثر كفاءة".  

وأكد أمين على أهمية تحديث مراكز البيانات لتواكب احتياجات الذكاء الاصطناعي المتزايدة، مشيرًا إلى أن غالبية عمليات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025 ستتركز على اتخاذ قرارات في الوقت الفعلي. وقال: "الهندسة المعمارية القابلة للتوسيع أصبحت ضرورة، حيث تتيح للشركات تحسين مرونة العمليات وكفاءتها، مع تقليل الاعتماد على الحلول التقليدية".  

وأضاف أن ارتفاع تكلفة الطاقة يتطلب من الشركات تبني تقنيات موفرة للطاقة واستخدام مصادر متجددة، مما يعزز كفاءة العمليات ويقلل من التأثير البيئي.  

وأشار أمين إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيصبحون أكثر تطورًا بحلول عام 2025، مضيفًا: "هذه الأنظمة الذكية لن تكون مجرد مساعدات افتراضية، بل ستصبح شريكًا فعليًا في اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام بشكل مستقل، مما يعيد تعريف بيئات العمل ويخلق فرصًا جديدة للتفاعل والابتكار".  

وتطرق أيضًا إلى أهمية الاستثمار في تطوير المهارات لمواكبة هذا التحول. وقال: "72% من قادة تكنولوجيا المعلومات يرون أن هناك فجوة كبيرة في مهارات الذكاء الاصطناعي. ومن هنا، يجب على الشركات الاستثمار في تدريب موظفيها لتسخير إمكانيات هذه التكنولوجيا وتحقيق التفوق في السوق".  

واختتم محمد أمين حديثه قائلاً: "الشركات التي ستنجح في عام 2025 هي تلك التي تستجيب للتغيرات برؤية واضحة ومرونة كبيرة. الآن هو الوقت لوضع استراتيجيات شاملة للذكاء الاصطناعي، ترقية البنية التحتية التكنولوجية، والالتزام بالاستدامة لضمان الريادة في هذه الحقبة التكنولوجية".  

وأكد أن العام الجديد يحمل فرصًا هائلة للشركات التي تستعد بذكاء، مضيفًا: "السؤال الذي يواجه الجميع اليوم هو: هل أنتم مستعدون للاستفادة من هذه التغييرات الجذرية والمضي قدمًا في رحلة التحول الرقمي؟".  

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي "قلق" بشأن القيود الأمريكية على صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي
  • الاتحاد الأوروبي «قلق» بشأن القيود الأمريكية على صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي
  • محاولة لحماية مصالحها.. شركات التكنولوجيا الكبرى تقدم دعمها لدونالد ترامب
  • الإمارات وماليزيا توقعان اتفاقية ضمن مبادرة للذكاء الاصطناعي
  • الإمارات وماليزيا تستكشفان فرص التعاون في «مدني للذكاء الاصطناعي»
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضريبة عادلة على شركات التكنولوجيا الأمريكية (فيديو)
  • محمد أمين: 2025 سيكون عام التحول الحقيقي للذكاء الاصطناعي في المنطقة
  • غدا .. استكمال الندوة الفكرية للذكاء الاصطناعي
  • زوكربيرغ يدعو ترامب للتصدي للغرامات الأوروبية ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية
  • إصابة 50 شخصا جراء تصادم قطارين في ستراسبورغ شرق فرنسا