طوفان الأقصي.. قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يدخل في حالة طوارئ والمصير مجهول
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال مستثمرون ومحللون، إن شركات التكنولوجيا العاملة في إسرائيل متوقع أن تعزز من إجراءات الأمن لمواجهة اضطرابات محتملة، بعد أن قتلت المقاومة الفلسطينية مئات الإسرائيليين وخطفوا عددًا غير معروف.
ويعد قطاع التكنولوجيا الفائقة منذ عقود أسرع قطاع نموًا في إسرائيل وحاسمًا للنمو الاقتصادي، حيث يشكل 14% من الوظائف وما يقرب من خُمس الناتج المحلي الإجمالي.
حسبما ذكرت شبكة “بلومبيرج”.
عواقب وخيمة
انخفضت أسعار الأسهم والسندات الإسرائيلية وأغلقت العديد من الشركات يوم الأحد بعد أن اقتحم رجال المقاومة الفلسطينية مدنًا إسرائيلية يوم السبت وأطلق المقاتلون أيضًا آلاف الصواريخ على إسرائيل في هجوم مفاجئ.
وبلغت بعض الصواريخ تل أبيب، مما دفع شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على أهداف للمقاومة في غزة، ما أسفر عن استشهاد مئات الأشخاص.
ردود فعل
قال جاك أبلين، كبير المستثمرين وشريك مؤسس في شركة كريست ويلث أدفايزورز، “إنه اضطراب كبير للأعمال كالمعتاد". وأضاف، أنه في المدى القصير، قد تُحول الموارد إذا توسع الصراع، مثل استدعاء موظفي شركات التكنولوجيا كجنود احتياط.
وأكد كوينسي كروسبي، كبير المستشارين الإستراتيجيين العالميين في شركة إل بي إل فاينانشال في شارلوت بولاية نورث كارولاينا، أنه من المحتمل أن يكون هناك "جهد هائل" لحماية المنشآت الفيزيائية للشركات الموجودة في إسرائيل من الهجمات لأن بعض الإنفاق التكنولوجي مرتبط بالجيش.
وقال المتحدث باسم شركة إنتل لصناعة الرقائق، وهي أكبر صاحب عمل ومصدر خاص في إسرائيل، يوم الأحد إن الشركة تتابع عن كثب الوضع في إسرائيل وتتخذ خطوات لحماية ودعم عمالها. ورفض المتحدث الإفصاح عما إذا كان إنتاج الرقائق قد تأثر بالوضع.
وأضافت نفيديا، أكبر شركة في العالم لصناعة الرقائق المستخدمة للذكاء الاصطناعي والرسومات الحاسوبية، أنها ألغت قمة للذكاء الاصطناعي كان من المقرر عقدها في تل أبيب الأسبوع المقبل، حيث كان من المفترض أن يتحدث الرئيس التنفيذي جنسن هوانج.
وقالت شركة تاور سيميكوندكتور، والتي تزود عملائها بالرقائق التناظرية والمختلطة، والتي تستخدم بشكل رئيسي في صناعات السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية، إنها تعمل كالمعتاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل المقاومة الفلسطينية الناتج المحلي الاجمالي فلسطين قطاع التكنولوجيا نورث كارولاينا نفيديا فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد وتستمر حتى 20 مارس (آذار) الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.
وتعاونت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
وأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل"، مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ، أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.