لم يكبر جيلنا على موضة "اللانش بوكس" وأقراص الخضار المقطعة على شكل قلب أو نجمة، بل نحن، والأجيال التي سبقتنا، كبرنا على "عروس" اللبنة والجبنة. أما اليوم، فبات "اللانش بوكس" الذي ترسله الأمهات مع أطفالهنّ إلى المدرسة المكوّن من أصناف مختلفة والمزينة بأبهى الأشكال، من أساسيات أكسسوارات الطفل المدرسية. ولكن هل تحضره كل الأمهات بالطريقة الصحية؟ 
تحدثت أخصائية التغذية عبير أبو رجيلي عن أن "اللانش بوكس" المثالي لا بدّ من أن يحتوي على عناصر غذائية معينة لا يجب حرمان الطفل منها.

 
عناصر أساسية لا تهمليها 
على رأس هذه الأنواع، النشويات، على غرار الخبز على أنواعه، ويفضّل أن يكون من القمحة الكاملة أو الأسمر نظراً إلى أن هذا النوع من الطعام يساعد الطفل على التركيز بشكل جيد جداً طوال اليوم الدراسي. 
وأضافت أبو رجيلي لـ"لبنان 24" أن الخضار أساسية أيضاً في "اللانش بوكس"، لأنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، داعية إلى تقديم شرائح من الجزر، الخيار، البندورة، الفلفل، الخس وسواها. 
أما بالنسبة للأطفال الذي لا يحبّذون تناول الخضار، فيجب على الأمهات توفير الأنواع التي يفضلونها على غيرها مع تقطيعها بطريقة جميلة كي يتقبّلوها أكثر. 
ومن العناصر الأخرى المهمة التي يجب أن تكون موجودة في علبة الغذاء، الفواكه على غرار الموز، التفاح، الكيوي وغيرها، إذ أشارت أبو رجيلي إلى أن الأخيرة أساسية لنموّ الأطفال الجسدي والذهني نظراً لاحتوائها على مواد التأكسد والفيتامينات الضرورية لتقوية جهاز المناعة لمقاومة أمراض عديدة. 
وشددت على أهمية التركيز على وجود البروتينات في علبة الغذاء مثل الأجبان التي يفضلّها الطفل، فضلاً عن الدهون الصحية كالمكسّرات النيئة التي تعزز نمو الجهاز العصبي لدى الأطفال بشكل سليم، مثل اللوز والجوز الذي يحتوي على الأوميغا 3 المهمّ جداً لصحة الدماغ. 
وللتنويع، أعطت أبو رجيلي بعض الأمثلة على أطعمة سليمة وصحية يمكن إرسالها مع الطفل، مثل الـcrackers مع الجبنة البيضاء، وإضافة الأفوكادو أو الحمص مع الفواكه أو الاكتفاء بالخضار فقط، مع أهمية وجود زجاجة المياه للحفاظ على ترطيب جسمه طول النهار. 
أطعمة تجنبي إرسالها  
وعن الأطعمة التي يجب أن نتجنّب إرسالها مع الأطفال إلى المدرسة في "اللانش بوكس"، عددت أبو رجيلي العديد منها.  
فأشارت إلى أن إضافة المايونيز إلى السندويشات يمكن أن يعرّض الطفل إلى التسمم الغذائي خاصة إذا ما تعرّض السندويش إلى حرارة مرتفعة، فضلاً عن اللحوم الباردة كاللحوم الباردة مثل المارتديلا، الحبش وسواها، التي لا يجب أن تبقى خارج الثلاجة لساعات طويلة. 
كما أشارت إلى أن بعض الأمهات قد يلجأن إلى سندويش اللبنة الذي من الممكن أن يذبل بعد انقضاء بعض الوقت من إعداده، فلا يرغب الطفل بتناوله. من هنا، نصحت أبو رجيلي الأمهات اللواتي يرغبن بإعداد هذه "العروس التقليدية" لأطفالهنّ، بوضع اللبنة في قطعة من الخسّ داخل الخبز للحفاظ على جودتها لوقت أطول. 
إلى ذلك، أضاءت أخصائية التغذية على أهمية طريقة توضيب الطعام في علب مخصصة عازلة للحرارة ومزوّدة بأكياس من الثلج للمحافظة على التبريد، وليس داخل الحقيبة المدرسية. وفي حال عدم توفر أكياس الثلج، أشارت أبو رجيلي إلى أنه يمكن تجميد علب العصير مسبقاً ووضعها مع الطعام لتبريده. 
أما بالنسبة للأمهات اللواتي يكتفين بإرسال سندويش واحد مع أطفالهنّ وليس علبة متنوعة من الغذاء، فأشارت أبو رجيلي إلى أن هذا الأمر ليس خاطئاً إلا أنه يجب إضافة شيء من الخضار أو الفواكه. 
إنتبهي للكميات 
ودعت أخصائية التغذية إلى الإنتباه إلى إرسال كميات ملائمة من الطعام مع الطفل إلى المدرسة في "اللانش بوكس"، مع الأخذ بعين الإعتبار أنه سيعود لتناول وجبة الغذاء في منزله والتي يجب أن تكون مؤلفة من نسبة قليلة من النشويات كالأرزّ، مع صحن من الخضار أو السلطة، على أن لا تتكرر هذه الوجبة على العشاء بل الإكتفاء بسندويش خفيف من اللبنة أو الجبنة للحفاظ على نظام غذائي متوازن بهدف تفادي سمنة الأطفال المتفشية بشكل كبير في الوقت الحالي. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللانش بوکس إلى أن یجب أن

إقرأ أيضاً:

"فن تصميم الكتاب" يدعو للعودة إلى القراءة التقليدية في معرض جدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختُتمت ورشة العمل "فن تصميم الكتاب: جمالية الشكل وسحر المحتوى"، التي عُقدت ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب 2024 بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، بتوصية محورية تدعو للعودة إلى القراءة التقليدية للكتب الورقية ومعايشتها بعيداً عن هيمنة الأجهزة الحديثة.

وأكَّد كميل حوا، متحدث الورشة، أن الكتاب الورقي، بما يحمله من جمالية في الشكل وثراء في المحتوى، يظل الوسيلة الأكثر تأثيراً في نقل الأفكار. واستشهد بقول مصطفى العقاد: "أحب الكتاب، ليس لكوني زاهداً في الحياة، ولكن لأن حياة واحدة لا تكفيني".

وأضاف حوا أن الكتاب القيم لديه القدرة على إحداث تحولات عميقة في حياة القارئ، حيث يعود الشخص بعد قراءة كتاب ذي مضمون عميق برؤية مختلفة للعالم. وأشار إلى أن الكتاب الجيد، الذي يُكتب بعناية مرة واحدة، يبقى ثروة خالدة وقيمة لا تفنى، فهو عنصر أساسي في بناء الحضارات وإلهام الأفراد وصناعة المؤلفين.

وفي معرض حديثه عن القيمة الحضارية للكتاب، أوضح حوا أن الكتب كانت دائماً هدفاً رئيسيّاً للغزاة، حيث يرمز تدمير المكتبات إلى محاولة طمس حضارة الشعوب، مثل ما حدث لمكتبة بيت الحكمة في بغداد حين ألقى المغول كتبها في نهر دجلة.

ولم يُغفل حوا الإشارة إلى التحديات التي تواجه القراءة التقليدية في ظل انتشار الأجهزة الحديثة، مشيراً إلى أن قراءة النصوص عبر الشاشات تُضعف التفاعل مع المحتوى مقارنة بالقراءة الورقية، وهو ما أثبتته الدراسات التي تؤكد تفوق الكتاب التقليدي في تعزيز الإدراك والتأثير على القارئ.

كما أشاد حوا بالحراك الثقافي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، داعياً إلى زيادة إنتاج الكتب في مختلف المجالات لتعزيز المشهد الأدبي والثقافي ودعم حركة النشر والتوسع.

يُذكر أن معرض جدة للكتاب 2024 يفتح أبوابه يومياً للزوار من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً، ويستمر المعرض حتى 21 ديسمبر الجاري.
 

مقالات مشابهة

  • "فن تصميم الكتاب" يدعو للعودة إلى القراءة التقليدية في معرض جدة
  • أشرف حكيمي وسفيان أمرابط ضمن التشكيلة المثالية الإفريقية لسنة 2024
  • اليونيسف تنفذ أنشطة لبيئة آمنة للأطفال في غات بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • لحق بأحبابه..وداعا صاحب عبارة "روح الروح".. استشـهاد الشيخ خالد نبهان بـغـزة
  • وداعا القبطان.. نبيل الحلفاوي عشق نسر الأهلي وساند القضية الفلسطينية
  • وداعا وداعا.. مجدي أبو عميرة ينعى نبيل الحلفاوي
  • وداعاً القبطان نبيل الحلفاوي..بعد أيام من الصراع مع المرض
  • «وداعا تخفيف الأحمال».. خطة الحكومة لتأمين التغذية الكهربائية
  • وداعا صديقي .. الفنان أحمد فتحي ينعي الراحل سيد الفيومي
  • 950 ألف يورو دعم ألماني لتحسين صحة الأمهات بشمال دارفور