ارتفاع أسعار الذهب بعد تصاعد التوترات بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
ارتفعت أسعار الذهب مع زيادة الطلب عليه كملاذ آمن بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب الاشتباكات بين إسرائيل وحماس.
صعد المعدن النفيس بنحو 1.2% في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، حيث تستعد الأسواق لرياح معاكسة وتقلبات جراء الهجوم الكبير الذي وقع يوم السبت من قبل العناصر المسلحة في غزة على إسرائيل.
بدأ الذهب في الارتفاع يوم الجمعة بعدما اقترب الأسبوع الماضي من أدنى مستوياته منذ مارس، عندما تأثر بإشارات من بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه سيبقي السياسة النقدية مشددة لفترة أطول، إلى جانب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية التي ضغطت على الأصول التي لا تقدم فائدة للمستثمرين.
تأتي مكاسب يوم الاثنين في الذهب رغم ارتفاع معدلات التوظيف في الولايات المتحدة في سبتمبر، مما يعزز توقعات تطبيق زيادة أخرى في أسعار الفائدة. وفي عطلة نهاية الأسبوع، قالت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ميشيل بومان، إن التضخم في الولايات المتحدة ما يزال مرتفعاً للغاية، وأضافت أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد النقدي. تعتبر أسعار الفائدة الأعلى سلبية بشكل عام بالنسبة للذهب.
ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.9% إلى 1848.83 دولار للأونصة في تمام الساعة 7:25 صباحاً في سنغافورة، بعد ارتفاعه بنسبة 0.7% يوم الجمعة. وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.1%. فيما صعدت أسعار الفضة، وتراجع البلاتين والبلاديوم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الشرق الأوسط أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
التضخم العالمي: تأثيراته وسبل الحد منه
يُعد التضخم من أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم في الفترة الحالية. مع تزايد معدلات التضخم في العديد من الدول، يعاني المواطنون من ارتفاع أسعار السلع والخدمات، مما ينعكس بشكل سلبي على قدرتهم الشرائية وجودة حياتهم، هذا الموضوع يتطلب تحليلًا دقيقًا لفهم أسبابه، آثاره الاقتصادية، وسبل معالجته.
أسباب التضخم العالمي1. ارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة:
منذ بداية أزمة جائحة "كوفيد-19"، واجهت سلاسل الإمداد العالمية صعوبات كبيرة، مما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج، إضافة إلى ذلك، أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ما كان له تأثير مباشر على زيادة معدلات التضخم في العديد من البلدان.
2. زيادة السيولة النقدية:
قامت العديد من الحكومات حول العالم بطباعة المزيد من الأموال لتخفيف آثار الجائحة الاقتصادية، مما أدى إلى زيادة العرض النقدي في الأسواق، هذا الارتفاع في المعروض النقدي دون زيادة مكافئة في الإنتاج يؤدي إلى تضخم الأسعار.
3. ارتفاع الطلب على السلع والخدمات:
بعد تخفيف إجراءات الإغلاق التي فرضتها الجائحة، بدأت الاقتصادات في العودة للنشاط، مما أدى إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات، في الوقت نفسه، ظل العرض محدودًا بسبب مشكلات في سلاسل الإمداد، ما ساهم في دفع الأسعار للارتفاع.
4. تقلبات أسعار العملات:
في بعض البلدان، أدت تقلبات أسعار العملات المحلية مقارنة بالدولار الأمريكي إلى زيادة تكلفة الواردات، مما رفع الأسعار المحلية للعديد من المنتجات.
1. تآكل القدرة الشرائية:
يعتبر ارتفاع التضخم بمثابة ضغط مباشر على الأفراد، حيث يقلص قدرتهم على شراء السلع والخدمات الأساسية. في بعض الحالات، قد لا تتمكن الأسر من تلبية احتياجاتها اليومية بالشكل المعتاد.
2. ارتفاع معدلات الفائدة:
لمكافحة التضخم، تتبع البنوك المركزية سياسة رفع أسعار الفائدة. هذه الزيادة في الفائدة تؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض، مما يؤثر على الاستثمارات والشركات والأفراد الذين يعتمدون على التمويل لتمويل مشاريعهم.
3. عدم الاستقرار الاقتصادي:
التضخم المرتفع والمستمر قد يؤدي إلى عدم استقرار اقتصادي، مما يسبب انعدام الثقة في الأسواق المالية ويشجع على تقلبات غير مسبوقة في الأسعار، مما يجعل التخطيط المالي للمستقبل أمرًا صعبًا.
4. زيادة الفقر والتفاوت الاجتماعي:
تأثير التضخم يكون أكثر وضوحًا في فئات المجتمع ذات الدخل المحدود، حيث تزداد الصعوبة في الحصول على السلع والخدمات الأساسية، يؤدي ذلك إلى زيادة الفقر والتفاوت بين الطبقات الاجتماعية، خاصة في البلدان النامية.
1. السياسات النقدية التقييدية:
من أبرز الحلول لمكافحة التضخم، تقوم البنوك المركزية بتطبيق السياسات النقدية التقييدية مثل رفع أسعار الفائدة وتقليل المعروض النقدي في السوق، هذه الإجراءات تهدف إلى تقليل الإنفاق وتحفيز الادخار، ما يقلل من الضغط على الأسعار.
2. تحسين الإنتاجية:
تعزيز الإنتاجية في القطاعات المختلفة يمكن أن يساهم في زيادة العرض مقابل الطلب، مما يحد من التضخم. وهذا يتطلب استثمارات في التكنولوجيا، البنية التحتية، والتدريب المهني.
3. خفض القيود على التجارة:
تحرير التجارة الدولية وتقليل الحواجز التجارية يمكن أن يساعد في زيادة العرض من السلع المستوردة، وبالتالي تقليل تأثير التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار السلع المحلية.
4. تحفيز الاستثمار في الطاقة المتجددة:
لا شك أن ارتفاع أسعار الطاقة يعد من العوامل الرئيسية التي تسهم في التضخم، الاستثمار في الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري يمكن أن يقلل من تقلبات أسعار الطاقة ويخفف من الضغوط التضخمية.