ترك الزوجين لهذه العبادة يجلب الفقر للبيت.. أمين الإفتاء ينصح بعدم التكاسل عنها
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال الدكتور أحمد ممدوح أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن عدم صلاة الزوجين يجلب الفقر والمشاكل في البيت، موجها حديثه لزوجة تسأل عن عدم انتظامها في الصلاة، وعدم صلاة زوجها أيضا، قائلا "أنت في مشكلة كبيرة وعدم صلاتك أنت وزوجك يجلب الفقر والمشاكل والمنغصات لكما في البيت، لأنكما معرضان عن ذكر الله، فقال تعالى في سورة طه " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " صدق الله العظيم".
وأضاف أمين الفتوى أن من يرغب في الانتظام في الصلاة عليه بالقيام لها فور سماع الأذان، وأن يكون له صحبة صالحة تعينه على ذلك، ويكتب جدول له بالصلوات، ويراقب نفسه ويكافئها إذا انتظم على الصلاة، ويعاقبها إذا لم تنتظم.
علاج التكاسل عن الصلاة
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية إن الصلاة مهمة جدا في حياة المسلم، وللتأكيد على ذلك أقول لك إن كل العبادات قد يتركها المسلم لعذر إلا الصلاة عذرها الوحيد زوال العقل.
وأشار إلى أن الصلاة واجبة على الغني والفقير وعلى المسافر والمقيم وعلى السليم والمريض ولا عذر في تركها قط، فلماذا نكسل عن الصلاة وكيف نكسل وهي روضة الله في أرضه والله سبحانه وتعالي يناديك في اليوم 5 مرات لتذهب إلى هذه الروضة وتكون في حضرة الله عز وجل تناجيه ويخاطبك بكلامه القرآن الكريم وتلبي النداء بالتسبيح والذكر وفي النهاية تقول له سبحانه وتعالى "التحيات لله" يعني أنا في رحابك وحماك وكنفك ياربي، أنت رب الأرض والسماوات تعفو عن العصي وتغفر للمذنب، ويمكنك أن تتفق مع أحد أقاربك أو أصدقائك على أن يشجع كل منكما الأخر على الصلاة في وقتها.
وتابع: يجب عليك أن تقوم للصلاة بمجرد سماع الأذان وإن تقلل من أوقات اللهو ولا تضيع الوقت لأن وقت المسلم غالي جدا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حكم المصافحة بين المصلين بعد انتهاء الصلاة
قالت دار الإفتاء إن المصافحة عقب الصلاة بين المصلين جائزةٌ شرعًا ولا حرج فيها، مع ملاحظة عدم الاعتقاد بأنها من تمام الصلاة أو من سُنَنِها التي نُقِل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومةُ عليها.
ما حكم المصافحة بين المصلين عقب الصلاةوأوضحت الإفتاء أن المقصود بعبارة "حرمًا" بعد الصلاة، هي دعاءٌ بأن يرزق الله المصلي الصلاةَ في الحرم، والرد بعبارة "جمعًا" معناه الدعاء للداعي أن يرزقه الله تعالى مثل ما دعا به، أو أن يجمع الله الداعيَيْن في الحرم.
وأضافت الإفتاء أن المصافحة عقب الصلاة من العادات الطيبة التي درج عليها كثير من المسلمين في كثير من الأعصار، وهي من السلوكيات الحسنة التي تبعث الألفة بين الناس، وتقوي أواصر المودة بينهم، كما أنها ترجمة عملية للتسليم من الصلاة، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية أن تترجم العبادة إلى سلوك وممارسة وحسن معاملة.
وأكدت الإفتاء على أن المصافحة نص جماعة من العلماء على استحبابها، مستشهدين بما رواه الإمام البخـاري في صحيحه عن أَبي جُحَيْفَةَ رضي الله عنـه قَـالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ، وَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ". قَالَ أبو جحيفة: "فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي، فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ".
قال الإمام المحب الطبري [ت694هـ]: "ويُسْتَأْنَسُ بذلك لما تطابق عليه الناس من المصافحة بعد الصلوات في الجماعات، لا سيَّما في العصر والمغرب، إذا اقترن به قصدٌ صالحٌ؛ من تبركٍ أو تودُّدٍ أو نحوه" اهـ.
واختار الإمام النووي [ت676هـ] في "المجموع" أن مصافحة من كان معه قبل الصلاة مباحة، ومصافحة من لم يكن معه قبل الصلاة سُنَّة، وقال في "الأذكار": "واعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاءٍ، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه، ولكن لا بأس به؛ فإن أصل المصافحة سُنَّةٌ، وكونُهم حافظوا عليها في بعض الأحوال وفرَّطوا فيها في كثير من الأحوال أو أكثرها لا يُخْرِجُ ذلك البعضَ عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها" اهـ. ثم نقل عن الإمام العز بن عبد السلام [ت660هـ] أن المصافحة عَقِيبَ الصبح والعصر من البدع المباحة.