RT Arabic:
2025-01-08@23:43:22 GMT

غزة.. بين أمطار الدم والطوفان!

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

غزة.. بين أمطار الدم والطوفان!

يعد قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 365 كيلو مترا مربعا، أحد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، وأصبح جبهة مشتعلة ومنطقة لطوفان الدم في السنوات 18 الماضية.  

"طوفان الأقصى" في يومها الثالث.. هجوم "القسام" متواصل وإسرائيل تستعد لحرب "صعبة ومكلفة"

إسرائيل كانت احتلت قطاع غزة في أعقاب حرب الأيام الستة المعروفة بـ"النكسة" في عام 1967، وكان في ذلك الوقت تابعا إداريا لمصر.

التطور الهام حدث بعد مرور 38 عاما على احتلال القطاع، حين قامت إسرائيل في عام 2005 في إطار فك الارتباط من جانب واحد بالأراضي التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، بتدمير 25 مستوطنة إسرائيلية، 21 منها في قطاع غزة و4 في الضفة الغربية، كما قامت قسرا بإجلاء ما يقرب من 9 آلاف مستوطن من المنطقة، فيما غادر آخر جندي إسرائيل غزة في 12 سبتمبر عام 2005.

حركة حماس التي كانت تأسست في عام 1987،  تعززت قوتها باضطراد في القطاع وتمكنت من الإمساك بدفة الأمور هناك، إضافة إلى نشاط عدة فصائل فلسطينية مسلحة أخرى أهمها الجهاد الإسلامي.  

الإسرائيليون يصفون قطاع غزة المحاصر والذي أبقت إسرائيل سيطرتها على مياهه الإقليمية وأجوائه، قائلين إنه تحول إلى "بؤرة" للشر.

سلسلة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بدأت مبكرا منذ عام 2006 حين أطلقت تل أبيب عمليتها "أمطار الصيف" في 28 يونيو، عقب أسر حركة حماس للجندي جلعاد شاليط، أعقبتها في نوفمبر من نفس العام بعملية ثانية سميت "غيوم الخريف".

في 29 فبراير عام 2008، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع عملية باسم "الشتاء الحار"، بهدف تدمير الإمكانيات الصاروخية الفلسطينية، جاء ذلك  بعد إطلاق أكثر من 60 قذيفة صاروخية داخل إسرائيل من غزة. العملية انتهت في 3 مارس إلا أن القصف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينة في القطاع تواصل لفترة.

تكرر السيناريو ذاته في 27 ديسمبر عام 2008، حين نفذت إسرائيل "الرصاص المصبوب" وهي واحدة من أكبر عملياتها العسكرية في قطاع غزة وشملت عملية برية شاركت بها ثلاثة الوية للجيش الإسرائيل.

العملية استمرت 3 أسابيع وانتهت في 18 يناير عام 2009 بمقتل ما يقرب من 1500 فلسطيني، أكثر من نصفهم من المدنيين، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

لاحقا نفذ الجيش الإسرائيل في عام 2014 عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أطلق عليها اسم "الصخرة الصلبة"، وكان الهدف منها تدمير البنية التحتية لحركة حماس، علاوة على "وقف الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون" على مناطق إسرائيل المتاخمة، بشكل تام.

الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت في عام 2019 حوالي 200 صاروخ على إسرائيل ردا على عملية إسرائيلية أدت إلى مقتل القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في غزة، قام الجيش الإسرائيلي إثرها بغارات جوية عنيفة، وكما هي العادة انتهت المواجهة بهدنة بين الطرفين.

في أعقاب هجوم صاروخي انطلق من قطاع غزة، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية "حارس الجدران" في الفترة من 10 إلى 21 مايو عام 2021.

أما في العام الجاري، فقد ردت إسرائيل على قصف صاروخي من القطاع بتنفيذ عملية "الدرع والسهم" بين يومي 9 – 13 مايو 2023.

التطور الأكثر خطورة جرى مؤخرا في 7 أكتوبر 2023، بتنفيذ حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" المفاجئة، والتي شملت لأول مرة توغلا بريا في مستوطنات الغلاف، ما أسفر عن مقتل المئات من الإسرائيليين وإصابة أعداد كبيرة أخرى.

إسرائيل سارعت إلى الرد بعملية مضادة  كبرى أطلق عليها اسم "السيوف الحديدية"، لا تزال تكبر مثل كرة الثلج.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت كان وصف العملية العسكرية التي نفذتها حماس بالخطأ الفادح، علاوة على تهديدات عنيفة أخرى صدرت عن المسؤولين الإسرائيليين الآخرين، ما يوحي بأن المواجهة هذه المرة ستأخذ بعدا أكثر عنفا ودموية بكثير من سابقاتها.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف الجهاد الإسلامي الحرب على غزة حركة حماس فی قطاع غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

"أبوالهول": إسرائيل وفرت منتجعات لجنودها في غزة لتدمير الروح المعنوية الفلسطينية

قال الكاتب الصحفي أشرف أبوالهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن شمال غزة الآن أصبح معزول عن جنوب قطاع غزة ورفح الفلسطينية، موضحًا أن شمال غزة أصبح بها أقل من 10 آلاف مواطن فلسطيني وليس لهم القدرة على التحرك وترك منازلهم في الشمال، مؤكدًا أن العمليات العسكرية لإسرائيل عادت للشكل السريع ويوميًا يتم قصف غزة يوميًا وعمليات ومجازر في كل مناطق القطاع.

 

ونوه “أبو الهول”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، بأن برامج الذكاء الاصطناعي والتنصت التي تستخدمها إسرائيل للكشف عن وجود عناصر لحماس، كان تعتمد عليها إسرائيل وتستهدف هذا العنصر من خلال صواريخ ذكية، ولكنها الآن تستخدم إسرائيل صواريخ تقليدية وتستهدف كل مكان بغزة، متابعًا: "إسرائيل عادت للعمليات العسكرية ذات الإيقاع السريع داخل غزة رغم هدم معظم الأنفاق".

 

وأشار إلى أن لإسرائيل برنامج "بابا جه" للتجسس لمعرفة متى يعود المقاوم بغزة لبيته وعند عودته يتم استهدافه وقتله هو وأسرته، مؤكدًا أن وحدات حماس التي تحتجز الرهائن منعزلة عن العالم ولا يتحدوث في الهواتف أو اللاسلكي، متابعًا: "إسرائيل لا تركز على إخراج الرهائن وهدفها إخراج غزة من الخدمة وتدميرها وهو ما يحدث الآن وهو قصة الجحيم الذي يتحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

 

وتابع: "إسرائيل تهتم بالمستقبل بأن لا يكون هناك مستقبل بغزة وألا يكون هناك أي تهديد من غزة على إسرائيل"، موضحًا أنه تم تدمير كافة الأحياء السكانية في رفح الفلسطينية، مؤكدًا أن إسرائيل وفرت منتجعات لجنودها في غزة لتدمير الروح المعنوية الفلسطينية.

 

بايدن وترامب يضغطان على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن إدارتي الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب، تضغطان على إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير الجاري.


وذكرت الوكالة، أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتراوح بين 6 و8 أسابيع، والأخيرة تشمل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء محادثات حول إعادة الإعمار ومستقبل الحكم في غزة بالمرحلة الأخيرة من الاتفاق.

وحسب الوكالة، فإن إسرائيل تريد الحصول على تأكيدات بأن المحتجزين على قيد الحياة، في حين تقول حركة حماس إنه بعد أشهر من القتال العنيف، فإنها ليست متأكدة من هو على قيد الحياة ومن هو الميت.

 

وتسعى مصر والولايات المتحدة وقطر على مدار أشهر إلى التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير الجاري.

رويترز: حماس تتمسك بمطلبها بأن تنهي إسرائيل حربها على غزة بالكامل بموجب أي اتفاق
 

أعلنت وكالة رويترز، للأنباء، أن حركة حماس تتمسك بمطلبها بأن تنهي إسرائيل حربها على غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.


وذكرت وكالة رويترز، أنّ حماس تقول إن ترامب كان متسرعا في القول إنه سيكون هناك ثمن باهظ إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير.

 

وأفادت، بأن إدارة بايدن دعت إلى بذل جهد أخير للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرة الرئيس الأمريكي

وفي إطار آخر، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن عدم تلقيه من حماس أي معلومات بشأن وضع 34 محتجزا في قطاع غزة، ولم تتلق إسرائيل أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع المحتجزين الواردة أسماؤهم في القائمة، في إشارة إلى قائمة قدمها مسؤول من حماس عبر الوسطاء وتحتوي على أسماء 34 رهينة أبدت الحركة استعدادها للإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى في إطار اتفاق لوقف النار.


بينما كذبت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الإثنين، ادعاءت نتنياهو، وقالت إن حركة حماس قدمت قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين في غزة، واستلمها.

وأكدت الهيئة عن مصدر إسرائيلي، أنه على عكس نفي مكتب رئيس الوزراء، فإن حماس سلمت قائمة بالمختطفين لكنها لم تكشف عن أي منهم على قيد الحياة.

 

وذلك في ظل محاولات مصر وقطر والولايات المتحدة على مدار أشهر التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

رصد ثلاثة مقذوفات من شمال قطاع غزة
رصد جيش الاحتلال، إطلاق ثلاثة مقذوفات من شمال قطاع غزة، وعبَرَت إلى أراضي المحتلة، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش هجومه الواسع في الجزء المدمر من القطاع.

وأعلن جيش الكيان الصهيوني في بيان: بعد دوي صفارات الإنذار، في مناطق سديروت وإيبيم، ونير عام، جرى رصد ثلاثة مقذوفات أُطلقت من شمال قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية.


وأضاف الجيش، أن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض مقذوفاً واحداً، وسقط آخر في سديروت، وسقط مقذوف آخر في منطقة مفتوحة، ولم تردْ أنباء عن وقوع إصابات.


خبير: الدعم الأمريكي لإسرائيل يعزز تجاوزها لقرارات مجلس الأمن

تحدث الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، عن استمرار آلة الحرب الاسرائيلي في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعدم احترام إسرائيل للقوانين والمواثيق الدولية، مؤكدًا أن إسرائيل تواصل تجاهلها لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.


وتابع أحمد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، : “إسرائيل تواصل تجاهلها لقرارات مجلس الأمن ليس بسبب كونها قوة عظمى، بل لأن هناك دعمًا دوليًا يوفر لها الحماية، وعلى رأسه الدعم الأمريكي والغربي”.

وأوضح أنه لو تم تفعيل قرارات مجلس الأمن وفرض عقوبات فعلية على إسرائيل، لما استمرت في انتهاكاتها وتحديها للشرعية الدولية، إضافة إلى ارتكابها لجرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني دون أي رادع أخلاقي، قانوني، أو ضميري، مشيرًا، أن الموقف الأمريكي يسهم في تبرير أفعال إسرائيل، متجاهلًا ما تقوم به من انتهاكات ومجازر.

وأضاف خبير العلاقات الدولية: "عندما صدر قرار من مجلس الأمن خلال شهر رمضان الماضي يدعو إلى وقف إطلاق النار، أصدرت واشنطن بيانًا اعتبرت فيه أن القرار غير ملزم لإسرائيل، هذا الموقف الأمريكي، بالإضافة إلى غضب إسرائيل من القرار، يشير بوضوح إلى منحها الضوء الأخضر للاستمرار في تجاوز قرارات مجلس الأمن وتحدي الشرعية الدولية".

 

مقالات مشابهة

  • حماس: إسرائيل تفاقم الأوضاع الصحية في غزة عمدا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة رهينة في قطاع غزة
  • كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية
  • الجارديان: مأساة غزة تتفاقم مع انهيار القطاع الصحي جراء القصف الإسرائيلي
  • مقتل 31 فلسطينيا بضربات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة
  • تقرير: قادة الجيش الإسرائيلي يطالبون باتفاق في غزة
  • "أبوالهول": إسرائيل وفرت منتجعات لجنودها في غزة لتدمير الروح المعنوية الفلسطينية
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي: العمليات البرية في قطاع غزة استُنفدت
  • بعد هجمات متفرقة..الجيش الإسرائيلي يقتل 12 فلسطينياً في قطاع غزة
  • عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم شمالي الضفة الغربية