سنودن يسخر من بيغاسوس: ليس مفيدا للتجسس على حماس
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
سنودن يسخر من "بيغاسوس": ليس مفيداً جداً للتجسس على حماس
دولة قامت على الاستخبارات والتجسس والتخريب تفشل في مهمتها الأساسية أمام مقاتلين محاصرين بشكل كامل منذ 2006.
بيغاسوس برمجية تجسس إسرائيلية تم بيعها للعديد من الدول من بينها دول عربية واستخدمتها للتجسس على معارضين وحقوقيين وإعلاميين ومسؤولين.
نتنياهو قام برعاية "صناعة تقدر قيمتها مليارات الدولارات من بيع أدوات التجسس إلى الطغاة الذين يستخدمونها لاختراق أجهزة الآيفون الخاصة بالنقاد".
برنامج بيغاسوس تم استخدامه على "المعارضين المنتخبين، ومحامي حقوق الإنسان، وحتى الطلاب". و"اتضح أنها ليست مفيدة جدا للتجسس على حماس".
"حماس هي المنظمة الأكثر جدية بالمنطقة، وأكثر تصميما من حزب الله اللبناني، ويعرفون ما يفعلون، وممنوع الاستخفاف بهم، لديهم الصبر ويستغلون الفرص وخطيرون جدا".
ركزت التحليلات على فشل برامج التجسس والتقنيات العسكرية الإسرائيلية أمام إرادة شعب قرر الدفاع عن كرامته وكرامة الأمة، ويقول للعدو كفى عربدة، عودوا من حيث أتيتم.
* * *
ثلاثة أخبار توقفت عندها اليوم تعطي صورة أكبر عن المشهد الذي شهدته فلسطين أمس في "طوفان الأقصى"، وكلها تكشف الهزيمة التي لحقت بالاحتلال وجعلت مشروع الدولة العبرية بأكمله في دائرة عدم اليقين.
دولة قامت على الاستخبارات والتجسس تفشل في مهمتها الأساسية أمام مقاتلين محاصرين بشكل كامل منذ عام 2006.
إدوارد سنودن محلل نظم عمل سابقا في وكالة الأمن القومي الأميركي سخر في تغريدة له على منصة إكس من حكومة بنيامين نتنياهو بعد عملية طوفان الأقصى التي بدأتها كتائب القسام.
وقال إن نتنياهو قام برعاية "صناعة تقدر قيمتها مليارات الدولارات من بيع أدوات التجسس إلى الطغاة الذين يستخدمونها لاختراق أجهزة الآيفون الخاصة بالنقاد". في إشارة إلى برنامج التجسس الشهير بيغاسوس.
وأوضح أن هذا البرنامج تم استخدامه على "المعارضين المنتخبين، ومحامي حقوق الإنسان، وحتى الطلاب".
وختم بالقول: "اتضح أنها ليست مفيدة جدا للتجسس على حماس".
بيغاسوس كما هو معروف برمجية تجسس إسرائيلية تم بيعها للعديد من الدول من بينها دول عربية واستخدمتها للتجسس على معارضين ومسؤولين .
وعلى وقع ما تشهده فلسطين من بطولة وفخر قام رجل أمن في منطقة المنشية بالإسكندرية بإطلاق النار على فوج سياحي إسرائيلي في منطقة مزار عمود السواري من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي". وقتل اثنين من أعضاء الفوج السياحي وأحد المصريين وإصابة آخر، وتم على الفور القبض عليه.
ربما لا تكون لهذه العملية علاقة بغزة لكن توقيتها يربط بها رغما عنا.
وفي مقال خطير في صحيفة معاريف أكد المحلل الإسرائيلي بن كاسبيت، إن "إسرائيل" تعرضت السبت للإذلال، أكثر مما تعرضت له في حرب عام 1973.
وتابع أنه في الحرب قبل خمسين عاما "كان هنالك دولتان مستقلتان، وجيشان نظاميان، وآلاف الدبابات وسلاح الجو، واستخبارات ودعم من القوى العظمى، أمام اليوم فدخلت علينا منظمة بدون سلاح جو، ولا مدرعات، ولا بنية تحتية، محاصرة ومعزولة من العالم."
وأضاف أنه أمام آلة الاستخبارات الأكثر تطورا في العالم، انتصرت المقاومة الفلسطينية، وأن "حماس" لو كانت لاعبا رياضيا لكان عليها الاعتزال بعد عملية أمس وهي في أوج انتصارها.
وتابع: "بحثت حماس عن صورة انتصار، فوجدت ألبوما كاملا!".
وأكد أن مقاتلي المقاومة "أنزلوا قوة عظمى على الركبتين، وذهلوا أنفسهم من حجم نجاحهم".
ونقل عن أحد رجال الأمن الكبار في دولة الاحتلال قوله إن "حماس هي المنظمة الأكثر جدية في المنطقة، وأكثر تصميما من حزب الله اللبناني، ويعرفون ما يفعلون، وممنوع الاستخفاف بهم، لديهم الصبر ويستغلون الفرص وخطيرون جدا".
عشرات التحليلات التي ركزت على فشل كل برامج التجسس وكل التقنيات العسكرية الإسرائيلية أمام إرادة شعب قرر أن يدافع عن كرامته وعن كرامة الأمة، وان يقول للعدو كفى عربدة وزعرنة وسرسرة، عودوا من حيث أتيتم.
*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال فلسطين حماس بيغاسوس برامج التجسس سنودن طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
ما قصة الأسيرة بيباس التي كادت جثتها أن تهوي باتفاق وقف إطلاق النار؟
في خضم عملية تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، برزت قصة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، التي أثارت عملية تسليم جثمانها جدلا واسعا وكادت أن تعصف باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت شيري بيباس قد أُسرت مع زوجها ياردن وطفليها كفير وأرئيل خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث نُقلوا جميعا إلى قطاع غزة، قبل أن يتم الإفراج عن الزوج لاحقا ضمن صفقات التبادل السابقة.
وكشفت مصادر في المقاومة الفلسطينية أن شيري كانت تعمل في مكتب قائد المنطقة الجنوبية في فرقة غزة، وأنها كانت متدربة في الوحدة 1200، مما يشير إلى ارتباطها بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ووفقا لما ذكرته حركة حماس، فقد تم تأمين الأسيرة وطفليها في منزل محصن مع توفير الاحتياجات اللازمة لهم، لكن القوات الإسرائيلية استهدفت المنزل بصاروخ من طائرة "إف-16″، مما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتلهم.
وأكدت الحركة حينها أنها حاولت الحفاظ على حياة الأسرى بكل الطرق، واتهمت إسرائيل بالتعامل بوحشية مع جميع أهالي القطاع ومعهم الأسرى، مشيرة إلى أنها كانت تأمل في عودة بيباس وطفليها أحياء، لكن القصف الإسرائيلي حال دون ذلك.
إعلانوتحولت قضية بيباس إلى نقطة خلاف كادت أن تعصف باتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن تبين أن الجثمان الذي سلمته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- الخميس الماضي كان لسيدة فلسطينية وليس للأسيرة الإسرائيلية.
وسرعان ما تداركت كتائب القسام الموقف بتسليم الجثمان الصحيح للصليب الأحمر، في خطوة أكدت من خلالها جديتها في تنفيذ الاتفاق، رغم الظروف الصعبة التي رافقت عملية البحث عن الجثامين في المناطق المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي.
ملابسات الحدثفي هذا السياق، أشار مراسل الجزيرة تامر المسحال إلى أن المكان الذي تعرض للقصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة الأسيرة شيري بيباس وطفليها دُمّر بالكامل وتحولت الجثث إلى أشلاء.
وأوضح المسحال أنه تم الذهاب مجددا إلى المقبرة، حيث أُعيد البحث عن بقايا جثمان شيري بيباس في الموقع ذاته، ليتم العثور على الأشلاء وتسليمها إلى الصليب الأحمر ومن ثم إلى الجانب الإسرائيلي.
وأكد أن هذه الخطوة عكست جدية حماس والمقاومة الفلسطينية في تجاوز أي عثرات أو خلافات تتعلق بتنفيذ الاتفاق، وعدم إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي مبرر للهروب من التزاماته بموجب الاتفاق.
وأشار المراسل إلى أن الاتفاق كان ينص على منح الجانب الإسرائيلي 48 ساعة لفحص الحمض النووي (DNA) بعد تسليم الجثامين، ومن ثم تقديم قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الجثث.
لكن نتيجة الخلل الذي حدث، تأخر تسليم قائمة الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال الذين كان من المفترض الإفراج عنهم مقابل الجثث، ما أدى إلى عرقلة تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق.
كما أشار إلى أن المقاومة الفلسطينية طلبت رسميا إعادة جثمان السيدة الفلسطينية التي اختلطت أشلاؤها بجثامين الأسرة الإسرائيلية خلال عمليات البحث، وسط إصرار من حماس على استعادة الجثمان خلال الساعات القادمة.
إعلانمن جانبها، وجهت عائلة بيباس انتقادات حادة لنتنياهو، متهمة إياه بالتخلي عنهم خلال عملية "طوفان الأقصى" وفشله في إعادتهم سالمين إلى ذويهم.
وقالت عوفري بيباس، شقيقة الزوج المحرر، في بيان باسم العائلة "كان من مسؤولية إسرائيل وواجبها إعادتهم أحياء"، مضيفة "لن نسامح على التخلي عنهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولن نسامح على التخلي عنهم في الأسر".