الأسبوع:
2025-01-24@13:06:34 GMT

لن نقفز من السفينة

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

لن نقفز من السفينة

منذ أن تولى قيادة البلاد في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، لم يساورنا الشك ولو للحظة واحدة أن سفينة الوطن سوف تغرق أو يصيبها الضرر، فربان السفينة لديه عزيمة الرجال وشجاعة القائد الذي لا يترك دفة القيادة مهما تعرضت السفينة للمخاطر والأمواج العاتية.

ورغم كل التحديات والمؤامرات والمخاطر الكبيرة التي كانت ولا تزال تحيط بنا من كل جانب، إلا أن ربان السفينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان ولا يزال مستعدًا أن يضحي بحياته وراحته من أجل العبور بالسفينة إلى بر الأمان.

إن الفرق بين الربان وفئران السفينة هو الفرق بين التضحية والانتهازية، فالربان لا يهرب من المسؤولية والتحدي، أما الفئران فهي تنظر للسفينة باعتبارها مشروعًا استثماريًا لجني الأرباح المادية والمكاسب المؤقتة، وانتماءاتهم تكون فقط للمصالح الشخصية الضيقة، فهم مستعدون للهرب والقفز من السفينة عندما يشعرون بالخطر والتهديد، ويدركون أنها لم يعودوا قادرين على جني الأرباح، ظنًا منهم أنهم سينجون بركوب الأمواج، لكن الأمواج تنكسر عند مسافة معينة، فيجدون أنفسهم طعامًا للأسماك الجائعة.

وبعد أن بدأت بعض الفئران من السياسيين والإعلاميين وغيرهم، والتي عاشت على خيرات هذا الوطن، واغتنت واشتهرت وذاع صيتها في كل مكان، بمحاولة القفز من سفينة الوطن، بعد أن ظنوا وإن بعض الظن إثم، أن الرياح والزوابع والظروف الحرجة والأزمات التي يمر بها الوطن سوف تغرقه وتقلعه من جذوره، وأنهم بذلك سوف ينقذون أنفسهم ويعيدون إنتاجها.. أقول لهم أنكم واهمون، فالوطن لن يغرق، وأنتم الخاسرون.. وكيف يغرق وطن اعتاد العواصف والأمواج العاتية؟ والأيام والتجارب علمتنا أنه من وسط الجراح تنبت الأزهار وينجلي الظلام وتشرق الأنوار.

وأقول لهم أيضًا، إن القفز من السفينة وقت الأزمات خيانة، وتضخيم الأخطاء والسلبيات والتلاعب بمشاعر البسطاء في أوقات الشدائد والمحن ليس من الشجاعة ولا الانصاف ولا الحكمة.

نحن نشعر جميعا بآثار الأزمة الاقتصادية والارتفاع الكبير في الأسعار، وندرك أن السفينة تبحر في أمواج عاتية، لكننا نعلم أيضًا أن ربان السفينة يدرك تمامًا أبعاد هذه الأزمة، ويسعى بكل ما أوتي من قوة لحلها، فهو الذي قدم الكثير لهذا الوطن وأبنائه، ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو متآمر.

لن نقفز من السفينة، ولن نسمح لأحد بتخريبها أو العبث بها، أو التشكيك في مسيرتها.. وإنقاذ السفينة مسؤوليتنا جميعًا، والصادق من يشغله العمل والبناء وهموم الوطن عن نفسه، فمن عاش لنفسه عاش صغيرًا ومات وحيدًا، ومن عاش لغيره امتد أثره في الحياة وبعد الممات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي من السفینة

إقرأ أيضاً:

تهريب 300 ألف برميل يومياً.. أين تذهب أموال كردستان؟

24 يناير، 2025

بغداد/المسلة: يشهد إقليم كردستان العراق أزمات متفاقمة ترتبط بشكل مباشر بسوء الإدارة المالية التي تنتهجها الحكومة الإقليمية، خصوصاً الكابينة التاسعة بقيادة مسرور بارزاني. يتهم سكان الإقليم حكومتهم برفض تسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية، مما ساهم في تعميق الأزمة المالية بدلًا من حلّها عبر التعاون مع المركز.

هيمنة الأحزاب وسرية العائدات

يتحدث مختصون عن هيمنة الأحزاب الكردية على موارد النفط في الإقليم، بما في ذلك تهريب ما يقدَّر بـ300 ألف برميل يومياً عبر ناقلات النفط، رغم قرار محكمة باريس بإيقاف تصدير نفط الإقليم لعدم شرعيته. يشير النائب السابق غالب محمد إلى أن الإ 110 مليون برميل من النفط، بقيمة إيرادات تتراوح بين 5 إلى 6 مليارات دولار سنوياً، إلا أن هذه الأموال لا تدخل إلى خزينة الدولة ولا تُصرف على رواتب الموظفين. هذا الوضع أثار استياء المواطنين الذين يتهمون الحكومة بسرقة أموالهم وسط غياب أي خطوات جدية لمعالجة الأزمة.

الرواتب في قلب الصراع السياسي

يرى المعارض الكردي محمود ياسين أن أزمة الرواتب أصبحت جزءاً من الصراع السياسي بين الكتل الحاكمة في الإقليم والمركز، مشدداً على ضرورة فصل هذا الملف عن التجاذبات السياسية. ومع ذلك، لم تلتزم حكومة الإقليم بقانون الموازنة رغم استلامها 12 راتباً من الحكومة الاتحادية العام الماضي، إذ تم صرف 11 راتباً فقط، بينما اختفى راتب شهر كانون الأول دون تفسير.

العائدات النفطية ليست المشكلة الوحيدة؛ فالإقليم يجني أكثر من 4 تريليونات دينار سنوياً من الإيرادات غير النفطية، ومع ذلك تُظهر التقارير أن ما يُرسل إلى الحكومة الاتحادية لا يتجاوز 320 مليار دينار.

السؤال الذي يطرحه المعارضون هو: أين تذهب هذه الأموال؟ الإجابات غالباً ما تشير إلى جيوب العوائل الحاكمة، مما يعزز حالة الغضب الشعبي.

من جانبه، يطرح الناشط الكردي مكي آميدي حلاً جذرياً للأزمة يتمثل في تسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية بالكامل إلى الحكومة الاتحادية. يعتقد آميدي أن إدارة المركز للعائدات وتوزيعها وفق الدستور سيساهم في حل الأزمة بشكل مستدام، مع ضمان صرف الرواتب بعيداً عن التلاعب.

وفي ذات السياق، يكشف تقرير صادر عن مصادر مطلعة أن عمليات تهريب النفط إلى تركيا تتم عبر صهاريج تنقل ما بين 300 إلى 350 ألف برميل يومياً بأسعار تتراوح بين 22 و30 دولاراً للبرميل، وهي أسعار زهيدة مقارنة بالقيمة السوقية. أما الإيرادات، فلا تدخل إلى وزارة المالية في الإقليم أو المركز، مما يعمّق الفجوة المالية.

عضو برلمان كردستان علي حمه صالح دعا الحكومة الإقليمية إلى التخلي عن سياسات التصعيد والبدء بخيارات عقلانية. وشدد على أهمية تسليم النفط بالكامل إلى شركة “سومو” لتتولى تسويقه، إضافة إلى تعديل قانون الموازنة لتحديد حصة الإقليم بوضوح وإيقاف عمليات التهريب التي تفاقم الأزمة الاقتصادية.

و في ظل تصاعد الأزمة، تتزايد الدعوات الشعبية لإجراء تغييرات جذرية في إدارة موارد الإقليم، إلا أن الواقع يشير إلى استمرار هيمنة الأحزاب الحاكمة على العائدات النفطية وغير النفطية. وبينما يطالب المعارضون بآليات شفافة تضمن وصول الأموال إلى مستحقيها، يبقى المشهد رهيناً للصراع بين المركز والإقليم، في انتظار حلول قد تبدو بعيدة المنال إذا ما استمرت نفس السياسات الحالية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تهريب 300 ألف برميل يومياً.. أين تذهب أموال كردستان؟
  • تحذير من شبورة كثيفة واضطراب بحري.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الجمعة
  • استعدوا للشبورة .. الأرصاد تكشف المناطق الأكثر تأثرا
  • «الأرصاد» تكشف حالة طقس الـ72 ساعة المقبلة: أمطار وشبورة وارتفاع الأمواج
  • السفير الروسي يبحث مع نزار كعوان حل الأزمة الليبية
  • حالة الطقس في مصر اليوم الخميس 23 يناير 2025: أمطار وضباب على القاهرة والمحافظات
  • سلطنة عمان تعلن الإفراج عن طاقم السفينة جالاكسي ليدر
  • شبكة أمريكية: اطلاق طاقم السفينة المحتجزة يؤكد ثبات موقف “الحوثيين”
  • زيزو يصدر بيانًا بشأن مستقبله مع الزمالك.. هذا ما جاء فيه
  • ترامب يمهل مبعوثه الخاص 100 يوم لحل الأزمة الروسية-الأوكرانية