الأسبوع:
2025-03-03@10:03:06 GMT

لن نقفز من السفينة

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

لن نقفز من السفينة

منذ أن تولى قيادة البلاد في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، لم يساورنا الشك ولو للحظة واحدة أن سفينة الوطن سوف تغرق أو يصيبها الضرر، فربان السفينة لديه عزيمة الرجال وشجاعة القائد الذي لا يترك دفة القيادة مهما تعرضت السفينة للمخاطر والأمواج العاتية.

ورغم كل التحديات والمؤامرات والمخاطر الكبيرة التي كانت ولا تزال تحيط بنا من كل جانب، إلا أن ربان السفينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان ولا يزال مستعدًا أن يضحي بحياته وراحته من أجل العبور بالسفينة إلى بر الأمان.

إن الفرق بين الربان وفئران السفينة هو الفرق بين التضحية والانتهازية، فالربان لا يهرب من المسؤولية والتحدي، أما الفئران فهي تنظر للسفينة باعتبارها مشروعًا استثماريًا لجني الأرباح المادية والمكاسب المؤقتة، وانتماءاتهم تكون فقط للمصالح الشخصية الضيقة، فهم مستعدون للهرب والقفز من السفينة عندما يشعرون بالخطر والتهديد، ويدركون أنها لم يعودوا قادرين على جني الأرباح، ظنًا منهم أنهم سينجون بركوب الأمواج، لكن الأمواج تنكسر عند مسافة معينة، فيجدون أنفسهم طعامًا للأسماك الجائعة.

وبعد أن بدأت بعض الفئران من السياسيين والإعلاميين وغيرهم، والتي عاشت على خيرات هذا الوطن، واغتنت واشتهرت وذاع صيتها في كل مكان، بمحاولة القفز من سفينة الوطن، بعد أن ظنوا وإن بعض الظن إثم، أن الرياح والزوابع والظروف الحرجة والأزمات التي يمر بها الوطن سوف تغرقه وتقلعه من جذوره، وأنهم بذلك سوف ينقذون أنفسهم ويعيدون إنتاجها.. أقول لهم أنكم واهمون، فالوطن لن يغرق، وأنتم الخاسرون.. وكيف يغرق وطن اعتاد العواصف والأمواج العاتية؟ والأيام والتجارب علمتنا أنه من وسط الجراح تنبت الأزهار وينجلي الظلام وتشرق الأنوار.

وأقول لهم أيضًا، إن القفز من السفينة وقت الأزمات خيانة، وتضخيم الأخطاء والسلبيات والتلاعب بمشاعر البسطاء في أوقات الشدائد والمحن ليس من الشجاعة ولا الانصاف ولا الحكمة.

نحن نشعر جميعا بآثار الأزمة الاقتصادية والارتفاع الكبير في الأسعار، وندرك أن السفينة تبحر في أمواج عاتية، لكننا نعلم أيضًا أن ربان السفينة يدرك تمامًا أبعاد هذه الأزمة، ويسعى بكل ما أوتي من قوة لحلها، فهو الذي قدم الكثير لهذا الوطن وأبنائه، ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو متآمر.

لن نقفز من السفينة، ولن نسمح لأحد بتخريبها أو العبث بها، أو التشكيك في مسيرتها.. وإنقاذ السفينة مسؤوليتنا جميعًا، والصادق من يشغله العمل والبناء وهموم الوطن عن نفسه، فمن عاش لنفسه عاش صغيرًا ومات وحيدًا، ومن عاش لغيره امتد أثره في الحياة وبعد الممات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي من السفینة

إقرأ أيضاً:

احتجاجات جرمانا.. جهود متواصلة لتطويق الأزمة ومنع الفتنة بسوريا

دمشقـ في الوقت الذي تجتهد فيه العديد من الأصوات الوطنية داخل محافظة السويداء جنوب العاصمة السورية دمشق لتطويق "فتنة جرمانا" وإنهائها بسلام، تنمو على الطرف المقابل مخاوفُ جادة من خطورة هذه الأزمة التي زحفت داخل توقيت حذر، خاصة مع دخول إسرائيل على خط الأزمة.

وشهدت مدينة جرمانا التي يقطنها الدروز والمسيحيون والسنة والعلويون أحداثا مؤسفة بدأت ظهر الجمعة 28 فبراير/شباط الماضي، وما زالت فصولها تتوالى حتى الآن.

وبحسب لؤي صفا، أحد سكان مدينة جرمانا، وكان شاهدا على تلك الأحداث، فإن المشكلة حدثت في محيط ساحة السيوف وسط جرمانا على خلفية خلاف بين شابين من عائلة قبلان تم نقل أحدهما إلى مستشفى المجتهد بدمشق.

وعقب ذلك حدث تلاسن ما بين أصدقاء الشاب، والكادر الطبي العامل في المستشفى، حيث تدخل عناصر من قوات الأمن العام، واقتادوا الشباب الدروز إلى مخفر الصالحية، وهناك حدث صدام ما بين عناصر المخفر، ودروز مسلحين جاؤوا من جرمانا، لإطلاق سراح الموقوفين.

ويضيف صفا للجزيرة نت: "ومساء الجمعة دخلت عناصر من قوات الأمن العام إلى مدينة جرمانا، ورفض أحدهم تسليم سلاحه، وحدث صدام بينهم وبين شباب دروز كانوا على الحاجز عند مدخل المدينة، باعتبار أن هناك توجيها صادرا عن الهيئة الروحية، وعن مشايخ جرمانا مفاده وجوب تسليم سلاح كل من يدخل جرمانا من دون مهمة رسمية، الأمر الذي أودى بحياة أحد عناصر قوات الأمن العام".

إعلان تطويق الأزمة

وتوجهت فصائل مسلحة وطنية من السويداء إلى مدينة جرمانا أمس السبت لتطويق المشكلة، ورفدها بالحل، ومنعها من الانزلاق نحو مزيد من التصعيد، ويقول زياد أبو طافش المتحدث الإعلامي باسم فصيل لواء الجبل أحد الفصائل المشاركة بعملية التهدئة، للجزيرة نت: "ما حصل في جرمانا كان حدثا عرضيا جرى استثماره لاحقا لأجل بث فتنة وطنية، وتم احتواء المشكلة صباح السبت".

وأضاف أنه "تم التفاهم على خطوات الحل سلميا، لكن فوجئنا بانهيار الاتفاق نتيجة تحريض جهات غير معروفة من خلال بث رواية مخالفة لحقيقة ما حدث، وإعادة إنتاج القصة بشكل يخدم الفتنة ليجعلها مستعصية على الحل".

وكان وجهاء، ومشايخ في مدينة جرمانا قد أصدروا بيانا توضيحيا مساء السبت حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، وجاء فيه: "أهالي بلدنا الحبيب وجوارنا الدمشقي، وعموم أهلنا في سوريا الحبيبة، نتشارك وإياكم المصاب الجلل الذي وقع الجمعة في مدينة جرمانا، والذي أودى بحياة أحمد ديب الخطيب، وإصابة شخصين آخرين على يد مجموعة غوغائية غير منضبطة لا تنتمي إلى عرفنا، ولا إلى عاداتنا أو تقاليدنا".

وأكد البيان أنه لن يتم التساهل في كشف ملابسات وفاة الخطيب، وتسليم الفاعلين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، حيث إنّ "هذا الحادث الأليم قد آلمنا مثلما آلم أهل الفقيد وذويه، ولن نسمح للتصرفات الفردية في أن تُسيء لانتمائنا، وعلاقاتنا مع جوارنا في الغوطة ودمشق وعموم أهل وطننا السوري".

قرارات عاجلة

واتخذ مشايخ وأعيان ووجهاء مدينة جرمانا العديد من القرارات خلال اجتماع لهم لمناقشة الأزمة وهي:

رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، وأن يتم تسليم كل من تثبت مسؤوليته عن هذا الحادث إلى الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل. العمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بأسرع وقت، وبكفاءات قادرة على إدارة الواقع بحكمة واقتدار، وتهيئة كافة الظروف المناسبة لضمان حسن سير عمله. أكد المجتمعون على أن جرمانا وعبر تاريخها لم تكن يوما إلا جزءا من غوطة دمشق، ولن يكون لها عمقٌ آخر غير العمق الدمشقي والسوري. الحرص الدائم على هذه العلاقة التاريخية المتجذرة في صون وحسن الجوار هو من الثوابت التي لا يمكن التنازل أو التخلي عنها. محاسبة جميع الأفراد والجهات التي تسعى إلى بثّ الفتنة والتفرقة وتأجيج الخلافات أو الارتهان إلى أجندات معادية، وعدم السماح لأي كان ببث الشقاق بين مكونات الوطن الواحد. فتح تحقيق رسمي بملابسات الحادث الذي وقع في قسم شرطة الصالحية، وما تضمنه من إساءة في التعامل، وإطلاق النار على عدد من الأشخاص المكلفين بالتواصل مع ضباط القسم لحل المشكلة التي وقعت سابقا في مستشفى المجتهد. إعلان شركاء الانتصار

وبدوره، قال المحامي أسامة الهجري المستشار القانوني للشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، للجزيرة نت، إن "المشكلة قد وجدت طريقها للحل، مضيفا أن قوات الأمن العام تقوم بعملها في جرمانا وأيضا يوجد ممثلون لها في السويداء، وأهالي السويداء يكنّون لهم المحبة، فهم شركاء في الانتصار وإخوة لنا في الوطن".

وأوضح أن هناك عقلاء يسعون لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، ولكن الفتن التي تُبث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي هي التي تضخّم الأمور وتزيّفها، ونحن نأمل في إظهار الحقيقة على الدوام.

ونفى الهجرى منع قوات الأمن العام من الدخول إلى جرمانا أو السويداء، مشددا على أن هذا تفسير في غير محله لوقائع بسيطة من خلال التعاون والأداء، مشددا على أن قوات الأمن العام "هم إخوتنا وأبناء وطننا، ونحن على تعاون وتنسيق معهم، وأكرر احذروا فتن ومصطلحات الفيسبوك، وإن رؤيتي هذه مأخوذة من أساس متين يعود إلى أيام التحرير الأولى التي بيّنت محبة الشعب السوري لبعضه".

ويرفض الكثير من الوطنيين في الدروز سواء من الفصائل المسلحة، أو من السياسيين أن تسلك تلك الحوادث مسلك الفتنة، ويحاولون ما أمكن تجنبها.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد قرار إسرائيل منع المساعدات
  • احتجاجات جرمانا.. جهود متواصلة لتطويق الأزمة ومنع الفتنة بسوريا
  • أزمة غاز خانقة واسعة في مناطق حكومة عدن
  • النتائج المتوقعة بعد الاجتماع العاصف بين ترامب وزيلينسكي
  • اتفاق سعودي أممي لاحتواء تسرب الأسمدة من السفينة "روبيمار" الغارقة قبالة سواحل اليمن
  • خبير علاقات دولية: المشهد الحالى يعكس انقسامًا غربيًا بشأن دعم أوكرانيا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لاحتواء تسرب الوقود والأسمدة جراء غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر
  • أزمة الغاز المنزلي تخنق عدن مع بداية رمضان.. والمواطنون يبحثون عن حلول بديلة
  • «4 + 4».. لجنة برلمانية جديدة لحل الأزمة الليبية
  • من القاهرة إلى غزة.. كيف تستقبل العواصم العربية شهر رمضان في ظل التحديات؟.. فيديو