علقت عدة شركات طيران دولية، منذ يوم الأحد، رحلاتها إلى تل أبيب في ضوء الأحداث الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل.

وأعلنت العديد من شركات الطيران أنها تنتظر تحسن الأوضاع قبل استئناف الخدمة.

وأضافت شركات الطيران الأميركية "يونايتد إيرلاينز" و"دلتا إيرلاينز" و"أميركان إيرلاينز" أنها علقت رحلاتها المباشرة مثلما فعلت الخطوط الجوية الفرنسية، التي علقت الرحلات حتى إشعار آخر.

وقالت "يونايتد إيرلاينز" في بيان إنها قامت بتسيير رحلتين مجدولتين إلى الولايات المتحدة من إسرائيل في وقت متأخر من أمس السبت وصباح اليوم الأحد، لكنها أوضحت أن هذه الخدمة ستظل معلقة "حتى تسمح الظروف باستئنافها".

وقال مندوبون عن دلتا إنهم يراقبون الوضع لإجراء تعديلات على الجدول الزمني حسب الضرورة لكن الرحلات الجوية "تم إلغاؤها هذا الأسبوع".

وقالت "أميركان إيرلاينز" إنها علقت العمليات بصفة مؤقتة إلى تل أبيب ومنها وتواصل مراقبة الوضع عن كثب.

من جهتها، أبقت شركة العال الإسرائيلية على رحلاتها قائمة، مثلما أكدت متحدثة باسم الشركة لوكالة فرانس برس، ولم تلغ سوى بعض الرحلات التي تسيّرها شركات أجنبية بالتعاون معها إلى براغ ووارسو.

ولكن من المحتمل أن تقرر العال إلغاء بعض الرحلات بهدف إرسال المزيد من الطائرات إلى مدن معيّنة.

وقالت المتحدثة باسم الشركة: "قد نلغي رحلات إلى وجهات ليس فيها الكثير من الإسرائيليين من أجل مساعدة إسرائيليين في أماكن أخرى".

وكتبت الشركة على موقعها الإلكتروني صباح الأحد أنها تلتزم تعليمات قوات الأمن الإسرائيلية وأن كل رحلاتها تنطلق من المحطة الثالثة في مطار "بن غوريون".

وعلى غرار العديد من الشركات الأخرى، تسمح العال منذ السبت لزبائنها بتعديل بطاقاتهم بدون كلفة اضافية إن أرادوا إرجاء أو تقديم عودتهم إلى إسرائيل أو تأخير رحلة.

ووكانت شركة لوفتهانزا الألمانية هي شركة الطيران الأوروبية الأولى التي تعلق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى الإثنين ضمنا بسبب "الوضع الأمني"، على ما أعلن متحدث باسمها مساء السبت لوكالة فرانس برس.

وأوضح المتحدث أنه "في ضوء الوضع الراهن في إسرائيل، تلغي لوفتهانزا جميع الرحلات القادمة من تل أبيب والمتوجهة إليها حتى الإثنين ضمنا".

كما اتخذ فرعها البلجيكي "براسلز إيرلاينز" القرار ذاته.

وأعلنت الشركة أنها "مستعدة للتعاون مع السلطات لتنظيم عمليات إعادة أو رحلات إغاثة".

وأوضح متحدث باسمها لفرانس برس أنه "لا يمكن التكهن" بتطور الوضع.

وستقوم الشركة بمراجعة الوضع صباح الإثنين لاتخاذ قرار.

وأفاد متحدث باسم الشركة وكالة فرانس برس أنه "بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية والسلطات الإسرائيلية، تعلق إير فرانس حتى إشعار آخر رحلاتها مع تل أبيب" إلى حيث تسيّر عادة رحلتين يوميا.

وأوضحت المتحدثة أنه "تم اتخاذ تدابير تجارية تسمح للزبائن بإرجاء رحلاتهم أو إلغائها بدون تكبد رسوم".

كذلك أعلنت "ترانسافيا"، فرع شركة "إير فرانس كاي إل إم" المتدني التكلفة، في بيان إلغاء كل رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى الإثنين ضمنا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخطوط الجوية الفرنسية الولايات المتحدة تل أبيب إسرائيل سياحة السياحة سفر السفر إسرائيل حماس الخطوط الجوية الفرنسية الولايات المتحدة تل أبيب إسرائيل أخبار إسرائيل إلى تل أبیب فرانس برس

إقرأ أيضاً:

النظام الصحي في السودان يحتضر والأطباء مستهدفون

القاهرة: في ظل القصف المتواصل، يقول الطبيب السوداني محمد موسى إنه يستمر في العمل مثل غيره وسط نظام صحي متهالك وأزمة إنسانية غير مسبوقة، ومجاعة وانعدام أمن في سياق الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونيف، وقال هذا الطبيب العام البالغ 30 عاما ويعمل في مستشفى النو، وهو من آخر المنشآت العاملة في أم درمان، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “لقد خدّرتنا التفجيرات”.

ويؤكد أن العاملين في مجال الصحة “ليس لديهم خيار سوى الاستمرار”، حتى وهم يسمعون أصوات طلقات نارية من مسافة بعيدة وهدير الطائرات الذي يهز الأرض تحت أقدامهم.

يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.

وأدى النزاع إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد 12 مليون شخص، وتسبب في “أكبر أزمة إنسانية” في العالم، بحسب لجنة الإنقاذ الدولية (آي آر سي).

وفي مستشفى النو الذي يستهدفه القصف وفق منظمة أطباء بلا حدود، يقول أعضاء الطاقم الطبي إنهم يعالجون جروحا ناجمة عن طلقات نارية في الرأس والصدر والبطن، وحروقا بالغة، وكسورا في العظام، وبترا للأطراف، حتى لدى أطفال لا تتجاوز أعمارهم أربعة أشهر.

“دمار واسع النطاق”

وتضم ولاية الخرطوم 87 مستشفى تعرض نصفها تقريبا لأضرار واضحة بين منتصف نيسان/أبريل 2023 و26 آب/أغسطس 2024، وفق ما تظهر صور أقمار اصطناعية نشرتها جامعة يال وجمعية الأطباء السودانيين الأمريكيين.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، سجلت منظمة الصحة العالمية 119 هجوما على المرافق الصحية، تشمل تفجيرات وإطلاق نيران المدفعية وإطلاق النار والنهب والاقتحام.

يقول كايل ماكنالي، مستشار الشؤون الإنسانية في منظمة أطباء بلا حدود، لوكالة فرانس برس “هناك تجاهل تام لحماية المدنيين”، مشيرا إلى “دمار واسع النطاق” أدى إلى “تدهور الخدمات الصحية”.

ووفق نقابة الأطباء السودانيين، أُجبر ما يصل إلى 90% من المرافق الطبية في مناطق النزاع على الإغلاق، ما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية.

وبحسب المصدر نفسه، دخلت قوات الدعم السريع مؤسسات صحية لعلاج جرحاها أو ملاحقة أعدائها، ونفذ مقاتلوها عمليات انتقامية ضد أطباء بعد وفاة رفاقهم أثناء تلقيهم العلاج، فيما يُتهم الجيش بتنفيذ غارات جوية على مستشفيات.

وتقول النقابة إن نحو 78 من العاملين في مجال الصحة قتلوا منذ بداية الحرب في أماكن عملهم أو في منازلهم.

وصرّح المتحدث باسم النقابة سيد محمد عبد الله لوكالة فرانس برس أن “كل من المعسكرين يعتقد أن الطواقم الطبية تتعاون مع الفصيل الآخر، ما يؤدي إلى استهدافها”.

“لا تمييز”

في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، علقت منظمة أطباء بلا حدود معظم أنشطتها في مستشفى بشائر، أحد المستشفيات الوحيدة العاملة في جنوب الخرطوم، بعدما اقتحم مقاتلون المنشأة.

ويؤكد عبد الله أنه “لا يوجد أي مبرر لاستهداف المستشفيات أو الطواقم الطبية لأن الأطباء لا يميزون بين المرضى”.

ويواجه الأطباء أيضا المجاعة فيما يعاني ما يقرب من 26 مليون شخص في السودان جوعا حادا، وفق أرقام الأمم المتحدة.

بين منتصف آب/أغسطس ونهاية تشرين الأول/أكتوبر، اعتنى العاملون في مستشفى الأطفال في أم درمان بما يصل إلى 40 طفلا يوميا، كثر منهم في حالة حرجة، وفق الطبيبة نورة إدريس التي تم تغيير اسمها لدواع أمنية.

وتقول الطبية “كل يوم، يموت ثلاثة إلى أربعة منهم لأن حالتهم ميؤوس منها أو بسبب نقص الأدوية”.

ويحذّر عدنان حزام، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، في تصريح لوكالة فرانس برس أنه “من دون مساعدة فورية للمنشآت الصحية، نخشى تدهورا سريعا” في الخدمات.

ويشير إلى أن القانون الدولي الإنساني يحمي الطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف، لكن هذه المبادئ في السودان ليس لها وزن يذكر.

يؤكد الطبيب محمد موسى “نشعر في بعض الأيام أن الوضع لا يحتمل، لكن لا يمكننا التوقف. هذا واجبنا تجاه الناس الذين يتكلون علينا”.

(أ ف ب)  

مقالات مشابهة

  • عاجل:- تعليق الرحلات الجوية في مطار قازان الروسي بعد هجوم بطائرة مسيرة
  • فانواتو ترفع تعليق الرحلات الجوية التجارية بعد الزلزال
  • تعليق الرحلات الجوية بشكل مؤقت في مطار قازان الروسي
  • «القاهرة الإخبارية»: تعليق الرحلات الجوية بمطار قازان الروسي مؤقتًا
  • إلغاء الرحلات الجوية في ديار بكر
  • مصر للطيران تستأنف رحلاتها الى بيروت 
  • القاهرة تستأنف الرحلات الجوية لبيروت
  • مصر للطيران تستأنف رحلاتها بين القاهرة وبيروت بعد توقف 3 أشهر
  • الخطوط التركية تعلن استئناف رحلاتها الجوية إلى دمشق
  • النظام الصحي في السودان يحتضر والأطباء مستهدفون