ما هي جنسيات المختطفين الأجانب في هجمات حماس؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
كشفت عدة دول عن اختطاف أو فقدان مواطنين لها، في أعقاب الهجمات التي تشنتها حركة حماس الفلسطينية، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، على بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، منذ فجر السبت.
ووصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى نحو 700 شخص، من بينهم جنود وأفراد شرطة وأغلبهم من المدنيين، بحسب إحصاءات رسمية إسرائيلية، كما أن هناك مختطفين على يد مسلحين فلسطينيين، في هجمات هي الأكثر دموية في إسرائيل منذ عقود.
وردت إسرائيل على هجمات حماس بشن غارات جوية على مواقع في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 413 فلسطينيا، بحسب وزارة الصحة في غزة.
أميركاوأشارت تقارير إلى أن هناك مواطنين يحملون الجنسيات الأميركية والألمانية والفرنسية والبريطانية والنيبالية والتايلاندية، من بين المختطفين أو المفقودين إثر الهجمات على البلدات الإسرائيلية، منذ السبت.
وكشف سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل هيرزوغ، لشبكة "سي بي إس" الأميركية، عن أنه "من المرجح وجود محتجزين أميركيين لدى حركة حماس". وقال ردا على سؤال بهذا الشأن، الأحد: "أعتقد ذلك، لكن لا أمتلك تفاصيل".
بينما أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الأحد، أن هناك أميركيين تم اختطافهم ونقلهم إلى غزة.
وزير إسرائيلي يؤكد "اختطاف" أميركيين ونقلهم إلى غزة أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الأحد، إن هناك مواطنين أميركيين من بين الأشخاص الذين اختطفهم مسلحون فلسطينيون، في هجوم السبت، ثم نقلوهم إلى غزةوقال ديرمر لبرنامج "حالة الاتحاد" الذي يذاع على شبكة "سي إن إن"، إن "الأميركيين من بين العديد من المختطفين في غزة"، من دون إعطاء أية تفاصيل بشأن عددهم أو ما إذا كانوا على قيد الحياة.
فيما صرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لشبكة "سي إن إن"، الأحد، بأن هناك تقارير عن "مقتل عدد من الأميركيين خلال هجمات حماس".
وقال: "نحن نعمل على مدار الساعة للتحقق من الأمر، كما أن هناك تقارير عن مفقودين".
وشددت الولايات المتحدة على دعمها لإسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات، في وقت تحدث فيه بلينكن مع نظرائه في مصر وتركيا والسعودية والإمارات من أجل بذل الجهود لوقف الهجمات والإفراج عن المختطفين لدى حركة حماس.
ألمانياطالبت والدة الألمانية الإسرائيلية، شاني لوك (23 سنة)، بالمساعدة في الكشف عن مكان ابنتها التي كانت تحضر حفلا موسيقيًا في بلدة "رعيم" الإسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، السبت، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
التصعيد بين حماس وإسرائيل.. دول تتحرك لإجلاء مواطنيها تسعى العديد من الدول حول العالم لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة إسرائيل والأراضي الفلسطينية بعد الهجوم الذي بدأته حركة حماس، السبت، فيما تحاول بعض الدول الأخرى التوصل لمعلومات بشأن احتجاز عدد من مواطنيها كرهائن.تعيش لوك في ألمانيا وتحمل جنسية إسرائيلية أيضا، وظهرت الفتاة ذات الشهر الطويل في مقاطع فيديو انتشرت بشدة خلال اليومين الماضيين، خلال اختطافها. ولم يتضح ما إذا كانت على قيد الحياة الآن.
وأعلنت الحكومة الألمانية، الأحد، أنها ستجري مراجعة للمساعدات التي تقدمها للفلسطينيين في أعقاب الهجمات.
وقالت وزيرة التنمية، سفينيا شولتسه، إن الحكومة "كانت دوما حريصة على التحقق من قصر استخدام التمويلات على أغراض سلمية"، بحسب وكالة "رويترز".
بريطانيانقلت وكالة "أسوشيتد برس"، الأحد، عن أسر 3 مواطنين بريطانيين، قولهم إن هؤلاء أصبحوا بين قتيل ومفقود، بعد الهجمات التي شنتها حماس ضد البلدات الإسرائيلية.
وقالت غابي شاليف، شقيقة بريطاني يدعى ناثانيل يونغ، عبر فيسبوك، إن شقيقها (20 عاما) قُتل أثناء خدمته في الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، أكدت السفارة الإسرائيلية في لندن مقتله.
وأضافت وكالة أسوشييتد برس، أنه لم ترد حتى الآن أنباء عن المصور البريطاني داني دارلينغتون، الذي كان يعيش في برلين، وصديقته الألمانية كارولين بول، بعد أن بقيا في قبو محصن في بلدة نير عوز، للاختباء من المسلحين الفلسطينيين، حسبما أفاد سام باسكويسي، صهر بول.
بلينكن يؤكد لنظيره التركي أهمية تحرير المحتجزين لدى حماس تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، مع نظيره التركي، هاكان فيدان، وناقشا التطورات المتعلقة بهجمات حماس على إسرائيل، مؤكدا أن تركيز الولايات المتحدة منصب على تحرير المحتجزين.وقال باسكويسي إن أسرته علمت في وقت لاحق الأحد، من رجل يعمل في البلدة، أنه تم التعرف على جثتي الاثنين.
أما جيك مارلو (26 عاما)، فقد كان أحد عناصر الأمن خلال الحفل الموسيقي بالقرب من بلدة "رعيم"، عندما اتصل بوالدته، ليزا، قبل الفجر ليخبرها أن الصواريخ في سماء المنطقة.
وقالت أمه لصحيفة "جويش نيوز" (صحيفة أسبوعية تخدم المجتمعات اليهودية في لندن الكبرى)، إنه "أرسل لها رسالة نصية بعد ساعة، لكن هذا كان آخر ما سمعته منه". ولا يزال مصيره مجهولا حتى الآن.
فرنساكشف متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الأحد، أن مواطنا فرنسيا قتل نتيجة الهجمات في إسرائيل.
كما نقلت "تايمز أوف إسرائيل"، عن دبلوماسي فرنسي، الأحد، قوله إن هناك "عدة مواطنين فرنسيين آخرين في عداد المفقودين".
I strongly condemn the current terrorist attacks against Israel. I express my full solidarity with the victims, their families and loved ones.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 7, 2023وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالهجمات، وكتب على منصة إكس (تويتر سابقا): "أندد بشدة بالهجمات الإرهابية التي تستهدف إسرائيل حاليا، وأعبر عن تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتهم والمقربين منهم".
تايلاندكشفت وزارة الخارجية في تايلاند، الإثنين، أن 12 من مواطنيها في إسرائيل قتلوا خلال الهجمات، فيما اختطف 11 آخرين وأصيب 8.
إسرائيل وحماس.. حصيلة القتلى في ارتفاع والتوتر يتصاعد بعد مرور أكثر من 40 ساعة على الهجوم الكبير الذي شنه مسلحون من حماس على إسرائيل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن العدد التقديري للذين قتلوا في 36 ساعة بلغ حوالي 1100 شخص، وذلك رغم أن العدد كان غير محددا بسبب القتال المستمر والمصير الغامض للعديد من الإسرائيليين والفلسطينيين في المناطق المحاصرة.ونقلت رويترز عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، كانشانا باتاراتشوك، قولها: "نعمل على مساعدة جميع المواطنين التايلانديين في إسرائيل".
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فإن نحو 5 آلاف مواطن من تايلاند يعيشون في البلدات جنوبي إسرائيل، ويعمل أغلبهم في مجال الزراعة.
نيبالأعلنت الحكومة النيبالية، الأحد، أن 10 من مواطنيها قتلوا خلال هجمات حماس على البلدات الإسرائيلية.
ونشرت سفارة نيبال في تل أبيب بيانا، أوضحت فيه أن "هناك 4 مواطنين آخرين يتلقون العلاج في المستشفيات، فيما لا يزال آخر في عداد المفقودين".
وبحسب البيان، فإن هناك 49 طالبا من نيبال في إسرائيل، يدرسون الزراعة.
وكانت الصور التي نشرتها حركة حماس الإرهابية لمختطفين لديها، قد أظهرت أشخاصا بملامح آسيوية واضحة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی إسرائیل هجمات حماس حرکة حماس أن هناک من بین
إقرأ أيضاً:
هكذا أعادت هجمات 7 أكتوبر تشكيل الشرق الأوسط
عندما شن مقاتلو حركة حماس غارة قاتلة عبر حدود غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تسببوا في إشعال حرب مع إسرائيل أسفرت عن تدمير القطاع. كما أطلقت الغارة موجات صادمة كان من شأنها إعادة تشكيل الشرق الأوسط بطرق غير متوقعة.
انهارت الشبكة القوية من التحالفات الإقليمية، مما ترك البلاد عرضة للخطر
وكتبت إيريكا سولومون في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن التحالفات القوية شهدت انقلاباً رأساً على عقب، بعد تجاوز "الخطوط الحمراء" الراسخة، وقضي على ديكتاتورية استمرت لعقود في قلب المنطقة.وبعد مرور 15 شهراً على هجمات أكتوبر، ومع سريان اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس اليوم، استعادت الصحيفة التحول الجذري الذي طرأ على المنطقة.
أعادت إسرائيل تأكيد هيمنتها العسكرية، لكنها قد تكون في صدد مواجهة تكاليف ديبلوماسية ومحلية باهظة. وتعامل قادة البلاد مع الهجمات التي قادتها حماس باعتبارها تهديداً وجودياً، وكانوا عازمين على هزيمة الحركة وإضعاف داعمتها الرئيسية، إيران. ولم تنجح إسرائيل في إضعاف حماس في غزة فحسب، بل نجحت أيضاً في القضاء على جحزب الله الشيعي اللبناني، ووجهت ضربة قوية لشبكة حلفاء إيران في الشرق الأوسط.
VERY IMPORTANT TO WATCH
The birth of pragmatic Political Jihadism in the Middle East
We are witnessing a critical shift in the history of the Middle East. What we are seeing today is similar to what happened in the 1980s after the Islamic Revolution took over Iran.
The… pic.twitter.com/ZJAM0uta8l
وفي الداخل، وفي الرأي العام العالمي، كانت النجاحات التي حققتها إسرائيل أكثر غموضاً. ورغم أن هجومها على غزة أدى إلى إضعاف حماس بشدة، فإنه لم يدمرها، كما وعدت الحكومة.
ولحقت أضرار بالاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب، ويبدو أن سياسات البلاد التي يهيمن عليها الاستقطاب قد تم التغاضي عنها لفترة وجيزة عندما بدأت الحرب، عادت إلى الانقسام. وباتت مكانة البلاد الدولية في حالة يرثى لها، ما يهدد أهدافها الديبلوماسية، مثل تطبيع العلاقات مع السعودية.
وقد تتغير هذه الديناميات مرة أخرى مع تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الاثنين، والذي دفع في ولايته الأولى إلى تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وقد يسعى إلى إحياء هذه الجهود.
ومن الصعب على المدى الأبعد، التكهن بالتهديدات التي قد تواجهها إسرائيل من جيل الشباب اللبنانيين والفلسطينيين، الذين أصيبوا بصدمة نفسية بسبب الموت والدمار، الذي أحدثه القصف الإسرائيلي لعائلاتهم وبيوتهم.
أرادت حماس وزعيمها الراحل يحيى السنوار، أن تؤدي هذه الهجمات إلى إشعال حرب إقليمية أوسع بين إسرائيل وحلفاء الحركة. لكنها فشلت في توقع الكيفية التي قد ينتهي بها الصراع.
وبالنسبة للمدنيين الفلسطينيين، يبدو المستقبل أكثر قتامة من أي وقت مضى. وقد أجبر القصف والغزو الإسرائيلي جميع سكان غزة تقريباً على ترك منازلهم، بينما قتل أكثر من 45 ألفاً، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وحولت إسرائيل مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض.
وقتلت إسرائيل السنوار وبقية كبار القادة العسكريين والسياسيين في حماس، وتلاشت شعبية الحركة بين سكان غزة، رغم أن المسؤولين الأمريكيين يقدرون أن حماس جندت عدداً من المقاتلين يماثل تقريباً ما خسرته على مدى 15 شهراً من القتال.
How the Oct. 7 Attacks Transformed the Middle East https://t.co/vOQoQ6IY3T
— Colin P. Clarke (@ColinPClarke) January 18, 2025أما حزب الله الذي هزته الحرب، وكان ذات يوم جوهرة التاج في ما يسمى محور المقاومة في إيران، فقد ارتخت قبضته على لبنان. لكن الغزو والقصف الإسرائيلي، تركا لبنان في مواجهة تكاليف إعادة الإعمار بمليارات الدولارات، في ظل أزمة اقتصادية سابقة للحرب.
تراجع صارخوعانى الحزب، القوة السياسية والعسكرية المهيمنة سابقاً في لبنان، من تراجع صارخ في حظوظه منذ هجمات 2023. لقد قتلت إسرائيل معظم كبار قادته، بمن فيهم حسن نصر الله. وضعفت راعيته إيران. كما أن خطوط إمداده عبر سوريا مهددة. وعلى نطاق أوسع، تخلى عن الوعد الأساسي الذي قطعه الحزب على نفسه للبنان، وهو أنه وحده القادر على حماية البلاد من إسرائيل.
وقد خفت حدة الجمود السياسي الذي استمر لسنوات، والذي ألقي باللوم فيه إلى حد كبير على الحزب المسلح، بما يكفي هذا الشهر لتمكين البرلمان اللبناني، من انتخاب رئيس جديد، وتكليف رئيس وزراء تدعمه الولايات المتحدة والسعودية.
ورغم الضربات، لا يزال في إمكان حزب الله الاستعانة بآلاف المقاتلين، ويحظى بدعم الطائفة الشيعية الكبيرة في لبنان. وقد يجد طريقة لإعادة البناء داخل النظام السياسي المنقسم في لبنان.
وفي سوريا، أدت الإطاحة ببشار الأسد في الشهر الماضي، في واحدة من أكثر النتائج دراماتيكية لـ7 أكتوبر، إلى تفكيك نظام مستبد. لكن الاضطرابات الحتمية التي أعقبت ذلك خلقت الظروف الملائمة لصراعات جديدة على السلطة.
وعلى مدار ما يقرب من 13 عاماً، نجح الأسد في احتواء التمرد إلى حد كبير على السلطة المستمرة منذ خمسة عقود، بمساعدة روسيا وحزب الله وإيران.
ومع تراجع إيران وروسيا، أصبحت تركيا الآن في موقع رئيسي للعب دور محوري في سوريا. وتأمل موسكو الحفاظ على بعض قواعدها البحرية والجوية، لكن مصير مفاوضاتها مع هيئة تحرير الشام، غير مؤكد.
ويراقب جيران سوريا والدول الأوروبية التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين، الوضع عن كثب لمعرفة إذا كانت البلاد قادرة على تحقيق الاستقرار أم أنها ستنزلق مرة أخرى إلى الفوضى العنيفة.
وفي إيران، انهارت الشبكة القوية من التحالفات الإقليمية، ما ترك البلاد عرضة للخطر، وربما تحفزها لصنع سلاح نووي.
وبدت إيران، التي يُنظر إليها منذ فترة طويلة باعتبارها واحدة من القوى الأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط، في حالة من الضعف الشديد بعد إعادة التنظيم التي شهدتها خلال الأشهر الـ15 الماضية. وفعلاً، فقدت طهران الكثير من "محور المقاومة"، الذي كان قوياً ذات يوم، وهو شبكة الحلفاء التي استخدمتها لمواجهة نفوذ الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومن غير الواضح أين بالضبط سيترك ذلك طهران. إن الحكومة الإيرانية الضعيفة، التي تشعر بأنها مهددة على نحوٍ متزايد، قد تضطر إلى عسكرة برنامجها النووي المستمر منذ عقود. وقال مسؤولون أمريكيون، إن إيران قد تحتاج إلى بضعة أسابيع فقط لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية.