يبدأ صندوق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اليوم الإثنين، أول اجتماعات سنوية لهما في القارة الإفريقية منذ 50 عاماً، فيما يتعرضان لضغوط لاعتماد إصلاحات تتيح توفير مساعدة أفضل للدول الفقيرة المثقلة بالديون، والرازحة تحت تداعيات التغير المناخي.

وتعقد الاجتماعات التي تستمر أسبوعاً كاملاً ويشارك فيها وزراء مال وحكام بنوك مركزية ورؤساء شركات وشخصيات أخرى، في مدينة مراكش المغربية بعد شهر من زلزال عنيف قضى فيه نحو 3 آلاف شخص في المنطقة.

Get a behind-the-scenes glimpse as we prepare for the 2023 World Bank - IMF Annual Meetings in Marrakech, Morocco????????. Join us from October 9-15 for insightful conversations about the future of the global economy. https://t.co/jUP05DJqS2 #IMFmeetings pic.twitter.com/cXXZiTTfd1

— IMF (@IMFNews) October 8, 2023

وتعود الاجتماعات السنوية الأخيرة للمؤسستين الماليتين العالميتين في إفريقيا إلى العام 1973، عندما استضافت كينيا هذا الحدث فيما كانت لا تزال بعض دول القارة تحت سلطة الاستعمار، وبعد نصف قرن، لا تزال القارة الإفريقية تواجه سلسلة من التحديات تراوح بين النزاعات والانقلابات العسكرية والفقر والكوارث الطبيعية.

وبعدما عبثت جائحة كوفيد-19 بالاقتصاد العالمي، تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا بارتفاع هائل في أسعار الطاقة والمواد الغذائية في العالم. ونبه البنك الدولي الأسبوع الماضي إلى أن الآفاق المستقبلية لدول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى "تبقى قاتمة" وسط "تفاقم انعدام الاستقرار" في القارة.

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا الخميس الماضي: "نتوقع آفاقاً أفضل لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2024"، مشيدة ببعض الدول لتعاملها الحذر مع التضخم، لكنها أضافت "الوضع صعب"، مشيرة إلى أن أسعار المواد الغذائية تبقى مرتفعة ما يجعل 144 مليون شخص يعانون لتامين المأكل لهم أو لعائلاتهم.

وأكدت غورغييفا أنها ستحض الدول الغنية والقطاع الخاص على "بذل المزيد لمساعدة الدول النامية".

وقد تشكل هذه الاجتماعات فرصة لإصلاح نظام الحصص المعمول به، وتحدد الحصص التي تستند إلى أداء كل دولة الاقتصادي، قيمة الأموال التي ينبغي أن تؤمنها لصندوق النقد الدولي وثقلها في عملية التصويت وسقف القروض التي يمكنها الحصول عليها.

وناشدت غورغييفا الدول الأعضاء "تعزيز" مستويات التمويل عبر رفع الحصة التي ينبغي عليها دفعها. إلا أن الولايات المتحدة أكدت أنها ستدعم رفعاً لكل الحصص في خطوة ستبقي على ثقل تصويت كل دولة على حاله.

وقالت غورغييفا أيضاً إن "المجلس التنفيذي للصندوق سيتوسع لإضافة مقعد ثالث لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ما يمنح القارة صوتاً أقوى". إلا أن المنظمات غير الحكومية ترى أن الحلول التي يطرحها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمدفوعة بهاجس التقشف، توسع في الواقع الهوة بين الأغنياء والفقراء.

ويرى ناشطون أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يجب أن يركزا عوضاً عن ذلك، على إلغاء ديون أفقر دول العالم وفرض ضرائب على الأغنياء، ويعتزم ناشطون تنظيم مسيرة في مراكش لمطالبة صندوق النقد والبنك الدولي ومقرهما في واشنطن، بخطوات جريئة لمواجهة أزمتي المناخ والديون.

وقالت منظمة أوكسفام إن "57 % من أفقر دول العالم مضطرة إلى خفض الإنفاق العام، بما مجموعه 229 مليار دولار خلال السنوات الـ 5 المقبلة"، وأكد المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام اميتاب بهار "يعود البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى إفريقيا للمرة الأولى منذ عقود مع الرسالة الفاشلة نفسها".

وأضاف "صندوق النقد الدولي يدفع أفقر الدول إلى حمية تجويع تقوم على اقتطاع في النفقات ما يزيد من انعدام المساواة والمعاناة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة صندوق النقد الدولي البنك الدولي المغرب صندوق النقد الدولی والبنک الدولی

إقرأ أيضاً:

مديرة صندوق النقد: خطط ترامب الجمركية تثير الضبابية لكنها لا تنذر بركود اقتصادي وشيك

أكدت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو فرض رسوم جمركية واسعة النطاق يزيد من حالة الضبابية وعدم اليقين، مما قد يؤثر على ثقة الأسواق. ومع ذلك، استبعدت أن تؤدي هذه السياسات إلى ركود اقتصادي في المستقبل القريب.

وفي تصريحات نقلتها قناة "الحرة" الأمريكية، أوضحت جورجييفا أن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب أو هدد بفرضها منذ عودته إلى البيت الأبيض لم يكن حادًا حتى الآن.

وأشارت إلى أن صندوق النقد الدولي قد يُخفّض توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي بشكل طفيف في تحديثه القادم لتقرير آفاق الاقتصاد العالمي، والمقرر إصداره في غضون ثلاثة أسابيع، لكنه لا يرى مؤشرات على ركود اقتصادي وشيك.

يُذكر أن صندوق النقد الدولي كان قد رفع في يناير الماضي تقديراته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 إلى 3.3% مقارنة بـ 3.2% في تقديراته السابقة، مع زيادة ملحوظة في توقعات نمو الاقتصاد الأمريكي إلى 2.7%. ومع ذلك، أشارت جورجييفا إلى أن التقرير القادم، المتوقع صدوره في أبريل خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن، قد يشهد تصحيحًا طفيفًا بالخفض لهذه التوقعات.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 20% على جميع السلع المستوردة من الصين، كما هدد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على معظم الواردات القادمة من كندا والمكسيك، لكنه قرر إرجاء تطبيقها في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • مديرة صندوق النقد: خطط ترامب الجمركية تثير الضبابية لكنها لا تنذر بركود اقتصادي وشيك
  • صندوق النقد الدولي: زيادة أوروبا لنفقاتها الدفاعية تحفز النمو الاقتصادي للمنطقة
  • مديرة صندوق النقد تستبعد وجود ركود في الأمد القريب رغم مخاوف الرسوم الجمركية
  • بقيمة 20 مليار دولار.. الأرجنتين تطلب قرضا جديدا من صندوق النقد الدولي
  • صندوق مكافحة الإدمان ينفذ أنشطة توعوية في 700 مركز شباب خلال رمضان
  • أوروبا تعتمد التوقيت الصيفي بزيادة ساعة في معظم الدول
  • برلماني: توقعات صندوق النقد الدولي تعكس قوة الاقتصاد المصري ومسار الإصلاح الناجح
  • بقيمة 20 مليار دولار.. الأرجنتين تطلب قرضاً جديداً من صندوق النقد الدولي
  • «صندوق النقد» يكشف.. كيف تؤثر «الرسوم الجمركية» على الاقتصاد؟
  • للمرة 23..صندوق النقد ينقذ الأرجنتين من تعثرها بـ20 مليار دولار