مجمع اللغة العربية يصدر العدد 148 من مجلته
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أصدر مجمع اللغة العربية في القاهرة العدد 148 من مجلة المجمع. وقال د. عبدالحكيم راضي (عضو المجمع، رئيس التحرير) في تصديره للعدد 148 من مجلة المجمع: " عزيزي القارئ.. هذا هو العدد الثامن والأربعون بعد المئة من مجلة المجمع، وهو ثالث ثلاثة الأعداد التي تضم بحوث مؤتمر الدورة الخامسة والثمانين، وهو المؤتمر الذي كان موضوعه – كما سبق أن ذكرنا – "اللغة العربية في وسائل الاتصال الحديثة"، وهو يمتاز – بالقياس إلى العددين السابقين - بوفرة البحوث الدائرة حول اللغة ووسائل التواصل الاجتماعي، كما يمتاز أيضًا بأنه يحوي وقائع ندوة المائدة المستديرة التي ألقي فيها عدد من البحوث المعمّقة في الموضوع نفسه.
لقد جرى الحديث عن "المعالجة الحاسوبية بين الواقع والمأمول"، وبالمثل جرى الحديث عن "العربية في مواقع التواصل الاجتماعي: الواقع والطموح" والحديث عن "الحاسوب وصناعة المعجم" و"التحديّات التقنيّة التي تواجه اللغة العربية"، وسلّط أحد البحوث الضوءَ على "بعض خصائص لغة التواصل الاجتماعي"، وسلّط بحثٌ آخرُ الضوءَ على "الأثر الإيجابي للتواصل الاجتماعي في التطور اللغوي"، وتحدَّث بحث ثالث عن "اللغة العربية وصناعة المعرفة".
وليس من شك في أنَّ تخصيص العلاقة بين اللغة ووسائل الاتصال الحديثة بمؤتمر حاشد يلتقي فيه كبار المختصين بالموضوع، ثم قيام مجلة المجمع بنشر أعمال هذا المؤتمر على امتداد ثلاثة أعداد لهو دليل على حرص المجمع وإصراره على مواكبة كل جديد يطرأ على حركة المجتمع، ويلقي بظلِّه على الظاهرة اللغوية محدثًا أثره فيها إيجابًا أو سلبًا، كما أنه دليل على استعداد المجمع للتفاعل مع هذا الجديد وتشجيعه إذا ثبتت جدواه على مستوى الواقع.
أمارةُ هذا الاستعداد أن المجمع ما لبث أن شكَّل لجنة خاصة (اللغة العربية والذكاء الاصطناعي) يناقشُ أعضاؤها، ويعرضون كلّ جديد في هذا المجال من خلال بحوث رصينة، ستعمل المجلة على تقديمها لاحقًا بكلّ تأكيد، سعيًا إلى مواصلة دورها والوفاء بمسؤوليتها.
عزيزي القارئ.. مجلة المجمع – كما سبق أن قلت - هي، في جانب من مهامها، السجلّ الأمين لنشاط المجمع، ولمدى تفاعله مع كلّ ما يدور في مجتمعه، وما يطرأ عليه؛ وقد واصلت المجلة على مدى العددين السابقين وهذا العدد تقديم بحوث مؤتمر الدورة الخامسة والثمانين الذي عقد في عام 2019م.
وجاء هذا العدد من المجلة – الثامن والأربعون بعد المئة - مثل سابقيه - حاويًا لجانب من بحوث المؤتمر- ما أُلقي خلال الجلسات، وما قُدِّم ولم يُلقَ - إلى بعض بحوث أخرى تختلف في الموضوع، وتتفق في القيمة، مضافًا إلى ذلك بعض الأبواب الثابتة في أعداد المجلة.
وإذا كنا نرى في كل هذا الحشد من البحوث والأخبار وجبة علمية دسمة؛ فإنا لنرجو – بل نطمع - أن تكون وجبة شهيّة أيضًا".
نصوص لغة التواصل الاجتماعي
والأبحاث المنشورة بالعدد 148 من مجلة المجمع، هي: "التـَّرابُـط في نصـوص لغـة التَّـَواصل الاجتـماعــيّ في بعض مجموعات الواتس آب: دراسة وَصْفِيَّة تقْويميَّة، للأستاذ الدكتور بكري محمد الحاج، والحاسوب وصناعة المعجم، للأستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي، والعربية في مواقع التواصل الاجتماعي: الواقع والطموح "تويتر أنموذجًا"، للأستاذ الدكتور يوسف العيساوي، وندوة المائدة المستديرة "اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات"، افتتاح الندوة للأستاذ الدكتور فريد عبد العزيز طلبة، ودلالة الجملة باستخدام نحو Lambek، للأستاذ الدكتور محمد أديب غنيمي، والاتجاهات الحديثة في بحوث اللغة والتوجه اللازم اتباعه للنهوض باللغة العربية في عصر تقنية المعلومات، للأستاذ الدكتور أيمن محمد بهاء الدين، وتعزيز لغتنا العربية وتفاعلها مع التقنيات الحديثة، للأستاذة الدكتورة وفاء كامل فايد، والمعالجة الحاسوبية بين الواقع والمأمول، للأستاذ الدكتور سامح الأنصاري، والتحديات التقنية التي تواجه اللغة العربية، للأستاذ الدكتور محمد يونس الحملاوي، ثم الخلاصة وتوصيات الندوة.
كما ضم العدد أيضًا: اللغة العربية وصناعة المعرفة، للأستاذ الدكتور حافظ شمس الدين عبد الوهاب، والمدرسة الأكاديمية وتطور الكتابة التاريخية حتى أواسط القرن العشرين، للأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق، والأثر الإيجابي للتواصل الاجتماعي في التطور اللغوي، للأستاذ الدكتور عبد العزيز التويجري، والاستلزام الحواري في قصة آدم، للأستاذة الدكتورة نادية رمضان النجار.
كما تضمن العدد حفل استقبال الأستاذ الدكتور محمد رجب الوزير؛ حيث افتتاح الجلسة للأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور، وكلمة للأستاذ الدكتور حسن الشافعي، وكلمة المجمع للأستاذ الدكتور محمد العبد، وكلمة الأستاذ الدكتور محمد رجب الوزير في حفل استقباله عضوًا بالمجمع، وأخيرًا تضمن العدد بعض الأنبـــــــاء المجمـعــــــــية في الدورة الخامسة والثمانين، ثم توصيات المؤتمر، ثم شــروط النشر في المجلة.
جدير بالذكر أن مجلة المجمع نتاج فريق عمل دؤوب مكوَّن من: أ.د.عبدالوهاب عبدالحافظ (رئيس المجمع، المشرف العام)، وأ.د.عبدالحكيم راضي (عضو المجمع، رئيس التحرير)، وأ.مصطفى سيد الشيمي (مدير التحرير)، وأ.فوزي عبدالمنعم مبروك (نائب مدير التحرير)، وأ.خالد محمد مصطفى (مستشارًا فنيًّا)، وأ.عمرو حمدي الجندي (محررًا لغويًّا)، وأ.حسين عبدالسلام خاطر (محررًا فنيًّا).
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة
القنيطرة-سانا
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي بعنوان “اللغة الفصحى وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية” الذي نظمته جامعة دمشق كلية الآداب الرابعة في القنيطرة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب والاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة أرض الشام.
وتناولت المحاضرات التي ألقيت على مدى يومين في القنيطرة محاور متعددة وعناوين بارزة تؤكد على الأرث الثقافي والمخزون الفكري الذي جسدته اللغة الفصحى، وحفظته من الضياع والاندثار على مدى عقود من الزمن.
عميد كلية اللغة العربية الثالثة بالقنيطرة الدكتور أحمد علي محمد لفت إلى الإشكاليات والأخطار التي تتعرض لها لغتنا الفصحى في ظل انتشار منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود للاهتمام بلغتنا وحمايتها وحض الجيل على الاهتمام بها.
عميد كلية التربية الرابعة بالقنيطرة الدكتور حوران سليمان أكد أن استضافة القنيطرة لفعاليات مؤتمر اللغة العربية يحمل دلالات ومعاني سامية تجسد هويتنا العربية التي تتعرض للتهويد في الجزء المحتل من جولاننا الغالي.
بدوره أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني إلى أهمية الموضوعات والنقاشات الواسعة التي شهدها المؤتمر النابع من دور اللغة في حفظ الهوية الوطنية الجامعة لكل أطياف المجتمع السوري.
مدير مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا، أوضح أن اللغة العربية هي وعاء هويتنا الوطنية وانتمائنا لسورية وخير مثال المواقف الوطنية لأهلنا في الجولان السوري المحتل الذين حافظوا على هويتهم من خلال تمسكهم باللغة العربية رغم جميع إجراءات سلطات الاحتلال الرامية إلى تهويد الجولان المحتل، مشدداً على دور المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية في تعزيز اللغة العربية باعتبارها شكلاً من أشكال المقاومة.
رئيسة فرع القنيطرة للاتحاد الوطني لطلبة سورية إسراء العبدلله لفتت إلى شغف الطلبة ومحبتهم للغتهم العربية، والذي تجسد من خلال الحضور الكبير للطلبة والمهتمين باللغة العربية خلال المؤتمر.
غسان علي