فيرستابن يحتفل بـ «العالمية الثالثة» في «البدر 14»
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
الدوحة (أ ف ب)
احتفل سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بإحرازه اللقب العالمي للموسم الثالث توالياً بأفضل طريقة، وذلك من إحراز فوزه الرابع عشر لهذا الموسم، بإنهائه جائزة قطر الكبرى، الجولة السابعة عشرة من بطولة العالم لـ «الفورمولا-1»، في الصدارة، من دون أي منافسة الأحد على حلبة لوسيل.
ودخل الهولندي السباق القطري، وهو حاسم للقبه العالمي الثالث توالياً، منذ سباق السرعة «سبرينت» السبت، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة هيمنته المطلقة، وإحرازه انتصاره الرابع عشر للموسم، ما يجعله على بعد انتصار وحيد في السباقات الخمسة المتبقية من معادلة رقمه القياسي الذي حققه الموسم الماضي «15 فوزاً خلال موسم واحد».
وتقدم فيرستابن في نهاية السباق على ثنائي ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري والبريطاني لاندو نوريس، فيما جاء مواطن الأخير سائق مرسيدس جورج راسل في المركز الرابع، رغم الضربة التي تعرض لها في بداية السباق، بعد حادث تصادم مع زميله ومواطنه لويس هاميلتون، وسائق فيراري شارل لوكلير من موناكو خامساً.
وتُوج الهولندي باللقب، بعد انسحاب زميله المكسيكي سيرخيو بيريس نتيجة اصطدامه بالفرنسي إستيبان أوكون «ألبين».
وكان فيرستابن بحاجة الى 3 نقاط فقط ليحتفظ بلقبه، لكن بانسحاب زميله المكسيكي الذي كان السائق الوحيد القادر على منافسته حسابياً، حسم اللقب حتى قبل الوصول إلى نهاية سباق السرعة الذي أنهاه ثانياً خلف المتألق بياستري.
وقال الهولندي بعد النسخة الثانية من السباق القطري إن «الأمر الأهم كان الفترة الأولى ومن بعدها تمكنت من التعامل (مع سيطرته على السباق)، لكن سيارتي ماكلارين كانتا سريعتين مجدداً، وهذا جعل السباق أصعب، ما زال أمامنا سباقات لخوضها وأريد الفوز بها».
وغاب الإسباني كارلوس ساينز، السائق الوحيد الذي كسر هيمنة ريد بول على السباقات بإحرازه جائزة سنغافورة، عن السباق في قطر بسبب مشكلة في سيارته عجز فريق فيراري عن إصلاحها في الوقت المناسب للسماح له بالتواجد على خط الانطلاق.
أما بيريز، فانطلق من حظيرة فريقه بسبب اضطرار ريد بول إلى مخالفة القوانين، من أجل إصلاح سيارته بسبب الضرر الذي حصل عليه خلال سباق السرعة.
وألزم الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» السائقين بعدم تجاوز 18 لفة على كل مجموعة من الإطارات، وإلا سيتم استبعادهم من السباق، وسط التخوّف من انفجار الإطارات.
بعد التجارب الحرة الأولى، وعقب التحليل الاعتيادي للإطارات، لوحظت شقوق صغيرة في جوانب الإطارات وبين مكوناتها، وتصاعدت المشكلة بسبب الحفف الجانبية على حلبة لوسيل.
أخبار ذات صلة منتخب اليد يكسب عُمان في «الودية الثانية» منتخب اليد يخسر أمام عُمان ودياً
وبعد تحليلات تلت سباق السرعة، قام «فيا» بتحليل إضافي، لأخذ قرار حيال إلزام الفرق بثلاث وقفات صيانة في السباق، مع إلزام كل سائق بعدم تجاوز 18 لفة على كل مجموعة من الإطارات الجديدة.
وكانت البداية كارثية على فريق مرسيدس بعدما اصطدم سائقاه هاميلتون وراسل ببعضهما عند المنعطف الأول، حين كانا يحاولان منافسة فيرستابن على الصدارة، لينسحب الأول نهائياً بعد أمتار فقط على البداية، فيما اضطر زميله الى الدخول لمرآب فريقه.
ودخلت سيارة الآمان الى الحلبة، من أجل إفساح المجال أمام إخراج سيارة بطل العالم سبع مرات من جانب الحلبة، ثم خرجت في اللفة الخامسة، حيث كان بياستري المستفيد الأكبر من الحادث إذ صعد الى المركز الثاني، بعدما كان سادس المنطلقين، أمام ألونسو ولوكلير.
وتحمل هاميلتون «مسؤوليتي» عن الحادث، وفق ما نقلت عنه شبكة «كانال بلوس»، قائلاً «كانت المساحة ضيقة جداً، ولم يكن أمام جورج راسل أي مكان للذهاب إليه، كنت أرغب بالهجوم والتقدم عليه، لكن النتيجة لم تكن جيدة بشكل واضح».
وبدأ فيرستابن في الابتعاد سريعاً عن بياستري والتغريد وحيداً في الصدارة، فيما كان الصراع محتدماً بين ألونسو ولوكلير على المركز الثالث.
واستخدم فيرستابن جميع اللفات الـ18 المسموحة له على مجموعة جديدة واحدة من الإطارات، قبل أن يدخل تاركاً الصدارة موقتاً للتايلاندي ألكسندر ألبون على متن وليامس، لكنه عاد واستعادها متقدماً بفارق قرابة 7 ثوان ونصف على بياستري، فيما تمسك ألونسو بالمركز الثالث وسط تراجع لوكلير الذي بات خامساً مع الوصول إلى اللفة 22 من أصل 57.
وتسببت استراتيجيات التوقف بتبعثر أوراق الفرق، فوجد راسل نفسه ثانياً خلف فيرستابن بعدما كان في المراكز المتأخرة، نتيجة الحادث الذي تعرض له في البداية، متقدماً على ثنائي ماكلارين بياستري ونوريس وألونسو مع الوصول إلى اللفة 33، لكن الأخير تراجع مراكز عدة بسبب خروجه عن المسار.
وتوالت عقوبة التوقف 5 ثوانٍ بسبب الخروج عن حدود الحلبة، بينها لبيريس الذي شق طريقه إلى منتصف الترتيب بعدما انطلق من خط الحظائر، في وقت كانت المعركة محتدمة على الوصافة بين بياستري وزميله نوريس الذي تلقى أوامر من الفريق بعدم المخاطرة بتجاوز زميله الأسترالي.
وبعدما أجرى توقفه الثالث والأخير في اللفة الحادية والخمسين، أي قبل ست لفات على النهاية، خرج فيرستابن في الصدارة مجدداً أمام سيارتي ماكلارين وراسل ولوكلير وألونسو توالياً، وذلك حتى تجاوزه خط النهاية بالانتصار الـ49 في مسيرة ابن الـ26 عاماً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفورمولا 1 ريد بول قطر سباق السرعة
إقرأ أيضاً:
الصين تستعد لأول سباق عالمي يجمع بين الإنسان والروبوت
تخطط الصين لاستضافة سباق رائد لا مثيل له، وهو أول نصف ماراثون في العالم حيث سيتنافس البشر وجهاً لوجه مع إبداعهم الخاص: الروبوتات الشبيهة بالبشر.
وأفادت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست (SCMP) أن الماراثون مقرر إقامته في أبريل (نيسان) في منطقة داكسينج ببكين.
و ستنزل الروبوتات الشبيهة بالبشر، التي طورتها شركات من جميع أنحاء العالم، إلى الشوارع جنبا إلى جنب مع 12000 عداء بشري، حيث ستركض الروبوتات السباق بالكامل لأول مرة هذا العام، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ويعكس هذا السباق غير المسبوق سعي الصين الطموح لتصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وعلى مسار يبلغ طوله 13 ميلاً (21 كيلومتراً) سيجري السباق، وسيحصل المتسابقون الثلاثة الأوائل على جوائز.
متطلبات الروبوت
وفقاً لمنطقة بكين للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، ستشارك الشركات والمؤسسات البحثية ونوادي الروبوتات والجامعات في جميع أنحاء العالم في الماراثون بروبوتاتها الشبيهة بالإنسان، وأحد المتطلبات الرئيسية هو أن الروبوتات يجب أن تمتلك مظهراً يشبه الإنسان، كما يجب أن تكون مجهزة بهيكل ميكانيكي يسمح لها بأداء حركات مثل المشي أو الجري على قدمين، باستثناء الحركة بعجلات.
ويجب أن يكون طول الروبوتات الشبيهة بالإنسان بين 0.5 متر و 2 متر (1.6 قدم و 6.5 قدم).
و الروبوتات الشبيهة بالإنسان التي يتم التحكم فيها عن بعد والمستقلة تماما مؤهلة للمشاركة في الماراثون، علاوة على ذلك، يُسمح باستبدال البطاريات أثناء السباق.
استخدام الروبوتات المتزايد
وبصرف النظر عن الصين، كانت دول مختلفة تعمل بنشاط على تطوير إبداعاتها الروبوتية، ففي العام الماضي، أكمل الروبوت الرباعي الأرجل RAIBO2 الذي طورته KAIST ماراثوناً كاملاً في كوريا الجنوبيةـ
ومن المثير للاهتمام أن الروبوت تمكن من إنهاء السباق الذي يبلغ طوله 26.2 ميلاً في أكثر من 4 ساعات بشحنة بطارية واحدة، وهو ما يُظهِر تقدماً كبيراً في قدرة الروبوت على التحمل.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الإنجاز جعل من RAIBO أول روبوت رباعي الأرجل على مستوى العالم ينهي ماراثون كامل، و أصبح دمج الروبوتات في سباقات الماراثون اتجاهاً متزايداً.
على سبيل المثال، شارك الروبوت الشبيه بالإنسان Tiangong في نصف ماراثون Yizhuang في بكين العام الماضي، وانضم Tiangong إلى المتسابقين بالقرب من خط النهاية، حيث عمل كـ "مُحدِّد للسرعة" لتشجيعهم.
وفي حدث آخر، كان روبوت شبيه بالإنسان حاضراً عند خط النهاية لنصف ماراثون سابق في بكين، وتفاعل مع المتسابقين من خلال تشجيعهم وحتى أنه قام بجولة قصيرة.
الصين والروبوتات
وتنظر الصين إلى الروبوتات الشبيهة بالإنسان باعتبارها قطاعاً استراتيجياً لنموها الاقتصادي واستقلالها التكنولوجي، ويقال إن هذا التركيز ينبع من منافستها مع الولايات المتحدة، حيث نفذت الولايات المتحدة تدابير تهدف إلى إعاقة وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة.
وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تعالج الروبوتات التحديات الملحة التي تواجه الصين مثل الشيخوخة السكانية وتراجع القوى العاملة، ففي العام الماضي، تم استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر في منشأة تصنيع تابعة لشركة تصنيع السيارات الكهربائية، بي واي دي، ومن ناحية أخرى، تعتمد الصين بشكل متزايد على الروبوتات لتقديم الدعم لكبار السن، ويشمل ذلك نشر الروبوتات في أدوار الرعاية لتقديم الدعم العاطفي ومراقبة الصحة وتقديم المساعدة المنزلية الذكية لكبار السن.
ويشير تقرير حديث من وكالة أنباء شينخوا إلى أن صناعة الروبوتات في الصين قد تصل قيمتها السوقية إلى 400 مليار يوان (54.6 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2030.