إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بينما يستمر التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس منذ السبت، وصفت عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وفرنسا العمليات العسكرية للحركة ضد إسرائيل بأنها "إرهابية". وحثت دول عربية بينها السعودية الجانبين على وقف التصعيد والتهدئة. في المقابل، أكدت إيران وقوفها "إلى جانب المقاتلين الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين والقدس".

وفي الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان أصدرته الوزارة "لا يوجد أي مبرر للإرهاب على الإطلاق. نتضامن مع حكومة وشعب إسرائيل، ونقدم تعازينا لأسر الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في هذه الهجمات".

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان "خلال الأيام المقبلة، ستعمل وزارة الدفاع على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب".

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يستنكر بشدة الهجمات على إسرائيل، ووصفها بالإرهابية.

وكتب على منصة إكس (تويتر سابقا) "أعبر عن تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتهم والمقربين منهم".

من جانبه، وصف المستشار الألماني أولاف شولتس على وسائل التواصل الاجتماعي ما يجري في إسرائيل "بأنه  أخبار مروعة (..) لقد صدمنا بشدة من إطلاق الصواريخ من غزة وتصاعد العنف. تندد ألمانيا بهذه الهجمات التي تشنها حماس وتقف إلى جانب إسرائيل".

 وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "تندد بريطانيا على نحو قاطع بالهجمات المروعة التي شنتها حماس على مدنيين إسرائيليين. وستدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على منصة إكس أن بلاده "تندد بشدة بالهجمات الإرهابية الحالية على إسرائيل. أفعال العنف هذه غير مقبولة تماما. نقف مع إسرائيل وندعم بالكامل حقها في الدفاع عن نفسها". 

مواقف عربية

قالت وكالة الأنباء السعودية إن وزارة الخارجية دعت إلى "الوقف الفوري للتصعيد" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت الوزارة في بيان "تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في

عدد من الجبهات هناك".

وحذرت مصر من "عواقب وخيمة" لتصعيد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.

ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر".

وعبرت المملكة المغربية التي تقيم علاقات مع تل أبيب عن "قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع

واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت".

ودعت  إلى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة".

ومع ذلك، أشاد حزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي، والذي كان الأكبر في البرلمان حتى انتخابات عام 2021، بهجوم حماس ووصفه بأنه "عمل بطولي" و‭ ‬"رد فعل طبيعي ومشروع على الانتهاكات اليومية".

وحمّلت وزارة الخارجية القطرية في بيان إسرائيل "وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني". 

وأضافت أن قطر تدعو "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وعبرت الكويت عن "قلقها البالغ" إزاء التطورات بين إسرائيل والفلسطينيين، وحملت إسرائيل مسؤولية ما أسمتها "الاعتداءات السافرة".

وتظاهر نحو 250 من الرجال والنساء في ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة (البرلمان) دعما للفلسطينيين. وانتقدوا إسرائيل وعمليات التطبيع من بعض الدول العربية.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين والكويت وارتدوا الكوفية الفلسطينية ورفعوا لافتات كتب عليها "كويتيون ضد التطبيع.. نعم للمقاومة لا للمساومة".

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن وزارة الخارجية في البلاد قولها إن الإمارات "تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة".

وشدد بيان رسمي أصدرته سلطنة عمان على أن "على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري والاحتكام إلى قواعد القانون الدولي".

الصين روسيا

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف القول إن روسيا تجري اتصالات مع إسرائيل والفلسطينيين ودول عربية فيما يتعلق بالتصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضاف "من البديهي أننا ندعو دائما إلى ضبط النفس".

وحثت وزارة الخارجية الصينية الأطراف المعنية على "التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس وإنهاء الأعمال العدائية على الفور لحماية المدنيين وتجنب المزيد من تدهور الوضع".

وقالت الوزارة "يكمن السبيل الأساسي إلى الخروج من هذا الصراع في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة "ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس".

 وتابع "يتعين عليهم الامتناع عن الأعمال العدائية".

وفي إيران، ذكرت وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية أن مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي هنأ المقاتلين الفلسطينيين.

وعرض التلفزيون الإيراني لقطات لأعضاء في البرلمان وهم ينهضون من مقاعدهم ويهتفون "الموت لإسرائيل".

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر کنعاني قوله إن الهجمات تدل على الثقة بالنفس لدى الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل.

من جهة أخرى،  قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند إن "هذه هاوية خطيرة، وأناشد الجميع التراجع عن حافة الهاوية".

منظمات دولية

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "إن لهذا الهجوم تأثيرا مروعا على المدنيين الإسرائيليين. ويجب ألا يكون المدنيون هدفا للهجوم على الإطلاق". 

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس "أندد على نحو لا لبس فيه بالهجوم الذي نفذه إرهابيو حماس على إسرائيل. إنه إرهاب في أبشع صوره. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة مثل هذه الهجمات الشنيعة".

ورأى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد أن "إنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وخاصة حقوق الدولة المستقلة ذات السيادة، هو السبب الرئيسي للتوتر الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأضاف "يناشد الرئيس الطرفين بشكل عاجل وضع حد للأعمال العدائية العسكرية والعودة، دون شروط، إلى طاولة المفاوضات".

فرانس24/ روتيرز 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل جوائز نوبل ناغورني قره باغ ريبورتاج غزة الغارات على غزة إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان هجوم حماس إسرائیل والفلسطینیین وزارة الخارجیة بین إسرائیل ضبط النفس عن نفسها

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: من الممكن عقد اجتماع الأسبوع المقبل حول مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أنه من الممكن عقد اجتماع الأسبوع المقبل بشأن إطار مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

حزب الله: تمكنا من تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة ميقاتي: لبنان نفذ البنود المطلوبة من التفاهم إلا أن إسرائيل تماطل

 

وفي إطار آخر، بثت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" مقطع مصور للأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، وذلك للتأكيد على أنها لا زالت على قيد الحياة.

وبحسب"روسيا اليوم"، أكدت الأسيرة الاسرائيلية أنها بخير ومحتجزة لدى "سرايا القدس" مستعرضة بياناتها الشخصية ورقم هويتها ومكان سكنها.

وفي كلماتها طلبت من نتنياهو وترامب العمل لضمان استمرار وقف إطلاق النار كي يعود كل الأسرى.
استشهدت طفلة، وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، جراء قصف الاحتلال عربة يجرها حيوان غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعلنت قطر، التوصل إلى حل لأزمة الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، التي تسببت في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبحسب سكاي نيوز عربية، قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم الخارجية القطرية ، إنه "تم التوصل إلى تفاهم يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة، كما ستقوم حماس بتسليم 3 رهائن إضافيين يوم السبت وفقا للاتفاق، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق".

وفي سياق أخر، أكد المحلل السياسي الأمريكي الدكتور ماك شرقاوي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض تمامًا فكرة تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير على مدار العقود الماضية.

وأضاف ماك شرقاوي في مداخلة عبر سكايب من الولايات المتحدة الأمريكية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة صدى البلد، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تعد بمثابة "بالونة اختبار" تهدف إلى قياس ردود الفعل، حيث أنه يعتمد على أسلوب صدمة الجمهور من خلال تصريحاته المثيرة.

وأشار ماك شرقاوي إلى أن ترامب كان قد أدلى بتصريحات مشابهة في الماضي حول تهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة، لكن ردود الفعل كانت قوية جدًا ضد تلك التصريحات، ففي الأردن، وصف رئيس الوزراء تصريحات ترامب بأنها "خط أحمر"، كما جاء رد الدولة المصرية قويًا في رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا على أن هذا الموقف يعكس التزام مصر الثابت بالقضية الفلسطينية على مدار تاريخها، والتي كانت دائمًا حاضنة للحقوق الفلسطينية.

وتابع: ترامب يتبنى أسلوب الصدمة لإثارة الجدل حول قضايا حساسة، لافتًا إلى أن ردود الأفعال الدولية ضد تصريحاته كانت قوية، مشيرًا إلى أن بعض التصريحات التي أدلى بها ترامب في السابق، مثل قراراته بشأن كندا والمكسيك، قوبلت أيضًا بردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي.

ولفت ماك شرقاوي إلى أن سياسة ترامب الداخلية تستند إلى قرارات مثيرة للجدل بهدف إرضاء قاعدة الدعم الانتخابي الخاصة به، مشيرًا إلى محاولاته لكسب دعم الجماعات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.

وفي ختام حديثه، شدد شرقاوي على أن السياسة الأمريكية، وخاصة في ظل إدارة ترامب، قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الدولية، بما في ذلك قضية الفلسطينيين، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة ردود فعل غاضبة من دول وشعوب متعددة حيال تلك التصريحات.

مقالات مشابهة

  • غزة..سكان الشمال يعانون كارثة كبرى وحماس تطالب الدول العربية بهذا الأمر
  • إبراهيم عيسى: عملية 7 أكتوبر "ملعونة" وحماس نفذتها بتواطؤ من إسرائيل
  • إسرائيل: من الممكن عقد اجتماع الأسبوع المقبل حول مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق
  • حماس انتصرت.. ردود الفعل في إسرائيل على مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين
  • زعيم الحوثيين يتوعد إسرائيل باستئناف التصعيد
  • قطر تعلن اتفاق بين إسرائيل وحماس يشمل تسليم الرهينة أربيل يهود
  • رئيس وزراء قطر يكشف كواليس صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • الخارجية القطرية: إسرائيل ستسلم قائمة بأسماء 400 فلسطيني اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر 2023
  • الخارجية اللبنانية: ندعو الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للضغط على إسرائيل وإلزامها بالانسحاب
  • وزارة الخارجية: لإجبار الأطراف الدولية إسرائيل على الإنسحاب الفوري من كافة الأراضي اللبنانية