ردود فعل متباينة.. كيف تنظر الدول العربية والغربية للتصعيد بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بينما يستمر التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس منذ السبت، وصفت عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وفرنسا العمليات العسكرية للحركة ضد إسرائيل بأنها "إرهابية". وحثت دول عربية بينها السعودية الجانبين على وقف التصعيد والتهدئة. في المقابل، أكدت إيران وقوفها "إلى جانب المقاتلين الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين والقدس".
وفي الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان أصدرته الوزارة "لا يوجد أي مبرر للإرهاب على الإطلاق. نتضامن مع حكومة وشعب إسرائيل، ونقدم تعازينا لأسر الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في هذه الهجمات".
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان "خلال الأيام المقبلة، ستعمل وزارة الدفاع على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب".
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يستنكر بشدة الهجمات على إسرائيل، ووصفها بالإرهابية.
وكتب على منصة إكس (تويتر سابقا) "أعبر عن تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتهم والمقربين منهم".
من جانبه، وصف المستشار الألماني أولاف شولتس على وسائل التواصل الاجتماعي ما يجري في إسرائيل "بأنه أخبار مروعة (..) لقد صدمنا بشدة من إطلاق الصواريخ من غزة وتصاعد العنف. تندد ألمانيا بهذه الهجمات التي تشنها حماس وتقف إلى جانب إسرائيل".
وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "تندد بريطانيا على نحو قاطع بالهجمات المروعة التي شنتها حماس على مدنيين إسرائيليين. وستدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على منصة إكس أن بلاده "تندد بشدة بالهجمات الإرهابية الحالية على إسرائيل. أفعال العنف هذه غير مقبولة تماما. نقف مع إسرائيل وندعم بالكامل حقها في الدفاع عن نفسها".
مواقف عربيةقالت وكالة الأنباء السعودية إن وزارة الخارجية دعت إلى "الوقف الفوري للتصعيد" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان "تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في
عدد من الجبهات هناك".
وحذرت مصر من "عواقب وخيمة" لتصعيد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر".
وعبرت المملكة المغربية التي تقيم علاقات مع تل أبيب عن "قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع
واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت".
ودعت إلى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة".
ومع ذلك، أشاد حزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي، والذي كان الأكبر في البرلمان حتى انتخابات عام 2021، بهجوم حماس ووصفه بأنه "عمل بطولي" و "رد فعل طبيعي ومشروع على الانتهاكات اليومية".
وحمّلت وزارة الخارجية القطرية في بيان إسرائيل "وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأضافت أن قطر تدعو "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وعبرت الكويت عن "قلقها البالغ" إزاء التطورات بين إسرائيل والفلسطينيين، وحملت إسرائيل مسؤولية ما أسمتها "الاعتداءات السافرة".
وتظاهر نحو 250 من الرجال والنساء في ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة (البرلمان) دعما للفلسطينيين. وانتقدوا إسرائيل وعمليات التطبيع من بعض الدول العربية.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين والكويت وارتدوا الكوفية الفلسطينية ورفعوا لافتات كتب عليها "كويتيون ضد التطبيع.. نعم للمقاومة لا للمساومة".
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن وزارة الخارجية في البلاد قولها إن الإمارات "تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة".
وشدد بيان رسمي أصدرته سلطنة عمان على أن "على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري والاحتكام إلى قواعد القانون الدولي".
الصين روسيانقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف القول إن روسيا تجري اتصالات مع إسرائيل والفلسطينيين ودول عربية فيما يتعلق بالتصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف "من البديهي أننا ندعو دائما إلى ضبط النفس".
وحثت وزارة الخارجية الصينية الأطراف المعنية على "التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس وإنهاء الأعمال العدائية على الفور لحماية المدنيين وتجنب المزيد من تدهور الوضع".
وقالت الوزارة "يكمن السبيل الأساسي إلى الخروج من هذا الصراع في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة "ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس".
وتابع "يتعين عليهم الامتناع عن الأعمال العدائية".
وفي إيران، ذكرت وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية أن مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي هنأ المقاتلين الفلسطينيين.
وعرض التلفزيون الإيراني لقطات لأعضاء في البرلمان وهم ينهضون من مقاعدهم ويهتفون "الموت لإسرائيل".
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر کنعاني قوله إن الهجمات تدل على الثقة بالنفس لدى الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل.
من جهة أخرى، قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند إن "هذه هاوية خطيرة، وأناشد الجميع التراجع عن حافة الهاوية".
منظمات دوليةوقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "إن لهذا الهجوم تأثيرا مروعا على المدنيين الإسرائيليين. ويجب ألا يكون المدنيون هدفا للهجوم على الإطلاق".
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس "أندد على نحو لا لبس فيه بالهجوم الذي نفذه إرهابيو حماس على إسرائيل. إنه إرهاب في أبشع صوره. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة مثل هذه الهجمات الشنيعة".
ورأى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد أن "إنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وخاصة حقوق الدولة المستقلة ذات السيادة، هو السبب الرئيسي للتوتر الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأضاف "يناشد الرئيس الطرفين بشكل عاجل وضع حد للأعمال العدائية العسكرية والعودة، دون شروط، إلى طاولة المفاوضات".
فرانس24/ روتيرز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل جوائز نوبل ناغورني قره باغ ريبورتاج غزة الغارات على غزة إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان هجوم حماس إسرائیل والفلسطینیین وزارة الخارجیة بین إسرائیل ضبط النفس عن نفسها
إقرأ أيضاً:
وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يصل بغداد للاطلاع على استعدادات القمة العربية
أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025
المستقلة/- وصل إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء، وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة، وذلك للاطلاع على آخر الاستعدادات العراقية لاستضافة القمة العربية المزمع عقدها في شهر أيار المقبل.
وأوضح مصدر مطلع لـ “الصباح” تابعته المستقلة، أن الوفد سيقوم بجولة لتفقد كافة التفاصيل اللوجستية المتعلقة بالقمة، من بينها القاعات الرئيسية التي ستستضيف الاجتماعات الأولية للقمتين التنموية والعادية. وقال المصدر: “الوفد سيطلع كذلك على التجهيزات النهائية للقمة، التي ستعقد في بغداد خلال الفترة من 12 إلى 17 أيار 2025”.
ويشير المصدر إلى أن الاجتماعات ستبدأ بـ اجتماعات كبار المسؤولين، تليها اجتماعات المندوبين، ثم اجتماع وزراء التجارة العرب، فـ وزراء الخارجية العرب، لتختتم القمة بحضور القادة والزعماء العرب يوم 17 أيار 2025.
وكان فؤاد حسين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، قد أعلن في شهر آذار الماضي، تحديد يوم 17 أيار 2025 موعدًا رسميًا لانعقاد القمة، مؤكدًا أن العراق يعمل على تهيئة جميع الظروف لضمان نجاح القمة، بما يعكس صورة إيجابية عن البلاد ويعزز مسيرة العمل العربي المشترك.
وأضاف حسين أن القمة ستُعقد في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، مشيرًا إلى أن العراق قد قام بتنسيق جولات مكوكية بين عواصم الدول العربية لدعوة الزعماء العرب لحضور القمة، في وقت حساس يتطلب تنسيقًا كبيرًا بين الدول العربية لمناقشة قضايا حيوية ومصيرية في المنطقة، مثل القضية الفلسطينية، والملفات اللبنانية، اليمنية، السودانية، والسورية.
وتعتبر القمة العربية التي ستُعقد في بغداد محط أنظار دولية، بالنظر إلى الأزمات المتعددة التي تواجهها الدول العربية، مما يجعلها فرصة مهمة لدفع عجلة العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.