من طوفان الأقصى إلى السيوف الحديدية.. هكذا تستمر المواجهة بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
يخيم التصعيد مجددا بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بعد إطلاق الحركة هجوما ضد الجانب الإسرائيلي في وقت مبكر من السبت وصف بأنه غير مسبوق. وتوعد كل طرف الطرف الآخر، بينما تستمر جهود دبلوماسية لاحتواء الوضع ووقف التصعيد.
وبلغت حصيلة القتلى من الجانبين نحو ألف قتيل.
ورد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات جوية على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007، مطلقا عملية "السيوف الحديدية". وأعلن تدمير العديد من المباني التي قدمها على أنها "مراكز قيادة" لحماس.
وعلى المستوى الخارجي أعلنت الولايات المتحدة أنها قررت تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل، بينما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده "تدعم الدفاع المشروع للأمة الفلسطينية" عن نفسها.
بداية "طوفان الأقصى"شنت حركة حماس عمليتها الواسعة النطاق فجر السبت اعتبارا من الساعة 6,30 (3,30 ت غ) بحسب الجيش الإسرائيلي، غداة الذكرى الخمسين لحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، وفي اليوم الأخير من عيد المظلات (سوكوت) في الدولة العبرية.
وأطلقت الحركة آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، فيما اقتحم مقاتلوها مستخدمين متفجرات وجرافات السياج الذي يفصل القطاع عن الأراضي الإسرائيلية، وفق مصادر متعددة.
واستخدم المقاتلون دراجات نارية وشاحنات بيك آب وطائرات شراعية وزوارق للتسلل إلى مدن إسرائيلية بما فيها عسقلان وسديروت وأوفاكيم على مسافة 22 كلم من غزة.
وقرب كيبوتز رعيم بالقرب من غزة، هاجم المسلحون حفلا موسيقيا يشارك فيه مئات الشبان الإسرائيليين، على ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
واستولى مقاتلو حماس على معدات عسكرية إسرائيلية واحتجزوا عددا غير محدد من الإسرائيليين رهائن. وذكر موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي أن هناك "عشرات الرهائن الإسرائيليين بينهم العديد من النساء والأطفال والمسنين".
وتسللوا إلى عدد من البلدات والمواقع داخل إسرائيل، لا سيما مركزا للشرطة في سديروت حيث وقع تبادل إطلاق نار مع القوات الإسرائيلية الأحد.
كيف ردت إسرائيل؟توعد نتنياهو بتحويل "كل الأماكن التي تختبئ فيها حماس إلى ركام" في القطاع الفقير الذي دمرته الحروب والحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 15 عاما.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت بأن الغارات الجوية الإسرائيلية أصابت 426 هدفا بما فيها أنفاق ومبان وبنى تحتية في غزة.
وأكد المتحدث أن الجيش يعتزم إجلاء جميع السكان من محيط قطاع غزة خلال 24 ساعة، مؤكدا أن القتال مستمر "لإنقاذ الرهائن" المحتجزين لدى المسلحين الفلسطينيين في إسرائيل.
ويرى محللون أن الهجوم باغت الجيش الإسرائيلي.
حصيلة القتلىأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في إسرائيل سقوط أكثر من 600 قتيل وإصابة أكثر من ألفي شخص بينهم 200 في "حالة حرجة" في إسرائيل منذ بدء هجوم حماس، وأسر أكثر من 100 شخص.
وأصدر الجيش أسماء 26 جنديا قتلوا.
وشاهد صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية جثث مدنيين ممددة في الشوارع وعليها آثار رصاص في ما لا يقل عن ثلاث بلدات إسرائيلية هي سديروت وكيبوتز غيفيم المجاور وشواطئ زيكيم شمال قطاع غزة.
وفي الجانب الفلسطيني، بلغت الحصيلة 370 قتيلا وأكثر من 1700 جريح، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
وأعلنت تايلاند الأحد مقتل اثنين من مواطنيها في المعارك، فيما أكدت كمبوديا مقتل طالب كمبودي كان في إسرائيل عند شن حماس هجومها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية الأحد مقتل أوكرانيتين في إسرائيل "كانتا تعيشان في البلد منذ فترة طويلة".
موقف حماسأعلنت حماس إطلاق خمسة آلاف صاروخ في إطار عملية "طوفان الأقصى".
ودعا محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل للانتفاض معلنا "اليوم، كل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها".
كما دعا "إخوتنا في المقاومة بلبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا للالتحام مع المقاومة بفلسطين".
وأعلن حزب الله اللبناني صباح الأحد أنه أطلق "أعدادا كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة" على مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الحدودية المتنازع عليها، "تضامنا" مع عملية حماس.
ورد الجيش الإسرائيلي معلنا أنه نفذ قصفا مدفعيا على جنوب لبنان.
وفي مصر، قتل اسرائيليان ومصري الأحد عندما أطلق شرطي مصري النار على وفد سياحي اسرائيلي في وسط الإسكندرية (شمال)، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل جوائز نوبل ناغورني قره باغ ريبورتاج غزة الغارات على غزة إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان هجوم حماس الجیش الإسرائیلی فی إسرائیل قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تدعو الداخل الفلسطيني للنفير العام غداً الجمعة واشعال كل ساحات المواجهة مع الاحتلال
الجديد برس|
دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي، “الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل وكل أماكن وجوده للخروج للميادين وإشعال ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني، إسناداً لغزة ورفضاً للإبادة الجماعية في غزة، وكذلك رفضا لمخططات الضم وفرض السيادة الصهيونية على الضفة”.
وقال مرداوي في تصريح صحفي نقله المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الخميس: “إن الواجب اليوم على كل فلسطيني ومن خلفهم كل أحرار العالم في كل أماكن وجودهم أن ينصروا أبناء شعبنا في قطاع غزة بكل ما يستطيعون، وألا تهدأ الجموع الغاضبة في الميادين والشوارع حتى تقف حرب الإبادة والتهجير”.
وأضاف مرداوي: “إن خطر العدو يلاحق كل فلسطيني سواء في غزة أو الضفة أو القدس أو الداخل المحتل، وأن العدو وضع عينه على كل ما هو فلسطيني إنسانا أو حجرا أو شجرا، يريد رسم واقع جديد مبني على الأكاذيب والخداع وتزييف الواقع والتاريخ والجغرافيا”.
وشدد مرداوي على خطورة مخططات كيان الاحتلال والتي جاء “طوفان الأقصى” للتصدي لهذه المخططات، واليوم على الكل الفلسطيني النهوض والالتحام بمعركة طوفان الاقصى وفلسطين والتصدي لعدوان الاحتلال على شعبنا وأرضه ومقدساته.
وأكد مرداوي أن الشعب الفلسطيني وخلفه أحرار العالم قادرون على التصدي للمشروع الصهيوني على فلسطين، وقادرون على إفشال مخططات التهجير في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل.
ودعا مرداوي، إلى أوسع حملة تضامن مع قطاع غرة والضفة الغربية، عبر الفعاليات اليومية وتصعيد العمل المقاوم والحملات الإعلامية، وإظهار جرائم الاحتلال بحق أبناء فلسطين.
وندد مرداوي بالصمت الدولي المريب عن تنفيذ الاحتلال لجرائم الإبادة في قطاع غزة وشماله خصوصا، ومخططات الضم والتهجير في الضفة التي عبّر عنها قادة الاحتلال المجرمون في الأيام الماضية.