لأول مرة منذ 50 عاما.. انطلاق الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي في أفريقيا
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
لأول مرة في أفريقيا منذ 50 عاما، يعقد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الاثنين اجتماعاتهما السنوية في مدينة مراكش المغربية. وتتعرض المؤسستان لضغوط لاعتماد إصلاحات تتيح توفير مساعدة أفضل للدول الفقيرة المثقلة بالديون والرازحة تحت تداعيات التغير المناخي. وتأتي هذه الاجتماعات بعد شهر من زلزال عنيف قضى فيه نحو ثلاثة آلاف شخص في المغرب.
ويشارك في الاجتماعات التي تستمر أسبوعا كاملا وزراء مال وحكام بنوك مركزية ورؤساء شركات وشخصيات أخرى.
بعد نصف قرن، لا تزال القارة الإفريقية تواجه سلسلة من التحديات تراوح بين النزاعات والانقلابات العسكرية والفقر والكوارث الطبيعية. وبعدما عبثت جائحة كوفيد-19 بالاقتصاد العالمي، تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا بارتفاع هائل في أسعار الطاقة والمواد الغذائية في العالم.
ونبه البنك الدولي الأسبوع الماضي إلى أن الآفاق المستقبلية لدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى "تبقى قاتمة" وسط "تفاقم انعدام الاستقرار" في القارة.
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس "نتوقع آفاقا أفضل لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2024" مشيدة ببعض الدول "لتعاملها الحذر مع التضخم".
لكنها أضافت "الوضع صعب" مشيرة إلى أن أسعار المواد الغذائية تبقى مرتفعة ما يجعل 144 مليون شخص يعانون لتأمين المأكل لهم أو لعائلاتهم.
وأكدت غورغييفا أنها ستحض الدول الغنية والقطاع الخاص على "بذل المزيد لمساعدة الدول النامية".
وقد تشكل هذه الاجتماعات فرصة لإصلاح نظام الحصص المعمول به.
وتحدد الحصص التي تستند إلى أداء كل دولة الاقتصادي، قيمة الأموال التي ينبغي أن تؤمنها لصندوق النقد الدولي وثقلها في عملية التصويت وسقف القروض التي يمكنها الحصول عليها.
وناشدت غورغييفا الدول الأعضاء "تعزيز" مستويات التمويل عبر رفع الحصة التي ينبغي عليها دفعها.
إلا أن الولايات المتحدة أكدت أنها ستدعم رفعا لكل الحصص في خطوة ستبقي على ثقل تصويت كل دولة على حاله.
وقالت غورغييفا أيضا إن المجلس التنفيذي للصندوق سيتوسع لإضافة مقعد ثالث لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ما يمنح القارة "صوتا أقوى".
إلا أن المنظمات غير الحكومية ترى أن الحلول التي يطرحها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمدفوعة بهاجس التقشف، توسع في الواقع الهوة بين الأغنياء والفقراء.
ويرى ناشطون أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يجب أن يركزا عوضا عن ذلك على إلغاء ديون أفقر دول العالم وفرض ضرائب على الأغنياء.
ويعتزم ناشطون تنظيم مسيرة في مراكش لمطالبة صندوق النقد والبنك الدولي ومقرهما في واشنطن، بخطوات جريئة لمواجهة أزمتي المناخ والديون.
وقالت منظمة أوكسفام إن 57 في المائة من أفقر دول العالم مضطرة إلى خفض الانفاق العام بما مجموعه 229 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأكد المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام اميتاب بهار "يعود البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى أفريقيا للمرة الأولى منذ عقود مع الرسالة الفاشلة نفسها".
وقال "صندوق النقد الدولي يدفع أفقر الدول إلى حمية تجويع تقوم على اقتطاع في النفقات ما يزيد من انعدام المساواة والمعاناة".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل جوائز نوبل ناغورني قره باغ ريبورتاج المغرب زلزال المغرب مراكش صندوق النقد الدولي البنك الدولي أفريقيا صندوق النقد الدولی والبنک الدولی
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يتوقع تحسنا بمؤشرات النمو الاقتصادي بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2025
توقع البنك الدولي، في تقرير حديث له حول الآفاق الاقتصادية العالمية، أن يصل النمو الاقتصادي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى 1ر4% عام 2025 و3ر4% عام 2026، وهو ما يمثل زيادة حادة من 2ر3% عام 2024 و9ر2% في عام 2023.
وقال الخبراء، حسبما ذكر موقع زووم إيكو الافريقي اليوم الإثنين، إن التحسن يعكس تيسير الظروف المالية والتراجع التدريجي للتضخم وذلك على الرغم من استمرار التفاوتات الإقليمية.
ويتناقض ارتفاع النمو المتوقع في الفترة 2025-2026 مع التعافي البطيء في الفترة 2023-2024، بسبب عوامل مثل الصراع في بعض الدول والصعوبات الهيكلية في العديد من الاقتصادات.
في حين سجل أكبر اقتصادين، نيجيريا وجنوب أفريقيا، نموا متوسطا بنسبة 2ر2% فقط عام 2024، فإن بقية المنطقة تشهد زخما أقوى مع وصول النمو الإقليمي إلى 3ر5% بين عامي 2025 و2026.
ورغم انخفاض التضخم في عدة دول، فإنه يظل مرتفعا في اقتصادات مثل أنجولا ونيجيريا، مما يعوق استهلاك الأسر.
ومن المتوقع أن ينمو دخل الفرد بنسبة 7ر1% سنويا في الفترة 2025-2026، ولكن هذا المعدل لا يزال أقل من معدل الاقتصادات الناشئة، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة في الحد من الفقر.
ورغم ارتفاع التوقعات، تظل المخاطر السلبية كبيرة، إذ أن تباطؤ النمو العالمي والتوترات الجيوسياسية والأوضاع المناخية قد تعرض هذه التوقعات للخطر.
وأشار التقرير إلى أن نحو 30% من دول المنطقة لن تعود إلى مستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قبل الجائحة بحلول عام 2026.
يذكر أن النمو المتوقع لعامي 2025-2026 يمثل تحسنا ملحوظا مقارنة بعام 2023-2024. ومع ذلك، ينبغي للمنطقة أن تعالج التحديات الهيكلية والمخاطر الاقتصادية لتحويل هذا النمو إلى تنمية شاملة ومستدامة.
اقرأ أيضاًالبنك الدولي يتوقع تحسن العديد من المؤشرات الاقتصادية في أفريقيا خلال 2025
رئيس مياه المنوفية يتفقد مشروعات الصرف الصحي الممولة من البنك الدولي بمركز تلا
البنك الدولي يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا بنسبة 2% خلال 2025