مستشار رئيس الوزراء يدعو لحماية المشاريع الصغيرة والمتوسطة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
دعا مستشار رئيس الوزراء حسين فلامرز، إلى تشريع قانون يحمي المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنَّ الحكومة الحاليَّة داعمة لمثل هكذا مشاريع بشكل استثنائي.
ونظمت وزارة التجارة بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية العراقية منتدى المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، بهدف مناقشة بيئة الأعمال وأهم التحديات التي تواجه النهوض بهذا النوع من المشاريع.
وقال فلامرز في حديثه خلال المنتدى وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إنَّ "العالم يعتمد بالدرجة الأولى على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، واقتصادات كبرى كالولايات المتحدة الأميركية وألمانيا واليابان تعتمد على مثل هذا النوع من المشاريع بنسبة تتراوح من 80 - 85 ٪، ومن هنا يمكن أن نؤشر مستوى الدعم الحقيقي لهذه المشاريع وكيف تحقق النجاح.
وشدد على "أهمية مواكبة التطورات التي يشهدها العالم من حولنا، إذ يشهد العالم مرحلة تحول كبيرة في الشكل والمضمون، وعلينا أن نسير بشكل مواز لهذا التغيير."
وأضاف مستشار رئيس الوزراء أنَّ "مبادرة ريادة التي أطلقها محمد شياع السوداني تهدف إلى تهيئة البيئة المناسبة لدعم مشاريع الشباب وأن تكون لدينا رؤية داعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة"، مشيراً إلى أنَّ "البلاد تعاني من ريعية الاقتصاد".
ونبه فلامرز إلى ضرورة أن نملك رؤية تذهب بالاقتصاد العراقي إلى برِّ الأمان، ونجعل الشباب داعماً رئيساً لعملية التنمية عبر اعتماد التكنولوجيا المتطورة، والإفادة من التدريب الذهبي، مؤكداً حتمية خلق مشاريع حقيقية وأن يبدأ رائد الأعمال بشكل صحيح، وأن يكون هناك تشريع قانوني يحمي المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
أما وكيل وزير التجارة ستار الجابري فقد استعرض بعض ما جاء به تقرير منظمة العمل الدولية، إذ أظهر أرقاماً تحتاج إلى أن تقف عندها ونناقشها، حيث أشّر التقرير وجود 4,5 ملايين موظف حكومي و3,5 ملايين متقاعد وهناك قرابة 2 مليون يتسلمون رواتب شبكة الحماية الاجتماعية، وهذا يتطلب تخصيص 70 % من موازنة الدولة، لافتاً إلى أنَّ "المطلوب دعم القطاع الخاص والمشاريع الريادية".
في حين أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية عبد الرزاق الزهيري أنَّ "الاتحاد عمل ومنذ مدى بعيد على إمكانية تطوير أداء رواد الأعمال، وفي هذا المنتدى نسعى إلى النخبة من الشباب ورواد الأعمال ممن لديهم ابتكارات وأعمال ممكن أن تكون ناجحة، وقد تكون الفرص الآن مواتية ورائعة وفي ظروف أفضل من تلك التي عاشتها الأجيال السابقة".
وأشار إلى "وجود إمكانيات أمام الشباب الذين تقع عليهم مهمة العمل والصبر لتحقيق النجاح، في ظل وجود رغبة من رجال الأعمال بوضع جزء من أموالهم لدعم الشباب، وهذه أفضل الخطوات الداعمة للاقتصاد". وعرَّج على تجارب دولية بسيطة احتضنت منظمات عالمية ساعدت في خلق أجيال قادرة على النهوض بهذه المشاريع.
المختص بريادة الأعمال فلاح الجبوري أكد "أهمية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لدورها في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير الفرص أمام الشباب الذين يمثلون قوة اقتصادية مهمة يمكن استثمارها بالشكل الذي يحقق منافع كبرى للبلاد".
ونبه إلى أنَّ المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعكس أفكاراً جديدة للشباب يمكنها أن تنهض بالاقتصاد الوطني وتكون مكملة للمشاريع الكبرى، الأمر الذي يحتم علينا توسيع نطاق التعاون الدولي مع المنظمات العالمية من أجل التوسع في هذا القطاع المهم.
المختص بالشأن الاقتصادي أنمار إياد ملوكي وصف المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالأداة الأهم لمعالجة مشكلات اقتصادية مزمنة، إذ توجد لدينا عناصر نجاح هذه التوجهات والمتمثلة بالموارد البشرية، والسوق وفرص العمل.
وأوضح أنَّ العالم لديه تجارب كثيرة في هذا المفصل يمكن الإفادة منها ونقلها إلى البلاد وجعل العراق منطلقاً حقيقياً لهذه المشاريع، لافتاً إلى أهمية تهيئة البيئة المناسبة لهذه المشاريع.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المشاریع الصغیرة والمتوسطة إلى أن
إقرأ أيضاً:
المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
تعاونت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي والسفارة الألمانية في دولة الإمارات و«مبادرة حوار المناخ» في تنظيم جلسة بعنوان «تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لقيادة إزالة الكربون من سلاسل التوريد في الصناعات الثقيلة»، جمعت عدداً من صناع القرار وخبراء الصناعة وقادة الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتطوير استراتيجيات عملية تهدف إلى إزالة الكربون من سلاسل التوريد في القطاع الصناعي، وخاصة سلاسل توريد الصناعات الثقيلة.
وركَّز الحوار على أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع التصنيع. وسلطت النقاشات الضوء على موضوعات التمويل الأخضر والابتكار التكنولوجي وآليات الإبلاغ المعيارية، بهدف مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على مواجهة تحديات تقليل البصمة الكربونية، ودمج ممارسات الاستدامة في سلاسل التوريد.
ووفقاً لوزارة الاقتصاد، تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 94% من الشركات العاملة في الدولة، وتوظف 86% من القوى العاملة الوطنية. وفي ضوء هذا الدور المحوري، استكشفت الفعالية طرقاً لتمكين هذه الشركات من تبني ممارسات مستدامة، والتغلب على العقبات الحالية، والإسهام الفاعل في إزالة الكربون من قطاع التصنيع.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي: «الشركات الصغيرة والمتوسطة ليست مجرد جزء من الحل، بل هي محرك رئيسي للابتكار والمرونة في رحلتنا نحو إزالة الكربون. إلا أنها تواجه تحديات فريدة، مثل صعوبة الحصول على التمويل الأخضر والتعامل مع تعقيدات الأطر التنظيمية. ومن خلال هذه الفعالية، نهدف إلى تزويد هذه الشركات بالأدوات والأطر والفرص التي تمكنها من تقليل الانبعاثات، وبناء سلاسل توريد مرنة، والإسهام بفعالية في تحقيق أهداف الحياد المناخي».
وقال سعادة ألكسندر شونفيلدر، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات: «الشركات الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي، ومع ذلك تواجه تحديات تشمل محدودية الوصول إلى رأس المال والخبرات والتكنولوجيا الخضراء. وعلى الرغم من هذه العقبات، فإن مرونتها وروحها الريادية تجعلها عنصراً أساسياً في إزالة الكربون من سلاسل التوريد في الصناعات الثقيلة. ومن خلال السياسات المناسبة، يمكننا تمكين هذه الشركات من تقليل الانبعاثات وتعزيز الاستدامة في سلاسل التوريد، ما يساعدها على الازدهار في الاقتصاد الأخضر، ويحفز الابتكار ويخلق فرص العمل ويعزيز الاستدامة في النظام الصناعي بأكمله».
وقال سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمستيل: «تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة دعامة أساسية لاقتصاد دولة الإمارات، ونحن في إمستيل نفخر بالمشاركة في هذا الحوار المهم. وبصفتي رئيساً مشاركاً لتحالف إزالة الكربون من الصناعة وقائداً في إنتاج الفولاذ المستدام، ندرك أهمية التعاون لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تبني ممارسات أكثر استدامة. ومن خلال التواصل مع الجهات المعنية وتوفير التدريب للموردين وتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة اللازمة للامتثال للوائح الاستدامة وتبني مصادر مسؤولة، نسعى إلى تعزيز الشفافية والممارسات الأخلاقية بما يتماشى مع التزامنا بحماية البيئة».
وشارك في الفعالية 49 من ممثلي القطاعين العام والخاص، وتضمنت جلسة نقاشية مع قادة الصناعة، منهم بافان تشيلوكوري، الرئيس العالمي لحلول احتجاز الكربون واستخدامه في شركة «هولسم تكنولوجي»، والدكتور ديميتريوس ديميتريو، نائب الرئيس للاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية في مجموعة إمستيل، وأدريان دولان، المؤسسة لشركة سستين جلوبال، والدكتور توماس سولاس، رئيس التكنولوجيا في مركز الابتكار التابع لشركة سيمنز للطاقة في أبوظبي.
وناقش المشاركون أبرز التحديات والفرص التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في جهودها لإزالة الكربون، وشملت الفعالية ورش عمل تفاعلية تمخضت عن توصيات عملية لتعزيز الوصول إلى التمويل الأخضر، وتبني التقنيات المتقدمة، وتحسين آليات جمع البيانات المتعلقة بالانبعاثات وإعداد التقارير والتحقق منها.
وتتعاون المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي مع السفارة الألمانية في دولة الإمارات و«مبادرة حوار المناخ» لنشر تقرير يلخص النتائج الرئيسية والتوصيات السياسية للفعالية. وسيتناول التقرير التحديات القائمة في إزالة الكربون من سلاسل التوريد، ويحدد فرص التعاون، ويبرز الظروف اللازمة لتحقيق التقدم. وسيناقش التقرير مع صناع القرار والخبراء في كل من دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية لتعزيز التعاون الثنائي وإثراء المبادرات المستقبلية.
وتعكس هذه الفعالية التزام المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتلعب دوراً فاعلاً في إزالة الكربون. وتوفر سلسلة الجلسات الاستشارية للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، منصة تجمع الأطراف المعنية من مختلف القطاعات للتعاون في معالجة قضايا محددة، بهدف تطوير حلول عملية وتوصيات لسياسات تدعم نمو الاقتصاد الأخضر.