الحرة:
2024-11-24@10:51:27 GMT

الهجوم على إسرائيل.. هل قدمت إيران المساعدة لحماس؟

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

الهجوم على إسرائيل.. هل قدمت إيران المساعدة لحماس؟

بالتزامن مع الهجوم الذي شهدته إسرائيل من قطاع غزة، والذي أسقط أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ عقود، أثيرت تساؤلات بشأن دور إيران في دعم حركة حماس الفلسطينية، التي أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ العملية التي تهدد بنشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وتحدثت وسائل إعلام عن دور إيران وعدم رغبتها في موجة تطبيع الدول العربية مع إسرائيل وتحديدا السعودية، كما تمت الإشارة إلى تنميتها قدرات حماس وتسليحها منذ فترة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد، أنه وفقا لأعضاء كبار في حركتي حماس وحزب الله، فإن ضباط الحرس الثوري الإسلامي الإيراني "عملوا مع حماس منذ أغسطس لتخطيط التوغلات الجوية والبرية والبحرية" التي حدثت في الهجوم وأن مسؤولي الأمن الإيرانيين "أعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع في بيروت، الاثنين الماضي".

شرطي إسرائيلي يقوم بلإجلاء عائلة من مستوطنة سديروت قرب غزةمؤشرات

وقال المتحدث باسم حماس، غازي حمد، الأحد، في تصريحات إعلامية، إن الحركة "تلقت دعما من إيران، بالإضافة إلى مصادر أخرى لم يذكر اسمها، لتنفيذ الهجوم، الذي أشادت به طهران علنا".

وفي إيران، رحب،يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، علنا بالعملية التي نفذتها حماس قائلا: "نعلن دعمنا لعملية طوفان الأقصى"، وفقا لصحيفة "بوليتيكو".

ونُشر على حساب المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي، مقطع فيديو على موقع إكس، تويتر سابقا، يظهر مجموعة كبيرة من المدنيين الإسرائيليين يفرون من هجوم، وحجُبت التغريدة لاحقا لانتهاكها سياسات المنصة، وفقا لمجلة "فورين بوليسي".

لكن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال إنه رغم عدم وجود دليل مباشر على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات أو كانت وراءه، إلا أن إيران وحماس لديهما علاقة طويلة. وحماس لن تكون حماس بدون الدعم الذي حصلت عليه لسنوات عديدة من إيران".

الجيش الإسرائيلي يحشد قواته قرب غزة

ورغم أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قالت إنه ليس لديها دليل في هذه المرحلة على تورط طهران بشكل مباشر في هجوم حماس الأخير، لكن الميدان الجمهوري يلقي اللوم على بايدن في التعامل مع إيران بعد هجوم حماس على إسرائيل، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ويقول معارضو الاتفاق الأخير الذي أبرمته إدارة بايدن مع إيران، بشأن الإفراج عن معتقلين أميركيين، إن الاتفاق شجع إيران على دعم جماعات مثل حماس.

وانتقد نائب الرئيس السابق، مايك بنس، الجمهوري والمرشح الرئاسي لعام 2024، الأحد، بايدن بسبب موقفه الاستراتيجي بشأن إيران وأشار إلى أن سياسات الإدارة "هيأت الظروف" لهجمات حماس في إسرائيل، السبت، وفقا لصحيفة "ذا هيل".

كما وجهت المرشحة الرئاسية الجمهورية، نيكي هيلي، انتقادات إلى بلينكن ووصفته بأنه "غير مسؤول" لادعائه أنه لا توجد صلة بين هجوم حماس على إسرائيل والأموال المجمدة البالغة 6 مليارات دولار التي أفرجت عنها الولايات المتحدة لإيران كجزء من صفقة تبادل الأسرى، وذلك في تصريحاتها لشبكة "أن بي سي".

رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه إسرائيل

وتضمن هذا الاتفاق إطلاق سراح سجناء أميركيين ورفع القيود المفروضة على 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية.

التطبيع مع السعودية

ويرى محللون أن دور إيران في الهجوم على إسرائيل مرتبط بسعي الإسرائيليين إلى إقامة علاقات مع السعودية، وفقا لـ"وول ستريت جورنال"، التي أوضحت أن هذا ربما هو المحرك الأساسي لكل ما يحدث.

ونقلت الصحيفة عن المحلل بمعهد سياسة الشرق الأدنى ومقره واشنطن، دينيس روس، قوله إن إيران عازمة على محاولة منع الاتفاق الأميركي السعودي الإسرائيلي"، مستشهدا بتصريحات أدلى بها المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في الأيام الأخيرة حول جهود الولايات المتحدة للمساعدة في التوسط في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال المحلل بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مارك دوبويتز، للصحيفة: "لا تخطئوا: هذه حرب تدعمها إيران ضد إسرائيل".

وذكرت مجلة "ذا أتلانتيك" أن الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل ضخم وتم تصميمه على أن يكون متعدد الجوانب، خاصة أنه استغرق يوما كاملا، واعتمد على التوغل في إسرائيل نفسها، كما تضمن أيضا استخدام الطائرات الشراعية الآلية والطائرات بدون طيار واحتجاز الرهائن.

قوات إسرائيلية تمشط المناطق التي تسلل إليها مقاتلو حماس

وترى المجلة أن هذه العملية تطلبت أشهرا من التخطيط والتدريب، وهو الأمر الذي لا تستطيع أية جهة توفيره سوى إيران وحزب الله. واستشهدت المجلة في تحليلها إلى ما قاله المتحدث باسم حماس بأن الدعم الإيراني للهجوم كان مصدر فخر.

وأوضحت المجلة أنه في طهران، السبت، هتف أعضاء البرلمان "الموت لإسرائيل". وألقى زعيم حماس، إسماعيل هنية، خطابا متلفزا حذر فيه الدول العربية من أن إسرائيل لا تستطيع حمايتها، وهو تهديد واضح ضد الدول التي وقعت على اتفاقيات إبراهيم، مثل الإمارات. إضافة إلى السعودية التي تدرس تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويقول تقرير لصحيفة "بوليتيكو" إن السعودية، المنافس الإقليمي لإيران منذ فترة طويلة، ستنظر إلى تعليقات المسؤولين الإيرانيين على أنها إشارة تهديد على استعداد طهران لإثارة صراع إقليمي لمنع الرياض من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ووفقا للصحيفة، جاء الهجوم من غزة بعد أربعة أيام فقط من نشر خامنئي على وسائل التواصل الاجتماعي: "النظام الغاصب يقترب من نهايته. اليوم، أصبح الشباب الفلسطيني والحركة المناهضة للقمع والاحتلال في فلسطين أكثر نشاطا وحيوية وأكثر استعدادا من أي وقت مضى خلال السبعين أو الثمانين عاما الماضية. وإن شاء الله ستحقق الحركة أهدافها".

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم المسلح يأتي في لحظة دبلوماسية حساسة للغاية، حيث أشارت السعودية إلى أنها تستطيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو تحالف من شأنه أن يزعج طهران بشدة.

وترى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، دق أجراس الإنذار في إيران بمقابلته على قناة "فوكس نيوز"، سبتمبر الماضي، عندما قال في حديثه عن الدبلوماسية مع إسرائيل: "كل يوم، نقترب أكثر".

وفي الأسابيع الأخيرة، انتقد قادة إيران الاتفاق المقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة بين إسرائيل والسعودية، وقال خامنئي، في 3 أكتوبر، إن الدول التي تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل ستخوض مخاطرة كبيرة. وأضاف أن "موقف إيران هو أن الدول التي تخوض مغامرة التطبيع مع إسرائيل ستخسر. وهم يراهنون على حصان خاسر"، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله، وهي جماعة مسلحة أخرى مرتبطة بإيران، ربطت أيضا أعمال العنف التي وقعت، السبت، بالتقارب السعودي، إذ قالت الجماعة في بيان إن الهجوم كان "ردا حاسما على الاحتلال الإسرائيلي المستمر ورسالة إلى أولئك الذين يسعون إلى التطبيع مع إسرائيل".

"حماس" أطلقت صواريخ على بلدات إسرائيلية

ووفقا للصحيفة، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون، منذ أغسطس، هجوما محتملا إما من حماس أو حزب الله، أو كليهما، وسط تزايد المناوشات في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان.

ونقلت الصحيفة عن نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، جوناثان شانزر، قوله: "أعتقد أن يد إيران موجودة في هجوم السبت".

وأضاف أن الهجوم الذي شنته حماس يُظهر تغييرا ملحوظا عن الهجمات الفلسطينية السابقة. وقبل ذلك كان التركيز من قبل الجماعات المسلحة الفلسطينية على التفجيرات الانتحارية والهجمات الصاروخية، لكن هذه المرة "توغلت الهجمات في عمق إسرائيل وهذا يمثل تحولا مهما لأنه يضرب قلب الجيش الإسرائيلي، ويضرب قلب إسرائيل. وهذا لا يشبه أي شيء رأيناه من حماس في الماضي".

وتابع أن "هذا يدل على القرار الاستراتيجي الذي اتخذته حماس والذي لا أعتقد أنه سيحدث بدون مساعدة ودعم طهران".

وتوقعت الصحيفة أن بروز دعم إيران يعني أن العديد من الجبهات الأخرى ستصبح ساخنة الآن، وهو مصدر قلق خطير لدى إسرائيل منذ فترة طويلة فيما يتعلق باستراتيجية التطويق الإيرانية أو خنق دولة إسرائيل.

وأشارت إلى أنه من الممكن أن تصبح الضفة الغربية ساخنة، وكذلك من المتوقع أن تنشط الميليشيات الشيعية في أماكن أخرى مثل سوريا، فضلا عن تدخل حزب الله.

وأوضحت أنه هذه التحركات الإستراتيجية الأوسع، والتي ستشارك فيها عناصر أخرى مدينة لإيران، ستظهر خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تطبیع العلاقات مع إسرائیل على إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس

قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن حركة حماس نشرت، السبت، لقطات تدعي أنها تعود لإحدى المختطفات الإسرائيليات بعد مقتلها.

وأضاف أنه "يفحص المعلومات حيث لا يمكن في هذه المرحلة تأكيدها أو نفيها"، بحسب البيان.

وأوضح البيان أن مندوبي الجيش "على تواصل مع العائلة ليتم اطلاعها على كل المعلومات المتوفرة لدينا".

والسبت، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أن رهينة إسرائيلية قتلت في منطقة تتعرض لقصف إسرائيلي بشمال قطاع غزة.

وحمل الناطق باسم القسام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى" المحتجزين في غزة.

وشنت حركة حماس، التي تصنفها واشنطن إرهابية، في 7 أكتوبر 2023 هجوما على إسرائيل أسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.

وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وقُتل في الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة ردا على الهجوم، 44176 شخصا في غزة غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات مشابهة

  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • كاتب أمريكي: العراق ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي تقوده إيران
  • ما السلاح الإسرائيلي السري الذي ضرب إيران؟.. إليك تفاصيله
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • طبيب يحدد علامات آلام البطن التي تتطلب المساعدة
  • الاحتلال يزعم القضاء على 5 من قوات النخبة التابعة لحماس ببيت لاهيا
  • وزير خارجية إيران: المقاومة في لبنان كيان مستقل
  • عقوبات أمريكية على 3 من قيادات حماس في تركيا
  • صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران