الحرة:
2025-02-07@13:50:14 GMT

الهجوم على إسرائيل.. هل قدمت إيران المساعدة لحماس؟

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

الهجوم على إسرائيل.. هل قدمت إيران المساعدة لحماس؟

بالتزامن مع الهجوم الذي شهدته إسرائيل من قطاع غزة، والذي أسقط أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ عقود، أثيرت تساؤلات بشأن دور إيران في دعم حركة حماس الفلسطينية، التي أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ العملية التي تهدد بنشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وتحدثت وسائل إعلام عن دور إيران وعدم رغبتها في موجة تطبيع الدول العربية مع إسرائيل وتحديدا السعودية، كما تمت الإشارة إلى تنميتها قدرات حماس وتسليحها منذ فترة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد، أنه وفقا لأعضاء كبار في حركتي حماس وحزب الله، فإن ضباط الحرس الثوري الإسلامي الإيراني "عملوا مع حماس منذ أغسطس لتخطيط التوغلات الجوية والبرية والبحرية" التي حدثت في الهجوم وأن مسؤولي الأمن الإيرانيين "أعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع في بيروت، الاثنين الماضي".

شرطي إسرائيلي يقوم بلإجلاء عائلة من مستوطنة سديروت قرب غزةمؤشرات

وقال المتحدث باسم حماس، غازي حمد، الأحد، في تصريحات إعلامية، إن الحركة "تلقت دعما من إيران، بالإضافة إلى مصادر أخرى لم يذكر اسمها، لتنفيذ الهجوم، الذي أشادت به طهران علنا".

وفي إيران، رحب،يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، علنا بالعملية التي نفذتها حماس قائلا: "نعلن دعمنا لعملية طوفان الأقصى"، وفقا لصحيفة "بوليتيكو".

ونُشر على حساب المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي، مقطع فيديو على موقع إكس، تويتر سابقا، يظهر مجموعة كبيرة من المدنيين الإسرائيليين يفرون من هجوم، وحجُبت التغريدة لاحقا لانتهاكها سياسات المنصة، وفقا لمجلة "فورين بوليسي".

لكن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال إنه رغم عدم وجود دليل مباشر على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات أو كانت وراءه، إلا أن إيران وحماس لديهما علاقة طويلة. وحماس لن تكون حماس بدون الدعم الذي حصلت عليه لسنوات عديدة من إيران".

الجيش الإسرائيلي يحشد قواته قرب غزة

ورغم أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قالت إنه ليس لديها دليل في هذه المرحلة على تورط طهران بشكل مباشر في هجوم حماس الأخير، لكن الميدان الجمهوري يلقي اللوم على بايدن في التعامل مع إيران بعد هجوم حماس على إسرائيل، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ويقول معارضو الاتفاق الأخير الذي أبرمته إدارة بايدن مع إيران، بشأن الإفراج عن معتقلين أميركيين، إن الاتفاق شجع إيران على دعم جماعات مثل حماس.

وانتقد نائب الرئيس السابق، مايك بنس، الجمهوري والمرشح الرئاسي لعام 2024، الأحد، بايدن بسبب موقفه الاستراتيجي بشأن إيران وأشار إلى أن سياسات الإدارة "هيأت الظروف" لهجمات حماس في إسرائيل، السبت، وفقا لصحيفة "ذا هيل".

كما وجهت المرشحة الرئاسية الجمهورية، نيكي هيلي، انتقادات إلى بلينكن ووصفته بأنه "غير مسؤول" لادعائه أنه لا توجد صلة بين هجوم حماس على إسرائيل والأموال المجمدة البالغة 6 مليارات دولار التي أفرجت عنها الولايات المتحدة لإيران كجزء من صفقة تبادل الأسرى، وذلك في تصريحاتها لشبكة "أن بي سي".

رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه إسرائيل

وتضمن هذا الاتفاق إطلاق سراح سجناء أميركيين ورفع القيود المفروضة على 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية.

التطبيع مع السعودية

ويرى محللون أن دور إيران في الهجوم على إسرائيل مرتبط بسعي الإسرائيليين إلى إقامة علاقات مع السعودية، وفقا لـ"وول ستريت جورنال"، التي أوضحت أن هذا ربما هو المحرك الأساسي لكل ما يحدث.

ونقلت الصحيفة عن المحلل بمعهد سياسة الشرق الأدنى ومقره واشنطن، دينيس روس، قوله إن إيران عازمة على محاولة منع الاتفاق الأميركي السعودي الإسرائيلي"، مستشهدا بتصريحات أدلى بها المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في الأيام الأخيرة حول جهود الولايات المتحدة للمساعدة في التوسط في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال المحلل بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مارك دوبويتز، للصحيفة: "لا تخطئوا: هذه حرب تدعمها إيران ضد إسرائيل".

وذكرت مجلة "ذا أتلانتيك" أن الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل ضخم وتم تصميمه على أن يكون متعدد الجوانب، خاصة أنه استغرق يوما كاملا، واعتمد على التوغل في إسرائيل نفسها، كما تضمن أيضا استخدام الطائرات الشراعية الآلية والطائرات بدون طيار واحتجاز الرهائن.

قوات إسرائيلية تمشط المناطق التي تسلل إليها مقاتلو حماس

وترى المجلة أن هذه العملية تطلبت أشهرا من التخطيط والتدريب، وهو الأمر الذي لا تستطيع أية جهة توفيره سوى إيران وحزب الله. واستشهدت المجلة في تحليلها إلى ما قاله المتحدث باسم حماس بأن الدعم الإيراني للهجوم كان مصدر فخر.

وأوضحت المجلة أنه في طهران، السبت، هتف أعضاء البرلمان "الموت لإسرائيل". وألقى زعيم حماس، إسماعيل هنية، خطابا متلفزا حذر فيه الدول العربية من أن إسرائيل لا تستطيع حمايتها، وهو تهديد واضح ضد الدول التي وقعت على اتفاقيات إبراهيم، مثل الإمارات. إضافة إلى السعودية التي تدرس تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويقول تقرير لصحيفة "بوليتيكو" إن السعودية، المنافس الإقليمي لإيران منذ فترة طويلة، ستنظر إلى تعليقات المسؤولين الإيرانيين على أنها إشارة تهديد على استعداد طهران لإثارة صراع إقليمي لمنع الرياض من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ووفقا للصحيفة، جاء الهجوم من غزة بعد أربعة أيام فقط من نشر خامنئي على وسائل التواصل الاجتماعي: "النظام الغاصب يقترب من نهايته. اليوم، أصبح الشباب الفلسطيني والحركة المناهضة للقمع والاحتلال في فلسطين أكثر نشاطا وحيوية وأكثر استعدادا من أي وقت مضى خلال السبعين أو الثمانين عاما الماضية. وإن شاء الله ستحقق الحركة أهدافها".

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم المسلح يأتي في لحظة دبلوماسية حساسة للغاية، حيث أشارت السعودية إلى أنها تستطيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو تحالف من شأنه أن يزعج طهران بشدة.

وترى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، دق أجراس الإنذار في إيران بمقابلته على قناة "فوكس نيوز"، سبتمبر الماضي، عندما قال في حديثه عن الدبلوماسية مع إسرائيل: "كل يوم، نقترب أكثر".

وفي الأسابيع الأخيرة، انتقد قادة إيران الاتفاق المقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة بين إسرائيل والسعودية، وقال خامنئي، في 3 أكتوبر، إن الدول التي تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل ستخوض مخاطرة كبيرة. وأضاف أن "موقف إيران هو أن الدول التي تخوض مغامرة التطبيع مع إسرائيل ستخسر. وهم يراهنون على حصان خاسر"، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله، وهي جماعة مسلحة أخرى مرتبطة بإيران، ربطت أيضا أعمال العنف التي وقعت، السبت، بالتقارب السعودي، إذ قالت الجماعة في بيان إن الهجوم كان "ردا حاسما على الاحتلال الإسرائيلي المستمر ورسالة إلى أولئك الذين يسعون إلى التطبيع مع إسرائيل".

"حماس" أطلقت صواريخ على بلدات إسرائيلية

ووفقا للصحيفة، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون، منذ أغسطس، هجوما محتملا إما من حماس أو حزب الله، أو كليهما، وسط تزايد المناوشات في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان.

ونقلت الصحيفة عن نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، جوناثان شانزر، قوله: "أعتقد أن يد إيران موجودة في هجوم السبت".

وأضاف أن الهجوم الذي شنته حماس يُظهر تغييرا ملحوظا عن الهجمات الفلسطينية السابقة. وقبل ذلك كان التركيز من قبل الجماعات المسلحة الفلسطينية على التفجيرات الانتحارية والهجمات الصاروخية، لكن هذه المرة "توغلت الهجمات في عمق إسرائيل وهذا يمثل تحولا مهما لأنه يضرب قلب الجيش الإسرائيلي، ويضرب قلب إسرائيل. وهذا لا يشبه أي شيء رأيناه من حماس في الماضي".

وتابع أن "هذا يدل على القرار الاستراتيجي الذي اتخذته حماس والذي لا أعتقد أنه سيحدث بدون مساعدة ودعم طهران".

وتوقعت الصحيفة أن بروز دعم إيران يعني أن العديد من الجبهات الأخرى ستصبح ساخنة الآن، وهو مصدر قلق خطير لدى إسرائيل منذ فترة طويلة فيما يتعلق باستراتيجية التطويق الإيرانية أو خنق دولة إسرائيل.

وأشارت إلى أنه من الممكن أن تصبح الضفة الغربية ساخنة، وكذلك من المتوقع أن تنشط الميليشيات الشيعية في أماكن أخرى مثل سوريا، فضلا عن تدخل حزب الله.

وأوضحت أنه هذه التحركات الإستراتيجية الأوسع، والتي ستشارك فيها عناصر أخرى مدينة لإيران، ستظهر خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تطبیع العلاقات مع إسرائیل على إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها

قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، خلال تصريحاته مساء اليوم الاربعاء،  بأنه  سيتم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي تحتاجها،  وفقا لقناة العربية. 

مندوب باكستان في الأمم المتحدة: طرد سكان غزة يناقض القانون الدولي حزب الله يعلق على تصريحات ترامب بشأن غزة

وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، شابين من مدينة جنين.

وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب رياض ماهر الأطرش بعد مداهمة منزله في حي "خروبة" في المدينة، والشاب مخزوم الخالدي من منزله في حي "صباح الخير" في المدينة.

وتواصل قوات الاحتلال عمليات نسف وحرق المنازل في مخيم جنين، حيث دوت أصوات الانفجارات الناجمة عن تفخيخ المنازل وتفجيرها في المخيم، فيما تصاعدت أعمدة الدخان بعد حرق الاحتلال منزلا فيه.

ويستمر عدوان الاحتلال غير المسبوق على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ16 على التوالي، حيث استشهد خلاله 24 مواطنا وأصيب واعتقل العشرات.

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، مداخل بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.

وأغلقت قوات الاحتلال المداخل المؤدية إلى البلدة بحواجز عسكرية، ومنعت المواطنين من الخروج، وفتشت المركبات ودققت في بطاقات راكبيها، كما اقتحمت وسط البلدة وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام.

 كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ثمانية مواطنين خلال العدوان المتواصل على بلدة طمون جنوب طوباس.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت منذ صباح اليوم ثمانية مواطنين وهم: محمد أسامة جميل بني عودة، ناصر علي حمد بني عودة، علي هايل علي حمد بني عودة، وسيم سليمان عبد الله بني عودة، إبراهيم طاهر بني عودة، محمد عمر اشتيوي، مصطفى برهان عادل مصطفى بشارات، علي باسم رشيد حمدان.

وأضاف أن قوات الاحتلال ما زالت تداهم منازل المواطنين في البلدة لليوم الرابع على التوالي، وتنفذ حالات اعتقال، فضلا عن عشرات حالات الاحتجاز والتحقيق الميداني

مقالات مشابهة

  • قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائيل
  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • إيران تهدد إسرائيل بـرد قاس على أي هجوم يستهدف النووي
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • تعرّف على الرئيس الذي ساهم بقطع علاقات 20 دولة أفريقية مع إسرائيل
  • ما الذي ينتظر العراق بعد استئناف حملة الضغط الأقصى على إيران؟
  • ضابط سابق في الشاباك: حماس لم تُهزم.. وهذا الحل الحقيقي لتصفيتها
  • وثيقة سرية تكشف خفايا وكواليس هجوم 7 أكتوبر
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!