الحرة:
2024-09-28@11:14:44 GMT

الهجوم على إسرائيل.. هل قدمت إيران المساعدة لحماس؟

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

الهجوم على إسرائيل.. هل قدمت إيران المساعدة لحماس؟

بالتزامن مع الهجوم الذي شهدته إسرائيل من قطاع غزة، والذي أسقط أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ عقود، أثيرت تساؤلات بشأن دور إيران في دعم حركة حماس الفلسطينية، التي أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ العملية التي تهدد بنشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وتحدثت وسائل إعلام عن دور إيران وعدم رغبتها في موجة تطبيع الدول العربية مع إسرائيل وتحديدا السعودية، كما تمت الإشارة إلى تنميتها قدرات حماس وتسليحها منذ فترة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد، أنه وفقا لأعضاء كبار في حركتي حماس وحزب الله، فإن ضباط الحرس الثوري الإسلامي الإيراني "عملوا مع حماس منذ أغسطس لتخطيط التوغلات الجوية والبرية والبحرية" التي حدثت في الهجوم وأن مسؤولي الأمن الإيرانيين "أعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع في بيروت، الاثنين الماضي".

شرطي إسرائيلي يقوم بلإجلاء عائلة من مستوطنة سديروت قرب غزةمؤشرات

وقال المتحدث باسم حماس، غازي حمد، الأحد، في تصريحات إعلامية، إن الحركة "تلقت دعما من إيران، بالإضافة إلى مصادر أخرى لم يذكر اسمها، لتنفيذ الهجوم، الذي أشادت به طهران علنا".

وفي إيران، رحب،يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، علنا بالعملية التي نفذتها حماس قائلا: "نعلن دعمنا لعملية طوفان الأقصى"، وفقا لصحيفة "بوليتيكو".

ونُشر على حساب المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي، مقطع فيديو على موقع إكس، تويتر سابقا، يظهر مجموعة كبيرة من المدنيين الإسرائيليين يفرون من هجوم، وحجُبت التغريدة لاحقا لانتهاكها سياسات المنصة، وفقا لمجلة "فورين بوليسي".

لكن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال إنه رغم عدم وجود دليل مباشر على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات أو كانت وراءه، إلا أن إيران وحماس لديهما علاقة طويلة. وحماس لن تكون حماس بدون الدعم الذي حصلت عليه لسنوات عديدة من إيران".

الجيش الإسرائيلي يحشد قواته قرب غزة

ورغم أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قالت إنه ليس لديها دليل في هذه المرحلة على تورط طهران بشكل مباشر في هجوم حماس الأخير، لكن الميدان الجمهوري يلقي اللوم على بايدن في التعامل مع إيران بعد هجوم حماس على إسرائيل، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ويقول معارضو الاتفاق الأخير الذي أبرمته إدارة بايدن مع إيران، بشأن الإفراج عن معتقلين أميركيين، إن الاتفاق شجع إيران على دعم جماعات مثل حماس.

وانتقد نائب الرئيس السابق، مايك بنس، الجمهوري والمرشح الرئاسي لعام 2024، الأحد، بايدن بسبب موقفه الاستراتيجي بشأن إيران وأشار إلى أن سياسات الإدارة "هيأت الظروف" لهجمات حماس في إسرائيل، السبت، وفقا لصحيفة "ذا هيل".

كما وجهت المرشحة الرئاسية الجمهورية، نيكي هيلي، انتقادات إلى بلينكن ووصفته بأنه "غير مسؤول" لادعائه أنه لا توجد صلة بين هجوم حماس على إسرائيل والأموال المجمدة البالغة 6 مليارات دولار التي أفرجت عنها الولايات المتحدة لإيران كجزء من صفقة تبادل الأسرى، وذلك في تصريحاتها لشبكة "أن بي سي".

رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه إسرائيل

وتضمن هذا الاتفاق إطلاق سراح سجناء أميركيين ورفع القيود المفروضة على 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية.

التطبيع مع السعودية

ويرى محللون أن دور إيران في الهجوم على إسرائيل مرتبط بسعي الإسرائيليين إلى إقامة علاقات مع السعودية، وفقا لـ"وول ستريت جورنال"، التي أوضحت أن هذا ربما هو المحرك الأساسي لكل ما يحدث.

ونقلت الصحيفة عن المحلل بمعهد سياسة الشرق الأدنى ومقره واشنطن، دينيس روس، قوله إن إيران عازمة على محاولة منع الاتفاق الأميركي السعودي الإسرائيلي"، مستشهدا بتصريحات أدلى بها المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في الأيام الأخيرة حول جهود الولايات المتحدة للمساعدة في التوسط في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال المحلل بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مارك دوبويتز، للصحيفة: "لا تخطئوا: هذه حرب تدعمها إيران ضد إسرائيل".

وذكرت مجلة "ذا أتلانتيك" أن الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل ضخم وتم تصميمه على أن يكون متعدد الجوانب، خاصة أنه استغرق يوما كاملا، واعتمد على التوغل في إسرائيل نفسها، كما تضمن أيضا استخدام الطائرات الشراعية الآلية والطائرات بدون طيار واحتجاز الرهائن.

قوات إسرائيلية تمشط المناطق التي تسلل إليها مقاتلو حماس

وترى المجلة أن هذه العملية تطلبت أشهرا من التخطيط والتدريب، وهو الأمر الذي لا تستطيع أية جهة توفيره سوى إيران وحزب الله. واستشهدت المجلة في تحليلها إلى ما قاله المتحدث باسم حماس بأن الدعم الإيراني للهجوم كان مصدر فخر.

وأوضحت المجلة أنه في طهران، السبت، هتف أعضاء البرلمان "الموت لإسرائيل". وألقى زعيم حماس، إسماعيل هنية، خطابا متلفزا حذر فيه الدول العربية من أن إسرائيل لا تستطيع حمايتها، وهو تهديد واضح ضد الدول التي وقعت على اتفاقيات إبراهيم، مثل الإمارات. إضافة إلى السعودية التي تدرس تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويقول تقرير لصحيفة "بوليتيكو" إن السعودية، المنافس الإقليمي لإيران منذ فترة طويلة، ستنظر إلى تعليقات المسؤولين الإيرانيين على أنها إشارة تهديد على استعداد طهران لإثارة صراع إقليمي لمنع الرياض من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ووفقا للصحيفة، جاء الهجوم من غزة بعد أربعة أيام فقط من نشر خامنئي على وسائل التواصل الاجتماعي: "النظام الغاصب يقترب من نهايته. اليوم، أصبح الشباب الفلسطيني والحركة المناهضة للقمع والاحتلال في فلسطين أكثر نشاطا وحيوية وأكثر استعدادا من أي وقت مضى خلال السبعين أو الثمانين عاما الماضية. وإن شاء الله ستحقق الحركة أهدافها".

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم المسلح يأتي في لحظة دبلوماسية حساسة للغاية، حيث أشارت السعودية إلى أنها تستطيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو تحالف من شأنه أن يزعج طهران بشدة.

وترى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، دق أجراس الإنذار في إيران بمقابلته على قناة "فوكس نيوز"، سبتمبر الماضي، عندما قال في حديثه عن الدبلوماسية مع إسرائيل: "كل يوم، نقترب أكثر".

وفي الأسابيع الأخيرة، انتقد قادة إيران الاتفاق المقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة بين إسرائيل والسعودية، وقال خامنئي، في 3 أكتوبر، إن الدول التي تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل ستخوض مخاطرة كبيرة. وأضاف أن "موقف إيران هو أن الدول التي تخوض مغامرة التطبيع مع إسرائيل ستخسر. وهم يراهنون على حصان خاسر"، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله، وهي جماعة مسلحة أخرى مرتبطة بإيران، ربطت أيضا أعمال العنف التي وقعت، السبت، بالتقارب السعودي، إذ قالت الجماعة في بيان إن الهجوم كان "ردا حاسما على الاحتلال الإسرائيلي المستمر ورسالة إلى أولئك الذين يسعون إلى التطبيع مع إسرائيل".

"حماس" أطلقت صواريخ على بلدات إسرائيلية

ووفقا للصحيفة، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون، منذ أغسطس، هجوما محتملا إما من حماس أو حزب الله، أو كليهما، وسط تزايد المناوشات في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان.

ونقلت الصحيفة عن نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، جوناثان شانزر، قوله: "أعتقد أن يد إيران موجودة في هجوم السبت".

وأضاف أن الهجوم الذي شنته حماس يُظهر تغييرا ملحوظا عن الهجمات الفلسطينية السابقة. وقبل ذلك كان التركيز من قبل الجماعات المسلحة الفلسطينية على التفجيرات الانتحارية والهجمات الصاروخية، لكن هذه المرة "توغلت الهجمات في عمق إسرائيل وهذا يمثل تحولا مهما لأنه يضرب قلب الجيش الإسرائيلي، ويضرب قلب إسرائيل. وهذا لا يشبه أي شيء رأيناه من حماس في الماضي".

وتابع أن "هذا يدل على القرار الاستراتيجي الذي اتخذته حماس والذي لا أعتقد أنه سيحدث بدون مساعدة ودعم طهران".

وتوقعت الصحيفة أن بروز دعم إيران يعني أن العديد من الجبهات الأخرى ستصبح ساخنة الآن، وهو مصدر قلق خطير لدى إسرائيل منذ فترة طويلة فيما يتعلق باستراتيجية التطويق الإيرانية أو خنق دولة إسرائيل.

وأشارت إلى أنه من الممكن أن تصبح الضفة الغربية ساخنة، وكذلك من المتوقع أن تنشط الميليشيات الشيعية في أماكن أخرى مثل سوريا، فضلا عن تدخل حزب الله.

وأوضحت أنه هذه التحركات الإستراتيجية الأوسع، والتي ستشارك فيها عناصر أخرى مدينة لإيران، ستظهر خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تطبیع العلاقات مع إسرائیل على إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

من هو إبراهيم قبيسي الذي اغتالته إسرائيل؟

أعلن «حزب الله» اللبناني فجر الأربعاء مقتل إبراهيم قبيسي، أحد أبرز قادته العسكريين، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل التنظيم المدعوم من إيران. يعدّ قبيسي من الشخصيات الرئيسية في «حزب الله»، حيث كان مسؤولًا عن «قوة الصواريخ والقذائف»، وفقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي.

من هو إبراهيم قبيسي؟

إبراهيم قبيسي، المولود في بلدة زبدين بجنوب لبنان في 10 أكتوبر 1962، انضم إلى «حزب الله» في الثمانينات وحمل لقب «الحاج أبو موسى». تدرج في مناصب قيادية داخل التنظيم، وكان مسؤولًا عن عدد من العمليات الرئيسية ضد إسرائيل، خاصة في الفترة بين 1998 و2000، حيث أشرف على إدارة «محور الإقليم». كما تولى قيادة وحدة «بدر» العسكرية التي تشرف على إحدى مناطق العمليات الثلاث للحزب في جنوب لبنان بين عامي 2001 و2018.

حياته 


إبراهيم قبيسي هو أحد القياديين البارزين في «حزب الله» اللبناني، وكان يشغل منصب رئيس «قوة الصواريخ والقذائف» داخل التنظيم. وُلد في بلدة زبدين بجنوب لبنان بتاريخ 10 أكتوبر 1962، وانضم إلى «حزب الله» في الثمانينات، حيث كان يحمل لقب «الحاج أبو موسى».

على مدار مسيرته في «حزب الله»، تدرج قبيسي في العديد من المسؤوليات القيادية، واشتهر بتخطيطه وإشرافه على العديد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة خلال الفترة من 1998 إلى 2000 عندما تولى إدارة «محور الإقليم». كما قاد وحدة «بدر» العسكرية التابعة للحزب والتي كانت مسؤولة عن إحدى مناطق العمليات في جنوب لبنان بين 2001 و2018.

إبراهيم قبيسي كان يتمتع بعلاقات وثيقة مع كبار القادة العسكريين في «حزب الله»، وكان مسؤولًا عن عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر 2024.

 

ضربة قاتلة وخسائر كبيرة

قُتل قبيسي إلى جانب 5 أشخاص آخرين، وأصيب 15 آخرون في الضربة التي استهدفت مبنى سكنيًا من 6 طوابق في الضاحية الجنوبية لبيروت. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الهجوم دمر 3 طوابق من المبنى.

وتأتي عملية الاغتيال ضمن سلسلة من العمليات التي استهدفت قادة «حزب الله» وحلفاءه خلال موجة التصعيد الأخيرة التي بدأت بعد 7 أكتوبر 2023. وسبق أن اغتالت إسرائيل في 2 يناير 2024 نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو القيادي فؤاد شكر. كذلك، شهد يوم 20 سبتمبر مقتل القياديين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، جراء غارة إسرائيلية على مبنى سكني في الضاحية.

تفاقم الأزمة الإنسانية

على صعيد آخر، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل ما لا يقل عن 564 شخصًا منذ بدء الضربات الإسرائيلية يوم الاثنين، بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، وإصابة أكثر من 1800 آخرين.

مقالات مشابهة

  • صيد إيراني ثمين في الهجوم الذي استهدف حسن نصرالله
  • الكشف عن المعلومات الذهبية التي أدت إلى اكتشاف حسن نصر الله
  • نتنياهو يحذر إيران من أن (إسرائيل) قادرة على قصف أي مكان
  • ما نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل بـهجوم الضاحية.. إيران تفصح
  • بعد قصف الضاحية الجنوبية.. هل ترد إيران نيابة عن حزب الله؟
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان
  • نتنياهو لـإيران: لا يوجد مكان في إيران بعيد عن أيدي إسرائيل
  • عاد من اليمن قبل 3 أيام.. من هو محمد سرور الذي قتلته إسرائيل؟
  • صحيفة إسرائيلية تحذر: الهجوم البري على لبنان سيكون “فخ الموت” الذي أعده حزب الله
  • من هو إبراهيم قبيسي الذي اغتالته إسرائيل؟