لبنان ٢٤:
2025-03-11@01:14:38 GMT

هل يتخلّى لبنان عن عقوبة الإعدام؟!

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

هل يتخلّى لبنان عن عقوبة الإعدام؟!

كتب طوني كرم في "نداء الوطن": لأنّ السلام لا يتحقّق ما لم «يوضع الموت خارج القانون»، وانطلاقاً من الحاجة إلى إعادة النظر في السياسة العقابيّة والثُغر الناجمة عن تطبيق قانون العقوبات في لبنان، استكملت «الهيئة اللبنانية للحقوق المدنية (LACR) – لبنان»، و»معاً ضدّ عقوبة الإعدام (ECPM) – فرنسا»، حملتهما المدنية الوطنيّة لمناهضة عقوبة الإعدام بحلقة نقاشيّة، تطرّق خلالها أصحاب الاختصاص إلى «إمكانات التأثير في السلسلة العقابيّة»، وصولاً إلى الدعوة الى إلغاء عقوبة الإعدام في لبنان، وذلك لمناسبة اليوم العالمي الحادي والعشرين لمناهضة عقوبة الإعدام.



وانطلاقاً من أنّ حقوق الإنسان هي حقوق عالميّة غير قابلة للتصرّف، وبعد انضمام لبنان منذ عام 2020، إلى المصوّتين دورياً كل سنتين في الجمعية العمومية للأمم المتحدة لصالح قرار «وقف تنفيذ الإعدام»، بفضل جهود «الحملة» وشركائها العالميين، وعلى أبواب إعلان لبنان عام 2024 التزامه 20 سنة من دون تنفيذ أحكام إعدام بشكل متواصل، بعدما أسدل الستار عام 2004 على تنفيذ آخر حكم إعدام... اعتبر المتابعون أنّ لبنان في هذا السياق، يعدّ من الدول التي ألغت حكم الإعدام في الواقع Moratorium de Facto، وفق المعايير الدولية جرّاء عدم تنفيذ أي إعدام منذ أكثر من عشر سنين متواصلة.

وتماشياً مع هذا المنحى كشف المحامي رفيق زخريا في حديث لـ»نداء الوطن» أنّ «الهيئة اللبنانية للحقوق المدنية» وبالتنسيق مع مجموعة ECPM الفرنسيّة، (Ensemble contre la Peine de Mort)، تسعيان، إلى جانب العديد من النوّاب، إلى تقديم اقتراح قانون لإلغاء عقوبة الإعدام من النصوص المعتمدة في لبنان، للحدّ من حرمان المرتكبين الحقّ في الحياة؛ رابطاً التوقيت بإعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية من أجل أن يسلك هذا المطلب طريقه الصحيح وصولاً إلى خواتيمه المرجوّة.

أما مؤسِسة «الحملة الوطنية من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في لبنان» الدكتورة أوغاريت يونان، فأوضحت لـ»نداء الوطن» أنه منذ عام 2003، وبفضل جهود منظّمات عالميّة لحقوق الإنسان، عمدت الأمم المتحدة إلى تكريس تاريخ 10 تشرين الأول يوماً عالمياً لمناهضة عقوبة الإعدام. ولفتت إلى أنّ «الحملة» تعمد منذ عام 1997 إلى المطالبة بمناهضة عقوبة الإعدام بعيداً عن الشعبوية، وأكدت أنّ التذكير سنوياً بهذه القضيّة ينطلق من اعتبار جميع الحقوق أولوية ولا يمكن المفاضلة بينها، وأنّ الحدّ من العنف في القوانين يُشكّل إنجازاً مشرفاً للبنان.

وأكدت يونان، أنّ «عقوبة الإعدام تشرّع القتل»، والمطالبة بإلغاء هذه العقوبة من النصوص تهدف إلى «وضع الموت خارج القانون»، مشيرة إلى قول الفيلسوف الفرنسي ألبير كامو: «لن يكون هناك سلام لا في نفوس ولا في قلوب الأفراد ولا في المجتمع، ما لم يوضع الموت أي تعمّد القتل خارج القانون».

ومع رفضها عبثيّة تجريم القانون اللبناني القتل، واستمرار صدور الأحكام القضائية باسم الشعب اللبناني لتضع الشعب في خانة الموافق، بل المشارك في القتل، دعت يونان إلى عدم الشراكة مع العنف، وعدم الموافقة على المشاركة في القتل، والدفع في اتجاه إقرار بدائل تحمّل مرتكب الجريمة المسؤولية، وتبدأ بإعطاء أهل الضحيّة حقوقهم وإعادة تأهيل المرتكب، ولا تنتهي عند إعادة تحسين المجتمع والحدّ من العنف في القانون.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عقوبة الإعدام فی لبنان

إقرأ أيضاً:

المشهد السوري اليوم!

سند الصيادي

سألت صديق سوري عن ما يحدث في محافظات الساحل السوري، فأجابني بغصة كبيرة بالقول: خدعوك فقالوا عنهم فلول نظام بائد تمردوا على النظام الجديد، إنهم مدنيون يشكلون مكوناً أصيلاً من شعب يتعرض للانتهاكات والاستهداف والحقد الممنهج، كانوا قد خرجوا فرحًا واستبشاراً بسقوط النظام السابق كما غيرهم من بقية مكونات المجتمع السوري، وتفاءلوا خيرًا بالنظام الجديد، غير أنهم أخطأوا التقدير، فالنظام الجديد ليس إلَّا جماعة دموية مشحونة بالتعصب الطائفي والعِرقي، مدربة على القتل والإذلال والامتهان، حرص الإعلام أن يجمل صورهم على الشاشات، فيما عصاباتهم ترك لها العقال لتعبث في نسيج هذا الشعب المسالم، لم يكن قرار العفو والتسامح إلَّا إيذانًا ببدء التصفيات وغطاء لما يرتكب من جرائم حرصت العدسات أَلَّا تسلط الضوء عليها، كما قال صديقي الإعلامي السوري.

المشهد الحاصل في سوريا اليوم، احتلال صهيوني يتوسع وَعدوان جوي مفتوح بنك أهدافه حيثما وَوقتما أراد أن يقصف ويدمّـر وَيقوض ما بقي لهذه الدولة من مقومات، ونظام نال اعتراف العالم يقدم خطاباً لينًا تجاه ما يجري من عدوان واحتلال، تجده مشغولاً بقطع أرزاق جزء كبير من شعبه، والتحريض عليهم والتنكيل بهم بأدوات من مختلف مسوخ وأجناس الأرض، الضحايا بالآلاف والقائمة لا تزال مفتوحة، في ظل هالة إعلامية متوازية مع هذا الواقع تصف الضحايا بكونهم مجرمين يستحقون القتل.. بل ويُنادى على المآذن للجهاد عليهم دون سواهم!

سيلعن الله والتاريخ كُـلّ قلم ومنبر ديني أَو إعلامي عربي إسلامي أخفى أَو تغاضى عمدًا بدوافع وأحقاد، عَمَّا يحدث من جرائمَ مشهودة بحق الإنسانية -أيًّا كان لونها أَو عرقها أَو نهجها- في أي بلد من بلدان الأُمَّــة.

نحن في زمن مخيف باتت فيه الضمائر محيدة وميتة بفعل النزوات والمناكفات، هذا الصراع غيب المبادئ والأخلاقيات لدى الكثير، وتجلت فيه سنن الله في الأرض، كأَسَاس للتمحيص والتمييز.

أما نحن في الحالة اليمنية، إذَا لم نع لحجم الخطر الذي يتربص بنا وعززنا عوامل قوتنا وطاعاتنا وتسليمنا لقيادتنا الحكيمة، سنجد أنفسنا ذات يوم رهينة لمسوخ بشرية يركبون على ظهورنا ويجبرونا على ممارسة العواء كالكلاب، قبل أن يمطروا أجسادنا بالرصاص فرادى وجماعات، كما يحدث الآن في سورية.

لن نترك السلاح.. حتى لا نسبى كالأنعام، جعل الله رمضان رحمة ومغفرة ونصراً مؤزراً..

مقالات مشابهة

  • الحبس وغرامة 20 ألف جنيه عقوبة التعدي على الحرم المخصص لمحطات السكك الحديدية
  • الحوار في زمن القتل
  • حفاظًا علىه من التشرد| لماذا خففت محكمة الاستئناف عقوبة سعد الصغير
  • السجن عقوبة كل من تسبب في وفاة أحد الأشخاص بالعبث في معدات السكك الحديدية
  • المشهد السوري اليوم!
  • الحبس وغرامة 5 آلاف جنيه عقوبة الإخلال بحقوق أسر الشهداء أو التحايل عليها
  • انتقادات في العراق لـالانتقائية في تنفيذ قانون العفو العام
  • كبسولة فى القانون.. اعرف عقوبة الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة
  • تفاصيل تنفيذ أول حكم بالإعدام رمياً بالرصاص في كارولاينا الجنوبية منذ 15 عاما
  • في الأردن..الإعدام شنقاً لشاب قتل والدته خنقاً