تجسيد جمجمة قزم عمره 1000 عام لأول مرة في التاريخ.. كيف كانت ملامحها؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
دراسة علمية حديثة لأول مرة في التاريخ، كشفت تفاصيل دقيقة لوجه رجل قزم يعود إلى العصور الوسطى، والذي يبلغ عمره 1000 عام، ومن خلال الدراسة أجراها العالم شيشرون مورايس، استخدم جمجة القزم لإعادة بناء شكله علميًا والحصول على وجه أكثر وضوحاً من خلال الذكاء الاصطناعي.
إعادة بناء وجه قزم بالذكاء الاصطناعي عمره 1000 عاملأول مرة على الإطلاق وبعد مرور سنوات طويلة من الحصول على رفات رجل تم تشخيصه بإصابته بنوعين من التقزم والذي يعتبر نادر، أقدم أحد العلماء على استخدام الجمجمة لبناء الوجه بشكل أوضح، وأكد الأطباء على أن نسبة الإصابة بهذا المرض هي 0.
كشفت الأبحاث أن القزم الذي عثروا على رفاته كان مصابا بأكثر من نوعين نادرين من التقزم وهما الودانة، والذي يشير إلى «عجز النمو الغضروفي»، وخلل الغضروف «ليري ويل» أو LWD، والذي يعني، اضطراب وراثي نادر يتميز بتقصير غير طبيعي في الساعدين وأسفل الساقين، وتعتبر نسبة الإصابة بهذا النوع من التقزم ووجود مرض خلل الغضروف ليري ويل هو 0.1٪ فقط من الولادات حول العالم.
وعلق مؤلف الدراسة على هذا قائلا: «أشعر بالاهتمام كثيرا بهذه التجربة الممتعة، والتي تعتبر تمثيل موثوق به لحقيقة هذا القزم، الذي يعتمد على الخصائص التشريحية لجمجمته، وهو ما أضاف إلي معلومات عن الرجل القزم الذي عمره 1000 عام.
ذكر مؤلف الدراسة، أن طول هذا القزم الذي يُعرف فقط برقمه الأثري «Ł3/66/90»، ما يقرب من 115 سم، بينما يتراوح عمره تقريباً ما بين 30 إلى 45 عامًا حينما توفى، كما أنه أُعيد بناء ملامح وجهه مرة آخرى باستخدام الطرق الحديثة الرقمية بواسطة شركاء «شيشرون» المؤلفان مارتا كرينز نيدبالا، وسيلويا لوكاسيك، وكل منهما يعملان بجامعة آدم ميكيفيتش في بولندا.
وأوضح «شيشرون» إلى أن تلك التجربة أدت إلى إعادة إنتاج الشعر بشكل موضوعي، فضلا عن إضافة العناصر الذاتية لبث حياة جديدة في الوجه، ويُعتبر أن النتيجة كانت الأولى من نوعها من الناحية العلمية، وفقا له: «نتج عن بحثنا لأول مرة إعادة محاكاة لمظهر وجه قزم الودانية، وهي التجربة الأولى في التاريخ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمجمة اكتشاف لأول مرة
إقرأ أيضاً:
في جبال الألب.. اكتشاف عالم بيئي متكامل عمره 280 مليون عام (صور)
اكتشفت امرأة كانت تتجول في جبال الألب الإيطالية جزءا من نظام بيئي عمره 280 مليون عام، يحتوي على آثار أقدام وأحافير نباتية وحتى بصمات قطرات المطر حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وكانت كلوديا ستيفنسن تسير خلف زوجها في منتزه جبال فالتيلينا أوروب في لومباردي في عام 2023 عندما خطت على صخرة تشبه لوحا من الأسمنت.
وقالت ستيفنسن للصحيفة: "لاحظت بعد ذلك هذه التصاميم الدائرية الغريبة ذات الخطوط المتموجة ألقيت نظرة فاحصة وأدركت أنها آثار أقدام".
وحلل العلماء الصخرة ووجدوا أن آثار الأقدام تنتمي إلى زواحف ما قبل التاريخ، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هناك أدلة أخرى بخلاف "الصخرة صفر" (بمعنى صخرة البداية أو الصخرة التي تم اكتشاف الآثار عليها لأول مرة) التي تحدثت عنها ستيفنسن، مختبئة في هذه المرتفعات الألبية.
وزار الخبراء الموقع بعد ذلك عدة مرات ووجدوا أدلة على وجود نظام بيئي كامل يعود تاريخه إلى فترة العصر البرمي (منذ 299 مليون إلى 252 مليون سنة مضت).
وتميز العصر البرمي بمناخ سريع الاحترار وبلغ ذروته في حدث انقراض يُعرف باسم "الموت العظيم"، والذي قضى على 90% من أنواع الحياة الأرض.
وتتكون آثار هذا النظام البيئي من آثار أقدام متحجرة للزواحف والبرمائيات والحشرات والمفصليات التي غالبا ما تتجمع لتشكل "مسارات" (بمعنى الآثار المتتالية)، وفقا لورقة بحثية.
وإلى جانب هذه "المسارات"، وجد العلماء آثارا قديمة لبذور وأوراق وسيقان النباتات، بالإضافة إلى بصمات قطرات المطر وأمواج المياه التي لامست شواطئ بحيرة ما قبل التاريخ.
وعثر على دليل على هذا النظام البيئي القديم على ارتفاع يصل إلى 3 آلاف متر (9850 قدما) في الجبال، وأسفل في قاع الأودية، حيث أدت الانهيارات الأرضية إلى ترسب صخور تحمل حفريات على مر العصور.
يعود الفضل في الحفاظ المدهش لهذا النظام البيئي إلى قربه السابق من المياه.
ويوضح أوسونيو رونشي، عالم الحفريات بجامعة بافيا في إيطاليا، الذي فحص الحفريات، في البيان: "لقد تم صنع آثار الأقدام عندما كانت هذه الأحجار الرملية والطينية ما تزال رملا وطينا مشبعة بالمياه على حواف الأنهار والبحيرات، والتي كانت تجف بشكل دوري، وفقا للمواسم. وقد أدت شمس الصيف إلى تجفيف تلك الأسطح، ما أدى إلى تصلبها لدرجة أن عودة المياه الجديدة لم تمحو آثار الأقدام، بل على العكس من ذلك، غطتها بطين جديد، ما شكل طبقة واقية".
ووفقا للبيان، حافظت الحبيبات الدقيقة لهذا الرمل والطين على أدق التفاصيل، بما في ذلك علامات المخالب والأنماط التي خلفتها بطون الحيوانات أثناء حركتها.
وقال العلماء إن الآثار تأتي من خمسة أنواع مختلفة من الحيوانات على الأقل، بعضها ربما وصل إلى حجم تنانين كومودو الحديثة (Varanus komodoensis)، حيث بلغ طولها ما بين 2 إلى 3 أمتار (6.5 و10 أقدام).
وقال كريستيانو دال ساسو، عالم الحفريات الفقارية في متحف التاريخ الطبيعي في ميلانو، والذي كان أول خبير يتم الاتصال به بشأن الاكتشاف، في بيان: "في ذلك الوقت، لم تكن الديناصورات موجودة بعد، ولكن الحيوانات المسؤولة عن أكبر آثار الأقدام التي وجدت هنا لا بد أنها كانت ذات حجم كبير".