رواية «المشاء العظيم».. أحدث إصدارات الشروق
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
صدر حديثا عن دار الشروق رواية «المشاء العظيم» للروائي أحمد الفخراني.
«هناك حيث عُقدَ العهد، وخُتمت يدُہ بوصمة السارق التي آمنَ أنها أمارة مُلك، قالت: لا أملَ لك إلا في سداد الدَّين، يعلم كلانا أن الكفراوي لم يكن ضحيتكَ الأولى ولا الأخيرة، لكنه الوحيد الذي تمكَّن من خداعك بعقد ذلك الاتفاق. ما أعرضه عليك هو الخلاص».
تُقدِّم رواية «المَشَّاء العظيم» بانوراما سَردية مُشوقة، عن مسيرة الروائي الطامح للشهرة؛ محمد الأعور، وسُبل اختراقه لعوالم الأدب بطُرق مُلتوية، لكن عند ذروة نجاحه في تحقيق ما يصبو إليه، يُواجه شبحَ أستاذه الميت والروائي المنسي فرج الكفراوي الذي يطالبه بتسديد دَينه القديم، فبعد أن سرق منه ست روايات منحته الشهرة، عليه أن يجعل روايته السابعة باسم الكفراوي، وأن يَستخدم نفوذه وشهرته ليُعلن أنه اكتشف كنزًا أدبيًّا باسم أستاذه، كي يُعيد إحياء اسمه الذي ابتلعه الموت والنسيان، لكن الأعور يكتشف أن الرواية المطلوبة ليست سوى حياته ذاتها.
- «المَشَّاء العظيم»؛ رواية تجمع بين عناصر الدراما الإنسانية العميقة والتشويق معًا، وفي طيَّاتها تكمنُ تساؤلات حول النجاح والأصالة والزيف، وكذلك حول فن الرواية ومُستقبلها.
أحمد الفخراني؛ روائي وصحفي مصري، صدرت له عدة روايات منها: «بار ليالينا» التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2023، «إخضاع الكلب» عام 2021، «بياصة الشوام» التي حصلت على المركز الأول لجائزة ساويرس فرع شباب الأدباء عام 2020، ورواية «ماندرولا» التي حصلت على المركز الثاني عام 2016. والمجموعة القصصية «مملكة عصير التفاح»، بالإضافة إلى كتاب «في كل قلبٍ حكاية» بورتريهات، وديوان «ديكورات بسيطة» بالعامية المصرية. ينشر مقالاته في صحف ومواقع مصرية وعربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الفخراني دار الشروق
إقرأ أيضاً:
"ملمس الضوء" للإماراتية نادية النجار تدخل القائمة الطويلة لجائزة "البوكر"
ضمن القائمة الطويلة لجائزة "البوكر"، ترشحت رواية "ملمس الضوء" للأديبة الإماراتية نادية النجار، للجائزة العالمية للرواية العربية، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة، وتم الإعلان عن عناوين 16 رواية اشتملت عليها القائمة الطويلة.
من خلال أحداث الرواية يتعرف القرّاء على عوالم المكفوفين
وأكدت نادية النجار: "أن جائزة البوكر تعتبر من أهم الجوائز المرموقة في الوطن العربي، حيث يترقب القُرّاء والكُتاب والمهتمون في الأدب، الأعمال المرشحة والموجودة ضمن قائمتها كل عام"، قائلة: "وجود روايتي ضمن القائمة الطويلة لهذه السنة مهم جدا بالنسبة لي، لأنه يسلط الضوء عليها، ويزيد من عدد قرائها".
وفي إطار ردها على موقع 24، حول مدى توقعها لوصول روايتها للقائمة الطويلة، أجابت النجار: "صدقاً عندما أكتب لا أفكر في الجوائز، ولا أضع أية احتمالات، ولكن لا أنكر فرحتي الكبيرة بوصول "ملمس الضوء" إلى القائمة، وأتمنى أن تصل إلى القُراء، وتحظى بالقبول".
وأضافت: أن رواية "ملمس الضوء" صدرت عن منشورات المتوسط -إيطاليا، وأن الشخصية الرئيسية في الرواية، نورة، راوية الأحداث، عمياء، لكنها تروي الأحداث من خلال صور فوتوغرافية يتعرف عليها تطبيق إلكتروني، ويشرح محتواها، وسيتعرف القارئ من خلال الأحداث على عوالم المكفوفين، ونظرتهم الفريدة لما حولهم في غياب حاسة النظر، من خلال السمع، والتذوق والشم واللمس.
وعبر التاريخ الشخصي لأفراد عائلة نورة وسيرة جدّها الذي كان يهوى التصوير، نعود بالزمن إلى الوراء، ونكتشف تاريخ الخليج العربي عامة، وتاريخ دبي قبل اكتشاف النفط، والبحرين خلال المرحلة الأولى لاكتشافه.
وتتكون الرواية من 4 فصول أو أجزاء: باب الصوت، باب الرائحة، باب المذاق، باب اللمس.
ومن أجواء الرواية المقطع التالي:
كنتُ أقضي الساعات في قراءة تلك الكتب، ألمسُ خلايا النقاط الستة المرتبة في صفين متوازيين متساويين وأمشي عليها بسبَّابتي من اليسار إلى اليمين وأنا أُثبّت السَّطر بسبابتي الأخرى كي لا أضيع، اسم سيف يتكون من 3 خلايا، الأولى حرف السين الذي يتكون من ثلاث نقاط بارزة: نقطتان يسارًا في الصف الثاني والثالث، ونقطة يمينًا في الصف الأول، ثم يأتي حرف الياء الذي يتكون من نقطتين بارزتين: نقطة بارزة يسارًا في الصف الثاني، ونقطة يمينًا في الصف الأول، أمّا حرف الفاء فيتكون من ثلاث نقاط بارزة: نقطتان يسارًا على الصف الأول والثاني، وواحدة يمينًا على الصف الأول، قد يبدو ذلك صعبًا على المبصرين، ولكنه كان بابًا أتلصص منه على حيواتٍ أخرى؛ لأتخيّلَ كيف ينطُّ الأرنبُ، وألمسُ ندف الثلج في ليالي الشتاء الباردة، وأمسحُ دمعة أمّ فقدت ابنًا في حربٍ اختلقها البشر، وأستشعر خوف لاجئ يعبر بحرًا أو برًّا إلى حدود أخرى، كما تفعل الكتب السمعية بي الآن.
وفي مقطع آخر من الرواية تقول الكاتبة:
وبعدها بأيام التقى بمطر لأول مرة في المدرسة الأحمدية، كان يصغره بعامٍ وأشهر، إلا أنهما كانا في الصف نفسه، جذبَه شيءٌ ما نحو الفتى الأسمر الهادئ، صاحب الجبهة العريضة المحدّبة والأسنان الكبيرة البارزة إلى الأمام، ابن الغوَّاص الذي يسكن أحد العُرش المتوارية، وراء البيوت ذات الجدران العالية والأبراج الهوائية في منطقة الشندغة، أصبحا رفيقين، يجلسان متجاورَين في الفصل، ويتمشيان معًا وقت الفسحة، ويُصليان معًا في المسجد القريب، ولا يفترقان سوى عند موعد عودة مطر إلى البرّ الآخر، فيتّجهان معًا إلى ضفة الخور القريبة من الشندغة، ويودّع صديقه، الذي يرفع كندورته، ويربط أطرافها على وسطه الضئيل، ثم يضعُ دفتره وأوراقه القليلة على رأسه، ويسير في المياه الضحلة إلى الضفة الأخرى، ظلاّ هكذا 4 سنوات، بعدها تركَ عليّ المدرسة، وتبعه رفيقه، كانا الأفقرَ والأشدَّ اجتهادًا.