المسبعات الخضرية مكتوبة.. معناها وأفضل وقت لقراءاتها وثمارها
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يتساءل الكثيرون عن المسبعات الخضرية معناها وكيفية قراءاتها، حيث أجاب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء عن معنى المسبعات الخضرية، مضيفا أن السادة الشاذلية للأساس ما يسمى بالمسبعات الخضرية نسبة لسيدنا الخضر عليه السلام .
المسبعات الخضرية مكتوبة
وقال علي جمعة في بيانه المسبعات الخضرية مكتوبة، إنها كالتالي: "الفاتحة 7 مرات"، سورة الناس 7 مرات" "سورة الفلق7مرات"، "سورة الإخلاص 7مرات"، "سورة الكافرون 7 مرات"، "أية الكرسي 7 مرات"، ثم "الذكر بالباقيات الصالحات 7 مرات"، ثم "الصلاة على سيدنا النبي 7مرات"، ثم "الدعاء لنفسك 7مرات"، ثم "الدعاء لعموم المسلمين ولنفسك 7 مرات" قبل الشروق وقبل الغروب.
قالت دار الإفتاء المصرية، في حديثها عن فوائد المسبعات العشر، منوهة أنه يستحب بعد صلاة الجمعة مباشرة قراءة سورة الفاتحة، والإخلاص، والمعوذتين (سبع مرات).
كما أخرج البيهقي في (الشعب) (2577) عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قَالَتْ: مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، حُفِظَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى.
كما يوضح الدكتور علي جمعة المفتي الأسبق، أن أهل الله يتكلمون عن القلوب الضارعة، والقلوب الضارعة هى التي تتعلق بالله ، وتلجأ إليه، ولا ترى في الكون إلا هو سبحانه وتعالى، فليس هناك فاعل سوى الله، وليس هناك سبب حقيقي إلا الله، وليس هناك إله إلا الله ، فيحدث حال من الفناء، فكل ما حوله من الرسوم ينتفي، ولا يرى إلا الله، وبذلك يصل من القلب الداعي إلى القلب الضارع، فالضراعة هي شدة الالتجاء، وخروج السوى من القلب، وأن وظائفها ثلاثة: “الدعاء، الذكر، والتلاوة”.
-الدعاء : علمنا سيدنا رسول الله ﷺ الدعاء وعلمنا صيغه، هذا الدعاء تبدأه بقولك في النداء "يا الله"، وتدعوه بأسمائه الحسنى {وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ياالله، يا رحمن، يا رحيم، يا ملك، يا قدوس، وأنت تدعي تقول: يا قدوس، اعمل لي كذا وكذا. يا رحمن، يا عفو، يا غفور، يا أول، يا آخر، يا ظاهر، يا باطن ....، تلتجئ إليه.
هذا الدعاء يشمل : أولًا : الثناء على الله، وثانيًا : الالتجاء بالله، وثالثًا : الضراعة، والالتجاء ؛والضراعة هو حال الدعاء.
يعني: قلبك تعلق بالله، ثم إن هذا القلب أصبح محبًّا لله، راجيًا في الله، متعلقًا بالله، ويقول له: يا رب، أتوسل إليك، أرجوك، أضرع إليك، أسجد لك. فهذا التجاء.
فالقلوب الضارعة أول وظائفها الدعاء، وثاني وظائفها الذكر.
- الذكر : وعلمنا إياه رسول الله ﷺ، وذلك بالكلمات العشرة الطيبة وهى : (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ،ولا حول ولا قوة إلا بالله) وهؤلاء الخمسة يسموا الباقيات الصالحات ؛ لأنهم يبقوا لك بعد موتك.
(أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبنا ونعم الوكيل، توكلت على الله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ)، يتم العشر، عشر كلمات طيبات نجدهم في السنة، ونجدهم في القرآن .
- الوظيفة الثالثة : تلاوة القرآن : والقرآن نوع من أنواع الذكر، وأيضًا نوع من أنواع الدعاء، ولذلك تجد حافظ القرآن منور وله عند الله كرامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة إلا الله
إقرأ أيضاً:
هل تكرار الذنب يحرم الإنسان من استجابة الدعاء؟.. اعرف رأي الشرع
هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء؟ سؤال يتردد على أذهان كثيرين حيث قد يقع بعضنا في ذنب متكرر، ورغم توبته من ذلك الذنب فإنه يقع في الذنب ذاته مرة أخرى ثم يعود ليعلن توبته مجددًا، الأمر الذي بسببه يطرح سؤالًا ملحًا هل بعد كل ذلك ورغم تكرار الذنب نفسه سيتقبل الله الدعاء؟.
ويمكن اقتباس إجابة ذلك السؤال، من ما ذكره الإمام النووي - رحمه الله - في كتابه "الأذكار" عن الإمام سفيان بن عُيينة -رحمهُ الله- أنه قال: لا يمنعنّ أحدَكم من الدعاء ما يعلمُه من نفسه، فإن الله تعالى أجاب شرّ المخلوقين إبليس إذ: {قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ} [الأعراف: 14 و15].
في السياق ذاته، بيّن الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامية، أسباب عدم استجابة الدعاء، مؤكدًا أن التعجل في استجابة الدعاء، السبب فى عدم القبول من الله، لافتًا إلى أن الصبر شرط من القبول.
واستشهد «عبد المعز»، بما روي عَنْ أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يُسْتجَابُ لأَحَدِكُم مَا لَم يعْجلْ: يقُولُ قَد دَعوتُ رَبِّي، فَلم يسْتَجبْ لِي»، متفقٌ عَلَيْهِ.
وتابع: “وفي رِوَايَةٍ لمُسْلِمٍ أن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ قِيلَ: يَا رسُولَ اللَّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَم أَرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْد ذَلِكَ، ويَدَعُ الدُّعَاءَ»”.
وواصل: «تلاقى الناس تدعو لأولادها، ويقولك أنا دعوت وصليت ومفيش استجابة، وتلاقيه يقولك مفيش فايدة»، مستشهدا بالحديث النبوى الشريف: "يستجاب للمرء ما لا يعجل».
وأكد أن الدعاء هو العبادة، وقد أمرنا الله تعالى بدعائه ووعدنا بالإجابة عليه، فقال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» (غافر:60)، وقال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (البقرة:186).
واستطرد: “ولتعلم أن دعاءك لن يضيع، فإما أن يعجل لك به ما تريدين، وإما أن يدخر لك من الثواب ما أنت في أمس الحاجة إليه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، وإما أن يصرف عنك به شر، أو بلاء في هذه الدنيا، ففي الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ. قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ”.