غوغل تتجه نحو حظر وسائل الإعلام في كندا
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أفادت شركة غوغل العملاقة أمس الجمعة عن احتمال حجب المواقع الإخبارية على محرّك بحثها في كندا اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول)، رداً على قانون كندي جديد يلزم الشركات الرقمية العملاقة بدفع أموال لوسائل الإعلام مقابل مشاركة محتواها.
وكانت "ميتا" (Meta) الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، قد منعت مستخدميها من رؤية أو مشاركة روابط لمقالات إخبارية في كندا، قبل دخول هذا القانون حيّز التنفيذ، والذي يجبر المنصّات على تعويض مقدّمي المحتوى.
ومن جانبها، حثّت شركة غوغل الحكومة الكندية الجمعة، على إجراء تغييرات تشريعية "ضرورية" على هذا القانون الذي يجب أن يدخل حيّز التنفيذ في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مشيرة إلى أنه "غير قابل للتطبيق".
ومن المفترض أن يسمح هذا القانون المعروف باسم "سي-18" (C-18)، للشركات الرقمية العملاقة بإبرام اتفاقيات تجارية عادلة مع وسائل الإعلام بشأن المحتوى الذي يتم بثّه على منصاتها، تحت طائلة الاضطرار إلى اللجوء إلى التحكيم الفدرالي.
وقالت "غوغل كندا" في وثيقة مكوّنة من 12 صفحة صدرت في وقت متأخر الجمعة، "يُخضع القانون غوغل لمسؤولية مالية غير محدودة محتملة لمجرّد تسهيل الوصول إلى المواقع الإخبارية وتوجيه حركة المرور القيّمة إلى الناشرين".
وأشارت المجموعة إلى أنه بدون الاتفاق على تعديلات قبل دخول القانون حيّز التنفيذ في ديسمبر (كانون الأول)، قد تقرّر غوغل منع الوصول إلى المواقع الإخبارية في كندا.
كذلك، أشارت الوثيقة إلى أنّه "نتيجة لذلك، تظلّ مشكلة التوقيت قائمة، ممّا قد يضع غوغل في موقف حيث يتعيّن عليها تعليق الروابط إلى محتوى الأخبار أثناء عملية الحصول على إعفاء".
وفي وقت سابق من اليوم، أبدت وزيرة التراث الكندي باسكال سانت أونج "تفاؤلها" بشأن قدرتها على إقناع غوغل بفوائد هذا القانون، الذي يواجه "مقاومة كبيرة" من عمالقة الرقمنة.
وقالت أمام مسؤولين في وكالات الأنباء مجتمعين في تورونتو، "لقد شاركت غوغل وتعاونت طوال العملية، بينما حجبت فيسبوك الأخبار في كندا على الرغم من أنّ القانون لم يدخل حيّز التنفيذ بعد".
ويستهدف القانون الكندي الجديد، المستوحى ممّا فعلته أستراليا في العام 2021، شركتي غوغل وميتا في الوقت الحالي، ويجب أن يسمح لشركات الإعلام بتلقّي ما يصل إلى 230 مليون دولار كندي (158 مليون يورو)، وفقاً لأوتاوا.
وبالتالي، ترغب الحكومة الفدرالية في إبطاء تآكل الصحافة في كندا لصالح الشركات الرقمية العملاقة، التي انتقلت إليها عائدات الإعلانات في السنوات الأخيرة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هذا القانون فی کندا
إقرأ أيضاً:
ترامب يوسع أحلامه | كندا ولاية أمريكية وجاستن ترودو حاكم عليها.. نخبرك ما نعرفه
وصف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، بأنه "حاكم" كندا، قائلا إنه في حال أصبحت كندا "ولايتنا الرقم 51، فإن ضرائبها سوف تنخفض بأكثر من 60٪" و"سوف تتضاعف أعمالها على الفور".
ما اللافت في الأمر؟
تأتي تصريحات ترامب بعد ساعات من تعهده بالسيطرة على قناة بنما، وتلميحه إلى ضرورة امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها، لأغراض الأمن القومي، والحرية في العالم، وحفظ مصالح واشنطن.
مؤخرا
أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه معهد ليدجر أن 13% من الكنديين يرغبون في أن تصبح بلادهم إحدى الولايات الأمريكية.
وأدلى ترامب بأول ملاحظة حول "الولاية الـ51" خلال حفل عشاء مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وهي رسائل تلقتها الطبقة السياسية في كندا باستياء ورأت فيها إذلالا أو حتى تهديدا أمريكيا.
وهذا يقلق الكنديين أكثر، خاصة أن البلاد تمر بأزمة سياسية بعد استقالة مفاجئة لوزيرة المالية، ونائبة ترودو، كريستيا فريلاند، بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع الحرب الاقتصادية التي تلوح في الأفق مع الحليف الأمريكي القوي.
ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" صورة بالذكاء الاصطناعي تظهره على جبال كندا وبجانبه علم البلاد، وأرفق المنشور بعبارة "آه يا كندا".
الصورة الأوسع
توعد ترامب كندا بفرض رسوم بنسبة 25% على السلع التي يتم تصديرها إلى بلاده، وهي خطوة وصفها بأنها ضرورية لدفع كندا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في التصدي لمشكلة المخدرات التي يتم تهريبها عبر حدودها.
وأكد ترامب أن هذه الرسوم ستستمر حتى تقوم كندا "بحل المشكلة" بشكل كامل، من خلال اتخاذ تدابير أكثر فاعلية للحد من تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الأمريكية.
ووفقًا لتصريحات ترامب، فإن حكومة كندا تمتلك القدرة على إنهاء هذه الأزمة "بسهولة" في حال تم اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة هذه القضايا.
الأسبوع الماضي، قالت إدارة ترودو إنها ستنفق 900 مليون دولار أمريكي، على مدى ست سنوات لضبط الأمن على الحدود.
وأشارت إلى أن الأموال ستستخدم لشراء كلاب وطائرات بدون طيار ومروحيات وأبراج مراقبة إلى جانب المزيد من ضباط الأمن على الحدود.
ليست كندا وحدها
انتقد ترامب أيضا الرسوم "غير العادلة" المفروضة على السفن الأمريكية التي تمر في قناة بنما، وأشار ترامب بطريقة مبطنة إلى نفوذ الصين المتنامي حول القناة التي تعد طريق ملاحة رئيسي للشركات والمصالح الأمريكية بين المحيطين الأطلسي والهادئ.
أما بشأن غرينلاند، فأعاد منشور ترامب التذكير بتصريحات له في عام 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى بشأن قيام بلاده بشراء هذا الإقليم الغني بالمواد الطبيعية، متحدثا عن "صفقة عقارية كبيرة ذات أهمية استراتيجية"، وكانت أثارت أزمة دبلوماسية مع الدنمارك آنذاك.
وأثار إريك ترامب، أحد أبناء الرئيس المنتخب، جدلا جديدا على وسائل التواصل الاجتماعي عندما نشر صورة معدلة لوالده وهو يشتري كندا وغرينلاند وقناة بنما، على أمازون.
We are so back!!! pic.twitter.com/PvybVULeAz — Eric Trump (@EricTrump) December 24, 2024
ماذا ننتظر؟
لا يبدو أن العالم بانتظار أن تصبح كندا ولاية أمريكية، أو سيطرة أمريكية بالقوة على بنما، وربما يحاول ترامب من وراء تصريحاته الحصول على ضمانات كندية أكبر بضبط الحدود، والحصول على رسوم عبور تفضيلية وتطمينات من بنما بأن الصين لا تسيطر على القناة، كما أن غرينلاند صرحت بأنها ليست للبيع وعليه فالصفقة محسومة سلفا.