مبعوث إسرائيل بالأمم المتحدة يصف هجمات حماس "بجرائم حرب"
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
اتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان حركة حماس بارتكاب جرائم حرب وتوعد بأن الوقت قد حان "لمحو" البنية التحتية العسكرية للحركة، في حين عقد مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية اجتماعا لبحث الصراع.
وقال إردان للصحفيين قبيل اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي الذي يضم في عضويته 15 دولة "هذه جرائم حرب، جرائم حرب صارخة وموثقة".
وقال "انتهى عهد (استخدام) العقل والمنطق (في التعامل) مع هؤلاء المتوحشين" وأضاف "حان الآن وقت محو البنية الإرهابية لحماس، محوها تماما، حتى لا يتكرر ارتكاب مثل هذه الأهوال أبدا".
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور للصحفيين قبل اجتماع مجلس الأمن "إسرائيل تواصل القول إن الحصار والهجمات المتكررة على غزة تهدف إلى تدمير قدرات حماس العسكرية وضمان الأمن... حصارها وهجماتها لم يحققا أيا منهما".
وأضاف "عندما تحاول إسرائيل الآن تبرير هجوم آخر بنفس الفرضية الخاطئة، فلا ينبغي لأحد أن يقول أو يفعل أي شيء لتشجيعها على السير في هذا الطريق".
واجتمع المجلس لمدة 90 دقيقة تقريبا واستمع إلى إحاطة من مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.
وقال دبلوماسيون إنه من غير المرجح أن يصدر مجلس الأمن بيانا، وقال روبرت وود نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة للصحفيين إن الأمر لا يمثل أولوية بالنسبة لواشنطن في الوقت الحالي. وتصدر قرارات المجلس بإجماع الآراء.
وقال وود للصحفيين بعد اجتماع المجلس "المهم الآن هو أن يُظهر المجتمع الدولي تضامنه مع إسرائيل. نحن ندعم إسرائيل بالكامل ".
وأضاف أن "إدانة حماس يجب أن تستمر حتى تضع حدا لهذا النشاط الإرهابي العنيف ضد الشعب الإسرائيلي".
وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة إن المجلس ناقش أيضا مدى تطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إردان رياض منصور إسرائيل مجلس الأمن إسرائيل حماس غزة هجمات حماس إردان رياض منصور إسرائيل مجلس الأمن أخبار إسرائيل لدى الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تعليق المساعدات الدولية لليمن وتحذير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء
علقت خدمة الأمم المتحدة لنقل المساعدات الإنسانية (يونهاس)، أمس الجمعة، رحلاتها إلى مطار صنعاء الدولي بشكل مؤقت، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن أي تعطيل لعمل المطار أو ميناء الحُديدة قد يؤدي إلى شلل العمليات الإنسانية باليمن.
جاء ذلك غداة غارات إسرائيلية على مطار صنعاء أدت إلى إصابة أحد أفراد هذه الخدمة، التي يديرها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وفي منشور عبر منصة إكس، استنكرت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين، وقوع هذه الإصابة، وقالت "هذا أمر غير مقبول، فالعاملون في المجال الإنساني لا ينبغي أن يكونوا هدفا أبدا".
وأضافت أنه بسبب هذا الحادث "اضطرت يونهاس إلى تعليق عملياتها مؤقتا عبر مطار صنعاء الدولي"، وحذرت من أن هذا "سيؤثر سلبا على الاستجابة الإنسانية (للمحتاجين باليمن) في وقت تتزايد فيه الاحتياجات بشكل هائل" هناك، دون تقديم أي تفاصيل أخرى على الفور.
تحذير أمميكما حذر من الأمر ذاته منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن جوليان هارنيس، في كلمة ألقاها عبر مكالمات الفيديو، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
إعلانولفت هارنيس إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء تزامنت مع وجوده في المطار رفقة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي كان يستعد لمغادرة صنعاء ضمن وفد أممي.
وقال إن غارتين وقعتا على بُعد 300 متر تقريبا إلى الشمال والجنوب من مكان وجوده هو وغيبريسوس.
وأضاف هارنيس أن "الأمر الأكثر إثارة للخوف في الغارتين لم يكن التأثير علينا، بل وقوعهما بينما كانت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية تقل مئات الركاب على وشك الهبوط".
وتابع أن تلك الطائرة تمكنت من الهبوط بأمان، وتمكن الركاب من النزول منها رغم تدمير برج المراقبة بالمطار، لكن كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير.
وأوضح أهمية مطار صنعاء وخطورة تعطيل عمله، وقال هارنيس إن هذا المطار يغادر عبره الآلاف من غير القادرين على الحصول على رعاية صحية لائقة ومتقدمة في اليمن، للذهاب إلى بلدان أخرى مثل الأردن ومصر.
وأضاف أن مطار صنعاء يدخل ويغادر منه جميع العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الدولية بشمال اليمن، ولذا فإنه يعد "موقعا إنسانيا حيويا للغاية"، وتعطيل عمله "قد يؤدي إلى شلل العمليات الإنسانية" في اليمن.
كما حذر هارنيس من أن الضربات الجوية على ميناء الحديدة، "مثيرة للقلق بشكل خاص"، خاصة أن الميناء يُعد البوابة الرئيسية لدخول السلع والبضائع المستوردة إلى اليمن.
وأوضح أن اليمن يستورد ما يقرب من 80% من إمداداته الغذائية، ومن ثم فإن تعطيل عمل هذا الميناء يعني أن سكان شمال اليمن بالكامل، الذين يشكلون ما بين 65 و70% من السكان، سيكونون في حاجة إنسانية متزايدة.
وكشف هارنيس أن حوالي 18 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ما يمثل نصف عدد السكان تقريبا، مشيرا إلى أن العدد قد يرتفع إلى 19 مليونا بسبب تدهور الاقتصاد.
إعلانوقال إن "اليمن يحتل المرتبة الثانية عالميا في نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والثانية في نسبة الأشخاص غير القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية، والثالثة في نسبة من يعانون من انعدام الأمن الغذائي".
وحذر المنسق الأممي من أن استمرار التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل قد يؤدي إلى تأثيرات إضافية على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الموانئ والمطارات والطرق، ما سيزيد من معاناة الشعب اليمني.