هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟ فأجابت دار الافتاء المصرية وقالت ا أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء عند جمهور الفقهاء، وهذا ما عليه الفتوى؛ لحديث جابرٍ رضي الله عنه قال: "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ" رواه الأربعة.
ولا خلاف بين الفقهاء في حِلِّ الأكل من رقبة الإبل.
وقال تعالي ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: المائدة (6).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة ﴾ أَيْ: إذا أردتم القيام إليها ﴿ فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ﴾ يعني: مع المرفقين ﴿ وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ﴾ وهما النَّاشزان من جانبي القدم ﴿ وإن كنتم جنبًا فاطَّهَروا ﴾ فاغتسلوا ﴿ وإن كنتم مرضى ﴾ مفسَّرٌ في سورة المائدة إلى قوله: ﴿ مَا يُرِيدُ الله ليجعل عليكم من حرج ﴾ من ضيقٍ في الدِّين ولكنْ جعله واسعًا بالرُّخصة في التَّيمُّم ﴿ ولكن يريد ليطهركم ﴾ من الأحداث والجنابات والذُّنوب لأنَّ الوضوء يكفِّر الذُّنوب ﴿ وليتم نعمته عليكم ﴾ ببيان الشَّرائع و ﴿ لعلكم تشكرون ﴾ نعمتي فتطيعوا أمري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المائدة
إقرأ أيضاً:
العصيدة.. ضيفة المائدة السودانية في رمضان
أحمد عاطف (القاهرة)
تتصاعد روائح الأطعمة الشهية في رمضان، معلنة عن مجموعة متنوعة من الأكلات في السودان، لاسيما العصيدة الشهيرة، التي لا يخلو منها منزل، كما يشتهر السودانيون بعدد من المشروبات الرمضانية المتوارثة عبر الأجيال.
يبدأ السودانيون رمضان بوجبة سحور مميزة، وهي الرقاق الذي يُحضّر من مزيج الدقيق واللبن والسكر، يخبَز على شكل رقائق مقرمشة، وبعد نقعه في اللبن البارد يتحول إلى وجبة سحور محببة تمنح الطاقة والقدرة على تحمل ساعات الصيام الطويلة.
وعلى مائدة الإفطار، تتنافس السيدات في إعداد الأطباق التقليدية، وأبرزها العصيدة التي تُشكَّل على هيئة دائرة وسط الطبق، وتُقدَّم بجانب ما يُعرف باسم الملاح، وهو الحساء الذي يرافقها، وتختلف أنواع الملاح، فمنه ملاح التقلية المصنوع من اللحمة المفرومة وملاح الروب المحضّر باللبن.
وتظهر أطباق أخرى مثل البليلة العدسية والقراصة التي تُعدّ بديلاً للعصيدة، وهي نوع من العجين المملح يطهى على صاج ساخن ويقدَّم مع الصلصات المختلفة، مما يجعلها خياراً مميزاً للإفطار.
ولا تكتمل المائدة السودانية في شهر الصوم من دون مشروب الأبري، أو كما يُعرف بـ"الحلو مر"، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 5 آلاف عام وفقاً لبعض الروايات الشعبية، وفي روايات أخرى فإن اكتشافه يعود للعام 1860، عندما حاولت سيدة سودانية إنقاذ كمية كبيرة من حبوب الذرة بعدما غمرتها مياه الأمطار، فقامت بطحنها وتخميرها مع إضافة البهارات، لتنتج في النهاية مشروباً منعشاً بنكهة فريدة.
ويقدَّم "الحلو مر" مع الماء والسكر ليمنح الصائمين انتعاشاً في ظل الحرارة العالية بالسودان، ولا تزال السودانيات يتوارثن صناعته، ويقمن بتصديره إلى المغتربين في الخارج.