بلينكن: أميركا تسعى لضمان عدم تمدد الصراع إلى لبنان
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده تبذل كل ما في وسعها لضمان عدم تمدد الصراع إلى لبنان بعد إطلاق صواريخ انطلاقا منه باتجاه إسرائيل، لافتا إلى أن الوضع أصبح هادئا في الوقت الحالي.
وأضاف بلينكن في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأميركية أن إطلاق الصواريخ يبدو أنه توقف في الوقت الحالي، وقد استجاب الإسرائيليون على الفور، وحتى الآن، يبدو الأمر هادئًا ولكن هذا شيء نراقبه بعناية شديدة.
وأشار إلى أن ذلك كان "أحد الأسباب التي جعلت الرئيس جو بايدن واضحًا جدًا منذ اللحظات الأولى هو أنه لا ينبغي لأحد في أي مكان آخر أن يحاول الاستفادة من هذا الموقف. ومن الضروري أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم وجود جبهة أخرى في هذا الصراع، بما في ذلك حزب الله ولبنان".
ورأى أن الجمهوريين في الولايات المتحدة "إما مُضلَّلون أو مُضلِّلون" فيما يتعلق بمزاعم أن الأموال الإيرانية التي تم فك تجميدها كجزء من صفقة الرهائن استخدمت لتمويل هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، موضحا أن هذه موارد إيرانية جمعتها إيران من مبيعات النفط التي كانت محتجزة في أحد البنوك في كوريا الجنوبية، "لقد كان لديهم الحق منذ اليوم الأول -تحت قانوننا وتحت عقوباتنا- باستخدام هذه الأموال للأغراض الإنسانية".
وفي مقابلة أخرى مع شبكة إيه بي سي الأميركية، أشار بلينكن إلى أن الرد الإسرائيلي على الهجمات الأخيرة قد يستغرق بعض الوقت، وسيكون محفوفا بقرارات صعبة ينبغي على الإسرائيليين اتخاذها، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير أردني سابق: إسرائيل تختلق ذرائع لتحقيق أهدافها وتغيير المنطقة
قال الدكتور محمود الخرابشة، وزير الدولة الأردني السابق، إن إسرائيل لا تحتاج إلى مبررات لاستهداف الجنوب اللبناني أو أي منطقة أخرى، فهي تختلق الحجج التي تخدم أهدافها الاستراتيجية، موضحًا أن الهدف الرئيسي لإسرائيل، كما تعلن بشكل واضح، هو تغيير ملامح الشرق الأوسط، ومنع أي نفوذ لإيران في المنطقة سواء من خلال حزب الله أو الفصائل المتحالفة معها.
وأضاف الخرابشة خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"،
أن حزب الله، في الوقت الحالي، ملتزم بالهدنة ولم يخرقها، وهو ما يعزز فكرة أن الصواريخ التي أُطلقت من لبنان قد تكون من فعل أطراف أخرى تهدف إلى خلق ذرائع لإسرائيل لمواصلة تصعيدها العسكري، معتبرًا أن هناك أطرافًا تعبث بأمن لبنان وتسعى لإحداث خلافات داخلية بين حزب الله والسلطات اللبنانية، في محاولة لتفكيك المشهد السياسي والأمني في البلاد.
وأشار الخرابشة إلى أن القرار 1701، الذي صدر عام 2006، لم يُنفذ حتى الآن، إذ لا تزال إسرائيل تحتفظ بوجودها العسكري في الجنوب اللبناني، وتواصل خرق هذا القرار من دون التزام فعلي به.
وعلى المستوى الإقليمي، أكد الخرابشة أن إسرائيل تعمل على عدة جبهات، وليس فقط في لبنان، حيث تسعى إلى فرض سيطرتها على مناطق أخرى مثل القنيطرة والسويداء في سوريا، مستغلة اعتراف إدارة ترامب السابق بضم الجولان إليها.