ندوة حول دور المناهج الدراسية في تواصل لأجيال

تطلق وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة غداً الثلاثاء  ندوة توعوية حول «المناهج الدراسية ودورها في تعزيز التواصل بين الأجيال « ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العربي لكبار السن الذي يحتفي يوم 10 أكتوبر من كل عام.
تقام الندوة بالتعاون مع مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» بفندق ماندارين أورينتال بمشيرب.
وتأتي الندوة إيمانا من المركز بأهمية قيمة التواصل في حياة كبار السن التي تساهم في تعزيز التضامن بين الأجيال، ودوره في تمكين ونقل خبرات كبار السن لباقي أفراد المجتمع، والارتقاء بالمسؤولية الاجتماعية تجاه صحة كبار السن، والاستثمار الأمثل في إمكاناتهم وقدراتهم وتهيئة أرضية متجددة بالفرص الداعمة لتمكينهم مجتمعياً واقتصادياً، وهذا بحكم ظروفهم الاجتماعية والنفسية، وبسبب وجود فجوة بين الأجيال نظرا لتسارع التكنولوجيا الحديثة وتطورها، والتي بدورها أثرت على طبيعة ومستوى التواصل، ومن جانب سيتم التطرق للأساليب الممكنة لجعل التكنولوجيا الحديثة سببا في تحقيق التواصل الإيجابي.

وقال السيد خالد عبدالله، مدير إدارة التوعية والتواصل المجتمعي بمركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، «إن الهدف من هذه الندوة توعية المجتمع بحقوق كبار السن واحتياجاتهم الأساسية، حيث يحتفل العالم في هذا العام لأول مره باليوم العربي لكبار السن ايمانا منا بأهمية تحقيق التواصل والتضامن بين الأجيال، لافتا إلى أن الدين الإسلامي جاء معززا لقيمة التواصل واحترام كبار السن ووجوب برهم ورعايتهم من خلال تذليل كافة المعوقات التي تعرقل عملية التواصل بين الجيل الحالي وكبار السن.
وأشار إلى أن اليوم العربي لكبار السن هذا العام ركز على قيمة التواصل، نتيجة ضعف التواصل بين كبار السن وباقي أفراد المجتمع، الذي ساهم بدوره في ضعف انتقال العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع القطري بين الأجيال، وأن التواصل لم يعد قويا كما كان في السابق، مما أثر بشكل كبير على قيمة التواصل من جانب، وعلى الجوانب النفسية والاجتماعية الخاصة بكبار السن من جانب آخر.
وذكر السيد خالد عبدالله خلال تصريحه، أن هناك حاجة ملحة بوجوب تضافر الجهود المجتمعية من أجل تسليط الضوء على أوضاع كبار السن في المجتمع، وتفنيد آليات وطرق للتعامل مع كبار السن في المناهج الدراسية بسن مبكرة، وتكثيف الورش الطلابية التي تساهم في تعزيز قيمة التواصل من خلال تحسين استخدام التكنولوجيا الحديثة بما يخدم كبار السن.
وقالت السيدة ريم العجمي، مدير إدارة الرعاية المجتمعية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة «أن التواصل بين الأجيال نهج يتطلب العمل عليه من خلال أدوات وآليات تحقق استمرار هوية المجتمع، كما أن الأسرة تلعب دوراً هاماً في عملية التربية والتثقيف ونقل التراث والثقافة والهوية بين الأجيال، وأضافت العجمي: إن إدارة الرعاية المجتمعية تقوم بإعداد وتنظيم وحضور العديد من البرامج التوعوية والأنشطة والدورات والمؤتمرات وورش العمل الخاصة بكبار السن وذلك بالتعاون مع الجهات ذات الصلة». 
وأوضحت أن التعاون مع مركز إحسان في تنظيم هذه الندوة يأتي تفعيلاً لاختصاص إدارة الرعاية المجتمعية بالوزارة في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بكبار السن، حيث من اختصاصاتها تقديم الخدمات اللازمة لرعايتهم وتأهيلهم وتوعية وتثقيف المجتمع بحقوقهم وتنفيذ برامج التدريب الموجهة للعاملين معهم بالتعاون مع الجهات المعنية.

المصدر: العرب القطرية