تتخذ مصر خطوات ثابتة وواضحة في إطار موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، إذ تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وتحديدًا في القدس الشرقية.

اهتمام القيادة السياسية

تهتم  القيادة السياسية اهتمامًا دائمًا بالتواصل المستمر مع جميع الأطراف المعنية في القضية الفلسطينية، ويتجلى ذلك بوضوح في القمم والاجتماعات الثلاثية بين مصر وفلسطين والأردن.

إحدى أبرز هذه القمم كانت التي عُقدت في مدينة العلمين في 14 أغسطس الماضي، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، والعاهل الأردني عبدالله الثاني، وسبقتها قمم أخرى في القاهرة، كما أكدت القمة الثلاثية التي عُقدت في يناير الماضي أن مبدأ حل الدولتين يشكل الأساس لتسوية القضية الفلسطينية، وتؤكد على ضرورة إنشاء دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وأن القدس الشرقية هي عاصمتها، إضافةً إلى وقف جميع الاعتداءات الإسرائيلية وتأكيد الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.

دعم القدس

وفي سياق الاجتماعات، شارك الرئيس السيسي في ملتقى دعم القدس الذي أقيم في جامعة الدول العربية، إذ أكد على دعم صمود القدس، التي تشكل عمق القضية الفلسطينية وروحها.

لدى مصر التزام تاريخي في القضية الفلسطينية، سواء على الصعيدين الإنساني والسياسي، ويشمل هذا التزامها مواصلة الجهود الحثيثة لدعم حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تسوية عادلة

تسعى مصر لتحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، الأمر الذي يسهم في استقرار المنطقة والحد من التوترات في الشرق الأوسط، وتؤكد الخارجية المصرية، في إطار دورها الدبلوماسي، على دعمها اللامحدود للشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة، وحقهم في إنشاء دولتهم المستقلة على حدود يونيو 1967، بما في ذلك القدس الشرقية التاريخية، وتشدد مصر دائمًا على أن الفلسطينيين يخوضون معركة وجود للدفاع عن حقوقهم وأراضيهم، ومنازلهم التي وُلدوا فيها، خاصة في مواجهة اعتداءات الاحتلال المتكررة ضد حقوقهم، ومنها المسجد الأقصى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية مصر الأردن القضیة الفلسطینیة القدس الشرقیة على حدود

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: مصر تتصدر جهود العرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أكرم عطا الله، الباحث السياسي، علي أهمية القمة العربية المقبلة في إيجاد آلية لتنفيذ مقترح مصر بشأن إعادة إعمار قطاع غزة مع الحفاظ على وجود سكانه داخل القطاع.

وقال في تصريحات للإعلامية فيروز مكي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن مصر كانت قد دعت في البداية إلى قمة سلام بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث كانت أول دولة تعارض الدعوات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن.

وأضاف أن مخرجات تلك القمة أكدت بشكل قاطع رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يعكس التآلف العربي والتضامن في مواجهة الضغوط الإسرائيلية.

وتطرق إلى القمة العربية المقبلة، حيث من المتوقع أن تُبذل محاولات جديدة لإيجاد حلول عملية لمقترح إعادة إعمار غزة مع بقاء سكانه في القطاع.

وأوضح أن هذه القمة تأتي في وقت حساس للغاية، خاصة في ظل القلق من سياسات الحكومة الإسرائيلية والمواقف الأمريكية التي قد تؤثر على مسار الحلول المقترحة.

ونوه إلى أن المقترح المصري يركز على إعادة إعمار غزة مع الاستفادة من السكان المحليين كقوة عاملة للمساهمة في عمليات البناء، بدلاً من تهجيرهم.

وأكد أن المشروع العربي في هذا المجال متكامل من الناحيتين النظرية والعملية، ويتضمن تعاونًا ماليًا وهندسيًا من دول الخليج التي قدمت دعمًا مستمرًا.

كما شدد على أن الولايات المتحدة ووجودها في المعادلة سيكون له تأثير كبير على إمكانية تحقيق هذا المقترح في القمة المقبلة، خاصة في ظل تعقد الأوضاع السياسية والضغوط الدولية على المنطقة.


 

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • باحث سياسي: مصر تتصدر جهود العرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • مباحثات «مصرية-أردنية» حول القمة العربية الطارئة والقضية الفلسطينية
  • نتنياهو يناور.. والقضية الفلسطينية على طاولة القمة العربية في القاهرة
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • شتائم وإهانات في معركة كلامية حادة باجتماع أمني إسرائيلي في مكتب نتنياهو بسبب ملف الأسرى وقتال حركة الفصائل الفلسطينية
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية