رئيس قمّة «الويب»: نهدف لإلهام الجيل القادم
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أكّد بادي كوسغريف، الرئيس التنفيذي ومؤسس قمّة الويب، المؤتمر التقني العالمي، أن الشرق الأوسط أصبح يُشكّل بوابةً إلى العالم، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا تشهد تحولاً في مركزها الجغرافي، وذلك خلال أحدث نسخة من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر.
عُقد أمس النقاش بالتعاون مع مكتب الاتصال الحكومي، وبحضور سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، وأدار النقاش خلال الجلسة الدكتور مارك أوين جونز، أستاذ مشارك في برنامج ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر.
خلال النقاش الذي انعقد في مكتبة قطر الوطنية، قال رائد الأعمال الأيرلندي: «أعتقد أن التكنولوجيا والمراكز الجغرافية للعلوم في حالة تحوّل دائم. وبالنظر إلى التاريخ قبل ألف عام، سنجد أن معظم مراكز الرياضيات والعلوم كانت موجودة في الشرق الأوسط، وبعد مرور نصف ألفية، نجد أن معظمها كان يقع في أوروبا الغربية، وفي وقت لاحق في الولايات المتحدة الأمريكية».
يتابع: «لذلك أعتقد أننا خلال السنوات العشر التالية سنشهد تحوّلا واضحًا في العالم، ومعظم هذا التحوّل يتجه نحو الصين، لكنه يعني أيضًا أن أماكن عديدة أخرى في العالم بما في ذلك الشرق الأوسط وقطر باتت تُشكّل أهمية متزايدة، وهذا إنجاز كان ليستلزم 500 عام، فعالم يتغيّر بشكل جذري» مضيفًا: «وبالنظر إلى قطر، أرى أنها تُشكّل بوابة بين الشرق والغرب».
تُعد قمّة الويب من أكبر المؤتمرات التقنية في العالم، وسوف تستضيفها قطر العام القادم، وتجمع في فعالياتها حول العالم الشركات الناشئة والمستثمرين والمتحدّثين المُلهمين في مجال التكنولوجيا.
وقال كوسغريف: « العالمية مهمّة بالنسبة لنا عند تنظيم مثل هذا الملتقى التكنولوجي، وأي موقع نختاره يجب أن يكون بوابةً بحد ذاته، كما يجب أن يكون منفتح الأفق، ويتمتع ببنية تحتية ومطارات وفنادق ومساحات مناسبة، وقطر بالتأكيد تمتلك كلّ هذا».
وفي حديثه عن محاور قمّة الويب، أشار كوسغريف إلى أن المؤتمر عمل جاهدًا على مدار السنوات لتعزيز المشاركة النسائية، حيث قال: «قبل قبل ثماني أو تسع سنوات، عندما كانت قمّة الويب لا تزال حدثًا صغيرًا، كان هناك اختلاف واضح جدًا فيها، وهو المشاركة النسائية في القمّة، حيث كانت المؤتمرات التقنية آنذاك تشهد مشاركة ذكورية بنسبة حوالي 90 بالمائة».
وحسبما قال كوسغريف، فإن إدخال بعض البرامج المخصصة للنساء في المناصب التنفيذية وريادة الأعمال في لشبونة قبل عامين، تمكّم المؤتمر من رفع هذه نسبة المشاركة النسائية إلى حوالي 50 بالمائة.
ومن المحاور الرئيسية الأخرى وفقًا لكوسغريف، إلهام الجيل القادم، وهم غالبًا طلاب الجامعات، ليس فقط على المستوى المحلي، بل كذلك في جميع أنحاء العالم، ولذلك تم وضع برامج المنح الدراسية، بأشكال مختلفة، لتمكين الطلاب من المشاركة.
ووجه كوسغريف رسالة لرواد الأعمال الناشئين، قائلاً: «لست مضطراً إلى بناء شركة تبلغ قيمتها 100 مليار دولار. إذا أسست شركة تضم 50 موظفًا، بعد خمس سنوات من الآن، سيكون هذا إنجازًا مذهلاً ومساهمة إيجابية حقيقة في الاقتصاد».
سلسلة محاضرات المدينة التعليمية هي منصة للحوار العالمي أطلقتها مؤسسة قطر لتمكين الجمهور من الانخراط في نقاشات بنّاءة مع الخبراء وقادة الفكر المحليين والإقليميين والدوليين.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يتوعد بمحو الخط الأخضر.. هذا الهدف الاستراتيجي القادم
عدّ وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن تعزيز المشاريع الزراعية في الضفة الغربية، يمثل هدفا استراتيجيا لمحو الخط الأخضر، الذي يرمز إلى حدود 1967.
وقال سموتريتش خلال زيارته إحدى البؤر الاستيطانية؛ إن مزارع الضفة الغربية تعدّ "هدفا استراتيجيا للمحافظة على الأرض ومنع الاستيلاء عليها".
وأوضح سموتريش: "نهدف لوقف مساعي الفلسطينيين لتوسيع سيطرتهم غير القانونية على الأرض في الضفة الغربية".
إظهار أخبار متعلقة
وأكد الوزير اليميني المتطرف، أن المشاريع الزراعية تعد وسيلة "لمنع الفلسطينيين من توسيع سيطرتهم غير القانونية على الأراضي"، على حد قوله.
وسبق أن تعهد سموتريتش بالسيطرة الكاملة على الضفة الغربية خلال عام 2025، تحت مسمى خطة "فرض السيادة الإسرائيلية"، حيث يعدّ أن الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- جزء من إسرائيل، ولا يُخفي معارضته الشديدة لحل الدولتين.
والأسبوع الماضي، كشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المعارضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن مستوطنين إسرائيليين أقاموا خلال العام الجاري سبع بؤر استيطانية في المنطقة "ب"، الخاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وبينت "السلام الآن"، أن أكثر من نصف مليون مستوطن يستوطنون 147 مستوطنة و224 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، فيما يعيش ما يزيد على 240 ألفا آخرين في 15 مستوطنة على أراضي القدس الشرقية المحتلة.
ومنتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية؛ إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إدراج قضية ضم الضفة ضمن جدول أعمال حكومته، بعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في كانون الثاني/ يناير المقبل.
إظهار أخبار متعلقة
وفي المقابل، شددت محكمة العدل الدولية في تموز/ يوليو الماضي على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.
ويطالب المجتمع الدولي بانسحاب جيش الاحتلال إلى الحدود التي احتلتها في الرابع من حزيران/ يونيو 1967، لإقامة دولة فلسطينية.
وخلال الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بمَن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي الهجمة الاستيطانية الشرسة على الضفة الغربية، في وقت تشن فيه دولة الاحتلال بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتكثف اعتداءاتها على الفلسطينيين ومصادر أرزاقهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية.