أثار عدم تقدم أي مرشح للانتخابات الرئاسية في مصر، رغم استكمال 3 مرشحين أوراقهم، بأوراق ترشحه للهيئة الوطنية للانتخابات حتى انتهاء اليوم الثالث لفتح أبواب التقدم بأوراق الترشح، والتي تستمر 10 أيام، تساؤلات حول انتظارهم التقدم بأوراق ترشحهم.

ورغم أن رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي كان آخر من أعلن نيته الترشح لولاية جديدة وأخيرة بعد تعديل الدستور عام 2019 الذي سمح له بالترشح للمرة الثالثة ومدة فترة الرئاسة من إلى 6 سنوات بدلا من أربعة سنوات، إلا أنه كان أول المتقدمين بأوراق ترشحه.



وسبق السيسي في استيفاء الأوراق المطلوبة للترشح وعلى رأسها تزكية 20 نائبا أو جمع 25 ألف توكيل شعبي من 15 محافظة، وهم رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي، فريد زهران، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري، حازم عمر.

وتعد هذه المرة الأولى التي يترشح فيها هذا العدد من المرشحين للمنافسة في انتخابات الرئاسة المصرية منذ عقد أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ البلاد عام 2012 بعد الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.


ولم تشهد آخر انتخابات رئاسية في مصر عامي 2014 و2018 أي منافسة حقيقية على منصب الرئيس، ولم يتقدم في الانتخابات الأولى سوى مرشح واحد هو حمدين صباحي، وفي الانتخابات الثانية موسى مصطفى موسى، وكلاهما منيا بخسارة مذلة.

وفي اليوم الرابع، الأحد، تقدم رئيس حزب المصري الديمقراطي، فريد زهران، بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة، ليصبح ثاني المرشحين بعد السيسي.

توكيلات مليونية
في اليوم الثالث من فتح باب الترشح تقدم السيسي من خلال وكيله وممثله القانوني المستشار محمود فوزي بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية بنحو مليون و130 ألف تأييد وهو عدد كبير نسبيا مقارنة بالأعداد المطلوبة البالغة 25 ألف توكيل، فضلا عن نماذج تزكية من أعضاء مجلس النواب بلغت 424 تزكية من أصل 596 نائبا.

وبذلك يكون المرشح السيسي، أول من يتقدم إلى الهيئة الوطنية للانتخابات من بين راغبي الترشح في ثالث أيام تلقي طلبات الترشح والتي تمتد حتى 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري وفق الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة المصرية.

وكانت مصادر خاصة كشفت لـ"عربي21" أن السيسي سوف يعتمد في التقدم بأوراق ترشحه على توكيلات مليونية من المواطنين لإرسال رسالة مفادها أنه ما زال يحظى بشعبية مواطنيه وتأييدهم له في استمراره في منصبه كرئيس للبلاد، رغم سهولة حصوله على تزكية من النواب.

وكان السيسي تقدم بأوراق ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة في آذار/ مارس 2018 من خلال تزكية النواب فقط وحصل على تزكية 550 نائبا بمجلس النواب.

ولم ينجح أي منافس في التقدم بأوراق الترشح متضمنة أية توكيلات من المواطنين، واكتفوا بتزكية النواب، فيما يخوض المرشح المحتمل والمنافس الأبرز، أحمد الطنطاوي، معركة جمع التوكيلات في عموم محافظات مصر والتضييق على أنصاره ومنعهم من تحرير التوكيلات.

من المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات يومي 16 و17 تشرين الأول/ أكتوبر القائمة المبدئية لأسماء المرشحين وأعداد المزكّين أو المؤيدين لكل منهم، في الجريدة الرسمية.

"منافسون موالون"
يقول نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلهامي الميرغني، إن "الرئيس السيسي حصل على أكثر من مليون  توكيل شعبي على الرغم من أنه ليس بحاجة إلى جمع توكيلات لأنه يحظى بتأييد غالبية نواب البرلمان وحصل على أكثر من 420 تزكية، ولكن هناك هدف آخر مفادها أن له شعبية طاغية في الشارع، وهو أكبر عدد من التوكيلات الذي نشهده".

واعتبر في حديثه لـ"عربي21" أن "انتظار المرشحين المستوفين أوراقهم قيام الرئيس السيسي بالتقدم بأوراق ترشحه أولا حتى يكون هو الأول ولا يسبقه أحد يعطي مؤشرا غير إيجابي عن العملية الانتخابية في مصر، مرشحي حزبي الوفد والشعب الجمهوري هما من أحزاب الموالاة داخل البرلمان، ومرشح الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران خاض انتخابات البرلمان الأخيرة تحت عباءة حزب مستقبل وطن الموالي للنظام ".

وأضاف السياسي المصري: "وبالتالي كل هذه المؤشرات مع التضييق على المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي للحصول على توكيلات شعبية من الشهر العقاري وفشل أنصاره في تحريرها يؤكد لنا أن المرحلة القادمة لن تكون انتخابات رئاسية إنما استفتاء شعبي على الرئيس الحالي واستمرار سياسيته التي نعاني منها".


"منافسة صورية"
بدوره، قال الأمين العام المساعد في حزب المحافظين المصري، مجدي حمدان، إن "ما جرى يحيلنا إلى انتخابات 2005 عندما تواجد المرشح الرئاسي أيمن نور أمام لجنة الانتخابات للتقدم بأوراق ترشحه منذ السادسة صباحا قبل فتح الباب للحصول على رقم 1 لكن فوجئ بأن الرئيس حسني مبارك كان قد حصل على الرقم رغم عدم تواجده أو تواجد وكيله، التعليمات أن يكون الرئيس هو رقم 1".

ورأى في تصريحات لـ"عربي21" أن "تأخر المرشحين المستوفين أوراقهم للتقدم إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لحين تقدم السيسي بأوراق ترشحه أنه لا توجد مساواة ولا شفافية في العملية الانتخابية والدليل أن الرئيس يمارس عمله كرئيس بشكل طبيعي والمفترض أنه مرشح مثله مثل باقي المرشحين، وموقف الهيئة الوطنية هو موقف المشاهد".

وأعرب عن اعتقاده أن "هناك تنبيهات لهؤلاء المرشحين بأن يكون الرئيس هو رقم 1 في التقدم بأوراق ترشحه، ومن ثم يأتي الآخرون، وهذه دلالة قطعية ضمن الدلالات الأخرى أنه من الصعب ضمان انتخابات نزيهة وشفافة وحقيقية"، مشيرا إلى أن "أحد هؤلاء المرشحين وهو فريد زهران حصل على 30 تزكية من النواب في حين أن حزبه لا يملك سوى 7 مقاعد، وجميلة إسماعيل حصلت على تزكية 20 نائبة من أين لهما بتلك التزكيات واتحدى أن يفصحوا عن أسماء هؤلاء النواب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر السيسي انتخابات مصر السيسي انتخابات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوطنیة للانتخابات تقدم بأوراق ترشحه انتخابات الرئاسة الهیئة الوطنیة فرید زهران رئیس حزب تزکیة من

إقرأ أيضاً:

خليجي 26.. مدرب الإمارات: لسنا المرشحين للفوز بلقب كأس الخليج

قال البرتغالي باولو بينتو، المدير الفني للمنتخب الإماراتي، إن فريقه ليس المرشح الأبرز والأوحد للفوز ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 26" في نسخته رقم 26.

وأضاف بينتو في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، أن هناك أكثر من مرشح للفوز باللقب، لكنه أكد أن فريقه سيقدم أفضل ما لديه بغض النظر عن المنافسين.

وتابع مدرب الإمارات في تصريحاته قبل مواجهة قطر غدا الجمعة على ملعب "جابر المبارك" بنادي الصليبخات، ضمن منافسات المجموعة الأولى، أن فريقه يهدف للفوز بغض النظر عن وجود غيابات في صفوف المنافس مثل أكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا، مشيرا إلى أن فريقه سيحاول التعامل مع أي صعوبات يواجهها.

وأكد بينتو أن مواجهة قطر في "خليجي 26" لن تكون مشابهة للمباراتين اللتين تغلب فيهما المنتخب الإماراتي بتصفيات كأس العالم، مضيفا: "لكل مباراة وبطولة خصوصيتها، حققنا نتائج جيدة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وعلينا بذات الوقت أن لا نفكر في هذا الأمر كثيرا، ونعمل على معرفة نقاط قوة وضعف كل فريق سوف نواجهه في البطولة، وقد درسنا المنتخب القطري جيدا ونعلم ما يتوجب علينا القيام به".

وأبدى قائد المنتخب الإماراتي الحارس خالد عيسى سعادته بالتواجد في بلده الثاني الكويت، وقال:" تربطني ذكريات غالية في وطن النهار، وسعيد جدًا بالتواجد في البطولة الخليجية".

وأضاف في المؤتمر الصحفي اليوم:" أكملنا تحضيراتنا لأفضل مشاركة في البطولة الأغلى خليجيا، وأتوقع مباراة صعبة بين الإمارات وقطر نظرا لكونها المباراة الإفتتاحية بين المنتخبين، ولكن بتعاون اللاعبين وحرصهم على الالتزام بكافة تعليمات الجهازين الفني والإداري سوف نصل إلى هدفنا في البطولة".

وقال لويس جارسيا، المدير الفني للمنتخب القطري، إن مواجهة الإمارات ستكون صعبة ومهمة في نفس التوقيت، رغم قصر فترة الاعداد.

وأضاف مدرب قطر في مؤتمر صحفي: " جميع المباريات مهمة، وخاصة المباراة الافتتاحية، التي تجمعنا بالمنتخب الإماراتي، لكن بالروح العالية، وتركيز اللاعبين نستطيع تحقيق نتائج جيدة في البطولة إجمالا".

وأكد أن النتائج السلبية للمنتخب القطري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، لن يكون لها تأثير على اللاعبين لما يمتازون به من عقلية احترافية عالية، وقدرة على التغلب على مختلف الظروف، مضيفا: "سنبذل أقصى ما لدينا بروح عالية، متجاوزين كافة العقبات التي واجهتنا والتي في الانتظار، وصولا إلى أفضل نتيجة في البطولة، وكلي ثقة بأن المنتخب القطري سوف يحقق نتائج إيجابية في البطولة".

مقالات مشابهة

  • بري يؤكد أن انتخابات الرئاسة في لبنان بموعدها
  • رغم تراجع حظوظه.. لماذا لم يسحب فرنجية ترشيحه إلى الرئاسة؟!
  • دعم جنبلاط ترشيح عون يقلب المعادلات.. وجعجع يدرس مسألة ترشحه بشكل جدي
  • قبل انطلاقه بساعات.. تعرف على المرشحين لجوائز "الموريكس دور"
  • خليجي 26.. مدرب الإمارات: لسنا المرشحين للفوز بلقب كأس الخليج
  • عاجل - لماذا حذر الرئيس السيسي من احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة؟
  • فرقاء ليبيون يتفقون على العمل مع الأمم المتحدة لكسر الجمود السياسي
  • توقعات باتفاق نهائي.. انطلاق اليوم الأخير من اجتماع ليبي في المغرب  
  • رئيس لجنة النقل بـ«النواب»: كلمة الرئيس السيسي في قمة الثماني عززت الترابط بين الأعضاء
  • ماذا كشفت الخارجية الأميركية عن انتخابات الرئاسة في لبنان؟