كرّس خريجو برنامج نجوم العلوم، البرنامج التلفزيوني الترفيهي الرائد من مؤسسة قطر سنوات طويلة لتطوير وتحسين اختراعاتهم الرائدة التي قدموها أمام لجنة التحكيم، حيث تمكنوا من إثبات قوة الابتكار في إحداث تغيير إيجابي في العالم، مستلهمين أهدافهم من الانسجام الوثيق لقصصهم في عالم التكنولوجيا مع التزام مؤسسة قطر بتعزيز الابتكار وتبادل المعرفة وتحقيق التقدم الاجتماعي.


ألهمت عصا الجدّة التقليدية أحمد الغازي، سعودي الجنسية، لأن يبتكر CAN Go العصا السحرية، وهي جهاز مشي بمحرك، مصمم لكبار السن وذوي الاعاقة، وهو الابتكار الذي قدّمه في برنامج نجوم العلوم في موسمه الثاني.
وقال أحمد:» كانت جدّتي إمرأة قوية ومستقلة، ورؤيتها تعتمد على عصا مشي تقليدية تقدم دعمًا محدودًا دون أي وسيلة لطلب المساعدة، وجعلتني أدرك مدى الحاجة إلى ابتكار وسائل تنقل توفر الدعم الجسدي وأيضًا تضمن السلامة والقدرة على التواصل».
كان ذلك هو الحافز لأحمد الغازي للانطلاق في رحلة انشاء جهاز CAN Go العصا السحرية، حيث يقول:»رؤية الجهاز ينبض بالحياة، ورؤية التأثير الإيجابي الذي أحدثه على حياة جدّتي وكبار السن، عزّز إيماني أكثر بقدرة الابتكار على مواجهة تحديات العالم الحقيقي وتحسين حياة الآخرين».

وادي السليكون 
تتمحور الرؤية طويلة المدى لشركة CAN التي أنتجت الجهاز، والتي يمتلكها الغازي، حول دمج التكنولوجيا بسلاسة في حياة كبار السن اليومية وذوي الإعاقة، ودعم أولئك الذين يقدمون الرعاية لهم، من خلال تطوير أنظمة مساعدة، بالإضافة إلى تمكين المهنيين الطبيين، من خلال تقديم البيانات لهم لرعاية المرضى.
وقال الغازي: «إن التزامنا بالاستفادة من التكنولوجيا لخدمة أفراد المجتمع، يتوافق بشكل مباشر مع تركيز مؤسسة قطر على تعزيز الابتكار وتبادل المعرفة من أجل التقدم الاجتماعي. نحن نتشارك الرؤية المتمثلة في تعزيز مشهد تكنولوجي شامل وسهل الوصول إليه يستفيد منه الجميع في المنطقة».
تجربته في برنامج نجوم العلوم، قادت الغازي إلى وادي السيليكون، وهو مركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، حيث أنشأ قناة «هنا وادي السيليكون» في اليوتيوب، لتعريف العالم العربي بالنظام البيئي الغني للابتكار وريادة الأعمال والإبداع.
ونصح الغازي كل مبتكر عربي طموح بأن يتجاوز أفكاره وابتكاراته الحدود وأن يحدث فارقًا في جميع أنحاء العالم. 
كما كرس محمد أبازيد، من الأردن، خرّيج الموسم الخامس من نجوم العلوم، السنوات الثلاث التي تلت مشاركته في البرنامج، لتطوير فكرته القائمة على ابتكار تقنية تطويرية محورية يمكن تطبيقها على جميع محركات الاحتراق الداخلي. 
أوجد محمد طقما تقنية تطويرية تلائم كافة محركات الاحتراق الداخلي بمختلف مجالاتها، فتعزز عزم دوران المحرك والقدرة الحصانية القصوى مع تعزيز كفاءة الوقود في الوقت نفسه. وبعد أن غادر نجوم العلوم، سعى محمد إلى تطوير تقنيته بشكل أكبر، وإيجاد طرق جديدة لتحسين أداء التقنية.

تعزيز الاستدامة 
وأعرب أبازيد عن فخره بأن ابتكاره يدعم توجه مؤسسة قطر نحو تعزيز الاستدامة، وقال «تتوافق أهدافنا مع أهداف مؤسسة قطر بشكل مباشر، وخطتنا تتماشى مع حرصها على مواصلة تطوير حلول الطاقة المستدامة من أجل مستقبل نظيف وصديق للبيئة». 
وبتطلّع أبازيد مستقبلاً تعزيز تعاون شركته مع مؤسسة قطر، بهدف مواصلة دعم مسيرة التقدّم الاجتماعي في المنطقة، وعبر عن امتنانه لمؤسسة قطر لتوفير منصة للمبتكرين الطموحين مثله، قائلًا:» أنا ممتن لمؤسسة قطر ولبرنامج نجوم العلوم لإشعالهما الشرارة الأولى التي دفعتني إلى هذه الرحلة المذهلة».

ملاحظة الإرهاق 
في عام 2017، أسس المبتكر حسن البلوي، من المملكة العربية السعودية، شركة» ويك كاب»، بهدف تطوير تقنية يمكن ارتداؤها لمراقبة يقظة العمال وإصدار تحذيرات أثناء الإرهاق، وهو الاختراع الذي قدمه في نجوم العلوم، وقد تطور إلى تقنية رائدة تقدم تحليلًا شاملاً لإنتاجية موقع البناء من خلال تتبع الأفراد والمعدات. وشرح حسن البلوي، الحاصل على المركز الثالث في الموسم السابع من البرنامج، كيف بدأت رحلته مع الابتكار بالقول:» بدأ الأمر عندما أدركت أن قطاع البناء يفتقر إلى البنية التحتية الأساسية التي تتيح له الاستفادة من التكنولوجيا. وأضاف: استلهمت فكرة «ويك كاب» الذي تم تصميمه لمواجهة تحديات البناء من خلال ربط العمال ببعضهم البعض، ثم تطورت الفكرة لتصبح قادرة على تمكين الفرق من إجراء تحسينات في جميع المجالات، في الإنتاجية والكفاءة والأهم من ذلك في مجال السلامة». وتابع:»بعد مشاركتي في برنامج نجوم العلوم، تواصل معي العديد من المشاهدين الذين ألهمهم البرنامج للتخصص في العلوم والتكنولوجيا، إن مساهمتنا كمؤثرين في الأجيال القادمة، يمنحنا إحساسًا كبيرًا بالإنجاز، ويحفزنا على مواصلة العمل لتحسين الابتكار وتعزيز انتشاره محليًا وعالميًا».
وقال حسن البلوي إن ابتكاره يتوافق مع أهداف مؤسسة قطر في تحقيق التقدم الاجتماعي « إن ويك كاب ليس مجرد ابتكار وحسب، بل قد ينقذ حياة الأفراد أيضًا، حيث يعدّ تحقيق الأمان وسلامة العمال من أهم أهدافه. فالشفافية التي بُني عليها الجهاز، تقتضي توفير بيانات محايدة ودقيقة، كما أن استخدام الجهاز في الموقع سهل، ولا يحتاج إلى أي تدريب إضافي للعمال، حيث يتم لصقه بسهولة على خوذة أمان قياسية، وهو ما يعمل على تحسين مجال البناء نحو الأفضل».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر برنامج نجوم العلوم مؤسسة قطر مؤسسة قطر من خلال

إقرأ أيضاً:

النيل للإعلام بالفيوم يناقش دور الخطاب الديني في تعزيز الأمن الفكري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ندوة، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم تحت عنوان "الخطاب الديني وتعزيز الأمن الفكري" وذلك ضمن  حملة "اتحقق قبل ما تصدق" والتي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع، وذلك للتصدي للشائعات والحملات التي تستهدف زعزعة الأمن القومي وزعزعة الثقة في المؤسسات الوطنية والتشكيك في الإنجازات القومية والتي يتم  تنفيذها من خلال مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية. 

جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اللواء أسامة أبو الليل مساعد مدير أمن الفيوم  السابق، محمد هاشم مدير مركز النيل، حنان حمدي مدير البرامج بالمركز، الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة بأوقاف الفيوم، الشيخ محمد خورشيد مدير إدارة أوقاف مركز الفيوم وبمشاركة عدد كبير من الأئمة والعاملين بأوقاف الفيوم.

بدأت الندوة بالتقديم لموضوع اللقاء بكلمة حنان حمدي والتي أكدت خلاها على أهمية الحملة الإعلامية التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي والتي تستهدف التصدي للشائعات والحملات تستهدف زعزعة  الأمن القومي في ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة التي تستوجب توحيد الجهود الداخلية وتعزيز التماسك المجتمعي لمواجهة تلك التحديات والتأكيد على ضرورة التحري وعدم تصديق كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية الموثوقة، مؤكدة على دور رجال الدين في تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز الأمن الفكري.

فيما أشار محمد هاشم إلى الدور الفاعل لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات في رفع الوعى والتثقيف لكافة شرائح المجتمع من خلال اللقاءات والندوات والحلقات النقاشية كأحد أهم الوسائل الاتصالية التي تقوم بها مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية مؤكدا على أهمية المرحلة الراهنة التي تستوجب من الجميع التصدي لحروب الشائعات التي تنال من وحدة وتماسك المجتمع وأثنى على على التعاون الفاعل بين مديرية أوقاف الفيوم ومركز النيل للإعلام في بناء الوعي لدى كافة شرائح المجتمع مؤكدا على الدور المؤثر لأئمة وخطباء المساجد. 

ومن جانبه أكد الدكتور محمود الشيمي على الدور الفاعل للأئمة والخطباء في المساجد في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومناهضة كافة أشكال التطرف في الفكر والتأكيد على وسطية الإسلام، مشيرًا إلى أن قضية الشائعات حاربها الإسلام وحذر منها كما جاء في قوله سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"، وذلك لما للشائعات من اثار في أحداث الفتنة والوقيعة داخل المجتمعات مؤكدا على ضرورة التحري وعدم الانسياق وراء بعض الشائعات المغرضة التي تستهدف وحدة الصف. 

وأشار إلى أن الخطاب الديني من أهم القضايا في حياة المسلمين اليوم خاصة فى ظل الغزو الثقافي، ومظاهر الاختراق وبث الأفكار والمفاهيم المغلوطة عن الإسلام خاصة مع وجود ما يسمى بعصر السموات المفتوحة ووسائل الاتصال الحديثة عبر شبكات الإنترنت والذى أفرز المثير من الحملات المعادية التي تستهدف وحدة وتماسك الوطن وبث الكثير من الشائعات لخدمة هذا الغرض، لافتا إلى أن الخطاب الديني المعاصر يساهم في بناء الفكر والوعي ويسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومناقشة القضايا الحياتية من منظور ديني وسطى، مؤكدًا على أن الدولة المصرية والقيادة السياسية تهتم  بتعزيز الفكر الوسطي ودعم المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة تجنبا للانحراف والغلو والتشدد قائلًا: إن الأمن الفكري يعد منهجًا قويمًا يساعد الفرد على أن يصل لمرحلة الاعتدال في تناوله للقضايا التي يتعرض لها بشكلٍ فرديٍ أو جماعيٍ؛ لتصبح سلوكياته في مسارها الصحيح الذي يتسق مع نبل القيم المجتمعية.

وفي كلمته أكد اللواء أسامة أبو الليل أن مصر تواجه في المرحلة الراهنة الكثير من التحديات خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المليئة بالصراعات والحروب، لافتًا أن الدولة المصرية و بفضل قيادتها الرشيدة هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي مازالت متماسكة بقوة شعبها ومؤسساتها الوطنية من الجيش والشرطة المدنية، لافتا إلى أن هذه المكانة وهذا الوضع يقلق الكثير من الأعداء والمتربصين لهذا الوطن.

وأكد أن الشائعات تعد أحد أهم الوسائل التى تستخدمها القوى المعادية لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتن داخل المجتمع والتحريض على مؤسسات الدولة مشددا على ضرورة التماسك المجتمعي وعدم الانسياق وراء تلك الشائعات المغرضة، مؤكدا أن شوائب الفكر تؤدي بالضرورة إلى تهديد الأمن القومي والوطني للبلاد، وأشار إلى أن الدولة تعمل جاهدة لمحاربة والتصدي للشائعات من خلال توفير المعلومات والحقائق عبر المؤسسات الرسمية والموثوقة، لافتا إلى أن هناك معلومات أمنية وحساسة لا يمكن الإفصاح عنها وهذا لا يقلل من شأن فكرة الشفافية  وحرية تداول المعلومات وأكد على دور خطباء المساجد في تنمية الوعى والفكر.

وفى ختام اللقاء أوصى الحضور بضرورة تكثيف برامج التوعية وتضافر كافة الجهود الحكومية والأهلية لمحاربة الشائعات والحفاظ على وحدة المجتمع وتعزيز الأمن الفكري لدى الشباب. 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الفيوم يجتمع مع مسئولى الدراسات العليا
  • تشكيل لجنة لترشيد استهلاك الطاقة على مستوى كليات ومعاهد جامعة الإسكندرية
  • "معلومات الوزراء": أهمية تقديم حوافز للنساء لدراسة التكنولوجيا والهندسة والرياضيات
  • توقيع الكشف الطبي على 1830 مواطنا خلال قافلة طبية لجامعة الفيوم
  • النيل للإعلام بالفيوم يناقش دور الخطاب الديني في تعزيز الأمن الفكري
  • طحنون بن زايد ورئيس كازاخستان يناقشان تعزيز التعاون في الابتكار والذكاء الاصطناعي
  • تعزيزًا للنمو الثقافي.. إطلاق مسرعة الأدب والنشر والترجمة لدعم الابتكار
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد إطلاق مبادرة "قرية كريمة للطفل"
  • مؤسسة حياة كريمة تطلق مبادرة قرية كريمة للطفل بالتعاون مع القومي للطفولة
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد إطلاق مبادرة «قرية كريمة ‏للطفل»‏