أطلقت مجموعة زمرة لرواد الاعمال مبادرتها «زيارة مع زمرة» بهدف خلق منصة تطرح من خلالها رؤية رواد الاعمال من الشباب القطري حول فرص وتحديات الاعمال في السوق، وسبل القضاء على المشاكل التي قد تواجه المشاريع، وطرح مجموعة من الاقتراحات التي تعمل على تطوير بيئة ريادة الأعمال. 
ونظمت مجموعة زمرة مؤخرا ندوة تحت عنوان «قطر بعد كأس العالم ۲۰۲۲ - اتقان فن الصمود الاقتصادي» حضرها لفيف من رواد الاعمال من الشباب من الجنسين، تحت إشراف مؤسسها السيد ناصر بن أحمد النعمة، وبمشاركة كل من رشا السليطي، نايف الابراهيم، صالح الرئيسي، ريم السويدي، علي خدجافي وكرم ميرغن، ومجموعة كبيرة من رواد الاعمال الشباب.


وطرحت رائدة الاعمال رشا خميس السليطي رؤيتها عن اقتصاد قطر ما بعد كأس العالم وأكدت أنه بعد استضافة حدث كبير مثل كأس العالم، يمكن لقطر إظهار أنواع مختلفة من المرونة في الاستجابة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هذا الحدث. 
وتضيف: أثبتت قطر القدرة على التكيف والازدهار في أعقاب استضافة مثل هذا الحدث الدولي المهم، وذلك من خلال عدد من العوامل في مقدمتها
مرونة البنية التحتية التي تظهر القدرة على إدارة هذه الأصول واستخدامها بشكل فعال لتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية طويلة الأجل. ومرونة السياحة حيث ينطوي ذلك على بذل جهود متواصلة لجذب السياح، وتطوير مناطق جذب جديدة، والحفاظ على جاذبية البلد المضيف كوجهة سياحية.
المرونة الثقافية والتراثية: ويتضمن هذا النوع من المرونة دعم الفعاليات الثقافية والمتاحف والمواقع التراثية للحفاظ على الهوية الثقافية وجذب السياح الثقافيين. ويمكن للاقتصاد الذي يواصل الترويج لتراثه الثقافي وتقاليده وفنونه، والاستفادة من السياحة الثقافية والصناعات ذات الصلة.
المرونة في إدارة الأزمات حيث اثبتت قطر أنها على اهبة الاستعداد للكوارث وآليات الاستجابة للأزمات.
وتضيف السليطي: يمكن أن تختلف مؤشرات الاقتصاد السليم بعد بطولة كأس العالم اعتمادًا على الظروف والأهداف المحددة للبلد المضيف. ومع ذلك، يمكن للعديد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية أن توفر نظرة ثاقبة حول الصحة الاقتصادية والاستدامة في مرحلة ما بعد كأس العالم، ويعد الاهتمام المستمر في قطر كوجهة سياحية علامة إيجابية.
من جانبه أكد السيد صالح الرئيسي، شريك مؤسس ومدير تنفيذي لمركز فلير للأعمال في لوسيل أن الندوة استعرضت قوة الاقتصاد في قطر وتبعات كأس العالم على الحركة الاقتصادية خاصة في مجال الشركات الصغيرة والناشئة. 
واشار إلى أن هدف الورشة المحافظة على الزخم الاقتصادي الذي كان موجودا قبل وأثناء كأس العالم. واضاف: إنه من الطبيعي أن تعرف هذه الفترة مرحلة هدوء بعد حالة النمو المتسارع الذي شهده الاقتصاد أثناء التحضير لهذا المحفل الكبير والعام الذي شاركت به جميع الشركات، ولكن الأهم هو الاستفادة من هذه التجربة وتوظيفها لمواصلة هذا الزخم والنمو الاقتصادي. وعن تجربة الشركات الناشئة بعد كأس العالم، أكد الرئيسي أن حركة تأسيس الشركات الناشئة زادت بعد كأس العالم، وأصبحت هناك إرادة وشغف للبدء في التجارة الشخصية، وما يهم حاليا هو الاستمرار للوصول إلى الأهداف المرجوة، حتى تنهض المنظومة الاقتصادية بشكل عام.
بدوره يؤكد نايف الابراهيم - رائد اعمال - أنه لا بد لنا ان نفصل بين امرين مهمين وهما الاقتصاد الوطني والاقتصاد المحلي. فالاقتصاد الوطني الذي تقوده الدولة من خلال قطاع الطاقة، يشهد انجازات واضحة للعيان والذي بأثره اصبحت قطر تتبوأ اعلى الدول من ناحية دخل الفرد.
اما على صعيد الاقتصاد المحلي فالوضع مختلف بعض الشيء. وتوجد مؤشرات متضاربة تثير الاسئلة أكثر من اي شيء، ولكن بالمقابل وخلال نفس الوقت نلاحظ نمو الشركات الاستشارية العالمية في السوق القطري. وذلك من خلال توسع مكاتبهم وفرق العمل لديهم مما يعكس الحاجة وفرص النمو في السوق.
وقال: هناك دوران يجب الانتباه لهما والعمل عليهما؛ الدور الاول اننا كرواد اعمال علينا الانتباه الى طبيعة الاقتصاد القائم على المعرفة والفرص المتاحة فيه. والاهم فهم ماذا يتطلب القيام به لبناء شركات محلية قائمة على المعرفة والنمو بشكل منتظم مع السوق والفرص.
 اما الدور الثاني فهو دور الجهات المعنية بتحسين بعض الامور المساعدة من اهمها السياسات والاجراءات التنظيمية لدعم الشركات المحلية في اقتصاد المعرفة والسياسات المتعلقة بالعقارات، وسياسات استقطاب والحفاظ على الكوادر البشرية والسياسات القيمية المحلية المضافة بحيث تفتح مساحة تلزم الجهات والشركات العالمية بالعمل مع الشركات المحلية.
 وأكد ناصر النعمة مؤسس زمرة عمل المجموعة من خلال هذه المبادرة على خلق منصة نشطة لمناقشة تحديات الأعمال في قطر، وتحفيز اقتراحات تعمل على تطوير بيئة ريادة الأعمال، مشيرا إلى التزام المجموعة ببناء مجتمع مترابط ومزدهر في قطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر رواد الاعمال بعد کأس العالم من خلال فی قطر

إقرأ أيضاً:

اختتام برنامج «أكاديمية رائدات الأعمال» بجامعة نيويورك أبوظبي

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة 6.5 مليون مرتاد لمركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي «سكنك مسؤوليتك» في دائرة البلديات والنقل بأبوظبي

استضافت «ستارت إيه دي»، منصة تسريع الأعمال العالمية المدعومة من شركة «تمكين» التي تتخذ من جامعة نيويورك أبوظبي مقراً لها، بالتعاون مع البعثة الأميركية في الدولة حفل ختام النسخة الخامسة من برنامج «أكاديمية رائدات الأعمال».
حضر الحفل الذي أقيم بحرم الجامعة مارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة، وعدد من المسؤولين.
شكل الحدث منصة متميزة لسيدات الأعمال الطموحات لإظهار ما يتمتعن به من إمكانات إبداعية وروح ريادية، وتسليط الضوء على أثر المشروعات التي تقودها السيدات الإماراتيات في الأسواق العالمية.
وخلال السنوات الخمس الماضية، نجحت الشركات المشاركة في البرنامج في ترسيخ مكانتها وتعزيز مساهماتها على مستوى الاقتصاد المحلي، إذ تمكنت من تحقيق عائدات وصلت إلى 46 مليون دولار أميركي، وجمع تمويل بلغ 13 مليون دولار أميركي، وتوفير 608 فرص عمل.
وقالت نهال شيخ، المديرة المساعدة لمنصة «ستارت إيه دي» إن المرأة الإماراتية تؤدي دوراً فاعلاً في جهود التحول الاقتصادي على المستوى الوطني، وأسست أكثر من 128 ألفاً و400 سيدة شركات صغيرة ومتوسطة تتجاوز قيمتها 16 مليار دولار أميركي، وتمارس أنشطتها في دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • اختتام برنامج «أكاديمية رائدات الأعمال» بجامعة نيويورك أبوظبي
  • "إنفستوبيا" تعلن موعد نسختها الخامسة في أبوظبي
  • هيئة تنمية المؤسسات تدعو رواد الأعمال للمشاركة في معارض رمضان الاستهلاكية
  • "جامعة التقنية" تناقش سياسة إدارة الأصول وإجراءات الاستثمار بالجامعة
  • كيف تستفيد الشركات الناشئة ورواد الأعمال من مبادرة رواد النيل؟
  • وزير قطاع الأعمال: اهتمام كبير بتطوير صناعة الدواء في الشركات التابعة ورفع التصدير
  • مودي يحث الشركات الهندية على الاستفادة من التغيرات العالمية
  • صندوق خليفة يطلق حزمة تمويلية لرواد الأعمال الإماراتيين
  • رئيس مجلس الوزراء يدعو الشركات الصربية للاستثمار في العراق
  • غداً.. غرفة مسندم تناقش التقنيات الناشئة ودورها في تعزيز الاقتصاد