تناقش فرص وتحديات الاستثمار.. «زمرة» تطلق منصة لرواد الأعمال
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أطلقت مجموعة زمرة لرواد الاعمال مبادرتها «زيارة مع زمرة» بهدف خلق منصة تطرح من خلالها رؤية رواد الاعمال من الشباب القطري حول فرص وتحديات الاعمال في السوق، وسبل القضاء على المشاكل التي قد تواجه المشاريع، وطرح مجموعة من الاقتراحات التي تعمل على تطوير بيئة ريادة الأعمال.
ونظمت مجموعة زمرة مؤخرا ندوة تحت عنوان «قطر بعد كأس العالم ۲۰۲۲ - اتقان فن الصمود الاقتصادي» حضرها لفيف من رواد الاعمال من الشباب من الجنسين، تحت إشراف مؤسسها السيد ناصر بن أحمد النعمة، وبمشاركة كل من رشا السليطي، نايف الابراهيم، صالح الرئيسي، ريم السويدي، علي خدجافي وكرم ميرغن، ومجموعة كبيرة من رواد الاعمال الشباب.
وطرحت رائدة الاعمال رشا خميس السليطي رؤيتها عن اقتصاد قطر ما بعد كأس العالم وأكدت أنه بعد استضافة حدث كبير مثل كأس العالم، يمكن لقطر إظهار أنواع مختلفة من المرونة في الاستجابة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هذا الحدث.
وتضيف: أثبتت قطر القدرة على التكيف والازدهار في أعقاب استضافة مثل هذا الحدث الدولي المهم، وذلك من خلال عدد من العوامل في مقدمتها
مرونة البنية التحتية التي تظهر القدرة على إدارة هذه الأصول واستخدامها بشكل فعال لتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية طويلة الأجل. ومرونة السياحة حيث ينطوي ذلك على بذل جهود متواصلة لجذب السياح، وتطوير مناطق جذب جديدة، والحفاظ على جاذبية البلد المضيف كوجهة سياحية.
المرونة الثقافية والتراثية: ويتضمن هذا النوع من المرونة دعم الفعاليات الثقافية والمتاحف والمواقع التراثية للحفاظ على الهوية الثقافية وجذب السياح الثقافيين. ويمكن للاقتصاد الذي يواصل الترويج لتراثه الثقافي وتقاليده وفنونه، والاستفادة من السياحة الثقافية والصناعات ذات الصلة.
المرونة في إدارة الأزمات حيث اثبتت قطر أنها على اهبة الاستعداد للكوارث وآليات الاستجابة للأزمات.
وتضيف السليطي: يمكن أن تختلف مؤشرات الاقتصاد السليم بعد بطولة كأس العالم اعتمادًا على الظروف والأهداف المحددة للبلد المضيف. ومع ذلك، يمكن للعديد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية أن توفر نظرة ثاقبة حول الصحة الاقتصادية والاستدامة في مرحلة ما بعد كأس العالم، ويعد الاهتمام المستمر في قطر كوجهة سياحية علامة إيجابية.
من جانبه أكد السيد صالح الرئيسي، شريك مؤسس ومدير تنفيذي لمركز فلير للأعمال في لوسيل أن الندوة استعرضت قوة الاقتصاد في قطر وتبعات كأس العالم على الحركة الاقتصادية خاصة في مجال الشركات الصغيرة والناشئة.
واشار إلى أن هدف الورشة المحافظة على الزخم الاقتصادي الذي كان موجودا قبل وأثناء كأس العالم. واضاف: إنه من الطبيعي أن تعرف هذه الفترة مرحلة هدوء بعد حالة النمو المتسارع الذي شهده الاقتصاد أثناء التحضير لهذا المحفل الكبير والعام الذي شاركت به جميع الشركات، ولكن الأهم هو الاستفادة من هذه التجربة وتوظيفها لمواصلة هذا الزخم والنمو الاقتصادي. وعن تجربة الشركات الناشئة بعد كأس العالم، أكد الرئيسي أن حركة تأسيس الشركات الناشئة زادت بعد كأس العالم، وأصبحت هناك إرادة وشغف للبدء في التجارة الشخصية، وما يهم حاليا هو الاستمرار للوصول إلى الأهداف المرجوة، حتى تنهض المنظومة الاقتصادية بشكل عام.
بدوره يؤكد نايف الابراهيم - رائد اعمال - أنه لا بد لنا ان نفصل بين امرين مهمين وهما الاقتصاد الوطني والاقتصاد المحلي. فالاقتصاد الوطني الذي تقوده الدولة من خلال قطاع الطاقة، يشهد انجازات واضحة للعيان والذي بأثره اصبحت قطر تتبوأ اعلى الدول من ناحية دخل الفرد.
اما على صعيد الاقتصاد المحلي فالوضع مختلف بعض الشيء. وتوجد مؤشرات متضاربة تثير الاسئلة أكثر من اي شيء، ولكن بالمقابل وخلال نفس الوقت نلاحظ نمو الشركات الاستشارية العالمية في السوق القطري. وذلك من خلال توسع مكاتبهم وفرق العمل لديهم مما يعكس الحاجة وفرص النمو في السوق.
وقال: هناك دوران يجب الانتباه لهما والعمل عليهما؛ الدور الاول اننا كرواد اعمال علينا الانتباه الى طبيعة الاقتصاد القائم على المعرفة والفرص المتاحة فيه. والاهم فهم ماذا يتطلب القيام به لبناء شركات محلية قائمة على المعرفة والنمو بشكل منتظم مع السوق والفرص.
اما الدور الثاني فهو دور الجهات المعنية بتحسين بعض الامور المساعدة من اهمها السياسات والاجراءات التنظيمية لدعم الشركات المحلية في اقتصاد المعرفة والسياسات المتعلقة بالعقارات، وسياسات استقطاب والحفاظ على الكوادر البشرية والسياسات القيمية المحلية المضافة بحيث تفتح مساحة تلزم الجهات والشركات العالمية بالعمل مع الشركات المحلية.
وأكد ناصر النعمة مؤسس زمرة عمل المجموعة من خلال هذه المبادرة على خلق منصة نشطة لمناقشة تحديات الأعمال في قطر، وتحفيز اقتراحات تعمل على تطوير بيئة ريادة الأعمال، مشيرا إلى التزام المجموعة ببناء مجتمع مترابط ومزدهر في قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر رواد الاعمال بعد کأس العالم من خلال فی قطر
إقرأ أيضاً:
"ديارنا للحرف اليدوية والتراثية".. منصة مصرية لدعم الاقتصاد المحلي وتمكين المرأة بالساحل الشمالي |تقرير
في مشهد يمزج بين التراث الأصيل وروح الابتكار، انطلقت فعاليات معرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية" بمنطقة مارينا 5 في الساحل الشمالي، تحت شعار "مصر بتتكلم حرفي"، برعاية وزارة التضامن الاجتماعي وبنك ناصر الاجتماعي، وبمشاركة واسعة من الجمعيات الأهلية والحرفيين من مختلف المحافظات.
مايا مرسي: دعم الحرف اليدوية جزء من خطة الدولة للتمكين الاقتصادي
وخلال الافتتاح الرسمي، أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن المعرض يأتي ضمن رؤية الدولة لدعم الاقتصاد المحلي والتمكين الاجتماعي، وخاصة تمكين المرأة، موضحة أن "ديارنا" ليس مجرد معرض تجاري، بل منصة قومية لعرض تراث مصر وفتح أسواق حقيقية أمام الحرفيين وأصحاب المشروعات الصغيرة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتشجيع العمل الحرفي، وتوفير فرص التدريب والتسويق والتمويل، موضحة أن اختيار الساحل الشمالي هذا العام جاء بهدف الوصول لشرائح جديدة من المستهلكين وتعظيم العائد الاقتصادي للعارضين.
بنك ناصر: تمويلات وتسهيلات غير مسبوقة
وفي السياق نفسه، أكد الأستاذ أسامة السيد، نائب رئيسة مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، أن مشاركة البنك كراعٍ رئيسي للمعرض تعكس التزامه بتعزيز الشمول المالي ودعم المشروعات متناهية الصغر، مشيرًا إلى أن البنك تحمّل تكلفة مشاركة عدد من المستفيدات من برنامج "مستورة"، مع توفير الإقامة لهن، وتقديم تسهيلات في إجراءات التمويل والمتابعة.
وأوضح أن البنك موّل حتى الآن أكثر من 31 ألف مشروع ضمن برنامج "مستورة"، بقيمة بلغت نحو 764 مليون جنيه، إلى جانب برنامج "فاتحة خير" الذي يستهدف الجنسين بتمويل يصل إلى 300 ألف جنيه، مؤكدًا أن هذه المبادرات تسهم بشكل مباشر في رفع مستوى المعيشة وتحقيق الاستقلال الاقتصادي للأسر المصرية.
تنوع المحافظات والمنتجات.. واهتمام بالذوق العصري
يضم المعرض ما يزيد عن 500 عارض من مختلف المحافظات، يعرضون منتجات يدوية وتراثية تعكس التنوع الثقافي الغني لمصر، من مفروشات وفخار وأزياء تراثية وسجاد يدوي وإكسسوارات، إلى جانب منتجات النوبة وسيناء والوحات وسوهاج وأسيوط.
فعاليات يومية.. وامتداد حتى سبتمبر
المعرض المقرر أن يستمر حتى 10 سبتمبر المقبل، يفتح أبوابه يوميًا من الساعة 4 مساءً حتى 4 صباحًا، ويشهد إلى جانب العرض والبيع، فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، تشمل عروض فلكلورية وورش تدريبية للأطفال والكبار.
أهمية المعرض: تراث وهوية وتنمية
"ديارنا" ليس فقط سوقًا للمنتجات، بل رؤية متكاملة لدعم الاقتصاد البديل، من خلال تمكين الحرفيين وربطهم بالسوق، وتشجيع الصناعات غير الرسمية على التحول للقطاع الرسمي.
ويُعد المعرض أيضًا وسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية المصرية، من خلال إبراز الحرف التراثية وتعليمها للأجيال الجديدة، مما يعزز الانتماء ويخلق فرص عمل حقيقية في المجتمعات المحلية.
معرض "ديارنا" في نسخته الحالية بالساحل الشمالي يجمع بين الرؤية التنموية والتمكين الاقتصادي والاعتزاز بالتراث. هو أكثر من مجرد سوق، إنه نموذج للتنمية المستدامة تقوده الدولة بتعاون مؤسساتي وجماهيري، ويؤكد أن المنتج المصري اليدوي قادر على المنافسة والنجاح، إذا توافرت له المنصة والدعم والتسويق.
1000457815 1000457814 1000457813 1000456838 1000456749 1000456746 1000456747 1000456748 1000456745 1000456727