خلال ندوة نظمتها «الثقافة» ضمن جهودها لتعزيز الحفاظ على الهُوية.. رحلة الفنون التقليدية إلى العالمية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
د. ناصر سهيم: مزج الروح العربية والغربية يلقى قبولاً عند العرب
د. فيصل التميمي: الحفاظ على الموسيقى الشعبية الخليجية
نظمت وزارة الثقافة صباح أمس ندوة «الفنون التقليدية من المحلية إلى العالمية»، شارك فيها كل من د. ناصر سهيم المدير التنفيذي لأوركسترا قطر الفلهارمونية ود. فيصل التميمي. وجاءت هذه الندوة في إطار سعي الوزارة إلى تعزيز دور الثقافة كإطار للحفاظ على الهُوية وتعزيز المواطنة والتواصل الحضاري من خلال العمل على تفعيل دور المشهد الثقافي عبر رعاية ودعم الإنتاج الثقافي الذي يستهدف تعزيز مقومات الهُويَّة الوطنية.
وأكد د. فيصل التميمي لـ «العرب» أن الفنون التقليدية العربية تختلف عن نظيراتها الغربية، وقال: الندوة ركزت على مسيرة الدكتور ناصر سهيم وبداياته وتأثير الوسط العائلي على مشواره الفني، وتناولت محاور تتعلق بكيفية تعزيز الموسيقى الشعبية الخليجية والحفاظ عليها من خلال دمج الأساليب الشعبية التقليدية مع الأوركسترا الغربية لأول مرة في تاريخ الموسيقى القطرية، وذلك قصد نقلها للمتلقي غير القطري أو الخليجي والبحث عن انتشار أوسع للفنون التقليدية القطرية.
محاور مهمة
من جانبه قال الدكتور ناصر سهيم لـ «العرب»: إن الندوة حملت العديد من المحاور المهمة التي حاول من خلالها التعريف بالآفاق التي يطمح إلى تحقيقها من خلال مقطوعات مُتميزة بهدف تطوير التراث برُوح غربية، حيث يحرص على القيام بتطوير الموسيقى الغربية بروح خليجيَّة. وتقديم الألوان الموسيقية برُوح أوركستراليَّة حديثة، حيث اعتبرَ ذلك أنَّه فريد من نوعه، لأنه لم يسبقهم إليه أحد، حيث تقديم الفنون البحرية والفنون الشعبية القطرية بهذه الطريقة، ومن ثم دمجها مع الأوركسترا.
وأكد د. ناصر نجاح المزج بين الروح العربية والغربية وتقبل الجمهور من الدول المختلفة له، وقال: شهدنا توافدا كبيرا على الجماهير من مختلف الدول للحفلات، ولاحظنا أن بعض الشخصيات سافرت بصفة خاصة لحضور حفلاتنا، وقد استطعنا أن ندمج بين موسيقاهم التي هي في الأساس موسيقى كنائسية بدأت في الكنائس وتطورت إلى الأوركسترا، مع موسيقانا الشعبية.
وأشار الفنان خلال الندوة إلى نشأته وإلى عائلته الفنية التي أثرت فيه وسرعت في نضجه الموسيقي، إلى أن وصل إلى مرحلة التخصص والبحث والتطوير. وأكد د. سهيم على دوره في البحث عن آفاق متقدمة ومتطورة للتوزيع الموسيقي والتوزيع الاوركسترالي، كما تطرق إلى أسس التوزيع الموسيقي العالمي والعربي الاسلامي بحكم كون التوزيع في الدول العربية والاسلامية يخضع إلى مقامات شرقية والربع تون غير الموجودة في الدول الغربية، والتي قد تكون بعيدة عن ثقافتهم، ما يجعلهم غير قادرين على فهمها، خاصة أن النغمة العربية غالبا ما تكون شجية وفيها طرب عال.
وختم د. سهيم الندوة بالتطرق إلى فرقة قطر الفلهارمونية وكيف ستؤدي الفنون الشعبية وكل الاغاني القطرية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الثقافة الفنون التقليدية
إقرأ أيضاً:
ندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستهلّ الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2025 بندوة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سلط الضوء فيها على قيادته الحكيمة، واستشراف المستقبل في فكر الشيخ زايد وإنجازاته، ورؤاه الاستثنائية، وجهوده على الصعيد الإنساني، واهتمامه بالمجتمع وتنمية الإنسان باعتباره اللبنة الأساسية لكل تطوّر وتقدم؛ وجهوده في مجال التعليم والرعاية الصحية والثقافة التي تؤهل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه، كما أعطى -طيب الله ثراه- للأسرة اهتماماً كبيراً باعتبارها نواة المجتمع والمؤثر الأكبر في شخصية الإنسان وتكوينه.
اختار الأرشيف والمكتبة الوطنية الندوة لما يحفل به تاريخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من المواقف الخالدة التي حولته إلى رمز للحكمة والخير والعطاء على كافة المستويات، ولا تزال مواقفه ومبادراته الملهمة شاهدة على مكانته كقائد خالد يحظى بتقدير شعوب المنطقة ودول العالم.
شارك في الندوة كل من الدكتورة وديمة الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور موسى الهواري من دائرة الثقافة والسياحة، وراشد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة الكاتبة الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتطرقت الندوة إلى اهتمام الشيخ زايد باستشراف المستقبل، وتجلى ذلك بمقابلته لعلماء الفضاء الذين يشكلون فريق أبوللو في وكالة ناسا عام 1976م، واغتنامه للقوة الناعمة في العلاقات مع الآخرين، وإنجازاته الكثيرة وأبرزها: قيام الاتحاد، ونهضة التعليم، والثقافة والتراث، والتنمية والتطوير، ولم يدخر جهداً على الصعيد الإنساني، والاهتمام بالمجتمع وتنمية الإنسان والارتقاء به.
وركزت الندوة على حكمة المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤاه الاستثنائية؛ فقد كانت له رؤية شاملة للتنمية تهدف إلى جعل الإمارات نموذجاً للتنمية المستدامة، وواجهت عملية التطوير التحديات الاقتصادية والسياسية، واستطاع بحكمته وعزيمته تجاوزها فنفذ خططاً لتطوير البنية التحتية، وأنشأ المرافق الأساسية التي تعزز الحياة الكريمة للإنسان، وانطلق بهمةٍ وعزيمةٍ نحو توحيد الإمارات إيماناً منه بأهمية الوحدة، ولم يدخر جهداً في سبيل تمكين المواطنين ودعم السلام، وتعزيز الهوية الوطنية بالحفاظ على التراث والتقاليد، فكان إرث زايد غنياً بالتنمية والتطوير والحضارة، وألهمت رؤاه الحكيمة القيادات في الإمارات، وغدت الإمارات نموذجاً عالمياً.
واهتمت الندوة بالجانب الإنساني في حياة المؤسس والباني؛ فأشارت إلى جهوده أثناء وجوده ممثلاً للحاكم في العين؛ حيث أسهم في صيانة الأفلاج، ووضع نظاماً لتوزيع المياه والري، واهتمّ بالزراعة والتشجير، وقال حكمته الشهيرة: «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، ثم أثناء حكمه لإمارة أبوظبي اهتم في جميع المراحل بالتعليم والصحة، وبإنشاء البنية التحتية، وبذل الكثير من أجل قيام الاتحاد، وكان القائد القريب من أبناء شعبه، ورجل الإنسانية الذي يمدّ يده بالمساعدات الإنسانية إلى الأشقاء والأصدقاء.