بوابة الوفد:
2024-10-06@12:55:42 GMT

تعرف على استغفار ودعاء الملائكة للمتوضئ

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

المحافظة على الوضوء من صفات المتقين وومن فوائد الإكثار من الوضوء: استغفار الملائكة والدعاء للمتوضئ حتى وهو نائم؛ ففي الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا» رواه ابن حبان في "صحيحه"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

بقاء المسلم متوضئًا يجعله مستعدًّا للقاء الله

ومنها: أن بقاء المسلم متوضئًا يجعله مستعدًّا للقاء الله إذا فاجأه الموت ويمكن أن يحصل على مرتبة الشهادة؛ فقد روى الطبراني في "المعجم الأوسط" و"الصغير": أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأنس رضي الله عنه: «يَا بُنَيَّ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا تَبِيتَ إِلَّا عَلَى وَضُوءٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّهُ مَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وَضُوءٍ؛ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ».

تكرار الوضوء من السنن النبوية الشريفة

يضاف إلى ما سبق: أنَّ بقاء الإنسان متوضئًا طول الوقت أو تكرار الوضوء على الوضوء من السنن النبوية الشريفة التي ثبتت بقول وفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضي الله عنهم؛ قال الإمام الخطيب الشربيني في "الإقناع" (1/ 52، ط. دار الفكر): [يندب إدامة الوضوء.. والمراد بالوضوء الوضوء الشرعي لا اللغوي.

 

أنَّ بقاء المسلم متوضئًا سبب من أسباب قبول الدعاء؛ فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَبِيتُ عَلَى طُهْرٍ ثُمَّ يَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَذْكُرُ وَيَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا آتَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُ».
وروى الشيخان عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. وَاجْعَلْهُنَّ مِنْ آخِرِ كَلَامِكَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مُتَّ وَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ». قَالَ: فَرَدَّدْتُهُنَّ لأَسْتَذْكِرَهُنَّ، فَقُلْتُ: آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. قَالَ: «قُلْ آمَنْتُ بِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ»؛ جاء في "شرح الزرقاني على مختصر خليل" (1/ 117، ط. دار الكتب العلمية): [وبالاستحباب جزم ابن جزي في "قوانينه"، وكتعليم العلم وتعلمه وقراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورد السلام والدعاء؛ لأن الفعل الذي قصد إليه يصحّ مع بقاء الحدث فلم يتضمن قصده رفع الحدث. اللخمي، والأصل فيه لرد السلام ما قاله أبو الجهم: من أنه عليه الصلاة والسلام أقبل من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرده عليه حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه. أخرجه البخاري ومسلم، والأصل فيه للدعاء أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو لعمه أبي عامر رضي الله عنه فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه ودعا إليه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه

إقرأ أيضاً:

وصف النبي في القرآن.. صدر مشروح وقلب أقوى من الجبال

ذكر الله بعض أعضاء نبيه الشريفة وخصاله الحميدة في القرآن، ونبدأ بالحديث عن صدر المصطفى ﷺ حيث قال تعالى في شأنه : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) [ الشرح : 1]، وفيه إشارة إلى نعمة من نعم الله عليه، وفضيلته ﷺ بشرح صدره، وقال الله مطمئنه لحبيبه المصطفى ﷺ :(فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [الأعراف : 2].

 

جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة

 

وكذلك ذكر صدره في تسليته له بقوله تعالى : (وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [هود : 12]، وذكر الله صدره في سياق آخر ليثبته ﷺ: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ)[الحجر : 97].

 

كذلك ذكر الله قلبه الشريف ﷺ في أكثر من موضع في كتابه العزيز، واشتمل الذكر الثناء عليه ﷺ فقال سبحانه وتعالى : (قُلْ مَن كَانَ عَدُواًّ لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [البقرة : 97]، وقال سبحانه : (وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران : 159]، وقال تعالى : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ) [الشعراء : 193 ، 194].

 

بل إن ربنا أثنى على قلب نبيه ﷺ ثناءً عظيما عندما أثبت أن قلبه ﷺ أقوى من الجبال في تحمل التنزلات الإلهية والوحي فقال سبحانه : (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر : 21]، وقد أنزله الله على قلبه ﷺ فتحمل ما لا يتحمل الجبل الأشم الراسخ.

 

وخص ربنا فؤاده ﷺ بالذكر في الكتاب العزيز بما اشتمل الثناء عليه، فقال تعالى : (مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى) [النجم : 11]، وقال سبحانه مبشرا له : (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) [هود : 120]، وقال تعالى في شأن إنزال القرآن منجمًا : (كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) [الفرقان : 32].

مقالات مشابهة

  • مكون في المنزل يهدد الأطفال باستنشاق المواد البلاستيكية الدقيقة.. تعرف عليه
  • غارة إسرائيلية استهدفت منطقة النبي يونس في الجيّة
  • وصف النبي في القرآن.. صدر مشروح وقلب أقوى من الجبال
  • جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي
  • فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها
  • كيف أبلغ النبي الصحابة بصيغة الصلاة عليه؟.. الشعراوي يوضح «فيديو»
  • على هدى النبي.. مواطن يُخاطر بحياته لإنقاذ كلب بعد رميه في بئر 15 متر (فيديو)
  • بعد سيطرة الجيش السوداني عليه.. ماذا تعرف عن جبل مويه بولاية سنار؟
  • عمل بسيط يوم الجمعة يجلب نوراً لوجهك يوم القيامة..تعرف عليه
  • أمين الفتوى: تجاوز عدد مرات الغسل في الوضوء يعتبر اعتداء (فيديو)