الازدحام.. يخنق شارع المطار القديم يومياً
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
نشاط مغاسل السيارات في الشارع أحد أسباب الأزمة
انتشار ظاهرة تقسيم المنازل ومساكن العمالة العازبة على الجانبين يفاقم معاناة السكان
استمرار تزايد عدد المطاعم ومحلات الكرك والخدمات التجارية
تتواصل شكاوى سكان منطقة المطار القديم من الزحام الخانق الذي بات يسيطر على المنطقة في ظل الزيادة في أعداد المحال والمجمعات التجارية بالمنطقة وانتشار ظاهرة تقسيم المنازل ومساكن العمالة العازبة على جانبي الشارع التجاري والتي أصبحت أعدادها بالآلاف بالمنطقة.
ودعوا عبر «العرب» إلى إعادة النظر في التراخيص لممارسة نشاط مغاسل السيارات الموجودة في شارع المطار التجاري ومدى مطابقتها للاشتراطات الواجب توافرها لممارسة هذا النوع من النشاط في هذا الشارع المكتظ بالمحال التجارية والحركة المرورية، كما طالبوا بدراسة إمكانية إعادة تخطيط شارع المطار التجاري ليكون ذا اتجاه واحد من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية في ضوء وجود اربعة مخارج ومداخل من والى الشارع تمكن العودة إلى الشارع مرة أخرى.
مساران باتجاه واحد
وقال عدد من المواطنين، إن اعادة النظر في الانسيابية المرورية لشارع المطار التجاري ليكون اتجاها واحدا من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية، من شأنه أن يخفف من الازدحام اليومي الذي يشهده الشارع، بحيث يضم بعد تطويره مسارين باتجاه واحد، بدلاً من مسار واحد بكل اتجاه لا تفصل بينهما جزيرة وسطية، لكن حتى الآن يبدو ان الأزمة المرورية مستمرة بسبب وجود العديد من المحلات المتجاورة والتي فاقمت المعاناة اليومية التي يعيشها أهالي المنطقة، خاصة وأن شارع المطار القديم يعد من أشهر الشوارع التجارية والحيوية بالدولة وأكثرها ازدحاماً، بما يضمه على جانبيه سواء من محلات تجارية أو مراكز خدمية أو مطاعم يأتيها الزوّار من كل مكان، كما أنه الطريق الرئيسي المؤدي للكثير من الأحياء السكنية المحيطة به من الجانبين.
أوقات الذروة
وقال جابر اليافعي أحد سكان المنطقة، إن الزحام في الشارع سواء في الجهة الغربية أو الشرقية أصبح صعباً للغاية وخاصة في أوقات الذروة بما فيها الفترة المسائية بسبب تكدس السيارات أمام المحلات التجارية المنتشرة على امتداد الشارع.
ونوه اليافعي بأن شارع المطار القديم من أشهر الشوارع التجارية والحيوية بالدوحة ويحتضن العديد من المحال التجارية التي يأتيها المواطن والجمهور بشكل عام من كل مكان في الدوحة، فضلاً عن العدد الكبير من المطاعم ومحلات الكرك والخدمات التجارية التي تستقطب أعداداً كبيرة هي الأخرى من الجمهور، كل هذه الأعداد تتجمع في شارع واحد عبارة عن حارتين فقط، والأزمة الأكبر تشعر بها عندما تمر أمام أحد المحلات التجارية بالشارع أو أمام أحد المحال الخاصة بـ«الكرك» أو حتى المطاعم المعروفة بالشارع، هنا تجد نفسك أمام معضلة مرورية وليست زحمة عادية، فلا توجد مواقف سيارات كافية مما يدفع المستهلكين لأن يصطفوا أمام المحل وهذا ما يحدث أزمة كبيرة حينما يريد أحد أن يخرج من هذه المواقف فيتعطل الشارع بأكمله ويضيع من وقتك عشرات الدقائق في شارع لا يأخذ منك أكثر من 3 دقائق لو خطط له جيداً ونظمت الحالة المرورية به بشكل جيد مثله مثل باقي الشوارع التجارية.
تحسين الطرق
وأضاف إن هيئة الأشغال العامة «أشغال» كانت قد شرعت منذ ثلاث سنوات في تنفيذ مشروعات تحسين طرق في عددٍ من الشوارع الداخلية بمنطقة المطار القديم، ساهمت إلى حد كبير في تطويرها وتخفيف الازدحام المروري عليها، حيث إن المنطقة تشهد كثافة مرورية كبيرة، وأشار إلى أهمية تنفيذ تطوير شارع المطار التجاري لاتصاله بالعديد الشوارع المؤدية إلى الأحياء السكنية بالمنطقة التي تشهد كثافة سكانية عالية خاصة مع استمرار مشكلة المنازل المقسمة في المطار القديم على غرار العديد من الاحياء السكنية في الدوحة، مشيراً إلى أن الزيادة الكبيرة في عدد العمالة العازبة تزيد من معاناة سكان المنطقة، بسبب تكدس مركباتهم بما فيها سيارات النقل التي تستحوذ على مساحة كبيرة من الشوارع، لافتا الى ان عيوب تصميم بعض الشوارع بسبب اتساع الأرصفة على حساب الطريق، يفاقم من المشكلة ويتطلب حلولاً فورية لتوسعة تلك الطرق.
بانتظار التنفيذ
من جانبه، أكد السيد عبدالعزيز بن جاسم الحداد عضو المجلس البلدي عن الدائرة الثامنة، أن هناك تنسيقا بين الجهات المعنية وتشمل وزارة المواصلات وهيئة الأشغال العامة «أشغال» قد أدرجت مشروع تطوير شارع المطار التجاري وتحويله لاتجاه واحد، ضمن قائمة المشاريع المقرر تنفيذها.
وأكد الحداد لـ «العرب» أنه تمت الموافقة على مقترح إعادة تنظيم شارع المطار التجاري وتحويله لاتجاه واحد، على غرار تطوير شارعي النصر وأم الدوم التجاري، حيث ارتأت الجهات المعنية تطبيق الخطة أيضا على شارع المطار التجاري بعد نجاح التجربتين في تخفيف حدة الازدحام المروري في الشارعين المذكورين، مشيرا الى انه ينتظر البدء في تنفيذ المشروع بعد الموافقة عليه بشكل رسمي، وأشار إلى أن اعادة تخطيط شارع المطار التجاري تتضمن أن يكون ذا اتجاه واحد من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية وليس العكس، نظرا لوجود اربعة مخارج ومداخل من والى الشارع تمكن العودة إلى الشارع مرة أخرى.
وأوضح عضو المجلس البلدي أن هيئة الأشغال العامة «أشغال» انتهت خلال الأعوام الماضية من تطوير عدد من الشوارع في منطقة المطار القديم، ضمن سلسلة المشاريع التي تنفذها «أشغال» لتحسين شبكة الطرق في جميع أنحاء الدولة، تشمل شوارع الحرية، والأمين، والروضة، والصلاح، والطبراني، والكرامة والحسين بن علي والمنصور، حيث تم تزويدها ببنية تحتية متكاملة.
تطوير شبكات الصرف
وعن أعمال البنية التحتية الأخرى التي يتم تنفيذها ضمن نطاق الدائرة الثامنة، أوضح الحداد أنها تمثّلت بالأساس في تطوير شبكات الصرف الصحي الرئيسية وتوصيل المنازل بهذه الشبكة، وإنشاء شبكة دائمة لتصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية، وإنشاء شبكة لمياه الصرف المعالجة، بالإضافة إلى حماية التمديدات الخاصة بشبكة الاتصالات والكهرباء والماء الموجودة تحت الطرق.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المطار القديم
إقرأ أيضاً:
مطار نيالا
أصبح مطار نيالا الرئة الجوية الوحيدة التي يتنفس بها الدعامة. سبق وأن حيّد الجيش مطارات ترابية فعّالة للدعامة في شمال كردفان. خطورة مطار نيالا الآن أصبحت كبيرة، لقد أظهرت صورًا للأقمار الصناعية بناء مخازن وهناكر كبيرة بالمطار لتخزين السلاح القادم من الأمارات. الآن الحرب أخذت أبعادًا جديدة تمثلت في امتلاك الدعامة لطائرات مسيرة يصل مداها (٢٠٠) كيلو، وبناءً عليه أصبحت الفاشر التي تبعد من نيالا (١٨٠) كيلو فقط تحت رحمة مطار نيالا. وقريبًا من ذلك ما صرح به فلنقاي آل دقلو الجديد (سليمان صندل) بأن لحميدتي طائرات مقاتلة في الحبشة. صحيح وفقًا لمعطيات الميدان عامة وخاصة في وسط البلاد نؤكد بأن الحرب في خواتيمها، ولكن اعتماد الدعامة في الفترة الأخيرة بصورة لافتة للنظر للمسيرات، إشارة واضحة لبدء فصل جديد من فصول الحرب. وما يجري في مدينة نيالا من تحصينات بحفر خنادق، يشير بصورة واضحة لنقل الطائرات الحربية الموجودة بالحبشة متى ما أصبحت الأمور متاحة. وخلاصة الأمر سبق وأن أشرنا لذلك في مقالات سابقة، ولمزيد من التنبيه نعيد القول بأن تسوية مطار نيالا مع الأرض اليوم قبل الغد ضرورة تمليها وقائع الحال، خلاف ذلك سوف تتوسع دائرة الاستهداف لتشمل مناطق ومدن جديدة، وأهداف إستراتيجية في عمق وأطراف البلاد.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٣/٢
دار أم بادر
كتبنا بالأمس عن خطورة مطار نيالا على الأمن القومي، واستجابةً لذلك النداء تواصل معي نفر كريم من منطقة أم بادر بادية الكواهلة نظارة ود اللعيسر، أفادوني كشاهد عيان بما يشيب له الولدان. تحدثوا عن مطار للعدو الذي يبعد (٤٥) كيلو جنوب غرب إدارية أم بادر، ومعلمه البارز جبل أم تربة حيث يبعد المطار (١٥٠٠) متر شمال الجبل، يُستخدم المطار لجلب إمدادات العدو، ويتم تفريغ الإمداد عن طريق قلابات تحمله من مطار أم تربة إلى مخازن العدو الموجودة بطواحين الهالك مضوي حسين، لاستخلاص الذهب سابقًا، جنوب شرق حمرة الشيخ، والآن بها كميات كبيرة من القلابات. تصل المطار يوميًا رحلة على الأقل، وحدث أن وصل عدد الرحلات في اليوم الواحد إلى خمس. وتم افتتاح المطار عن طريق إحيمر أحمد إحيمر الجراري – مسؤول استخبارات الدعامة بالمنطقة – بعد استهداف مطار (أبو قو) من قِبل طيران الجيش الذي كان يُستخدم لنفس الغرض، حيث يبعد حوالي (٣٠) كيلو من المطار الحالي في الإتجاه الجنوب الشرقي للمطار الحالي، ولا نستبعد إن قلنا: (من ضمن هذه الشحن مسيرات). والدليل وجود مساطب ربما تُستخدم لإطلاق تلك المسيرات شرق طواحين مضوي حيث مروا بها قبل شهر كما أفادوا، طول المسطبة حوالي (٥٠٠) متر، والعرض لا يتجاوز (١٥) متر، وهذه المساطب تم عملها عن طريق اللودر، وتبعد المسطبة عن الأخرى حوالي (٣٠) متر. إذن لنضع ذلك في بريد القيادة العسكرية كأقل ما نقدمه في معركة الكرامة. وخلاصة الأمر نشيد بيقظة المواطن البسيط، وتفاعله مع معركة الكرامة بهذه الروح الوطنية الكبيرة، والحس الأمني الفعّال، وتواجده كذلك في الخطوط الأمامية مع الجيش متخندقًا لحماية الدين والأرض والعِرض.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/٣/٣
إنضم لقناة النيلين على واتساب